- إنضم
- 30 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 1,919
- نقاط التفاعل
- 543
- النقاط
- 51
اشياءٌ لا تقربني ..
تنشد الصلاة على حافة عمرٍ أخضر ..
وتُزهقُ باب العودة .. فقد قرر الانتظار شنق نفسه ..
وطوّر الاشتياقُ لنفسه قضية ..
لا تغادري هذا الطيف الذي يزورني ..
كلما أحسستُ أني افتقدكِ ..
اقتربي قليلاً من شبابيكي ..
ونوافذي وقناديلي ..
فقد ملَّ الضوء مني ..
عندما أدرك أنكِ والسفر جنينين في رحم الحياة ..
ستدركين السر في إغفاءتك الاولى ..
وتعلمين مدى قدرتي على الصمت ..
هي بعض الامسيات تعاني من كلامي ..
ولكني أتجنب بأسى ... صدوع الضوء ..
كيف أختزن لكِ قلباً أعلن العصيان ..
وأربطه لكِ بشريطة حمراء هدية ..
كيف ارسمه لك قمراً فوق سقيفة ..
فقد أستيقظ ذاك المارد ...
واجبرني ان ازداد تألقاً .. في إنتظار ما هو آت ..
أحتبسَ لوني الازرق في منزلةِ الذين آمنوا ..
وتركني امارس بعضاً من طيشي ..
وطفولتي ..
وإشتياقي لكي اكون فرخ حمام ..
أشعلني هذا الموج الخارج من حزن عينيك ..
ادركني اللهب .. وأنا بلا زاد ..
وأخذتْ بعضُ النوارس ترمقني ..
أني تأخرتُ عن المعاد ..
تأبط السمك شباك الصيادين ..
وثرثر الصَدَفُ لامبالاة الشاطئ ..
هي الزوارق تبحث عن منارة ..
والريح عن شراع ..
وأنا .. عنك ..
في رحمِ كل صباح ..
لا تلومي صاحباً .. فقد صاحبته ..
فقد لامني البحر الرمل الملح الليل السهر ..
ولوح قبضته في الهواء .
ما الذي جاء بك دونها
أين تركتها ..
وكيف أفلتها من شغاف أصابعك الثكلى ..
خلعتْ سرها يدي ..
واقبلتْ شفتي تناصبني العداء ..
أخرج الطيرُ من عناقيدي كل السواد ..
الملثم بكحل الليل الذي لا يرحم ..
استشرفي كل هضابي ..
وغني ..
وزعي من جسدي كل النبض والدم ..
ما عاد هناك دمع يرتوي ..
ولا الشفاهُ .. تخرج البسمات ..
فاضتْ ينابيعي شحاً ..
وباعني الربيعُ عند باب الشوقِ ..
وأشترى بدلاً مني ..
اشياءً أجمل ..
أرقى كلاماً ..
واطيب حرفاً ..
من بابِ هذا الفراق المكتوب بيننا ..
ألوح لكِ بكل المناديل ..
الصفر الخضر السود الزرق ..
وارسمُ في مضيافة الوقت ..
صوراً تشبهك ..
تذكرني بوجهك البهي ..
اخافُ أن ترحل عيوني ..
ولا أذكرك ..
أخافُ أن يطلقني نبضي ..
ولا أنبضكِ ..
أخافُ شعلةً تحرقني ولا تخبو ..
من تلك الدقيقة الشاحبة بوجهها الرمادي ..
الباهظة الزمن ..
من آخر إحتضانٍ .. إنسل من بين أصابعي ..
وغطاني الشجن ..
وأنا أتضرعُ تارة بالشمس وطوراً بالقمر ..
أن تنظرك .. في أي الارض أنت ... فأنا بلا وطن ..
أختارني الصبح وجعاً ..
وأمتد بي الصيف .. جفافا ً ..
لستُ أهلاً .. لبكاء ..
لست أهلاً .. للقاء ..
كيف ضيعتكِ على عتبة ليلةٍ ... تنشقتنا ..
وتنفس الفجر من شفتينا ..
وغادرنا النوم الحلم الوجع الحزن ..
في اللحظة التالية ..
من الواقفُ بوجه هذا الحضور المفعم بالفرح ..
من الذي بيده مُلك الحضور والغياب ..
ويرسم لي طريقاً لا ينتهي ..
أوله أنتِ ..
وآخره سراب ..
ويحارب كل انتصاراتي فيك ..
ويطعن خلفي بألاف السيوف الصدئة ..
إهترئ عمري ..
وتقلصتُ كل المساحات الرحبة ..
فقد بتُ على وشكِ انتحار الورق ..
و إغتيال الحرف لنفسه ..
أدركتُ سرّ أن حضورك الثاقب ..
واحة مطر ..
وسحابة عشق ..
و أنهمارٌ لحليب القمر ..
وأشياءٌ أخرى تذكرني...
أنكِ منذ سنوات الا قليل ..
زرعتُ لك نفسي فراشةً على قنديل ..
وأحرقني شغفك .. أنك عاشقة ..
وأن لقاك مستحيل ..
بقلم chamekh خريــف 2003