يواجه «سعيد سعدي» معارضة داخل حزبه بسبب أسلوبه في تسيير حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، وقبل يومين فقط استقال عضوان بارزان من المجلس الوطني لـ «الأرسيدي» وضما صوتيهما إلى المنادين بعقد مؤتمر استثنائي للحزب، وقد بررا الخطوة التي أقدما عليها بالقول "إن أزمة الممارسة السياسية مازالت مطروحة داخل الأرسيدي".
قبل أسبوعين انعقد المجلس الوطني لـ «الأرسيدي» حيث تمت تنحية اثنين من القيادات البارزة في الحزب وتم تبادل المهام بين قيادات أخرى، ويقول بعض الذين يدعون إلى التغيير داخل الحزب إن هذه القرارات جاءت لتعزز سيطرة «سعدي» على «الأرسيدي» وانفراده بالقرار فيه وهو ما يعني أن الحزب لا يزال بعيدا عن تجسيد شعار الديمقراطية الذي يحمله في تسمية الحزب ومواثيقه.
من المنتظر أن يشرع «سعدي» في جولات إلى أوروبا وأمريكا لاستئناف رحلة البحث عن مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، وسنسمع بكل تأكيد نحيبه المعهود على الديمقراطية المجهضة وتنديده بالانفراد بالحكم ودعوته إلى التداول على السلطة، لكن قبل أن يركب الطائرة يكون «سعدي» قد اطمأن تماما بأن السلطة والقرار في «الأرسيدي» لن يفلتا من يديه بعد أن تلاعب بكل هيئات الحزب وسيطر عليها بأساليب لا تمتُّ إلى الديمقراطية بصلة، فهو لا يتخيّل أبدا أن يتولى قيادة «الأرسيدي» شخص آخر غيره لأنه لا يرى نفسه إلا قائدا.
هذا هو نموذج أنبياء الديمقراطية في الجزائر، يأمرون الناس بالتداول على السلطة وينسون أنفسهم، ويقدّمون كل يوم درسا في الحرية والديمقراطية والشفافية وهم ينقضون بسلوكهم كل هذه الشعارات ويثبتون أن الاستبداد والتسلط من ألزم صفاتهم.
قبل أن يدافع «سعدي» عن الديمقراطية من واشنطن وباريس عليه أولا أن يُقنع مناضلي حزبه بأنه يؤمن بما يقول، ولا أحد يعرف ما يجري داخل «الأرسيدي» مثل هؤلاء الذين يناضلون من أجل وضع حد لتسلط الدكتور.
منقول من جريدة : الأيام الجزائرية
قبل أسبوعين انعقد المجلس الوطني لـ «الأرسيدي» حيث تمت تنحية اثنين من القيادات البارزة في الحزب وتم تبادل المهام بين قيادات أخرى، ويقول بعض الذين يدعون إلى التغيير داخل الحزب إن هذه القرارات جاءت لتعزز سيطرة «سعدي» على «الأرسيدي» وانفراده بالقرار فيه وهو ما يعني أن الحزب لا يزال بعيدا عن تجسيد شعار الديمقراطية الذي يحمله في تسمية الحزب ومواثيقه.
من المنتظر أن يشرع «سعدي» في جولات إلى أوروبا وأمريكا لاستئناف رحلة البحث عن مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، وسنسمع بكل تأكيد نحيبه المعهود على الديمقراطية المجهضة وتنديده بالانفراد بالحكم ودعوته إلى التداول على السلطة، لكن قبل أن يركب الطائرة يكون «سعدي» قد اطمأن تماما بأن السلطة والقرار في «الأرسيدي» لن يفلتا من يديه بعد أن تلاعب بكل هيئات الحزب وسيطر عليها بأساليب لا تمتُّ إلى الديمقراطية بصلة، فهو لا يتخيّل أبدا أن يتولى قيادة «الأرسيدي» شخص آخر غيره لأنه لا يرى نفسه إلا قائدا.
هذا هو نموذج أنبياء الديمقراطية في الجزائر، يأمرون الناس بالتداول على السلطة وينسون أنفسهم، ويقدّمون كل يوم درسا في الحرية والديمقراطية والشفافية وهم ينقضون بسلوكهم كل هذه الشعارات ويثبتون أن الاستبداد والتسلط من ألزم صفاتهم.
قبل أن يدافع «سعدي» عن الديمقراطية من واشنطن وباريس عليه أولا أن يُقنع مناضلي حزبه بأنه يؤمن بما يقول، ولا أحد يعرف ما يجري داخل «الأرسيدي» مثل هؤلاء الذين يناضلون من أجل وضع حد لتسلط الدكتور.
منقول من جريدة : الأيام الجزائرية