السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قيمة الوقت
قال صلى الله عليه و سلم ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ))رواه البخاري
و قال الامام الحسن البصري ((ادركت اقواما كان احدهم اشح على عمره منه على درهمه))
و لقصر عمر الانسان و كثرة انشغاله بامر معاشه و لبركة امة محمد صلى الله عليه و سلم و لقصر عمر امته عن الامم السابقة عوضهم الله تعالى ببعض البركات في الاوقات و الشهور و الايام ليعوضهم ما فاتهم من الخير فمن ذلك
فضائل الساعات
*الثلث الاخير من الليل*
فمن احيى هذا الوقت من الليل فقد اخذ بالاسباب
قال رب العزة في الحديث القدسي ((فمن يدعوني فاستجيب له من يسالني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له))
و قال صلى الله عليه و سلم ((ان في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسال الله خيرا من امر الدنيا و الاخرة الا اعطاه اياه و ذلك كل ليله))
فيجب علينا ان نتجه الى الله و نخلص الدعاء في مثل هاته الساعات الطيبات التي ربما لا تعود و ان نتخلى عن مشاغلنا الدنيوية و ان نحسن الطهور و نتوجه الى القبلة بقلوب مخلصة و نكثر الخشوع و الدعاء و التضرع لعل الله تعالى يوفقنا الى ساعة يستجاب فيها دعاؤنا
*و اخر ساعة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة*
لقوله صلى الله عليه و سلم((يوم الجمعة ثنتا عشرة (اي ساعة)لا يوجد مسلم يسال الله عز و جل شيئا الا اتاه الله عز و جل فالتمسوها اخر ساعة بعد العصر))
و هنا نذكر امهاتنا و اخواتنا سيدات البيوت انهن ينشغلن باعمال المنزل و ينسين فضل هاته الساعات التي يمكن تاجيلها
فضائل الايام
لحكمة يعلمها الله تعالى خص بعض الايام بكثير من الفضل و قد اخبرنا عن بعضهافعلينا ان نغتنم هذه الفضائل بكثير من العمل و من هذه الايام
* يوم الجمعة *
قال صلى الله عليه و سلم((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ادم.و فيه ادخل الجنة.و فيه اخرج منها.و لا تقوم الساعة الا في يوم الجمعة))
و لفضل هذا اليوم تكفر فيه الذنوب لقوله صلى الله عليه و سلم((الصلوات الخمس.و الجمعة الى الجمعةو رمضان الى رمضان.مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت الكبائر))
و قال ايضا((من غسل و اغتسل يوم الجمعة و بكر و ابتكر و دنا من الامام فانصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة و قيامها و ذلك على الله يسير))
*بركة يوم الاثنين و الخميس*
في يوم الخميس تفتح ابواب الجنة و تغفر فيه الذنوب و في يوم الاثنين ولد صلى الله عليه و سلم و فيه انزل عليه القران الكريم
قال صلى الله عليه و سلم((تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين و يوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا ))و يستحب صيامهما لقوله((ذانك يومان تعرض فيهما الاعمال على رب العالمين و احب ان يعرض عملي و انا صائم))
*بركة صيام الايام البيض*
(ثلاثة عشر و اربعة عشرو خمسة عشر)
و ذلك لما رواه ابو هريرة رضي الله عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بثلاث((صيام ثلاثة ايام من كل شهر و ركعتي الضحى و ان اوتر قبل ان انام ))
*بركة يوم عاشوراء*
قدم صلى الله عليه و سلم المدينة فراى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال (ماهذا).قالوا(هذا يوم صالح .هذا يوم نجى الله بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى عليه السلام )
فقال صلى الله عليه و سلم (فانا احق بموسى منكم فصامه و امر بصيامه)
و يستحب صيام التاسع و العاشر حتى لا نتشبه باليهود و ذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم (فاذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع)
*بركة العشر الاواخر من رمضان*
قال صلى الله عليه و سلم ((من يقم ليلة القدر ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))
و كان صلى الله عليه و سلم ((اذا دخل العشر الاواخر شد مئزره و احيا ليله و ايقظ اهله))
*الاعتكاف*
لقول ابن عمر رضي الله عنهما ((ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يعتكف في العشر الاواخر من رمضان ))
*العشر الاوائل من ذي الحجة*
من عظمتها و مكانتها اقسم الله تعالى بها فقال ((و الفجر و ليال عشر))الفجر 1.2
و قال صلى الله عليه و سلم ((ما من ايام العمل الصالح فيها افضل عند الله من هذه العشر)).قالوا ''و لا الجهاد''قال((و لا الجهاد الا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله فلم يرجع بشيء))
فعلى المسلم احياء هذه الايام المباركات بكثرة الطاعات و تلاوة القران و الدعاء و قيام الليل و الصوم و الصدقة و صلة الارحام و طلب المغفرة و من عظمة هذه الايام وجود يوم عرفة فيها
*يوم عرفة*
قال صلى الله عليه و سلم ((ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة .و انه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول.ما اراد هؤلاء...))
و على غير الحاج صيام يوم عرفة لقوله صلى الله عليه و سلم((صيام يوم عرفة احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله و السنة التي بعده))
و قال ايضا((من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع كيوم ولدته امه))
*يوم العيد*
يوم الجائزة فيؤجر الصائم على صومه و هو يوم التوسعة فيخرج الغني صدقاته لاخوانه الفقراء و هو يوم توصل الارحام
يتبع
من سئل عن علم علمه، ثم كتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي، 
