تحية لكل الاخوة بالمنتدى...
بمناسبة...1 ديسمبر اليوم العالمي للسيدا اقدم لكم هدا الموضوع للفائدة
و الطرق الوقاية
معرفة المرض اول خطوة نحو الوقاية
-----الموضوع منقول بتصرف----
بمناسبة...1 ديسمبر اليوم العالمي للسيدا اقدم لكم هدا الموضوع للفائدة
و الطرق الوقاية
معرفة المرض اول خطوة نحو الوقاية
-----الموضوع منقول بتصرف----
تعريف السيدا
يعتبر السيدا من أخطرالأمراض التي عرفتها البشرية في أواخر القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين.
وكلمة السيدا SIDA هي اختصار لجملة تتكون من أربع كلمات:
S : SYNDROME
I : IMMUNO
D : DÉFICIENCE
A : ACQUISE
أي: "داء فقدان المناعة المكتسبة" ؛ وهي كلمة ترمز إلى مجموعة الأمراض التي تدل على تدمير جهاز المناعة في الجسم البشري والقضاء عليه.I : IMMUNO
D : DÉFICIENCE
A : ACQUISE
وينتج تدمير جهاز المناعة المحدث لهذه الأمراض عن فيروس VIRUS يسمى بـ:VIH وتعني:
V : VIRUS
I : IMMUNO-DÉFICIENCE
H: HUMAINE
أي: "فيروس العوز المناعي البشري".I : IMMUNO-DÉFICIENCE
H: HUMAINE
وينتمي هذا الفيروس لعائلة الفيروسات القهقرية LES RÉTROVIRUS، أي تلك التي تتاكثر بشكل معاكس للتكاثر الطبيعي.
نبذة عن تاريخ المرض
إذا كنا نجهل كل شيء عن أصل ومصدر ظهور فيروس VIH، حيث عجز العلماء والباحثون عن تحديد ذلك، مكتفين بوضع مجموعة من الفرضيات التي لم تستطع بلوغ الحقيقة أو الإجابة عن السؤال، رغم كل المجهودات التي بذلت لإثباتها والتدليل عليها؛ إلا أن تاريخ ظهور المرض وكيفية اكتشاف الفيروس تعتبر معروفة لدينا.
وهكذا فبسبب موت بعض الشباب بالولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة بولاية لوس أنجلس ابتداء من سنة 1979 نتيجة لإصابتهم بأعراض سرطان الجلد المعروف بـ:كابوزي (وهو سرطان يكون مرتبطا عادة بفترة الشيخوخة لما يمزها من ضعف في القدرة الدفاعية للجسم), وبسبب موت أشخاص آخرين -بالولايات المتحدة دائما- بنفس المرض وبأمراض أخرى لا توجد علاقة فيما بينها منذ مطلع سنة 1981،
قام العلماء بإجراء تحاليل على أجساد هؤلاء تبين منها عدم الإستجابة المناعية لديهم، حيث إن جهازهم المناعي متوقف تماما عن أداء مهامه، فأطلقوا على هذه الحالة إسم: متلازمة العوز المناعي المكتسب SIDA، وبقي هاجسهم إيجاد العامل المسبب لها.
وفي هذا الصدد تكون فريقان علميان للبحث عن العامل المسبب لفقدان المناعة، الأول بالولايات المتحدة الأمريكية وبالضبط بمعهد البحث العلمي الأمريكي برئاسة البروفيسور روبير كالو Robert GALLO، والثاني بفرنسا وبالضبط بمعهد باستور الفرنسي برئاسة البروفيسور لوك مونتانيي Luc MONTAGNIER، وتوصلا في مطلع سنة 1983، وفي نفس الوقت تقريبا، ودون أي تنسيق بينهما، إلى نفس النتائج، حيث اكتشف الفريق الفرنسي فيروسا سموه بـ: LAV ،في حين اكتشف الفريق الأمريكي فيروسا سموه بـ: HTLV 3، ولأن الأمر كان يتعلق بنفس الفيروس، فقد اجتمعت المنظمة العالمية لتوحيد الأسماء العلمية في نهاية نفس السنة وأطلقت عليه اسم: VIH بالفرنسية أو HIV بالإنجليزية.
وتوالت الأبحاث بعد ذلك، فاكتشف في سنة 1985 المصلLE SERUM الذي يعمل على الكشف عن الفيروس في الدم، وفي سنة 1986 اكتشف العلماء دواء يعمل على منع تكاثر الفيروس أطلقوا عليه إسم: AZT .
جهاز المناعة
يلعب جهاز المناعة دورا كبيرا في حماية جسم الإنسان من الهجومات المستمرة والمتكررة عليه من مختلف الفيروسات والميكروبات والفطريات والبكتيريات.
وهو يتواجد أساسا على مستوى مجموعة من الكريات البيضاء التي تسمى باللمفاويات LES LYMPHOCYTES، والتي تنقسم إلى قسمين كبيرين: اللمفاوياتB واللمفاويات T، هذه الأخيرة التي تنقسم بدورها إلى نوعين: اللمفاويات T4واللمفاوياتT8
وتعتبر اللمفاويات T4 أهم عنصر في جهاز المناعة، إذ هي بمثابة القائد الذي يصدر أوامره إلى باقي الخلايا المناعاتية، وخاصة منها الخلاياB التي تسمى بالخلايا اللمفاوية المهاجمة، بالهجوم على كل جسم غريب تم رصده من طرفها –أي من طرف الخلايا T4 باعتبارها الخلايا التي تقوم برصد كل فيروس أو ميكروب يحاول التوغل في الجسم-.
لهذا فإن هذه الخلايا هي التي تكون مستهدفة من طرف فيروس VIH الذي يحتاج في تكاثره إلى مادتها الوراثية ADN (حمض نووي ريبوزي ناقص الأوكسيجين)، وبالتالي يعمل على تدميرها والقضاء عليها، حيث إنه يتكاثر داخلها بصورة لا تقوى على احتمالها فتنفجر، وبالتالي فإنه يقضي على كل مقاومة للجسم البشري لمختلف الميكروبات والفيروسات التي تستهدفه؛ حيث لا يبقى للخلايا اللمفاوية B أي دور ما دامت فقدت القائد الذي يوجهها ويصدر الأوامر إليها بالهجوم.
صورة تبين كيفية توغل فيروس VIH داخل الخلية T4
والعمل الذي يقوم به داخلها
وهكذا فبمجرد تدمير الخلايا اللمفاوية T4 تنعدم كل مقاومة للجسم، حيث يشل جهاز المناعة بأكمله ويتوقف عن العمل، فيصاب الإنسان بمجموعة من الأمراض التي تشكل علامات تدل على تدمير ذلك الجهاز وتسمى بـ:السيدا.
طرق انتقال مرض السيدا
تم عزل فيروس لـ VIH المسبب لمرض السيدا في مجموعة من السوائل البشرية كالدموع والعرق واللعاب والبول...إلخ، لكنه لا ينتقل إلا من خلال الدم، السائل المنوي عند الرجل، السائل المهبلي والإفرازات المهبلية عند المرأة وحليب الأم؛ ولذلك فإن فيروس VIH ينتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم –وهو لا ينتقل إذا كان الشخصين سليمين معا- عبر ثلاثة طرق أساسية لا رابع لها هي:
1- العلاقات الجنسية غير المحمية.
2- الدم.
3- من الأم الحامل المصابة إلى جنينه
2- الدم.
3- من الأم الحامل المصابة إلى جنينه
1- العلاقات الجنسية غير المحمية.
تعتبر العلاقات الجنسية من أكثر الطرق التي ينتقل بها فيروس VIH، حيث تمثل ما يقرب من %80 من الطرق التي ينتقل بها في العالم، وأزيد من %60 من الطرق التي ينتقل بها في المغرب، ولذلك يدخل السيدا في زمرة التعفنات المتنقلة عبر الجنس
INFECTIONS SEXUELLEMENT
TRANSMISSIBLES
وعندما نقول العلاقات الجنسية فإننا نعني بها جميع أشكال هذه العلاقات، سواء كانت بين رجل وامرأة أو امرأة ورجل في إطار علاقة جنسية عادية RELATION HETEROSEXUELLE، أو كانت بين رجل ورجل أو بين امرأة وامرأة في إطار علاقة جنسية شاذة RELATION HOMOSEXUELLE
2: الإنتقال عبرالدم
يشكل حقن المواد الدموية في إطار عمليات تحاقن الدم من بين الأسباب الرئيسية التي ينتقل بها الفيروس، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين في حوادث السير أو الأشخاص الذين يجرون عمليات جراحية.
إلا أن هذا الوضع تغير في المغرب ابتداء من سنة 1990 نظرا للتحريات المنهجية الصارمة التي أصبح يخضع لها دم المتبرعين به، خاصة في مراكز تحاقن الدم المنتشرة في كل تراب المملكة.
وتبقى الخطورة حاليا بالنسبة للإنتقال عبر الدم من خلال استعمال الأدوات الحادة الغير المعقمة والتي تكون ملوثة بدم يحتوي على فيروس VIH، كالإبر والحقن وموس الحلاقة والمقص والآلات المستعملة في ثقب الأذنين ومقص الأظافر وفرشاة الأسنان...إلى غير ذلك من الأدوات الحادة التي قد تكون لها علاقة مباشرة بالدم؛ دون نسيان تعاطي المخدرات عبر الحقن والإبر التي تستعمل في الوشم والختان يكون لهما دور كبير في الإنتقال.
3: الإنتقال من الأم الحامل إلى جنينها
يمكن القول إن الأم الحامل الحاملة للفيروس يمكنها نقل هذا الأخير إلى جنينها بنسبة %50، وذلك إما عن طريق المشيمة أثناء الحمل، أو عن طريق الحبل السري أثناء الوضع، أو عن طريق الحليب أثناء الرضاع.
ويمكن أن تتقلص هذه النسبة لتصبح متراوحة ما بين 10 و %20، بل يمكن أن تنخفض هذه النسبة إلى أقل من %5 في حالة ما إذا خضعت الأم لمتابعة طبية مستمرة، استفادت خلالها من مجموعة من الأدوية المضادة للفيروس التي تعطى خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وإجراء عملية قيصرية، وإخضاع الوليد أيضا لنفس العلاج خلال الستة أسابيع الأولى من الولادة.
ملاحظة!
لا ينتقل فيروس VIH بممارسات الحياة اليومية كالأكل والشرب مع المصاب والنوم معه في نفس الغرفة ومصافحته وتقبيله ومعانقته، ولا بركوب الحافلة معه أو العمل والدراسة معه...إلخ، كما لا ينتقل عبر الهواء أو الهاتف أو اللعاب أو الحشرات -كالبعوض مثلا-، بل ينتقل فقط بالطرق الثلاثة المذكورة سابقا.
و الله اعلم
لا ينتقل فيروس VIH بممارسات الحياة اليومية كالأكل والشرب مع المصاب والنوم معه في نفس الغرفة ومصافحته وتقبيله ومعانقته، ولا بركوب الحافلة معه أو العمل والدراسة معه...إلخ، كما لا ينتقل عبر الهواء أو الهاتف أو اللعاب أو الحشرات -كالبعوض مثلا-، بل ينتقل فقط بالطرق الثلاثة المذكورة سابقا.
و الله اعلم