في ذكرى وفاة امــــــــــــــــــي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

CHAMEKH

:: في ذمة الله ::
أحباب اللمة
إنضم
30 سبتمبر 2008
المشاركات
1,919
نقاط التفاعل
543
النقاط
51
حملت أكياس دمعي المثقوبة
وعند قبركِ أ ُمــــــــــــــاه ركعت طفلكِ بــــــــــــــاكيا ..باكيا
أواااه..أُمــــــاه عامان مضت على فراقكِ يا غالية
ويــــاليتكِ قليلاْ غبتِ من الذاكرة

كلّ صباح أرى وجهكِ النقيّ بشجرة الليمون شارداْ بأغنية العصافير الحالمة
واصبعكِ الرقيق بحافة فنجان قهوتك العربية يُسطر معاناة أ ُمّ
دمع من عينيك يتلألأ يتغلغل .. فيهبط
آه..أ ُماه أتذكرين .. كنت من خلف النافذة
لدمعك أتبعثر أعدو إليكِ بقصةٍ..بطرفةٍ
بفكاهة ٍ مضحكة وخناجر شهيق بكائي تحرقني
ومن أمامك أبتلعها كلّ صباحٍ أستعيد ذاك المشهد
فيبكي معي ( كل فاقد لامه ) فيُقهر يومي
والعيون تذبل وأصبح حتى المساء
جثة هــــامدة فتوقظني سماء مدينتي
بكاءات تزودني من النافذة تتسلل
وأبقى بظلمة زاويتي أ ُعانق بحرقةٍ
صورة (ابتسامتك ِ) وأنتِ ترتدين ذاك الثوب المزركش

أ ُقهر هنا..أ ُقهر .. أ ُقهر..أتفتت
يميناْ ..شمالاْ صراخاْ أترنــّح وبكاء الياسمين من ألمي يتنهّد

عـــــامان ياأمي وأنا وحدي ..أ ُواسي نفسي بنفسي
ويستقبل طفلكِ الألم في الصبح ِ..بكلّ صمتي
وعند مجيئ آخر الليل أرشفه مع همسي
وبعنـــــاء ٍ بعناء أبتلعهُ في حُلُمي

عـــــامان يا أمي أشحد حناناْ
كيّ يُمشّط لي برقةِ شعري
كيّ يحميني من طعنة خنجر
كيّ يُهدهد قلبي حينما أضجر
كيّ يحضنني بشغف
وبأغنية طفولية يُدللني بكلّ صدق
كيّ يكون معلمي في دنيايا
عـــــامان يا أ ُمي
أنبش بمفردات الوجود
أنبش حشائش الوديان
أزيح النجوم كلّ مساء
أ ُفتّش في مسامات وريقات الأشجار في صمت بجعات البحيرات
في انعكاس نور الشمس على الأنهار في هواء..في زوايا أزقة (مدينتنا )
في جدران .. في صيف هناك ..في الأعلى عند قمّة مآذن ( المدينة )
عن يدين ..للسماء مرفوعتين وشفتين .. بدعاء الرضا ..تتضرعيْن
وذراعين ..تحتوي ..عروقي الغضة وتمسح من جبيني .. أوجاعاْ شتى
وتوقظني فجراْ .. بقبلة ٍ حُلوة
فأنثر على كفيْها القــُبلْ القــُبل وأ ُغني..أُمي..أنتِ قصيدتي الأولى
في دفاتر أشعاري الزرقاء
عـــــامين يا أ ُمي وتجاعيد الأيام من بعدكِ
دمّرت وجهي وبتر الإرهاق أحلى ابتساماتي
وطفلكِ ..هاهو يركع خريج فاقد الحنِيــّة
عند القبرِ..مع الياسمين والكرسي
أ ُمــــــي
كبر بداخلي طفلك الباكي...لكنني
مازال الشريان لحبُكِ يحوي وعام بعد عام يزداد لكِ شوقي
وبالرحمة والمغفرة وجنات النعيم للله الرحيم..

أتوسل في سري وفي علني
وكلّ فخري ..أنّ أ ُمي
بالأمس البعيد .. منذ عامين بالتحديد هتفت بمسمعي
رضا ربي عليكِ يا أبكى أطفالي

في ذكرى وفاة أ ُمي ...... مشهد من فقد امه
 
السلام عليكم

اشكرك على هذه الكلمات


هذا القسم مخصص للقلم الخاص

ينقل لقسم الشعر والخواطر

أخر انذار
 
رحم الله امك واسكنها فسيح جنانه... آمين..

ورحم الله جميع اموات المسلمين و المسلمات.. فهم الآن في دار الحق لن اقول لك لا تحزن ... لانني في ذلك اطلب المستحيل..
ولكن أسأل الله أن يمدك بالصبر على فراقها...

تشنجت جميع أصابعي عندما قرأت كلماتك...

ودمعت عيني.. لانني أواجه الفراق بالدموع...

كان الله معك...ومدّك بالصبر والسلوان.... آمين...

وكانت خاتمة الاحزان... آمين...

ادعوا لها دومآ... هذا ما حثنا عليه سيدنا محمد ص -اطهر الصلوات عليه- صدقة جارية وولد صالح يدعو له ... لا تنسى ذلك

دمت بحمى الرحمن..

ريما
 
... أيها الشــــــأمخ ....
تخنق بجعبتي الكلمات ...
و تشنق بصدري العبارات ...
و تسيل رغما عني ...
على خدي الدموع و العبارات ...
و أضيع بين متاهات هذه الحالة ...
و بين ... أزقة هذا الموقف ...
و أنا أقرأ رائعة الرائعات هذه ...
فهل أعزيك على فقدان أحب الحبيبات ...؟؟؟؟؟
أم أهنئك على رائعة الروائع و الإبداعات ...؟؟؟؟؟
أيها الشامخ ...
دعواتي لهذه المرأة العظيمة التي أنجبت لنا ...
رجلا مثلك ...
و تشكراتي لوصفك الجميل و الرقيق ...
لهذه العظيمة حقا ...
و مرة أخرى تحيك لي فستانا أبيضا جميلا ...
بياض قلب هذه الأم العظيمة رحمها الله .
لكنه هذه المرة مميز ...أجل مميز جدا ...
و فرحتي به تفوق كل الفرحات التي سبقته ...
أتدري لماذا ..؟؟؟؟
لأنه زين بلفظ أمـــــــــي ...
أعذب لفظ وهبنا إياه الله عز وجل ...
و مع روائع أخرى و فساتين أخرى
من حياكتك وحدك أيها الشامخ ...
دعواتي و تحياتي لك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top