- إنضم
- 23 جوان 2008
- المشاركات
- 4,299
- نقاط التفاعل
- 22
- النقاط
- 157
(... كم أحب أن أتوب إلى ربي [ ولكن ! ] ...)---الحلقة الاولى---
بقيت هذه الآيات في ذهني
(... كم أحب أن أتوب إلى ربي [ ولكن ! ] ...)
أحمد ربي ..... حين أسبغ علي من واسع فضله ..... و عظيـم مننه .....
بدأتُ طفولتي في أسرة مسلمة و لله الحمد .....
و تعلمتُ فيها مبادئ ديننا الإسلامي و أوامر ربنا .....
عملتُ بما عملت ..... و قدمتُ من الصالحات ما قدمت ..... و من السيئات ما اقترفت ..... و لايسلم منها بشر .....
تمضي الدنيـا ..... و تلهيـني بمتاعها .....
مدرسة ..... صاحبات ..... ملاهي ..... أسواق .....حفلات .....
و من هم في سني لا يملكون إلا أن يسيروا وراءها ..... فـ لهو و لعب ..... و شغل و طول أمل .....
[ ر و تـ يــ ـن ] .....
أحمد ربي أني أسمع الأذان في بلدي ..... و من حيـن لآخر أسمع توجيهات دينية حفظتها :
[ لابد من الصلاة في وقتها ..... الحجاب عبادة و ليس عادة ..... الأغاني حرام ..... على المؤمن أن يحفظ لسانه ............... ]
و لكنها لا تقع على [ لب القلب ] و [ مركز الصحوة ] .....
فكانت تمر على البال كشيء معتاد ..... و هذا حال أغلب من هم معي ..... و من يساوي حالتي ومجتمعي .....
.|
نقطة
تحول
كيميائي
|.
في إحدى ليالي رمـ ض ـان ..... و بينما أنا أصلي التراويح جماعة في المسجد .....
سمعت آيــات ترددت علي في المدرسة و المنزل و لكنها كانت تمر على قلبي مرور الكرام .....
و لكن في تلك الليلة :
قرأ الإمام :
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
فبكى ..... و عاد ..... و كررها بخشوع اقشعر له جلدي :
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
استيقظ قلبي ..... وأحسست بيقظة في عقلي ..... و صحوة في فكري .....
فركزت في كلام الله ..... و الآيات بعدها و كلي قلب خاشع و عقل متدبر .....
[ .. تفضلوا هنا ارجوكم.. ]
و بدأت أتساءل و أتعجب من حالي ..... أين أنا و أين الخشية من الله ! ..... أين أنا و أين الالتزام بأوامر الله ! .....
رجعت ..... فكرت .....
الله خلقني ..... رزقني ..... أمرني بعبادته ..... فأسلمت له ..... و لكني لم أستسلم بحق لأوامره ! .....
أؤمن أنه قد وعد من التزم بطاعته بـ ( الجنة ) ..... و من عصاه بـ ( النار ) .....
يارب اغفر لي فقد غفلت كثيــــــرًا .....
.....و تهـاونت في أوامرك أكثر .....
[
عزمت على أن أسلك طريق ربي
]
|[
أخذت على نفسي عهدًا ألا أرتكب محرمات الله
]|
|[
وأن ألتزم بأوامر الله
]|
|[
|[
أحسنتِ بارك الله فيكِ
بهذا أنتِ قد استخدمت عقلك الكبيـر لتحقق الغاية من وجودك في الحياة
فـ امضي في طاعة الله و اتقي عذاب الله
بهذا أنتِ قد استخدمت عقلك الكبيـر لتحقق الغاية من وجودك في الحياة
فـ امضي في طاعة الله و اتقي عذاب الله
مادمتُ قد آمنت بالله ..... و الجنة و النـار ..... فلا أريد أن أخسر نفسي .....
بوركت
..... الحمدلله أني عرفت ذلك قبل أن أموت .....
أحيي فيك إحساسك بفضل الله
هيــــــا
اجلس مع نفسكِ ..
و حاسبيها على الفرائض ..
ثم الواجبـات .. و جاهدها للابتعاد عن المحرمات ..
هيــــــا
اجلس مع نفسكِ ..
و حاسبيها على الفرائض ..
ثم الواجبـات .. و جاهدها للابتعاد عن المحرمات ..
[ و لكن ! ]...
[ ولكن! ]
كوني بالقرب
حيـــن يشرق ( الإيـمــان ) في القلب .....
و يتحرك الضمير متيقظًا .....
..... أن هلمي يا نفس إلى ربي .....
فهنـاك موت فـ بعث و حساب و جزاء و جنة و نار .....
فـ الأمر أخطر من لهو دنيا و متاع حيـاة .....
حينـ هـا و بعد أن تبين للعقل الصواب و اتضح للقلب نور الهدى .....
إذن .....
سأصبح مستقيمة على شرع ربي لأنه الحق
سأصلي الصلوات في أوقاتها ..... سأرتدي عباءة محتشمة .....
لن أزعج والدتي و أتأفف بل سأساعدها و أكون طيبة معها .....
لن أسمع الغنـاء و الموسيقى ..... سأجعل لي في كل يوم صفحة من القرآن.....
و هكذا ...
مازالت تحدث نفسها بالطاعة
لتسير في بر الأمان و الإطمئنان
مازالت تحدث نفسها بالطاعة
لتسير في بر الأمان و الإطمئنان
و بعد سويـ ع ـات
تفكير و ندم
و مراجعة و محاسبة
و عزم على التوبة
تفكير و ندم
و مراجعة و محاسبة
و عزم على التوبة
<--- تذَكَّرت .....
[ولكن!]
ماذا عن من حولي !؟
[ولكن!]
ماذا عن من حولي !؟
إنني أخجل من فجاءة مقابلتهم بتغيري و توبتي
! .....
بل أخشى من صاحباتي في المدرسة أن يردوني بلهوهم عن الطاعة !
و بنات خالتي ..... ربما يدهشون تحولي ..... لا أحب تلك النظرات .....
و بنات خالتي ..... ربما يدهشون تحولي ..... لا أحب تلك النظرات .....
يا ربي ! أنا متحملة لمجاهدة نفسي للتوبة إليك ..... و لكني لا أحب بل أخجل و أخشى مواجهة من حولي
.....
حزن ..... و قلق
و خوف ..... و حيـاء
و خوف ..... و حيـاء
.....
.....
فلنتخلص من هذا الخوف و الخجل
ولنرجع الى الله بتوبة نصوح و قلب خاشع