كان الوقت يقترب من منتصف الليل عندما دخلت سليمة وجيني الحانة. رائحة دخان السجائر والعطور الثقيلة والكحول كانت تملأ الهواء، مخلوطة برائحة الخشب العتيق الذي يكسو الجدران. الحانة كانت من تلك الأماكن التي تحتفظ بذكريات زبائنها على مر السنين، بجدران خشبية داكنة وإضاءة خافتة تتدلى من مصابيح نحاسية...