- إنضم
- 30 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 4,955
- نقاط التفاعل
- 57
- نقاط الجوائز
- 1,017
- آخر نشاط
لطالما سمعنا عن خلافات دامت لسنين و عن حروب امتدت طوال عقود من الزمن ، و عن صراعات نشبت نيرانها دون أن تخمد لما حملتهـ في طياتها من رغبة في التملكـ و النصر و نيل شرف نصب الراية فوق تل الخسائر الناجمة عن تلكـ الرغبات ، الكل يعرف و لا يخفى على أحد أن شعاع شمعة مضاءة كافٍ ليخترق سكون الظلمة و وحشتها فكما صحة الجسمـ في سلامتهـ فإن حياة القلب في صفائهـ و طهارتهـ و نقائهـ من شوائب الدنس و رذائل المشاعر فمن بين شموع ذلكـ الشمعدان الذي هو بلسمـ القلب و نبضهـ شمعة تُدعى التسامــــــــــح .
فأنعِم بالتسامح من خلقٍ كريم ، زينة الفضائل ، إيثار و تغاضٍ عن خطإ الغير ، وهب و عطاء ، التسامح هو أن تعفو عن زلل غيركـ و تقبل اعتذاره ، أن لا تأخذه بما نسِي و أن تتغاضى عما بدر عنهـ من ســـوء .
و لقد كان للإسلامـ أثر كبير في تأكيد هذا الخلق و ترسيخهـ ، فقد دعا إليهـ و أكد على أهميته فيتوطيد العلاقات و تمتينها ، و خير مثال سيد المرسلين صلى الله عليه و سلمـ ، و بالتسامح تقوى الروابط بين أفراد المجتمع و تتماسكـ أوصالهـ ، و تثبت دعائمهـ و بهذا ترقى المة و تسلكـ درب التقدمـ و التطور فتواكب العصر و تسايره .
و في كل العلاقات مهما كان نوعها و هدفها و مغزاها و رابطها فإنها إن لم تتسم بالتسامح فستتفكك و تسقط أمام أول عاصفة تواجهها لأن التسامح يقضيعلى الأنانية و يطفئ نارها المستعرة ، و هيهات هيهات إن لم تجد تلك النار ما يخمدها فإنها ستحصد كل ما تصل إليه فتكون سببا في هلاك المرء و شقائه و ليس هناك داعٍ للإشارة إلى ما وصل إليه العالم الآن بسبب الأنانية المفرطة و تجاهل التسامح و عدم التحلي بهـ فأضحت المصلحة الشخصية الدافع و الهدف في آن واحد و أعمت المطامع الأفئدة و الأبصار .
التسامح لا يُخسر بقدر ما يُربح بل لا توجد خسارة في التسامح فهو يريح القلب من الطمع و يريح العقل من التفكير و التخبط في دائرة مغلقة لا منفذ لها و في هذا الصدد فالربح لمن تحلى بالتسامح و النية الصالحة و يالشقاء من أغفل بصيرته و تعنت .
فأجمِل بالتسامح من حُلة للقلب ،و ما أقدره على مسح الخلافات و الأحقاد و لا ننسى قولهـ عليه الصلاة و السلام : (( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحمى )) فماذا ينتظر المرء من تحفيز أوضح من هذا أو دعوة أفيد منها فالتسامح ... التسامح .
فأنعِم بالتسامح من خلقٍ كريم ، زينة الفضائل ، إيثار و تغاضٍ عن خطإ الغير ، وهب و عطاء ، التسامح هو أن تعفو عن زلل غيركـ و تقبل اعتذاره ، أن لا تأخذه بما نسِي و أن تتغاضى عما بدر عنهـ من ســـوء .
و لقد كان للإسلامـ أثر كبير في تأكيد هذا الخلق و ترسيخهـ ، فقد دعا إليهـ و أكد على أهميته فيتوطيد العلاقات و تمتينها ، و خير مثال سيد المرسلين صلى الله عليه و سلمـ ، و بالتسامح تقوى الروابط بين أفراد المجتمع و تتماسكـ أوصالهـ ، و تثبت دعائمهـ و بهذا ترقى المة و تسلكـ درب التقدمـ و التطور فتواكب العصر و تسايره .
و في كل العلاقات مهما كان نوعها و هدفها و مغزاها و رابطها فإنها إن لم تتسم بالتسامح فستتفكك و تسقط أمام أول عاصفة تواجهها لأن التسامح يقضيعلى الأنانية و يطفئ نارها المستعرة ، و هيهات هيهات إن لم تجد تلك النار ما يخمدها فإنها ستحصد كل ما تصل إليه فتكون سببا في هلاك المرء و شقائه و ليس هناك داعٍ للإشارة إلى ما وصل إليه العالم الآن بسبب الأنانية المفرطة و تجاهل التسامح و عدم التحلي بهـ فأضحت المصلحة الشخصية الدافع و الهدف في آن واحد و أعمت المطامع الأفئدة و الأبصار .
التسامح لا يُخسر بقدر ما يُربح بل لا توجد خسارة في التسامح فهو يريح القلب من الطمع و يريح العقل من التفكير و التخبط في دائرة مغلقة لا منفذ لها و في هذا الصدد فالربح لمن تحلى بالتسامح و النية الصالحة و يالشقاء من أغفل بصيرته و تعنت .
فأجمِل بالتسامح من حُلة للقلب ،و ما أقدره على مسح الخلافات و الأحقاد و لا ننسى قولهـ عليه الصلاة و السلام : (( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحمى )) فماذا ينتظر المرء من تحفيز أوضح من هذا أو دعوة أفيد منها فالتسامح ... التسامح .