د.سيد آدم
:: عضو مثابر ::
- إنضم
- 28 مارس 2014
- المشاركات
- 787
- نقاط التفاعل
- 472
- نقاط الجوائز
- 63
- آخر نشاط
(1) :
... : " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا " .
توطئة :
الآية جزء من سورة النساء ، وهذه سورة – بحسب علم أسباب النزول – مدنية ، كما أنها " أطول " سور القرآن !!! بهذا ، سنكون أمام " تنظيم " مجتمعي يتأسس لدى قوم سبق أن " تأسسوا " عقدياً عبْر السور المكية .
سنرى أن " وظيفة " السورة :
- بناء " الأفراد " المسلمين ،
- بناء " المجتمع " المسلم ،
- حماية " الأفراد " المسلمين ،
- حماية " المجتمع " المسلم .
ستؤسس السورة الكريمة الكيفية التي ارتضاها الله تعالى لإنشاء " المسلمين " بحسب " التصور " الإسلامي الذي هو " إلهي " ، وما ينتج عن هكذا تصور من " قيم " و " عادات " ستظهر في " سلوك " الفرد ... وهو ما يعرف بـ الأخلاق ، ثم في سلوك الجماعة ... وهو ما يعرف بـ السياسة . فالإسلام لا يقيم أجزاءً مبعثرة دون رابط ، بل هو يقدم الجزء ليَكمُلَ به الكلُّ ... " صنع الله الذي أتقن كل شيء " .
وبقدر ما سيؤسس الإسلام ، عبْر آيات هذه السورة الكريمة ، للتصورات ، ومن ثم للقيم والعادات ، ومن ثم للسلوك فردياً كان ( = أخلاق ) أو مجتمعياً ( = سياسة ) ، فإنه سينبه إلى " التكاليف " التي ستكون ليَحسن أداءُ هذا المراد الإلهي ، كذلك سينبه المسلمين إلى مسالك الأعداء ، أعدائهم / أعداء الدين الجديد / أعداء الله ، عبر كشف / فضح وسائل هؤلاء ودسائسهم . وبنفس القدر ، سيبين الإسلام ، لزومَ ما يلزم كتقوية لمعتقد المسلمين ، ما في معتقدات الأعداء من زيف وبطلان وتحريف ، وما في وسائلهم من خسة وغدر ونذالة .
ولكي يقوم المسلمين بصورة هي مراد الله عز جل ، سنرى أن السورة الكريمة تفعل الآتي :
- محو كل ملمح يمت ، ولو من بعيد ، بصِلةٍ للجاهلية والجاهليين ، رغم أن " المسلمين " عاشوا وسط هؤلاء ، وعايشوهم !!! .
- إعادة " تكييف " الفرد المسلم بحسب الأنموذج الجديد الذي هو مراد الله تعالى من إنزال هذا الدين الخاتم المهيمن .
- بث الوعي ، والثقة ، في نفس المسلم الجديد في " هُويته " التي ستمثل – بَعدُ – كيانه المفارق لغيره على غير صعيد : الكفار ، وأهل الكتاب ... بل وحتى من سيكون " مسلماً " لكن " بين بين " فيما سنسميهم المنافقين !!! !!! !!! .
من خلال آيات هذه السورة الكريمة ، سيلاحظ " من كان له قلب " كمَّ التصوراتِ الجاهلية ، والجاهلة ، التي جهدَ الإسلامُ لمحوها وهو يؤسس للمجتمع المسلم الجديد الذي سيكون جديداً جدةً بقدر ما هي كاملةٌ ، بقدر ما هي جادةٌ ... إذ لا وسط في الاعتقاد ، ولا في للتصورات ذات التعلق بما هو اعتقاد .
سينتهي الأمر بوضع " القيم " الجديدة بعد إزاحة " القيم " القديمة التي هي " سمات " المجتمع الذي جاء الإسلام ليمحوه ، ويضع محله مجتمعاً يرضاه رب الإسلام :
- مفهوم جديد لـ الربوبية ،
- مفهوم جديد لـ الإلوهية ،
- مفهوم جديد لـ التوحيد ،
- مفهوم جديد لـ الإنسان ،
- مفهوم جديد لـ الضعفاء والمساكين ،
- مفهوم جديد للفاحشة ،
- مفهوم جديد للأسرة التي هي مراد الإسلام على الحقيقة من حيث إنها المنشأ الأول ، والأساس ، والأهم ، للفرد الذي هو " نواة " المجتمع المنشود .
لهذا كله سيضع الإسلام تشريعاتٍ ستكون هي " المثال " بكل المقاييس لـ :
- صوْن اليتيم ... : " وآتوا اليتامى أموالهم " و ... : " ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم " لأن الأمر بذلك سيكون : " حُوباً كبيراً " .
- حماية الأنثى / المرأة ... خاصة الصغيرة المستضعفة اليتيمة من خلال تشريع يحفظ لها حقها في :
- نفسها ،
- في إرثها ،
- في كسبها ... : " وآتوا النساء صدُقاتهن نحلة " و ... : " وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون " و : " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كَرْهاً " و : " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورُباع " .
يُتبع ...
... : " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا " .
توطئة :
الآية جزء من سورة النساء ، وهذه سورة – بحسب علم أسباب النزول – مدنية ، كما أنها " أطول " سور القرآن !!! بهذا ، سنكون أمام " تنظيم " مجتمعي يتأسس لدى قوم سبق أن " تأسسوا " عقدياً عبْر السور المكية .
سنرى أن " وظيفة " السورة :
- بناء " الأفراد " المسلمين ،
- بناء " المجتمع " المسلم ،
- حماية " الأفراد " المسلمين ،
- حماية " المجتمع " المسلم .
ستؤسس السورة الكريمة الكيفية التي ارتضاها الله تعالى لإنشاء " المسلمين " بحسب " التصور " الإسلامي الذي هو " إلهي " ، وما ينتج عن هكذا تصور من " قيم " و " عادات " ستظهر في " سلوك " الفرد ... وهو ما يعرف بـ الأخلاق ، ثم في سلوك الجماعة ... وهو ما يعرف بـ السياسة . فالإسلام لا يقيم أجزاءً مبعثرة دون رابط ، بل هو يقدم الجزء ليَكمُلَ به الكلُّ ... " صنع الله الذي أتقن كل شيء " .
وبقدر ما سيؤسس الإسلام ، عبْر آيات هذه السورة الكريمة ، للتصورات ، ومن ثم للقيم والعادات ، ومن ثم للسلوك فردياً كان ( = أخلاق ) أو مجتمعياً ( = سياسة ) ، فإنه سينبه إلى " التكاليف " التي ستكون ليَحسن أداءُ هذا المراد الإلهي ، كذلك سينبه المسلمين إلى مسالك الأعداء ، أعدائهم / أعداء الدين الجديد / أعداء الله ، عبر كشف / فضح وسائل هؤلاء ودسائسهم . وبنفس القدر ، سيبين الإسلام ، لزومَ ما يلزم كتقوية لمعتقد المسلمين ، ما في معتقدات الأعداء من زيف وبطلان وتحريف ، وما في وسائلهم من خسة وغدر ونذالة .
ولكي يقوم المسلمين بصورة هي مراد الله عز جل ، سنرى أن السورة الكريمة تفعل الآتي :
- محو كل ملمح يمت ، ولو من بعيد ، بصِلةٍ للجاهلية والجاهليين ، رغم أن " المسلمين " عاشوا وسط هؤلاء ، وعايشوهم !!! .
- إعادة " تكييف " الفرد المسلم بحسب الأنموذج الجديد الذي هو مراد الله تعالى من إنزال هذا الدين الخاتم المهيمن .
- بث الوعي ، والثقة ، في نفس المسلم الجديد في " هُويته " التي ستمثل – بَعدُ – كيانه المفارق لغيره على غير صعيد : الكفار ، وأهل الكتاب ... بل وحتى من سيكون " مسلماً " لكن " بين بين " فيما سنسميهم المنافقين !!! !!! !!! .
من خلال آيات هذه السورة الكريمة ، سيلاحظ " من كان له قلب " كمَّ التصوراتِ الجاهلية ، والجاهلة ، التي جهدَ الإسلامُ لمحوها وهو يؤسس للمجتمع المسلم الجديد الذي سيكون جديداً جدةً بقدر ما هي كاملةٌ ، بقدر ما هي جادةٌ ... إذ لا وسط في الاعتقاد ، ولا في للتصورات ذات التعلق بما هو اعتقاد .
سينتهي الأمر بوضع " القيم " الجديدة بعد إزاحة " القيم " القديمة التي هي " سمات " المجتمع الذي جاء الإسلام ليمحوه ، ويضع محله مجتمعاً يرضاه رب الإسلام :
- مفهوم جديد لـ الربوبية ،
- مفهوم جديد لـ الإلوهية ،
- مفهوم جديد لـ التوحيد ،
- مفهوم جديد لـ الإنسان ،
- مفهوم جديد لـ الضعفاء والمساكين ،
- مفهوم جديد للفاحشة ،
- مفهوم جديد للأسرة التي هي مراد الإسلام على الحقيقة من حيث إنها المنشأ الأول ، والأساس ، والأهم ، للفرد الذي هو " نواة " المجتمع المنشود .
لهذا كله سيضع الإسلام تشريعاتٍ ستكون هي " المثال " بكل المقاييس لـ :
- صوْن اليتيم ... : " وآتوا اليتامى أموالهم " و ... : " ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم " لأن الأمر بذلك سيكون : " حُوباً كبيراً " .
- حماية الأنثى / المرأة ... خاصة الصغيرة المستضعفة اليتيمة من خلال تشريع يحفظ لها حقها في :
- نفسها ،
- في إرثها ،
- في كسبها ... : " وآتوا النساء صدُقاتهن نحلة " و ... : " وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون " و : " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كَرْهاً " و : " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورُباع " .
يُتبع ...