معنى الحديث...؟؟

رفيق الخير

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
26 ديسمبر 2009
المشاركات
3,502
نقاط التفاعل
1,024
النقاط
191
صحة الحديث: ((من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة))
((من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)) هل هذا حديث؟ وهل إذا كان حديثا فهل الرسول صلى الله عليه وسلم ترك شيئا لأحد حتى يسن به سنة في الإسلام؟ نرجو أن توضحوا لنا هذا المقام بالتفصيل.



هذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.
ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) خرجهما مسلم في صحيحه.
ومعنى (( سن في الإسلام )) يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال: ((كل بدعة ضلالة)) وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها، مثال ذلك: أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)) متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه، فأحيا بهم السنة، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه، فيكون له مثل أجورهم.
وقد يكون في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلونها فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة فيكون له مثل أجورهم، وهكذا لو كان في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه ويتابعونه على ذلك، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين، فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها، فالذي يحييها بينهم وينشرها ويبينها يقال: سن في الإسلام سنة حسنة بمعنى أنه أظهر حكم الإسلام، فيكون بذلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة.
وليس المراد أن يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، فالبدع كلها ضلالة لقول النبي في الحديث الصحيح: ((وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضا: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) وفي اللفظ الآخر: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه.
ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: ((فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه. فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها، ولا يؤجر صاحبها، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ[1] الآية. [1] سورة الشورى الآية 21.
 
وعليكم السلاام ورحمة الله وبركااته

جزاك الله الجنة أستاذي الفااضل..

وأتمنى لو يأتسي بكـــ..من يتغاضون عن الأجر العميم الذي يمكن

أن ينااالوه إذا وضعوا أحاديث في تواقيعهم...

مع شرحهاا...

وبعد هذا الحدييث أحبه جداا...

.

عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

"إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل : إن الله قد أحب فلاناً فأحبه . فيحبه جبريل ، ثم ينادى جبريل فى السماء: إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه . فيحبه أهل السماء ويوضع له القَبول فى الأرض "أخرجه أحمد في مسنده (2/514) والبخاري في صحيحه ومسلم والترمذى

وهذا شرح الحديث:

إن الله تعالى سيجعل للمؤمنين مودة ومحبة دائمة تقوم على الإيمان وقد تنشأ المودة بسبب القرابة أو المصالح المتبادلة أو الصداقة ، فهذه أسباب المودة فى الدنيا بين الخلق جميعاً مؤمنهم وكافرهم ؛ إنما" سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا " أى بدون سبب من أسباب المودة الدنياوية فهذه المودة بين الذين آمنوا ، كأن ترى شخصاً لأول مرة فتشعر نحوه بإرتياح كأنك تعرفه ، وتقول له إنى أحبك لله سبحانه وتعالى فدائماً الإرتباط بين الإيمان أى التصديق بالله تعالى والإخلاص له تعالى وبالحضور القلبى وخشوعه فذلك يؤكده العمل الصالح كما جاء فى الحديث القدسي: "ما أقبل على عبد بقلبه إلا أقبلت عليه بقلوب المؤمنين جميعاً "

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن الله أعطى المؤمن الألفة والملاحة والمحبة في صدور الصالحين والملائكة المقربين - ثم تلا - "

" إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا "مريم96

أي الذين صدقوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا أي حباً في قلوب عباده ؛ ما أقبل أحد بقلبه على الله تعالى إلا أقبل الله تعالى بقلوب أهل الإيمان إليه، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم. وقيل: يجعل الله تعالى لهم مودة في قلوب المؤمنين والملائكة يوم القيامة. أى إذا كان محبوباً في الدنيا فهو كذلك في الآخرة، فإن الله تعالى لا يحب إلا مؤمناً تـقيا، ولا يرضى إلا خالصاً نقياً، جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه ، وقال سيجعل أى للسرعة للرحمة والمودة ولم يقل هنا سوف التى تدل على طول الوقت

فإن القلب مستودع العقائد وينبوع الصالحات كلها ، أى أن الله تعالى وهب لك ما يملك من قلوب الناس جميعاً فهى فى يده تعالى يوجهها كيف يشاء ؛ وإنه تعالى يكون ودوداً أى محباً للعبد ما دام العبد فى معيته بطاعاته وفى حالة دائمة بالتواصل معه تعالى فى كل الظروف أى فى السراء يكون شاكر على كل النعم التى من تعالى عليه وعند الضراء يكون صابراً بدون سخط ولا جزع فهذا هو تواصل العبد بينه وبين ربه

فإرتباط الرحمة بالود فى القرآن الكريم دليل على حب الله سبحانه وتعالى لعباده أى يدخلون فى باب رحمته فيكون ودود معهم كقوله تعالى:-

" وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"هود 90

أى رحيم بالمؤمنين ومحب لهم بالودود فتكون رحمة خاصة لأمة المؤمنين فى الآخرة وقوله تعالى سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا" أى رحمن فى الدنيا لكل الناس أى رحمة شامة عامة

كيف يتحقق الود أو الحب بيننا وبين رب العالمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


دليل صدق الحب هو قيام العبد بالتكليف وما دُمت أنت عبرت عن صدق عواطفك بحبك لله تعالى فلابد أن يُحبك الله فإن التكليف قد يبدو شاقاً عليك فتهمله فلا يكفى أن تحب الله تعالى لنعمة إيجاده وإمداده لك فالتكليف أيضاً نعمة لأنها تعود عليك بكل الخير والنفع

فمعيار الحب التواضع والمذلة والحضور القلبى والإستغناء عن كل ما يُلهى لأن من إستغنى أغناه الله تعالى وفى قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"المائدة54 يقول تعالى مخبراً عن قدرته العظيمة أنه من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته, فإن الله يستبدل به من هو خير لها منه, وأشد منعة, وأقوم سبيلاً, "أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعاً لأخيه ووليه, متعززاً على خصمه وعدوه, كما قال تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" وفي صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الضحوك القتال, فهو ضحوك لأوليائه قتال لأعدائه .

وقوله عز وجل "يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم" أي لا يردهم عما هم فيه من طاعة الله, وإقامة الحدود, وقتال أعدائه, والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لا يردهم عن ذلك راد, ولا يصدهم عنه صاد, ولا يحيك فيهم لوم لائم, ولا عذل عاذل, ولله المثل الأعلى : نرى الأم ولها ولدان : أولهما قادر ثرى يأتي لها بما تريد ، وثانيهما ضعيف فقير ذليل متواضع فنجد قلب الأم دائماً مع هذا الضعيف الفقير وتُحنن قلب القوى القادر على الفقير الضعيف اللهم اجعلنا من الضعفاء الفقراء إليك يا الله اللهم أنت الغنى ونحن الفقراء إليك يا الله اللهم أنت الكريم ونحن المحتاجون إليك يا الله اللهم أنت العزيز ونحن الأذلاء إليك يا الله

وعن أبي ذر, قال: أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم, وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني, ولا أنظر إلى من هو فوقي, وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت, وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئاً, وأمرني أن أقول الحق وإن كان مراً, وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم, وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله, فإنهن من كنز تحت العرش .

فيتحقق حب الله تعالى بثلاث 1- من يشعر ويقول (من رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً وبكتابه حكماً وإماماً يعنى منهجه وشرعته وهدفه)

2- الإتباع لمنهج رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى:-

" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "آل عمران 31 ونزل لما قالوا ما نعبد الأصنام إلا حبا لله ليقربونا إليه (قل) لهم يا محمد (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) بمعنى أن يثيبكم (ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور) لمن اتبعني ما سلف منه قبل ذلك (رحيم) به

3- من ذاق عرف ومن عرف اغترف أي من طاعة الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" الأحزاب21 اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه (لمن كان يرجوا الله) يخافه (واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) أي علينا التسبيح الدائم الذي يعين على المجاهدة ليس شرط فقط في القتال فإن مجاهد النفس أشد وأعنف فمن هنا نتعلم أن الله تبارك وتعالى يدخلنا فى محبته وولايته ونصرته ومعونته والقرآن الكريم حدثنا عن من الذين يحبهم الله ويودهم تحدث عن
[المحسنين ، التوابين ، المتقين ، الصابرين، المتوكلين ، المقسطين ]
.
 
السلام عليكمــ...أود الإشارة قبل مواصلة هاته المحطات المباركات

أن نبين أنواع الحديث...

فمنا من يجد حديثا ويؤمن به بشددة لكنه لا يبحث عن مصدره الأصلي..

لهذا علينا أن نكون حذرين جدا ومحتاطين..

لكيلا نقع في كبيرة الكذب على خير الخلق"صلى الله عليه وسلم"

وبعد..

هذه أنواع الحديث كما وردت فيما يعرف ب:علوم الحديث:

...

1 - الحديث المرفوع : يعني إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
فإذا قيل : في حديث أبي هريرة المرفوع . فهذا يعني أنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم وليس من قول أبي هريرة رضي الله عنه .
أو إذا قيل : رواه أبو هريرة مرفوعاً . فيعني نفس الشيء .
ومثله إذا قال الراوي عن الصحابي : يُنمِّـيه ، أو يرفعه ، أو يُبلِّغ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وهذا لا يُفيد صحة ولا ضعفا في الحديث وإنما يُبيِّن أن الحديث من قوله عليه الصلاة والسلام .

2 - الحديث المرسل :

هو ما قال فيه التابعي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والتابعي هو الذي أدرك الصحابة أو بعضهم ، فهو لم يُدرِك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا قال التابعي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا . فهذا يعني أن الحديث فيه انقطاع ، ولكنه انقطاع من نوع خاص ، وهو ما كان من أعلى الإسناد من جهة الصحابي ، فيُسمّى الْمُرْسَل .
كأن التابعي أرسل الحديث دون وصله .
وهذا من أنواع الحديث الضعيف ، لأننا لا ندري من سقط من بعد الصحابي ، وإلا لو كنا نعلم أنه لم يسقط من إسناد الحديث إلا الصحابي فإن جهالة الصحابي لا تضر ، لأن الصحابة كلهم عُدول ثقات بتزكية الله ورسوله لهم .

3 – الحديث المقطوع :

هو ما انقطع إسناده ، أي ما وُجِد في إسناده انقطاع بين راويين .
ويُقصد بالإسناد سلسلة الرجال الذين يروون الحديث ابتداء من صاحب كتاب – مثلا – إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ويُشترط لصحة الحديث اتصال الإسناد
فإذا وُجِد انقطاع في الإسناد صار من أنواع الحديث الضعيف .
ويُقصد بالانقطاع أن لا يكون الراوي سمِع الحديث من شيخه ،أو يروي الحديث عن شيخٍ لم يَلْقَـه .
والحديث المقطوع من أنواع الحديث الضعيف .

4 – الموقوف :
هو قول الصحابي الذي يقوله من قِبَلِ نفسه .

5 – المنقطِع :

وهو قول التابعي .
أي القول الذي يقوله التابعي من قِبَلِ نفسه .

6 – الْمُعَلَّق :

هو الحديث الذي حُذِف من إسناده راوٍ فأكثر من جهة مُصنِّف ، وقد يُحذَف رجال الإسناد عدا الصحابي .
أي من آخر الإسناد
كأن يقول البخاري مثلاً : قال النعمان بن بشير رضي الله عنه كذا .


7_الضعيف:
.
وهو ما لم يجتمع فيه شروط الصحيح ولا شروط الحسن المتقدمة، وأطنب الإمام المحدث المتكلم أبو حاتم بن حبان في تقسيمه فبلغ به خمسين قسماً إلا واحداً، وما ذكرناه ضابط جامع، فلا حاجة إلى تنويعه،
وتتفاوت درجاته في الضعف بحسب بُعده من شروط الصحيح كما اختلف درجات الصحيح، ثم منه ماله لقب خاص، كالموضوع والمقلوب والشاذ والمعلل والمضطرب والمرسل والمنقطع والمعضل.
.
....

والله تعالى أعلى وأعلم..

...

ملحوظة لا بد منهاا..:
نلتمس من أهل العلم الصاالحين

أن يفيدونا بأنواع أخرى إن وجدت..

وهكذا حتى تعم الفائدة أكثر..

وجزاكم الله عنا أحسن الجزاء
 
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
MEDIA-H1.GIF
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ قَالَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
MEDIA-H2.GIF
رواه البخاري..في صحيحه

معنى الحديث:

.


قَوْلُهُ : ( أَيُّ الْإِسْلَامِ ) إِنْ قِيلَ الْإِسْلَامُ مُفْرَدٌ ، وَشَرْطُ أَيِّ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى مُتَعَدِّدٍ . أُجِيبَ بِأَنَّ فِيهِ حَذْفًا تَقْدِيرُهُ : أَيُّ ذَوِي الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ : أَيُّ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ ؟ وَالْجَامِعُ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ أَنَّ أَفْضَلِيَّةَ الْمُسْلِمِ حَاصِلَةٌ بِهَذِهِ الْخَصْلَةِ . وَهَذَا التَّقْدِيرُ أَوْلَى مِنْ تَقْدِيرِ بَعْضِ الشُّرَّاحِ هُنَا : أَيُّ خِصَالِ الْإِسْلَامِ . وَإِنَّمَا قُلْتُ إِنَّهُ أَوْلَى لِأَنَّهُ يَلْزَمُ عَلَيْهِ سُؤَالٌ آخَرُ بِأَنْ يُقَالَ : سُئِلَ عَنِ الْخِصَالِ فَأَجَابَ بِصَاحِبِ الْخَصْلَةِ ، فَمَا الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ ؟ وَقَدْ يُجَابُ بِأَنَّهُ يَتَأَتَّى نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى
MEDIA-B2.GIF
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ
MEDIA-B1.GIF
الْآيَةَ ، وَالتَّقْدِيرُ " بِأَيِّ ذَوِي الْإِسْلَامِ " يَقَعُ الْجَوَابُ مُطَابِقًا لَهُ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ . وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّ بَعْضَ خِصَالِ الْمُسْلِمِينَ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْإِسْلَامِ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ حَصَلَ مُرَادُ الْمُصَنِّفِ بِقَبُولِ الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ ، فَتَظْهَرُ مُنَاسَبَةُ هَذَا الْحَدِيثِ وَالَّذِي قَبْلَهُ لِمَا قَبْلَهُمَا مِنْ تَعْدَادِ أُمُورِ الْإِيمَانِ ، إِذِ الْإِيمَانُ وَالْإِسْلَامُ عِنْدَهُ مُتَرَادِفَانِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . فَإِنْ قِيلَ : لِمَ جَرَّدَ " أَفْعَلَ " هُنَا عَنِ الْعَمَلِ ؟ أُجِيبَ بِأَنَّ الْحَذْفَ عِنْدَ الْعِلْمِ بِهِ جَائِزٌ ، وَالتَّقْدِيرُ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ .

.
 
شرح الحديث الثاني الموضوع في التوقيع
متن الحديث
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .

الشرح
لقد نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام علماء الحديث ؛ وذلك لاشتماله على قواعد عظيمةٍ من قواعد الدين ، حتى إن بعض العلماء جعل مدار الدين على حديثين : هذا الحديث ، بالإضافة إلى حديث عائشة رضي الله عنها : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ؛ ووجه ذلك : أن الحديث السابق ميزان للأعمال الظاهرة ، وحديث الباب ميزان للأعمال الباطنة .

والنيّة في اللغة : هي القصد والإرادة ، فيتبيّن من ذلك أن النيّة من أعمال القلوب ، فلا يُشرع النطق بها ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية في العبادة ، أما قول الحاج : " لبيك اللهم حجًّا " فليس نطقاً بالنية ، لكنه إشعارٌ بالدخول في النسك ، بمعنى أن التلبية في الحج بمنـزلة التكبير في الصلاة ، ومما يدل على ذلك أنه لو حج ولم يتلفّظ بذلك صح حجه عند جمهور أهل العلم .


وللنية فائدتان : أولاً : تمييز العبادات عن بعضها ، وذلك كتمييز الصدقة عن قضاء الدين ، وصيام النافلة عن صيام الفريضة ، ثانياً : تمييز العبادات عن العادات ، فمثلاً : قد يغتسل الرجل ويقصد به غسل الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادةً يُثاب عليها العبد ، أما إذا اغتسل وأراد به التبرد من الحرّ ، فهنا يكون الغسل عادة ، فلا يُثاب عليه ، ولذلك استنبط العلماء من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي قولهم : " الأمور بمقاصدها " ، وهذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه .


وفي صدر هذا الحديث ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
( إنما الأعمال بالنيات ) ، أي : أنه ما من عمل إلا وله نية ، فالإنسان المكلف لا يمكنه أن يعمل عملاً باختياره ، ويكون هذا العمل من غير نيّة ، ومن خلال ما سبق يمكننا أن نرد على أولئك الذين ابتلاهم الله بالوسواس فيكررون العمل عدة مرات ويوهمهم الشيطان أنهم لم ينووا شيئا ، فنطمئنهم أنه لا يمكن أن يقع منهم عمل باختيارهم من غير نيّة ، ما داموا مكلفين غير مجبرين على فعلهم .
ويستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإنما لكل امريء ما نوى ) وجوب الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال ؛ لأنه أخبر أنه لا يخلُصُ للعبد من عمله إلا ما نوى ، فإن نوى في عمله اللهَ والدار الآخرة ، كتب الله له ثواب عمله ، وأجزل له العطاء ، وإن أراد به السمعة والرياء ، فقد حبط عمله ، وكتب عليه وزره ، كما يقول الله عزوجل في محكم كتابه : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ( الكهف : 110 ) .

وبذلك يتبين أنه يجب على الإنسان العاقل أن يجعل همّه الآخرةَ في الأمور كلها ، ويتعهّد قلبه ويحذر من الرياء أو الشرك الأصغر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك :
( من كانت الدنيا همّه ، فرّق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ، ومن كانت الآخرة نيّته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه ابن ماجة .

ومن عظيم أمر النيّة أنه قد يبلغ العبد منازل الأبرار ، ويكتب له ثواب أعمال عظيمة لم يعملها، وذلك بالنيّة ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رجع من غزوة تبوك :
( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، قالوا يا رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) رواه البخاري .
ولما كان قبول الأعمال مرتبطاً بقضية الإخلاص ، ساق النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً ليوضح الصورة أكثر ، فقال : ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، وأصل الهجرة : الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام ، أو من دار المعصية إلى دار الصلاح ، وهذه الهجرة لا تنقطع أبداً ما بقيت التوبة ؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي في السنن ، وقد يستشكل البعض ما ورد في الحديث السابق ؛ حيث يظنّ أن هناك تعارضاً بين هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا هجرة بعد الفتح ) كما في " الصحيحين " ، والجواب عن ذلك : أن المراد بالهجرة في الحديث الأخير معنىً مخصوص ؛ وهو : انقطاع الهجرة من مكة ، فقد أصبحت دار الإسلام ، فلا هجرة منها .
على أن إطلاق الهجرة في الشرع يراد به أحد أمور ثلاثة : هجر المكان ، وهجر العمل ، وهجر العامل ، أما هجر المكان : فهو الانتقال من دار الكفر إلى دار الإيمان ، وأما هجر العمل : فمعناه أن يهجر المسلم كل أنواع الشرك والمعاصي ، كما جاء في الحديث النبوي : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) متفق عليه ، والمقصود من هجر العامل : هجران أهل البدع والمعاصي ، وذلك مشروط بأن تتحقق المصلحة من هجرهم ، فيتركوا ما كانوا عليه من الذنوب والمعاصي ، أما إن كان الهجر لا ينفع ، ولم تتحقق المصلحة المرجوّة منه ، فإنه يكون محرماً .
ومما يُلاحظ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصّ المرأة بالذكر من بين متاع الدنيا في قوله : ( أو امرأة ينكحها ) ، بالرغم من أنها داخلة في عموم الدنيا ؛ وذلك زيادة في التحذير من فتنة النساء ؛ لأن الافتتان بهنّ أشد ، مِصداقاً للحديث النبوي : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) متفق عليه ، وفي قوله : ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، لم يذكر ما أراده من الدنيا أو المرأة ، وعبّر عنه بالضمير في قوله : ( ما هاجر إليه ) ، وذلك تحقيراً لما أراده من أمر الدنيا واستهانةً به واستصغاراً لشأنه ، حيث لم يذكره بلفظه .

ومما يستفاد من هذا الحديث - علاوة على ماتقدم - :
أن على الداعية الناجح أن يضرب الأمثال لبيان وإيضاح الحق الذي يحمله للناس ؛ وذلك لأن النفس البشرية جبلت على محبة سماع القصص والأمثال ، فالفكرة مع المثل تطرق السمع ، وتدخل إلى القلب من غير استئذان ، وبالتالي تترك أثرها فيه ، لذلك كثر استعمالها في الكتاب والسنة ، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين.
 
.....للرفع عله ينفع....
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top