أويس مصطفى
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 5 جويلية 2008
- المشاركات
- 710
- نقاط التفاعل
- 283
- النقاط
- 23
بين خبايا القلب ارسل لك هذه الشآبيب التي تتقاطَر نسَكَ العاشِقِ الولهان ... في رِحابِ الافُقِ الربيعِي على زوايَا خفقاتِ الحُبِ .....
سأبعثها إليكِ تربو وتنزرع في قلوبِ الناشئينِ ....ارمي لك الشوق خفاقا براقاً ...يلمَع في صحْنِ السمَاء النقية ليوازيكِ ذاكَ القمَر استجدَاء الضِياءِ...
دعي ذاك الوجَدُ يميسُ في وجدانِكِ يلامِس خصلات شعركِ بأشواقِ الحنَان لتلتَحِم بحبَاتِ المطرِ النضير والِضِياء الشَفيف ... ذاك النُور السَاحِر فيِ لُجَة البقَاءِ ...
ترشرشت حروفي حرفاً حرفاً .... نغمةً نغمةً .... بشذراتٍ الزهْرِ المشرئِِبِ بالوانِ الغرام ليضيئَ تلافيِف الظلام .... في نسائِمِ شوقِكِ الطَاهِر
شع وجهك ليزغلِلَ النظرَ الذي كان مخبوءاً في طبيعتِكِ الغيْداِءِ ... طبيعتُكِ المياسَة .... المتبخترة ساحرة كل كائن ينتظر باحتراقٍ فيروزَ الحِس الزاهِي والتفكيرِ الراقِي ....
... تقزحَ وتذبذب في لونِ الاحمَرِ الجَازل انتشاءً في شفقِ وغبَشِ الليلِ القاتم لينيَر نجومَ سماء بحْركِ الهادئ ....
سِحْرُ افقكِ يُشيخُ قلبِي ويستضعِفُ كبدي كمداً من اصْفرارِ وجلِ الوجْدِ حرقَةً ليتفتَقَ الصمتُ الناعِم من بينِ شفتيْكِ ذا الحداء العذبِ ....
نطقتِ في غسق الليل بتلكَ النغامَات بتلك اللغة التي لا يفقهها الكثير ... لا أظنُهَا لغة ... ولا أظنهَا مجردَ حروفٍِ .... هي زخات منْ حلاكَةِ الحُبِ في كينونَةِ الفيئَة البهية الغنية صدقاً في انشودَِةِ تتلوهَا شموسُ الربيعَ وقمرهَا النيّر لتطلِ علَى شواطِئ وجدي العتيدِ الحاضِر في عروقي الملتهبة ....
انتِ من احسنْتِ ترجمَة الجَمال والابداعِ وروعَة الانفِلاتِ من الذاتِ لتبحِرِي بكلِ مِن يتشبث بنبرات وعبراتِ قلبِكِ التَائِهِ في صحراءِ النَمِير ....
رحلتِ بِي في رحلةَِ الوِصَال وتطَّايَرِ حُبي بلا جناحِين يسمُو ويربو في ذاك الكائِنِ ...
هو ذاك الكائن و الشعورُ الذي تفجَّر يرقي شراينِي الغرثَى ...الغرثى بتهذيبِكِ بكلمات الغزل العفيفِ في نَيروز الحُب الحقيقِي ...
خذيهِ اشفَقِي عليْهِ ....بلا اعياءٍ يحدُو عبثَ الاقتراب والالْجَاجِ ....
تعلقَ قلبِي بين أضلعِي فأبَى ان يخرجَ إلا بفتْحِ بابِهِ الكَِبير مِن تلكُمِ النغمَات الهادِئَة التي تتقنينَهَا في بوحٍ البَذَخِ الشعِري الرقيِقِ ..
طاب لي البَقاَء في جنتِكِ الخضراءِ التي رفَتَ النقَاء في حواشيهَا ليتساقطَ الوَرق فِي خمائِلِ اعشوشاَبِ الشَجَنِ العمِيقِ المدفون في دهاَليزِِ وسماديرِ المخمورينِ والسُكارَى ...
هل لي مكَانٍ في نقائك وهل لي جلسَة على نوافيركِ وشلالِكِ ذا الجمَان المتموسق حيثُ الاخْضِرار الغارِم والنهرُ العِارِمُ الذي يبعث بخيوط لا ترضى الا أن تدفُنُ وتسكُنَ الحنايَا...
.... هل لي نظرة في سجايا وشفاشِفِ الموجِ المتغشِقُ على هدباتِ عينيكِ ...
وآه من عينين يسقينا ريغَ الزخَم في ليلٍ صيْفِي حارٍ على ذاكَ الظِل المتجاوِبُ على اوْراقِ الجلنَارِِ ...
انت حِكَايَاتُ الزمَان واعجوبَة الخاطِر انتِ جُمَلَ الإحساسِ بِمَا تحمِلُ في طياتِها الرخَاء الشاعِري ....والعبق الحسي ....
انت الغروب بجمالِهِ وانتِ اناقَة تسدَحُ كل ذي قلبٍ كوَى عذابَات الجوى تحت رائعَةِ السجسَج ...
.... دعي قلْبِي يغدو يغَرِدُ في فلجاَتِ حبُكِ يسقي نبَقَ الازهَار الاغيدة ... نتذوقُ قطعَ السكرِ قطعة قطعة ونلامس قطرات الندى قطرةً قطرة ...
.... يا وجدي المدفون في شمعدنَاتِ العِفَة .... تحادرَ دمْعِي يهمَعُ في نشَجِ عذابَاتِ الامَانِي ووخزِ الابِر على شفَا نهرِكِ الباهِرِ ...
آسف ....
فقد كنتُ ناظراً فيك ...
آخر تعديل بواسطة المشرف: