بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى, والصلاة والسلام على خير خلقه الذين اصطفى, وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى.
من أكاديمية الأدب والفكر العربي نعرض نتائج القضيه الثانيه والتي تتمحور حول
( إيمان الكاتب بما يطرحه ,والعوامل التي تؤثر في الكتابه ).
-يقول المولى عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا ))
لا يكون الكاتب ذو شجون حتى يؤمن بقلبه و بعقله بما يطبعه على بياض الورقه وإلا تحول ذاك الشجون الى سجون , سواء كان عن تجربه ذاتيه او حدث عاصره غيره ممن هم حوله , لذلك تعتبر الكتابه بأشكالها المختلفة وسيلة تعبيرية ذات وظائف نفسية و شعوريه مفيدة . ومن منظور أدبي نرى انه ليس كل كاتب يدرك مايكتب او يعيش مايكتبه, فهناك من لا يكتب لنفسه بل يكتب لغيره وهناك من يمارس الكتابة كهواية ينطلق بها لإبراز ذاته,وهذا يعني ان هناك كاتب و هناك مختزل و هناك مؤلف و هناك باحث وما إلى ذلك .
ومن منطلق إيمان الكاتب بما يخطه نصل إلى انه كي يكون الكاتب ذا قلم نوراني واقعي يلامس بما يكتب ابواب قلوبنا من اوسعها , لابد وان تكون هناك عوامل تؤثر في نصوصه كالإيمان – الموهبه –التجربه و المعايشه –الإطلاع – المهارات الإقناعيه –والأساليب الكتابيه , و كمثال نذكر صورة قلم الشابي الذي كان يعيش حالة من التية والالم وشقاء المرض لكنه استطاع ان ينقل احساس القوة الى القراء وان يثير بركان الغضب المتأجج بداخله وبقى قلمه راقد في الافئدة مستيقظ في الانتفاضة تبدو جلية في قصيدة الشابي الى كل الطاغية:
لك الويل يا صرح المظالم من غد
إذا نهض المستضعفون وصمموا
إذا حطم المستعبدون قيودهم
وصبوا حميم السخط أيان تعلم
أغرك أن الشعب مغمض على قذى
وأن القضاء الرحب وسنان مظلم
فالقلم سلاح اقوى و اشد تأثيرا من وقائع الحروب و في ذلك يقول الرصافي :
وقـتلته بالـقـول لا بـمـهنـدي و الحرب احرى ان تكون مقالا
واخـذت بالـهيـجـا عليه مواثقا ألا يـعــود يـنــــازل الأبــطـــالا
فمنها ما هو باني و منها ما يهدم و بين ذاك و ذاك تكمن قوة اقناع الكاتب الى جانب درجة وعي المتلقي
فالكاتب هنا قد يكون على عدة حالات منها ما جاد به قلمه تبعا لافكار و تجارب عاشها و هنا في اغلب الاحيان يصلنا الاحساس قويا, لان من خبر بالشيء كان الاجدر بسرده <و منها ما قد يكون عايشه اي يكون في باب وصف احداث لم يمر بها هو شخصيا لكن كان في حلبة الاحداث يتابعها و يرصد ادق التفاصيل و هنا ايضا قد تكون درجة اقناعه كبيرة نظرا لكونه قريب و منها ما قد يكون ناتج عن خيال و لا علاقة له بما يرويه و هنا ايضا تتدخل قوة موهبة الكاتب و مدى ايحاء اسلوبه و منه قد يكون مدى التفاعل و شدة التاثير
هذا ان كنا قد نتحدث عن كتاب رواية اما ان كان كاتب فكر فالامر يختلف و هنا تدخل عوامل اخرى و اكثر تعقيدا و تتعلق بالدرجة الاولى بمدى اطلاع الكاتب على مختلف المعارف المرتبطة بنوع الفكر الذي يكتب فيه''دين، وطنيات،قضايا......"
فالاديب الذي استطاع ان يهدي بقلمه القراء فهو يعيش عالما داخليا رائعا يمتلك قلبا ينبض بالايمان و النور حتى و ان بان على ظاهره التيه و البؤس في الدنيا, قال عائض القرني "ان اردت ان يحترق الناس بكلامك احترق انت به اولا!" الكــآتب والشــــآعر و حتى الرسـآم فنــآنون يعتمدون على الملآحظة قبل التجسيد
الكــــآتـب قبل أن يكتب أي شيء هنــآك شيء يستلهمه يثيره فيكتب عنه فيعبر عليهـآ للقرآء ان الكــــآتب النــــــآجح هو الذي يستعمل فكره وإحساسه قبل قلمه فيعبر عن حــآلة وآقعية أو حتى خيــآليةأثــآرتـ فضوله
كل الكتـــآب و الشعرآء النــآجحين يكتبـــون عن قضـآيآ تمس مجتمعــآتهم أو أوطــآنهم او اي غرض أدبي آخر و نذكر منهم:مفدي زكريــــآء,محمود درويش,احمد مطر ,عنترة بن الشدآد ,البشير البراهيمي, عبد الحميد بن بـآديس و آخرون مما لايسعنا ذكرهم.
و ملخص القول على الكـــآتب أن يعكس بقلمه مــآيوجد في دآخله من مواهب فطريه يخطها لخدمة مجتمعه ,و نقول ان لم تكن شمعه تحترق لإضاءه غيرها فكن على الأقل حاملها ,ليس بالضروره ان تحدث لنا الاحداث حتى نكون بها مؤمنين يكفينا ان نؤمن بأن القضيه التي نكتب عنها قضيه حق لندافع عنها بالقلم, وألا نصف سطورا ليست إلا حروف عارية باردة نمـقهاَ مثلما اراد .
وفيما يخص كاتب الرواية والقصة هنا للموهبة دور كبير في جذب القارئ فالكاتب هنا يعيش حياة شخصيات كتابه لا حياته لذا يعبر عن أفكارهم وأحاسيسهم والتي ليست بالضرورة موافقة لأحاسيسه, فهناك الكثير ممن يكتبون اشياء لا تمت لهم بصلة و يحدث ان تبدو نصوصهم حقيقية حتى تشك في انه كان بطل القصة لا الشخصية التي رسمها,
و تتعدد اهداف الكتابه كالشهرة او تثقيف الناس وتوعيتهم لأمر ما او انه يبحث عن هدف سلبي كالإفساد في الأرض وما إلى غير ذلك من الإيجاب أو السلب وكلما كان ما يكتبه الكاتب نتاج ما يعيشه ويراه كلما كان مبدعاً ً إن عاش الحالة وآمن بها وتقمص الشخصيات التي يكتب عنها, فالتماس العاطفة في كتابات الكتاب ومقالاتهم تكن في عنصر التلقي وطريقة الطرح وليس مهما ان يعيش الحدث بكل حذافيره .فقد يعبر الشاعر عن حالة سمعها وتحدث عنها ,فلا غرو ان تنفس القلب بالقلم مساحة تمتد في كيان الطرف الاخر ,
فيرسم تلك الاحاسيس المنبعثة والمنزرعة لنستنكه نحن هذا الاكسير وينذاب الحس بين الكلمات.
و نؤكد على ان الإيمان بما يكتبه الكاتب هو من شروط الكتابه و مقوماتها تماما كما هي الموهبه والإطلاع والتجربه , والنتيجه من دون موهبة ليس هنالك كاتب أصلا , بدون إيمان لا يمكن للكاتب أن يخدع قارئا ذكيا,فالحياة وتجاربها تنمي قدرة الكاتب وتثري مخيلته وقد نحدث الفرق أحيانا بين موهوب وصاحب إيمان وخبرة ,يعني هذه المقومات اذا اجتمعت كان هناك كاتب نابغة اذا نقص عنصر كان كاتب وفقط,
النتيجه :
موهبه +إيمان +معايشه و تجربه+ظروف =كاتب فــذ
تم بتوفيق الله
هذا نتاج أفكار وابداعات رواد الأكاديمية بدأت فكرة بسيطة وها هي اليوم تعطي ثمرتها الثانية ومازال الحير الكثير لتجنيه
فلنتعلم محو المستحيل من قاموسنا شبابنا العربي واع وقادر على التفكير والابداع
فلنمضي بمنطق أنا أفكر أنا موجود
لخصته لكم غاليتنا المبدعة دائما رنا فتاة المملكة
مع الشكر الخاص لكل المساهمون :
eureka ,منيني,sharp,فاطمه الزهراء,chouibe,redpearl
الخليل,تسنيم الهناء,,,Thayriياسمين عنابه,محمد م huda,
عاشقة رجاصchiguvara,,روز, THE GNAWIE,مصطفى, الجزائري
مع الشكر الخاص لكل المساهمون :
eureka ,منيني,sharp,فاطمه الزهراء,chouibe,redpearl
الخليل,تسنيم الهناء,,,Thayriياسمين عنابه,محمد م huda,
عاشقة رجاصchiguvara,,روز, THE GNAWIE,مصطفى, الجزائري
دمتم بخير
آخر تعديل: