تواصل الحافلة مسيرها
وسط تلال الشرق تشق طريقها
ونسائم الاقصى تهب لتداعب ركابها
جلست قرب النافذة تتامل روعة قدسها
فتاة شابة تسعى لتحقيق حلم حياتها
تراقبها عن كثب نظرات شاب اسر بها
يرمقها بنظرات خجولة تحمل اطهر المشاعر بين طياتها
تستجيب لدعوى روحه وتغير مسار نظرها
لتسقط عينها على شاب غاب نيفا من الزمان عن مراها
وفي جزء من اللحظة مرت الاف الصور بمخيلتها
اعادت لها ماكاد يمحى من ذاكرتها
فقد شاء القدر ان يجمعها مجددا بسالب لبها
شوق لهفة حب حنين لوم عتاب حملت نظراتها
حوار يقطر حزنا نسجته عيونهما
طال وطال وما كاد ينتهى فمن يقدر مفجاتهما
ليتشتت تركيزهما والحافلة تخفض سرعتها
هو شرطي يهودي اشار بالتوقف لسائقها
كيف لا والمركبة تشرف على المرور من الارض الى طهرها
الا ان ذلك يحتاج لاذن من مستوطن الارض ومغتصبها
سكنت الحافلة وفتحت ابوابها
ليمتطيها طاغية ويستجوب اخر ربانها
صرخ في الفتاة وطالبها بالنزول ليفتشها
ماهز نفس اميرها وجعله يمنعها
فهب بالطاغوت ليقف بينه وبينها
لكنها بيدما ازاحته من طريقها
ماجعله يثور في وجهها
الا انها هدات روعه بسحر نظراتها
وهمست له ان لا يقلق بشانها
ويتحلي بالصبر عسى الله يحفظها
سكن الشاب خوفا ان يضيع الرحلة وماخلفها
وقد تمكن منه الخوف والرعب قدر جراتها
جلس يراقب والحرقة بقلبه فعلت فعلتها
نزلت الفتاة الى العسكري الذي ما لبث سالها
فاجابته انها تعيش من الحياة ربيعها
اتبع مستفسرا سبب مجيئها
فاقنعته انه شوق وحنين لاقارب لها
مد يده ليفتشها
فسكنتها رغبة قاتلة لقطعها
الا انها صبرت واحتسبت عند ربها
عادت وركبت الحافلة حاملة كبريائها
لتجاور من الركاب شقيق روحها
همست مطمئنة اياه الا يقلق بشانها
فنهرها غير راض عن قولها
الا انها اردفت بذكائها
وغيرت مسرى الحديث مستفسرة عن الخطة وتفاصيلها
فاستسلم محمدنا واجابها
ان القدر ابى الا ان معه يجمعها
وفرض ان تشهد ارض القدس لقائهما
استرسل ليقول انه يناجي الشهادة ويطلبها
فابتسمت فخرا بمن يسكن قلبها
الا انها مالبثت زالت غبطتها
بعد ان همس انه سيسلم نفسه الى بارئها
فسيقدم على عملية استشهادية قرب موعدها
[
صعقت فتاتنا بما سمعته اذنها
وماكانت لتنطق بحرف شفاهها
دموع دموع دموع واسى سكن صدرها
فكلمها مستغربا موقفها
ذاكرا ان رحلتهم هذا هو هدفها
هزت راسها بالايجاب محاولة استجماع قوتها
وتخفيفا لوقع صدمتها
همست بكلام من القلب شفتها
لن اسمح لك ان تفعل وان طويت السماء على ارضها
لن ادعك تفعل لتسلب من حياتي نورها..
قفز قلب شابنا من صدره ليعانقها
طالبا ان تريح كيانه ومن شفاهها يسمعها
الكلمة التي انتظر وحرم من وقعها
[
لتهم بالكلام قبل ان ييقاطعها
لا تقولي شيئا يا من اعطيت لحياتي بريقها
فقد وصلني اكثر من طلبي من نظرة عيناك ومعانيها
من دموعك التي اسرتني ومنابعها
ليطبع قبلة حانية على جبينها
معطيا اياها موعدا اخر للقائها
حال انهائه واتمامها مهمتها
وتحقيقها حلم حياتها
حلم الشهادة في سبيل ارضها
فضرب لها موعدا قرب شجرة الجوري التي تعشقها
في جنة الخلد ان شاء الرحمن وفازا بها
..............................
وسط تلال الشرق تشق طريقها
ونسائم الاقصى تهب لتداعب ركابها
جلست قرب النافذة تتامل روعة قدسها
فتاة شابة تسعى لتحقيق حلم حياتها
تراقبها عن كثب نظرات شاب اسر بها
يرمقها بنظرات خجولة تحمل اطهر المشاعر بين طياتها
تستجيب لدعوى روحه وتغير مسار نظرها
لتسقط عينها على شاب غاب نيفا من الزمان عن مراها
وفي جزء من اللحظة مرت الاف الصور بمخيلتها
اعادت لها ماكاد يمحى من ذاكرتها
فقد شاء القدر ان يجمعها مجددا بسالب لبها
شوق لهفة حب حنين لوم عتاب حملت نظراتها
حوار يقطر حزنا نسجته عيونهما
طال وطال وما كاد ينتهى فمن يقدر مفجاتهما
ليتشتت تركيزهما والحافلة تخفض سرعتها
هو شرطي يهودي اشار بالتوقف لسائقها
كيف لا والمركبة تشرف على المرور من الارض الى طهرها
الا ان ذلك يحتاج لاذن من مستوطن الارض ومغتصبها
سكنت الحافلة وفتحت ابوابها
ليمتطيها طاغية ويستجوب اخر ربانها
صرخ في الفتاة وطالبها بالنزول ليفتشها
ماهز نفس اميرها وجعله يمنعها
فهب بالطاغوت ليقف بينه وبينها
لكنها بيدما ازاحته من طريقها
ماجعله يثور في وجهها
الا انها هدات روعه بسحر نظراتها
وهمست له ان لا يقلق بشانها
ويتحلي بالصبر عسى الله يحفظها
سكن الشاب خوفا ان يضيع الرحلة وماخلفها
وقد تمكن منه الخوف والرعب قدر جراتها
جلس يراقب والحرقة بقلبه فعلت فعلتها
نزلت الفتاة الى العسكري الذي ما لبث سالها
فاجابته انها تعيش من الحياة ربيعها
اتبع مستفسرا سبب مجيئها
فاقنعته انه شوق وحنين لاقارب لها
مد يده ليفتشها
فسكنتها رغبة قاتلة لقطعها
الا انها صبرت واحتسبت عند ربها
عادت وركبت الحافلة حاملة كبريائها
لتجاور من الركاب شقيق روحها
همست مطمئنة اياه الا يقلق بشانها
فنهرها غير راض عن قولها
الا انها اردفت بذكائها
وغيرت مسرى الحديث مستفسرة عن الخطة وتفاصيلها
فاستسلم محمدنا واجابها
ان القدر ابى الا ان معه يجمعها
وفرض ان تشهد ارض القدس لقائهما
استرسل ليقول انه يناجي الشهادة ويطلبها
فابتسمت فخرا بمن يسكن قلبها
الا انها مالبثت زالت غبطتها
بعد ان همس انه سيسلم نفسه الى بارئها
فسيقدم على عملية استشهادية قرب موعدها
[
صعقت فتاتنا بما سمعته اذنها
وماكانت لتنطق بحرف شفاهها
دموع دموع دموع واسى سكن صدرها
فكلمها مستغربا موقفها
ذاكرا ان رحلتهم هذا هو هدفها
هزت راسها بالايجاب محاولة استجماع قوتها
وتخفيفا لوقع صدمتها
همست بكلام من القلب شفتها
لن اسمح لك ان تفعل وان طويت السماء على ارضها
لن ادعك تفعل لتسلب من حياتي نورها..
قفز قلب شابنا من صدره ليعانقها
طالبا ان تريح كيانه ومن شفاهها يسمعها
الكلمة التي انتظر وحرم من وقعها
[
لتهم بالكلام قبل ان ييقاطعها
لا تقولي شيئا يا من اعطيت لحياتي بريقها
فقد وصلني اكثر من طلبي من نظرة عيناك ومعانيها
من دموعك التي اسرتني ومنابعها
ليطبع قبلة حانية على جبينها
معطيا اياها موعدا اخر للقائها
حال انهائه واتمامها مهمتها
وتحقيقها حلم حياتها
حلم الشهادة في سبيل ارضها
فضرب لها موعدا قرب شجرة الجوري التي تعشقها
في جنة الخلد ان شاء الرحمن وفازا بها
..............................
سلسلة احلامي
شجون الروح
شجون الروح
آخر تعديل بواسطة المشرف: