من المرات القلائل التي أحمل فيها ريشة وحبرا
وأرغم أناملي على تبني خاطرة أو شعرا
ومن المواضيع والشخصيات القلائل
الذين تستهويني الكتابة عنهم , والبوح لهم
كتبت يوما عن أمتي لأنها تمثل عنوان هويتي
وكتبت يوما عن أبي لأنه يمثل كياني ووجداني
واليوم سأرغم قلمي على نزف حروفه
بدل نزف قلبي
سأبدع لأجل أخ لم تنجبه أمي
مهما بعدت ... ومهما غبت ... ومهما ظننت بأنك تكلمنا خلف جهازك
وإن كان يفصلنا بحر ... إياك والظن بأنٌا لا ندري حجم معاناتك
تشنجات تشد أطراف أناملي , وتعرقل سير قلمي
تخاطبه قائلة : توقف أيها القلم فمنذ متى كنت أهلا للبوح والإبداع ؟
فيرد قلمي : منذ ان عرفت ملهمي الذي علمني معنى انسان .
فيتسائل الجميع : ومن يكون هذا ؟؟
فيتعجب قلمي ويصيبه الذهول .... اولا تعرفون من يكون ؟
هو طفل بريء , عفوي , لم تسلبه قسوة الحياة البراءة والطيبة كما سلبتها منا
هو حزين , ضائع , تائه , متألم يبحث عمن ينتشله من بحر أحزانه
غريق في دوامة يبحث عن شعرة منقذ ,
يبحث عن يد تمد له
مددنا يدنا لك يا أخي ولكنك رفضت أن تمد يدك انت
ناشدناك وترجيناك ان تشاركنا احزانك ولكنك ترفض
لعلك تعتبرنا أسماء إلكترونية
ولكننا نعتبرك فردا من عائلتنا
من أين أبدا البوح وأين أنتهي وهل كلامي منصف في حق قطب راسخ علمني كيف يكون الإنسان
لا تطل عنا الغياب فمن الفراق ما قتل
قد لا ترقى كلماتي إلى رتبة خاطرة أو حتى خربشة
ولكن ثق بان كل حرف كان من صميم القلب
دمت بخير يا أخ وهبته لي اللمة بفضل ربي
وفرج الله عنك كل هم وغم
جميع حقوق النشر محفوظة
لمنتدى اللمة الجزائرية
لمنتدى اللمة الجزائرية
آخر تعديل: