دورة تحسيسية وتحفيزية للنهوض باللغة العربية
مدخل
لغتي العربية كالشجرة وحروف الضاد المزدهرة تعالوا نقطف ثمارها اليانعة .
قال الفرنسي المسلم امين عبد الكريم بابو :
(تعلّمت العربية فأصبحت أرى بعيون الكون كلِّه)
وسئل المستشرق بابو كيف تعلمت اللغة العربية وهل كان ذاك صعبا؟ فأجاب :
(تعلمت العربية بعد حصولي على شهادة البكالوريا مع لغات أخرى أوروبية وشرقية، وفوراً عشقت لغة الضاد إلى الأبد، لا اعتبرها صعبة، فيكفي الاجتهاد والمثابرة للوصول إلى مستوى النطق والإنشاء السليمين، تعلُّم الصرف والنحو على ضوء الألسنية الحديثة يعجِّل التلقين ويُسهِّله، إلا أن التعرف الدقيق على الثقافة العربية والممارسة الكتابية والشفهية مع الناطقين بها أصلحُ الوسائل للتعمق في لغةٍ أراها أرغب اللغات أسلوباً وأقواها إيحاءً وأرقاها دقة وجمالاً في آن واحد.)
المطلب
اللغة العربية حفظها القرآن الكريم ورفع شأنها .
-من اجل الهمزة واين تكتب في آخر الكلمة او الوسط
-من اجل الارتباك الحاصل بين الضاد والظاد
-من أجل همزة الوصل والفصل
-من اجل الالف اللينة في آخر الكلمة
-من أجل التاء مربوطة ومفتوحة
-من أجل حروف تنطق ولا تكتب
واخرى تكتب ولا تنطق
-من أجل ال الشمسية وال القمرية
-وانصافا للغة الضاد التي تعد من مقوماتنا
نطرح هذا الموضوع لتوضيح الاخطاء التي يقع فيها الكثير منا
لعدة اسباب اما تتعلق بالكاتب اما سهوا او جهلا أو تعنتا او بموضوع الكتابة وخصائصها
قال الشاعر اللبناني حليم دموس :
لو لم تكن أمُّ اللغاتِ هي المنى
لكسرتُ أقلامي وعفتُ مـدادي
لغةٌ إذا وقعت على أسمــاعــنــا
كانت لنا برداً على الأكبــادِ
وإذا أراد الله يــــقــــظــــــــةَ أمّــــــــةٍ
أوحى إليها يقظةَ الأفــــــــــــــــرادِ
أفما رأيتَ الشمس وهي بعيدةٌ
تُهدي الشعاعَ لأنجُدٍ و وهــــــادِ
الهدف
أوليست اللغة العربية هي المُنى ألسنا نجد فيها ضالتنا فلماذا لا تكون يقظتنا عاجلة ونهوضنا بها جدي وفاعل؟ بعد أن كثرت أخطاؤنا في حق لغتنا لغة القرآن الكريم إما من حيث النطق أو من حيث الرسم الإملائي وهذه الاخطاء الاملائية اصبحت مرضا متكررا وضعفا وجد التصدي له بالعلاج.
تعريف الاملاء
درجنا على استعمال الفعل (أملى) غير أن للفعل مرادف آخر يتفق معه في المعنى ويختلفان في النطق وهو الفعل (املل) :
وهذان الفعلان يدلان على حدوث أمرين قول وكتابة اي ان احد يقول والآخر يدون
يقول الله تعالى في سورة الفرقان الآية(5):
(وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا)
وقال وقوله الحق في سورة البقرة الآية 282
يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىَ أَجَلٍ مّسَمّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الّذِي عَلَيْهِ الْحَقّ وَلْيَتّقِ اللّهَ رَبّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الّذِي عَلَيْهِ الْحَقّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مّن رّجَالِكُمْ فَإِن لّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشّهَدَآءِ أَن تَضِلّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكّرَ إِحْدَاهُمَا الاُخْرَىَ وَلاَ يَأْبَ الشّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوَاْ أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَىَ أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشّهَادَةِ وَأَدْنَىَ أَلاّ تَرْتَابُوَاْ إِلاّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوَاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتّقُواْ اللّهَ وَيُعَلّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
الفعلان وردا في القرآن الكريم وكلاهما صحيح لكن الشائع عندنا هو الفعل أملى
الاملاء بكل بساطة هو:
عملية التدريب على الكتابة الصحيحة التي تمكنه من نقل آرائه ومشاعره وحاجاته بشكل موفق .
واصطلح على تعريف الاملاء انه
تصوير اللفظ بحروف هجائية بأن يطابق المكتوب المنطوق وهو تحويل الأصوات المسموعة المفهومة إلى رموزٍ مكتوبةٍ ( الحروف ) على أن توضع هذه الحروف في مواضعها الصحيحة من الكلمة حتى يستقيم اللفظ ويظهر المعنى
وتحتاج الاملاء الى الاعتماد على صحة رسم الكلمات حسب قواعد موضوعة
تعالوا أخوة الايمان نتدارس هذه القواعد ونتدبر ما أمكن لنا ان شاء الله
لنبدأعلى بركة الله
