فيتو إسرائيلي ضدّ إسقاط نظام الممانعة
وفي السّياق ذاته يأتي ما نشرته بعض الأوساط الإعلامية أفريل الماضي عن فحوى لقاء جمع مندوبين إسرائيليين مع نظراء لهم من أوروبا بحضور بعض الباحثين، في لقاء شبه رسميّ لبحث المسألة السّوريّة، نقلا عن تسريبات الخبير الاستراتيجي المتخصّص في قضايا الإرهاب "د. مصطفى العاني" الذي حضر اللّقاء، ونقل عن المندوب الإسرائيليّ قوله: " إنّ القيادة الإسرائيلية تعمل على مبدأ أنّ عدوّ عدوّي قد يكون عدوا لي كذلك، ولا تؤمن بقدسية القول الشّائع إنّ عدو عدوي صديقي. إنّ أمن إسرائيل هو المعيار الوحيد الذي يؤسَّس عليه القرار الإسرائيلي، ففي حسابات الخسارة والربح يُعَدُّ سقوط النّظام السّوري القائم تطورا سلبيا خطرا على أمن إسرائيل ولا توجد أي منفعة أو مصلحة في إسقاط هذا النّظام ".
ثمّ يثني المندوب الإسرائيليّ على النّظام السّوريّ وعلى حسن جواره لإسرائيل فيقول: " النّظام السّوريّ تمكّن من إدراك وقبول قواعد اللّعبة مع إسرائيل, ويتفهّم ويحترم الخطوط الحمر لصُنَّاع القرار الإسرائيلي. فخلال 40 عاما الماضية برز عامل الثقة غير المعلنة بين الطّرفين. وعلى الرّغم من أنّ النظام السّوري سعى لفتح جبهات خارجية ضدّ إسرائيل، فلم يفكّر بفتح الجبهة السّورية، برغم احتلال إسرائيل المستمرّ للأراضي السّورية، وعلى رغم قيام الطّائرات الإسرائيلية بمهاجمة أهداف ضمن الأراضي السّورية بين فترة وأخرى، كان آخرها عام 2007م، حين هاجمت الطّائرات الإسرائيلية موقع الكبر باعتباره موقعا نوويا مفترضا في عمق الأراضي السّورية ".
ثمّ تحدّث المندوب الإسرائيليّ عن تخوّف القيادة الإسرائيليّة من نظام بديل لا يحترم قواعد اللّعبة فقال: " النّظام البديل لنظام الأسد سيكون ذا صبغة إسلامية أو وطنية أو قومية تضعه تلقائيا في خانة معاداة إسرائيل، والافتراض بأنّ النّظام البديل في سورية سيكون معاديا لإيران أو لحزب الله لا يعني شيئا كثيرا بالنسبة لأمن الدولة الإسرائيلية، لأنّ هذا النّظام البديل سيكون في الوقت نفسه معاديا لإسرائيل، لذا فإنّ القيادة الإسرائيلية في قرارها تتبنّى موقفا معارضا لتوفير الدّعم للثّورة السّورية استندت إلى قاعدة :عدو عدوّي هو عدوّي ".
ويخلص المندوب الإسرائيلي في نهاية تدخّله إلى نتيجة تتّفق تماما مع ما يجري على أرض الواقع، وتعطي التّفسير الحقيقيّ لتماطل الغرب في إسقاط الأسد أو على الأقلّ حماية الشّعب السّوريّ، فيقول: " وكنتيجة لتبنّي هذا الموقف قرّرت الحكومة الإسرائيلية وضع "فيتو" واضح وقاطع على أيّ جهود خارجية -إقليمية أو دولية- لتوفير الدّعم للثّورة السّورية، وتمّ إعلام الأطراف الدّولية بنية إسرائيل العمل على إعاقة أيّ مشاريع لتوفير الحماية الدّولية للثّورة السّورية، أو تقديم أيّ إسناد سياسي أو عسكري قد يساعد الثورة في تحقيق الانتصار ".
هذا الفيتو الإسرائيليّ كانت وزيرة الخارجية الأمريكيّة كلينتون قد أقرّت به لوفد المعارضة السّورية برئاسة غليون أواخر شهر نوفمبر من العام الماضي، وقالت بصريح العبارة أنّ هناك فيتو إسرائيلي ضدّ إسقاط الأسد، وضدّ دعم الجيش الحر وإقامة مناطق عازلة, وأنّ الانتخابات الأمريكية قريبة ولا تستطيع إدارة أوباما خسارة اللّوبي الإسرائيلي في الرّئاسيات المقبلة.
وفي السّياق ذاته يأتي ما نشرته بعض الأوساط الإعلامية أفريل الماضي عن فحوى لقاء جمع مندوبين إسرائيليين مع نظراء لهم من أوروبا بحضور بعض الباحثين، في لقاء شبه رسميّ لبحث المسألة السّوريّة، نقلا عن تسريبات الخبير الاستراتيجي المتخصّص في قضايا الإرهاب "د. مصطفى العاني" الذي حضر اللّقاء، ونقل عن المندوب الإسرائيليّ قوله: " إنّ القيادة الإسرائيلية تعمل على مبدأ أنّ عدوّ عدوّي قد يكون عدوا لي كذلك، ولا تؤمن بقدسية القول الشّائع إنّ عدو عدوي صديقي. إنّ أمن إسرائيل هو المعيار الوحيد الذي يؤسَّس عليه القرار الإسرائيلي، ففي حسابات الخسارة والربح يُعَدُّ سقوط النّظام السّوري القائم تطورا سلبيا خطرا على أمن إسرائيل ولا توجد أي منفعة أو مصلحة في إسقاط هذا النّظام ".
ثمّ يثني المندوب الإسرائيليّ على النّظام السّوريّ وعلى حسن جواره لإسرائيل فيقول: " النّظام السّوريّ تمكّن من إدراك وقبول قواعد اللّعبة مع إسرائيل, ويتفهّم ويحترم الخطوط الحمر لصُنَّاع القرار الإسرائيلي. فخلال 40 عاما الماضية برز عامل الثقة غير المعلنة بين الطّرفين. وعلى الرّغم من أنّ النظام السّوري سعى لفتح جبهات خارجية ضدّ إسرائيل، فلم يفكّر بفتح الجبهة السّورية، برغم احتلال إسرائيل المستمرّ للأراضي السّورية، وعلى رغم قيام الطّائرات الإسرائيلية بمهاجمة أهداف ضمن الأراضي السّورية بين فترة وأخرى، كان آخرها عام 2007م، حين هاجمت الطّائرات الإسرائيلية موقع الكبر باعتباره موقعا نوويا مفترضا في عمق الأراضي السّورية ".
ثمّ تحدّث المندوب الإسرائيليّ عن تخوّف القيادة الإسرائيليّة من نظام بديل لا يحترم قواعد اللّعبة فقال: " النّظام البديل لنظام الأسد سيكون ذا صبغة إسلامية أو وطنية أو قومية تضعه تلقائيا في خانة معاداة إسرائيل، والافتراض بأنّ النّظام البديل في سورية سيكون معاديا لإيران أو لحزب الله لا يعني شيئا كثيرا بالنسبة لأمن الدولة الإسرائيلية، لأنّ هذا النّظام البديل سيكون في الوقت نفسه معاديا لإسرائيل، لذا فإنّ القيادة الإسرائيلية في قرارها تتبنّى موقفا معارضا لتوفير الدّعم للثّورة السّورية استندت إلى قاعدة :عدو عدوّي هو عدوّي ".
ويخلص المندوب الإسرائيلي في نهاية تدخّله إلى نتيجة تتّفق تماما مع ما يجري على أرض الواقع، وتعطي التّفسير الحقيقيّ لتماطل الغرب في إسقاط الأسد أو على الأقلّ حماية الشّعب السّوريّ، فيقول: " وكنتيجة لتبنّي هذا الموقف قرّرت الحكومة الإسرائيلية وضع "فيتو" واضح وقاطع على أيّ جهود خارجية -إقليمية أو دولية- لتوفير الدّعم للثّورة السّورية، وتمّ إعلام الأطراف الدّولية بنية إسرائيل العمل على إعاقة أيّ مشاريع لتوفير الحماية الدّولية للثّورة السّورية، أو تقديم أيّ إسناد سياسي أو عسكري قد يساعد الثورة في تحقيق الانتصار ".
هذا الفيتو الإسرائيليّ كانت وزيرة الخارجية الأمريكيّة كلينتون قد أقرّت به لوفد المعارضة السّورية برئاسة غليون أواخر شهر نوفمبر من العام الماضي، وقالت بصريح العبارة أنّ هناك فيتو إسرائيلي ضدّ إسقاط الأسد، وضدّ دعم الجيش الحر وإقامة مناطق عازلة, وأنّ الانتخابات الأمريكية قريبة ولا تستطيع إدارة أوباما خسارة اللّوبي الإسرائيلي في الرّئاسيات المقبلة.