بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ورواد اللمة الجزائرية حياكم الله جميعًا وطيَّب الله أوقاتكم
يقول صلى الله عليه وسلم-: (الدِّين النصيحة) وكررها -عليه الصلاة والسلام- ثلاثًا، والنصيحة حق المسلم على أخيه المسلم. فمن واجب المسلم نحو أخيه أن يبذل له النصيحة إن رأى منه خطأ وأن يُقوِّمه إن رأى منه اِعوجاجًا.
ولو تأملنا سير من سبقنا من أهل الصلاح لرأينا أنهم كانوا لا يتوانون عن أداء النُصح لبعضهم البعض وكانوا يحيون حياة طيِّبة خالية من الرذائِل والمُنكرات.
أما في وقتنا الحاضر فقد بدأ هذا الواجب بالتلاشي شيئًا فشيئًا حتى بِتنا نفتقد للناصح ولمن يقبل النُصح، فانتشر المُنكر وقلَّ المعروف، حيث أصبحنا نُشبه بني إسرائيل الذين ذمَّهم الله -سبحانه وتعالى- في محكم تنزيلـه ولعنهم لأنهم أخلُّوا بهذا الواجب، حيث قال: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ).
وبالرغم من أن ديننا يحضنا على تغيير المنكر باليد فإن لم نتمكن فباللسان فإن لم نتمكن فبالقلب وذلك أضعف الإيمان كما قال -صلى الله عليه وسلم-، فأغلبنا اليوم بات يلجأ لأضعف الإيمان حتى وإن كان بإمكانه الإنكار باليد أو باللسان.
فما الذي أوصلنا لهذا الحال؟
بتنا نرى أخطاءً كثيرة تُحيط بنا وأناس قد يُؤدون بأنفسهم للتهكلة ولا نقول لهم لا لحاجة في أنفسنا؛ إما خوفًا من عدم تقبل الآخر للنصح أو لضعف فينا أو لأننا مُقصِّرين في حق الله أو خوفًا من القول أننا نحسد أو نغار أو أو أو
فهل ما نفعله صحيح؟ ولماذا بات الآخر لا يتقبل النُصح؟ هل لقلَّة الثقة في الناصح أو أن هوى نفسه يغلبه أو ماذا بالتحديد؟
وما دفعني لكتابة الموضوع وطرح هذه المسألـة مواقف عديدة مررتُ بها أو عايشتها من مقربين مني، وسأذكر منها موقفين قريبين جدًا وفي مسألة حسّاسة جدًا وهي مسألة الزواج:
- الأول: فتاة تقدّم لها شاب وتمت الخِطبة وهذا الشاب سُمعته ليس بالجيِّدة، هناك من نصح أهلها ونصحها هي لكنهم لم يعملوا بالنصيحة.
- أما الموقف الثاني: فتاة أخرى تقدّم إليها شاب سُمعته أيضًا سيِّئة لكن لم يجرئ أحد على أن يُخبر والدها، والكل يقول: ما دخلي أنا، أكيد سيُقال أني أبتغي الإفساد أو لأن لي بنات لم يتزوجن أو أو أو!!!
فهل يا تُرى هذه الأعذار مقبولة؟!
وكسؤال أخير: هل أنتَِ ناصح (ة)؟ وهل تتقبّل النُصح؟أترك لكم المجال للنقاش الهادف .. في اِنتظار آراءكم القيِّمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ورواد اللمة الجزائرية حياكم الله جميعًا وطيَّب الله أوقاتكم
يقول صلى الله عليه وسلم-: (الدِّين النصيحة) وكررها -عليه الصلاة والسلام- ثلاثًا، والنصيحة حق المسلم على أخيه المسلم. فمن واجب المسلم نحو أخيه أن يبذل له النصيحة إن رأى منه خطأ وأن يُقوِّمه إن رأى منه اِعوجاجًا.
ولو تأملنا سير من سبقنا من أهل الصلاح لرأينا أنهم كانوا لا يتوانون عن أداء النُصح لبعضهم البعض وكانوا يحيون حياة طيِّبة خالية من الرذائِل والمُنكرات.
أما في وقتنا الحاضر فقد بدأ هذا الواجب بالتلاشي شيئًا فشيئًا حتى بِتنا نفتقد للناصح ولمن يقبل النُصح، فانتشر المُنكر وقلَّ المعروف، حيث أصبحنا نُشبه بني إسرائيل الذين ذمَّهم الله -سبحانه وتعالى- في محكم تنزيلـه ولعنهم لأنهم أخلُّوا بهذا الواجب، حيث قال: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ).
وبالرغم من أن ديننا يحضنا على تغيير المنكر باليد فإن لم نتمكن فباللسان فإن لم نتمكن فبالقلب وذلك أضعف الإيمان كما قال -صلى الله عليه وسلم-، فأغلبنا اليوم بات يلجأ لأضعف الإيمان حتى وإن كان بإمكانه الإنكار باليد أو باللسان.
فما الذي أوصلنا لهذا الحال؟
بتنا نرى أخطاءً كثيرة تُحيط بنا وأناس قد يُؤدون بأنفسهم للتهكلة ولا نقول لهم لا لحاجة في أنفسنا؛ إما خوفًا من عدم تقبل الآخر للنصح أو لضعف فينا أو لأننا مُقصِّرين في حق الله أو خوفًا من القول أننا نحسد أو نغار أو أو أو
فهل ما نفعله صحيح؟ ولماذا بات الآخر لا يتقبل النُصح؟ هل لقلَّة الثقة في الناصح أو أن هوى نفسه يغلبه أو ماذا بالتحديد؟
وما دفعني لكتابة الموضوع وطرح هذه المسألـة مواقف عديدة مررتُ بها أو عايشتها من مقربين مني، وسأذكر منها موقفين قريبين جدًا وفي مسألة حسّاسة جدًا وهي مسألة الزواج:
- الأول: فتاة تقدّم لها شاب وتمت الخِطبة وهذا الشاب سُمعته ليس بالجيِّدة، هناك من نصح أهلها ونصحها هي لكنهم لم يعملوا بالنصيحة.
- أما الموقف الثاني: فتاة أخرى تقدّم إليها شاب سُمعته أيضًا سيِّئة لكن لم يجرئ أحد على أن يُخبر والدها، والكل يقول: ما دخلي أنا، أكيد سيُقال أني أبتغي الإفساد أو لأن لي بنات لم يتزوجن أو أو أو!!!
فهل يا تُرى هذه الأعذار مقبولة؟!
وكسؤال أخير: هل أنتَِ ناصح (ة)؟ وهل تتقبّل النُصح؟أترك لكم المجال للنقاش الهادف .. في اِنتظار آراءكم القيِّمة