قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
ما أصعب أن تكون مبدعا في مجتمع يجبرك أن لا تتجاوز مرحلة التهجية على مقاعد المدرسة الابتدائية،،بعد أن ساد الجهال وتحكم السفلة وصغار النفوس في رقاب العباد و البلاد.......فأخرس العلماء وأحرقت المكتبات وذبح الشعراء.،.وقتلت النساء على أرصفة الأندلس الجديد.......فالمبدعون...........كانوا على الدوام وقودا للجمال والحرية والحب،الا أن أعمارهم قصيرة جدا.لذلك ينطفئون سريعا، ويغادرون عوالمنا المثقلة بغبار القحط و الرياء والسطحية والنفاق،الى عوالم الغيب الخصيب..
فالقبح أطول ذراعا وأقوى نفوذا وأكثر سطوة وجبروتا..لأنه صار الوسيلة المثلى لاعدام الحقيقة،وتمييع اليقين، فعيون هذا العصر لا ترى الا القبح، ولا تستمتع الا بما يجود به من كرنفالات الرماد ، وأعراس التفاهة والفراغ.
لذلك انجذبت اليك كالدرويش، التهم بشراهة قصوى كل ما تكتبين، دون وعي أوبصيرة أو تثبت،.وقررت وأنا اتجول في شوارع الزرقة المبهرة التي تكتنف سماوات كلماتك الهاربة من من سجون القهر ، أن اتخلى مؤقتا عن حميتي تجاه كتابات هذا العصر،فطرقت بابك قارئا، وأنا لا أقوى على التصديق، أن هناك امرأة في وطني، بامكانها أن تقول ما لا يستطيع الرجال قوله،..لم أصدق وأنا اتنقل من سطر الى سطر،كطائر السمان، أن هناك امرأة بهذا الاعجاز....
امرأة تبدع بهذا الخشوع دون وجل من الرقباء والعسس، ودون ان يساورها الخوف من أن تتعرض للقتل ..
أو تساق كالبهيمة ليلا الى المذبح.
أو تقدم قربانا لالهة الضياع ..
أعذري تطفلي عليك، وأنا أكسر سلطان خلوتك ...فأنا لم افرح منذ انتحار الحرية في دواوين الشعر العربي....ومنذ أن قرر الجمال مغادرة جفون النساء في بلدي...أعذريني ان كنت سعيدا أكثر مما ينبغي...فانت حالة لم أصادف مثلها منذ زمن بعيد.
كلمات في منتهى الروعة... ماكتبته قريب جدا إلى فن المقال..وقد عالجت الموضوع بكيفية جميلة
لديك معرفة واسعة في تسلسل الأفكار و معالجة المواضيع في أطروحة أكثر من مقبول..
بالتوفيق
ما أصعب أن تكون مبدعا في مجتمع يجبرك أن لا تتجاوز مرحلة التهجية على مقاعد المدرسة الابتدائية،،بعد أن ساد الجهال وتحكم السفلة وصغار النفوس في رقاب العباد و البلاد.......فأخرس العلماء وأحرقت المكتبات وذبح الشعراء.،.وقتلت النساء على أرصفة الأندلس الجديد.......فالمبدعون...........كانوا على الدوام وقودا للجمال والحرية والحب،الا أن أعمارهم قصيرة جدا.لذلك ينطفئون سريعا، ويغادرون عوالمنا المثقلة بغبار القحط و الرياء والسطحية والنفاق،الى عوالم الغيب الخصيب..
فالقبح أطول ذراعا وأقوى نفوذا وأكثر سطوة وجبروتا..لأنه صار الوسيلة المثلى لاعدام الحقيقة،وتمييع اليقين، فعيون هذا العصر لا ترى الا القبح، ولا تستمتع الا بما يجود به من كرنفالات الرماد ، وأعراس التفاهة والفراغ.
لذلك انجذبت اليك كالدرويش، التهم بشراهة قصوى كل ما تكتبين، دون وعي أوبصيرة أو تثبت،.وقررت وأنا اتجول في شوارع الزرقة المبهرة التي تكتنف سماوات كلماتك الهاربة من من سجون القهر ، أن اتخلى مؤقتا عن حميتي تجاه كتابات هذا العصر،فطرقت بابك قارئا، وأنا لا أقوى على التصديق، أن هناك امرأة في وطني، بامكانها أن تقول ما لا يستطيع الرجال قوله،..لم أصدق وأنا اتنقل من سطر الى سطر،كطائر السمان، أن هناك امرأة بهذا الاعجاز....
امرأة تبدع بهذا الخشوع دون وجل من الرقباء والعسس، ودون ان يساورها الخوف من أن تتعرض للقتل ..
أو تساق كالبهيمة ليلا الى المذبح.
أو تقدم قربانا لالهة الضياع ..
أعذري تطفلي عليك، وأنا أكسر سلطان خلوتك ...فأنا لم افرح منذ انتحار الحرية في دواوين الشعر العربي....ومنذ أن قرر الجمال مغادرة جفون النساء في بلدي...أعذريني ان كنت سعيدا أكثر مما ينبغي...فانت حالة لم أصادف مثلها منذ زمن بعيد.
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
قال لي أبي اليوم
صارالتفكير عقابا يوميا يتلقاه كل من يحمل قلما صادقا أو يتبنى قضية عادلة،وتلك شريعة هذا العصر،فمن كان يرجو الأوسمة وأكاليل الورد،فليحمل فأسا لا قلما،وليتبنى برميلا من النفط وليس قضية وطنية..أما من كان يرجو نشر العدل بين الناس،وحفظ كرامتهم من ذل الفقر والتخلف والجهل...فليتحمل سطوة هذا العقاب الى آخر رمق في جسد الجلاد..
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
حينما تكون الكتابة قدرا
تعبت الأصابع من الكتابة،وتعبت المعاني من الوصول الى الأذهان، وتعب القلب من الذوبان،الا أنني كلما فكرت في التوقف عن الكتابة،والاقلاع عن مراودة المعاني،وجدت نفسي مدفوعة نحو مغامرة جديدة....وعالم جديد..
ان الكتابة قدري...ومن ذا الذي يستطيع الفرار من قدره؟؟؟
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
اعتذار من نوع خاص..
حينما أشرع في الكتابة عنك،أتوقع دائما أني ارتكب جريمة كبرى في حقك..
فأنت أكبر من كل الكلمات...وأجمل من كل القصائد...وأبلغ من كل الخطب...وأرقى من كل اللغات...
لذلك ارجو أن تقبلي اعتذاري،ان لم تجدي في كتاباتي،جزءا يسيرا منك..
أو كانت حروفي أبسط من أن تضيىء،كل ركن في ليل عينيك الفسيح..
فأنا أعلم أني حين أكتب عنك،أتحول بين تجاويف حروفي،الى أنثى تبحث عن وطن لهزائمها الأبدية..
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
قرأت في صمته يقول :
حينما تتعطل النظرات عن الالمام بكل تضاريس عينيك،وتصبح الكلمات تشويها للتناسق والابهار..سأكون مضطرا للصمت عن التحديق في متاهات الرموش،وألملم كلماتي من أرصفة الدهشة في مسارات الكحل...
سأتوقف عن الرؤية،وأصوم عن الكلام،و أمنح أقلامي عطلة اجبارية...فالموقف يستدعي كل أنواع الخشوع...فأنا حين قررت الانتقال للسكن في جفنيك، لم اكن أعلم أن عينيك بكل هذا الرعب والوحشية...فأي محاولة للاقتراب..معناها الوقوف على الجانب الخطأ للتاريخ...
أنا اعترف بفشلي الذريع، في كتابة سطر واحد،يتحدث عن ضياع الليل في عينيك...فالمسالة أكبر من كل الشعراء..من هوميروس الى درويش...
فأنا لا املك الا الصمت،ثم أحاول أن استرجع أنفاسي،كي أركب أول سفينة في الميناء، قبل حلول الطوفان.....
قلمي سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
بين بريق للنجوم همس لها قائلا:
كيف أسميك، فكل الأسماء لا تستوعب جنونك المثير ؟؟
هل أسميك وردة؟؟ ولكني أخاف على الورد من الاحتضار،لأنها لن تقدر على المقاومة..
هل أسميك بسمة؟؟ ولكني أخاف أن تتحول البسمات على شفاه النساء علقما وصقيعا،حين ترتسم الدنيا على شفتيك..
الأفضل لي أن أبقيك هكذا بلا اسم،لكي تتمكني من الاستمرار في احتلال كل الأماكن الغامضة من حولي،ولكي أتمكن من ممارسة بعض الجنون على جدران مدينتك القديمة..
حين يسألني الناس عنك بعد الآن،سأقول لهم:انظروا الى عيني وسوف تكتشفون اسمها بلا عناء،فهي لا تتبدى الا في الشطآن العائمة في بؤبؤ العين...
سأكتفي منك، بأنك امرأة لم تحدث منذ قرون،فلا تثريب علي ان أنا عجزت عن ايجاد اسم لك،،فالزلزال الذي أحدثته في شرايين التراب، منذ أن طرقت أبواب قلبي، ذات مساء، كان أقوى من كل التوقعات...
سأكتفي منك، بأني وجدت أخيرا،وسط هذه الدهاليز التي تسكنني،بداية الطريق للعبور الى الضفة الأخرى...
سأعبر مثلما كان مقررا لي،دون جيوش أو ممالك أو بروتوكولات رسمية..
سأعبر وليس معي، الا امرأة مجنونة، وقصيدة جاهلية مجهولة...