- إنضم
- 26 جانفي 2010
- المشاركات
- 4,299
- نقاط التفاعل
- 256
- النقاط
- 171
لازلت أبحث عن معادلة عادلة في مجتمعي المجنون,لازلت أبحث عن استلزام منطقي لكنني أبداً لا أجده و لا حتى ألمحه قادماً من بعيدْ..فأنا لا أصطدم يومياً إلا بتناقضات يتوقف عندها العقل و يُندى لها الجبين..لا أتحسس سوى إنفلاتات خارجة عن نطاق من كان قائدهم أعمى و نصفهم مخدر و الأغلبية يعاني أزمة هوية حادة و بعضهم اكتفى بحياة سطحية لا ترضى بها البهائم أما القلة المبصرة فإنها محصورة بين قوسين’’بين الجنون و التخلي’’والأول أهون بكثير من الثاني.فأي تخلي يتحدثون عنه التخلي عن مبادئ و أفكار أمن بها أصحابها فصارت عندهم هي الحياة التي يحيونها و الهدف الأسمى الذي يعيشون من أجله,لكنها أعدمت لمجرد أنها رُفضت من طرف عقول خمَرَتها الديكورات و حجَرَها الإسمنت الإمعة الذي يتعاطونه,من طرف ألباب قشورها محلي و داخلها-لا تتعجب-..إنه اللاشيء,داخلها مجرد فراغ مهووس بالأضواء..مجرد فراغ لكنه استطاع أن يحبس الأرجاء و يخنقها.. !!
إني يومياً احاول أن أقنع نفسي أننا لسنا مصابين بعمي الألوان,لكن المشكلة أكبر من الألوان, القضية قضية انتحار إبداعات بسهم التهميش,و إعدام نوابغ تحت مقصلة الإهمال و انعدام الإمكانات و تدني المستوى و محاولة حصر طرق التفكير..حتى صار الغبي ذكياً يتربع على عرش المناصب العليا ليس نصيباً و لكن بتدخل أيدي خفية حتى يجعل من غبائه شهادة يسعى لتحصيلها فارغي الألباب و حتى يمحي نبالة هدف العلم و يجعل منه مجرد هذف مادي زائل يبحث عنه أصحاب النفوس الضعيفة..حتى يقتل الأمل و يحط من شأن الهمم العالية فيضيق الخناق عليها و يشوه أفكارها و يحاول أن يقزم أهدافها و يغرقها في أزمة بطون.. ليكون البطن هو المخرج الوحيد حتى تصرف نظرها عن مبادئها التي تحيا بها و حتى تأمر عقلها بالتوقف عن التفكير و ترضى بحكمهم القاسي..لكن هيهات هيهات...فمن تذوق حلاوة تحرر العقل لن يرضى أبداً بتقييده و لو كانت حياته هي الثمن.. !!و من غُرس الإيمان في قلبه و صار له قنديلاً ينير له دروبه التي حاولوا أن يجعلوها موحشة,لن يرضى بالكفر الذي سيطفئ قنديله الكفر الذي سيجعله عادياً سيجعله مجرد حجرة كغيرها رضت بالحكم و تجمعت لتصنع مجتمع متخلف لا يتقن فن الكلام فن التعبير..حتى لا أقول فن المعارضة .
إن حياتنا اليوم صارت فارغة و العلة ليست منا و لكن ممن أرادوا هذا بنا و نحن رضينا رغماً عنا و اكتفينا بالسكوت.فالحسابات صارت كلها خاطئة,إنْ بنيت حلماً هدموه و إنْ أحببت فناً نبذوه و إنْ رسمت طريقاً قاطعوهْ..و إن كنت رغماً عن أنوفهم قالوا رغماً عن أنفك لا تكون !! هيهات من أرض لا تحاول أن تخطط فيها فتخطيطاتك شبه أكيد ستفشل,هيهات من مجتمع يهمس في اذنك كل لحظة –لا تحاول أن تخرج عن المعتاد أو تحلق بفكرك بعيداً لأنك لا محال باقٍ هنا لن تفعل شيء و لن تغير شيء-,هيهات من اُمةٍ جعلت الجاهل سيداً على العالم و السارق قاضٍ على الأمين و الحاكم خائن يريد أن يعلمنا فنون الصدق و يعطينا دروساً في الأخلاق...هيهات ممن وضعوا لنا معادلات غير عادلة نسير عليها فسرقوا لنا الحياة و أقلبوا لنا الموازين... !!
إني يومياً احاول أن أقنع نفسي أننا لسنا مصابين بعمي الألوان,لكن المشكلة أكبر من الألوان, القضية قضية انتحار إبداعات بسهم التهميش,و إعدام نوابغ تحت مقصلة الإهمال و انعدام الإمكانات و تدني المستوى و محاولة حصر طرق التفكير..حتى صار الغبي ذكياً يتربع على عرش المناصب العليا ليس نصيباً و لكن بتدخل أيدي خفية حتى يجعل من غبائه شهادة يسعى لتحصيلها فارغي الألباب و حتى يمحي نبالة هدف العلم و يجعل منه مجرد هذف مادي زائل يبحث عنه أصحاب النفوس الضعيفة..حتى يقتل الأمل و يحط من شأن الهمم العالية فيضيق الخناق عليها و يشوه أفكارها و يحاول أن يقزم أهدافها و يغرقها في أزمة بطون.. ليكون البطن هو المخرج الوحيد حتى تصرف نظرها عن مبادئها التي تحيا بها و حتى تأمر عقلها بالتوقف عن التفكير و ترضى بحكمهم القاسي..لكن هيهات هيهات...فمن تذوق حلاوة تحرر العقل لن يرضى أبداً بتقييده و لو كانت حياته هي الثمن.. !!و من غُرس الإيمان في قلبه و صار له قنديلاً ينير له دروبه التي حاولوا أن يجعلوها موحشة,لن يرضى بالكفر الذي سيطفئ قنديله الكفر الذي سيجعله عادياً سيجعله مجرد حجرة كغيرها رضت بالحكم و تجمعت لتصنع مجتمع متخلف لا يتقن فن الكلام فن التعبير..حتى لا أقول فن المعارضة .
إن حياتنا اليوم صارت فارغة و العلة ليست منا و لكن ممن أرادوا هذا بنا و نحن رضينا رغماً عنا و اكتفينا بالسكوت.فالحسابات صارت كلها خاطئة,إنْ بنيت حلماً هدموه و إنْ أحببت فناً نبذوه و إنْ رسمت طريقاً قاطعوهْ..و إن كنت رغماً عن أنوفهم قالوا رغماً عن أنفك لا تكون !! هيهات من أرض لا تحاول أن تخطط فيها فتخطيطاتك شبه أكيد ستفشل,هيهات من مجتمع يهمس في اذنك كل لحظة –لا تحاول أن تخرج عن المعتاد أو تحلق بفكرك بعيداً لأنك لا محال باقٍ هنا لن تفعل شيء و لن تغير شيء-,هيهات من اُمةٍ جعلت الجاهل سيداً على العالم و السارق قاضٍ على الأمين و الحاكم خائن يريد أن يعلمنا فنون الصدق و يعطينا دروساً في الأخلاق...هيهات ممن وضعوا لنا معادلات غير عادلة نسير عليها فسرقوا لنا الحياة و أقلبوا لنا الموازين... !!
- بقلمــي:
- the gnawie
آخر تعديل بواسطة المشرف: