أردت ان اشارك زملائي باللمه في هذه المسابقه لا لشيء الا لإثراء الطرح والمساهمه لو بحرف مفيد ونتمنى وعلى الله الاماني ان يصيب حرفي في نفوسكم موضع الإستحسان رغم يقيني بما يغشاه من رهبة كلماتكم فللكلمة رهبه تستقيها من جلل المقام الذي لايضاهيه مقال ,, كما إنني اتمنى تلك الأمنيه التي يتمناها الجميع منذ صدر الإسلام الا وهي ( حرف لايشهد على صاحبه ) ,, وإنني إذ عزمت على المشاركة بموضوع المثابره التي اراها سهم ذو عزم لايصد متى ما توفر تحديد الهدف والعزيمة الصادقه وإنني اشفعه بمشفوع تحية عنبرية يطوف شذى عبيرها ساحة كل منكم فردا فردا خطاها الياسمين وصوتها الريحان ورذاذها مسك ....
المثابره :
قد تبدو كلمة لاتثير فينا الفضول لكن وقعها على من اتخذها سبيلا لهدف معين يفوق ثورة البراكين في قمة هيجانها ,, لايمكن ان تتخذ الا ويكون الفرح لها مصاحباً وقد يعترض المثابرة شيء من العوائق والمصاعب فعيتري النفس شيء من الذبول والتراخي لكن العزيمة تكون دواء حافظا لها وتكون النفس هي المسئول الاول عن تحديد الهدف المنشود وإتاحة الخيارات فتلبسها ماهيتها فيما يحييها ,, فبالمثابره والصمود تتحقق الاهداف ,, ولم يذكر لنا التاريخ يوما أن مثابرا ذو عزيمة صلبة أنكسر دون تحقيق مآربه فالاهداف التي ترى صعبة المنال تبدو قزمة امام المثابرين ذوي النفوس التي ترنو للعلى ,, والأمثلة على ذلك كثيره , ولعلكم تتذكرون ما سطره التاريخ لنا من مثابرة محمد الحمّار وكيف تحققت أمنيته حينما عقد العزم على تحقيقها وسعى بقوة نحو نيل مناه حيث سطر لنا التاريخ تلك القصة التي اقل مايقال عنها ملهمة لكل ذي نفس طموح ,, فبينما كان محمد الحمّار ثالث ثلاثة يعملون في مهنة الحمّارين أي العتالين الذين يحملون البضائع من السوق الى المنازل على الحمير وفي ليلة من الليالي من ليال الاندلس البارده بعد يوم عمل شاق ومضني قال محمد لصاحبيه إفترضا إني خليفه فما تتمنياه من مطالب ,, واستهجن صاحبيه قوله بل شككا بعقله جزما منهما ان ذلك غير ممكن وكيف لحمار ان يصبح خليفة للمسلمين ؟!! الا انه الح عليهما بطلبه وقال لن اكون خليفة فقط اريد ان تتمنيا فيما لو كنت خليفه ماهي امنياتكما ,, ونزولا عند رغبته بعدما هام بالخلافة وتخيل نفسه على عرش الخلافه ,, قال الحمّار الاول اتمنى أريد حدائق غناء قال ماذا بعد قال الرجل اريد مائة جارية قال ماذا بعد قال مائة الف دينار قال ماذا بعد قال ضاحكا يكفي هذا يا أمير المؤمنين .... فألتفت لصاحبه الثاني قال ماذا تتمنى ؟! وهو مرتكز بأحلام اليقضه على عرش الخلافه قال يا محمد أنت حمّار ولن تكون خليفه فدعك من الخيال الكاذب !! قال بل افترض جدلا اني خليفه ماذا تتمنى ؟!! فقال له مستهزئا إن اصبحت خليفه فأجعلني على حمار ووجهي للوراء وآمر مناديا يسير معي في أزقة المدينه ويصيح بالناس ايها الناس هذا دجال محتال ومن يمشي معه او يحدثه اودعه السجن ..وانتهى الحوار ونام الجميع، ومع بزوغ الفجراستيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..صحيح الذي يعمل حَّماراً لن يصل إلى الخلافة؟فكر محمد كثيراً، ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى المثابرة نحو هدف معين ( الخلافه) وعمل بكل جد على تحقيق ذلك الهدف , فذهب الى السوق وباع الحمار وأنطلق بكل جد ومثابرة نحو تحقيق هدفه وقرر ان يبدأ الخطوة الاولى وهي التسجيل بالشرطه للعمل كشرطي ..بعدما حدد الهدف من ان الوصول اليه لن يكون الا بالعسكرية والعمل بها ,, تحققت له الخطوة الاولى وثابر من اجلها واجتهد بها حتى اصبح ذو حضوة لدى رؤسائه ونال رضى الناس وثقتهم وترقى حتى اصبح قائد الشرطه ومات خليفة المسلمين الاموي وتولى الخلافة بعده ابنه المؤيد بالله هشام وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات وهل يمكن لهذا الطفل الصغير إدارة شئون الدولة وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ووقع الاختيار على محمد بن أبي عامر ( محمد الحمّار )، وابن أبي غالب، والمصحفي وأصبح محمد بن أبي عامر مقرباً إلى "صبح" أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأُزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات، فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية، وسميت بالدولة العامرية، هكذا صنع الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر،واستطاع أن يحقق أهدافه بشتى الطرق الصحيحة والسقيمة. وفي يوم من الأيام، وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار، والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..
تذكر صاحبيه الحَّمارين، فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فآتنى بهما ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ..إن أمير المؤمنين يطلبكما
أمير المؤمنين! إننا لم نذنب، لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..قال الجندي: أمرني أن آتي بكما، ووصلا إلى القصر، دخلا القصر، ونظرا إلى الخليفة .. قالا باستغراب: إنه صاحبنا محمد ...قال الحاجب المنصور: أعرفتماني ؟ قالا: نعم يا أمير المؤمنين، ولكن نخشى أنك لم تعرفنا !قال: بل عرفتكما، ثم نظر إلى الحاشية،وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سوياً قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حَّمارين، وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامرفقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيان ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما، وقال: ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء، فقال الخليفة :لك حديقة كذا وكذا،وماذا بعد؟ قال الرجل: اسطبلاً من الخيل،قال الخليفة: لك ذلك، وماذا بعد ؟ قال مائة جارية، قال الخليفة: لك مائة من الجواري، ثم ماذا ؟قال الرجل مائة ألف دينار ذهب،قال: هو لك، وماذا بعد؟ قال الرجل: كفى يا أمير المؤمنين قال الحاجب المنصور: ولك راتب مقطوع، وتدخل عليّ بغير حجاب ثم التفت إلى الآخر وقال له: ماذا تمنيت ؟قال الرجل:
اعفني يا أمير المؤمنين، قال: لا والله حتى تخبرهم قال الرجل: الصحبة يا أمير المؤمنين،قال حتى تخبرهم، فقال الرجل: قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادياً ينادي في الناس: أيها الناس.. هذا دجال محتال.. من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن قال الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر: افعلوا به ما تمنى حتى يعلم ( أن الله على كل شيء قدير .. ) ..
القصه معروفه ومشهوره وسبب إيرادي لها كي تكون نبراسا نأخذ منها العبر ولتكون سبيلا ومثالا يحتذى للمثابرين الباحثين عن الطموح فحينما تكون النظرة بعيدة والطموح مواتيا وتتخذ من العزيمة والمثابرة سبيلا نحو تحقيق هدفك فتأكد انه بتوفيق الله وعونه ستصل , بل ستكون مثالا يحتذى بالعصامية وستكون محط غبطة الآخرين .... شكرا .
المثابره :
قد تبدو كلمة لاتثير فينا الفضول لكن وقعها على من اتخذها سبيلا لهدف معين يفوق ثورة البراكين في قمة هيجانها ,, لايمكن ان تتخذ الا ويكون الفرح لها مصاحباً وقد يعترض المثابرة شيء من العوائق والمصاعب فعيتري النفس شيء من الذبول والتراخي لكن العزيمة تكون دواء حافظا لها وتكون النفس هي المسئول الاول عن تحديد الهدف المنشود وإتاحة الخيارات فتلبسها ماهيتها فيما يحييها ,, فبالمثابره والصمود تتحقق الاهداف ,, ولم يذكر لنا التاريخ يوما أن مثابرا ذو عزيمة صلبة أنكسر دون تحقيق مآربه فالاهداف التي ترى صعبة المنال تبدو قزمة امام المثابرين ذوي النفوس التي ترنو للعلى ,, والأمثلة على ذلك كثيره , ولعلكم تتذكرون ما سطره التاريخ لنا من مثابرة محمد الحمّار وكيف تحققت أمنيته حينما عقد العزم على تحقيقها وسعى بقوة نحو نيل مناه حيث سطر لنا التاريخ تلك القصة التي اقل مايقال عنها ملهمة لكل ذي نفس طموح ,, فبينما كان محمد الحمّار ثالث ثلاثة يعملون في مهنة الحمّارين أي العتالين الذين يحملون البضائع من السوق الى المنازل على الحمير وفي ليلة من الليالي من ليال الاندلس البارده بعد يوم عمل شاق ومضني قال محمد لصاحبيه إفترضا إني خليفه فما تتمنياه من مطالب ,, واستهجن صاحبيه قوله بل شككا بعقله جزما منهما ان ذلك غير ممكن وكيف لحمار ان يصبح خليفة للمسلمين ؟!! الا انه الح عليهما بطلبه وقال لن اكون خليفة فقط اريد ان تتمنيا فيما لو كنت خليفه ماهي امنياتكما ,, ونزولا عند رغبته بعدما هام بالخلافة وتخيل نفسه على عرش الخلافه ,, قال الحمّار الاول اتمنى أريد حدائق غناء قال ماذا بعد قال الرجل اريد مائة جارية قال ماذا بعد قال مائة الف دينار قال ماذا بعد قال ضاحكا يكفي هذا يا أمير المؤمنين .... فألتفت لصاحبه الثاني قال ماذا تتمنى ؟! وهو مرتكز بأحلام اليقضه على عرش الخلافه قال يا محمد أنت حمّار ولن تكون خليفه فدعك من الخيال الكاذب !! قال بل افترض جدلا اني خليفه ماذا تتمنى ؟!! فقال له مستهزئا إن اصبحت خليفه فأجعلني على حمار ووجهي للوراء وآمر مناديا يسير معي في أزقة المدينه ويصيح بالناس ايها الناس هذا دجال محتال ومن يمشي معه او يحدثه اودعه السجن ..وانتهى الحوار ونام الجميع، ومع بزوغ الفجراستيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..صحيح الذي يعمل حَّماراً لن يصل إلى الخلافة؟فكر محمد كثيراً، ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى المثابرة نحو هدف معين ( الخلافه) وعمل بكل جد على تحقيق ذلك الهدف , فذهب الى السوق وباع الحمار وأنطلق بكل جد ومثابرة نحو تحقيق هدفه وقرر ان يبدأ الخطوة الاولى وهي التسجيل بالشرطه للعمل كشرطي ..بعدما حدد الهدف من ان الوصول اليه لن يكون الا بالعسكرية والعمل بها ,, تحققت له الخطوة الاولى وثابر من اجلها واجتهد بها حتى اصبح ذو حضوة لدى رؤسائه ونال رضى الناس وثقتهم وترقى حتى اصبح قائد الشرطه ومات خليفة المسلمين الاموي وتولى الخلافة بعده ابنه المؤيد بالله هشام وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات وهل يمكن لهذا الطفل الصغير إدارة شئون الدولة وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ووقع الاختيار على محمد بن أبي عامر ( محمد الحمّار )، وابن أبي غالب، والمصحفي وأصبح محمد بن أبي عامر مقرباً إلى "صبح" أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأُزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات، فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية، وسميت بالدولة العامرية، هكذا صنع الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر،واستطاع أن يحقق أهدافه بشتى الطرق الصحيحة والسقيمة. وفي يوم من الأيام، وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار، والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..
تذكر صاحبيه الحَّمارين، فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فآتنى بهما ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ..إن أمير المؤمنين يطلبكما
أمير المؤمنين! إننا لم نذنب، لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..قال الجندي: أمرني أن آتي بكما، ووصلا إلى القصر، دخلا القصر، ونظرا إلى الخليفة .. قالا باستغراب: إنه صاحبنا محمد ...قال الحاجب المنصور: أعرفتماني ؟ قالا: نعم يا أمير المؤمنين، ولكن نخشى أنك لم تعرفنا !قال: بل عرفتكما، ثم نظر إلى الحاشية،وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سوياً قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حَّمارين، وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامرفقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيان ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما، وقال: ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء، فقال الخليفة :لك حديقة كذا وكذا،وماذا بعد؟ قال الرجل: اسطبلاً من الخيل،قال الخليفة: لك ذلك، وماذا بعد ؟ قال مائة جارية، قال الخليفة: لك مائة من الجواري، ثم ماذا ؟قال الرجل مائة ألف دينار ذهب،قال: هو لك، وماذا بعد؟ قال الرجل: كفى يا أمير المؤمنين قال الحاجب المنصور: ولك راتب مقطوع، وتدخل عليّ بغير حجاب ثم التفت إلى الآخر وقال له: ماذا تمنيت ؟قال الرجل:
اعفني يا أمير المؤمنين، قال: لا والله حتى تخبرهم قال الرجل: الصحبة يا أمير المؤمنين،قال حتى تخبرهم، فقال الرجل: قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادياً ينادي في الناس: أيها الناس.. هذا دجال محتال.. من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن قال الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر: افعلوا به ما تمنى حتى يعلم ( أن الله على كل شيء قدير .. ) ..
القصه معروفه ومشهوره وسبب إيرادي لها كي تكون نبراسا نأخذ منها العبر ولتكون سبيلا ومثالا يحتذى للمثابرين الباحثين عن الطموح فحينما تكون النظرة بعيدة والطموح مواتيا وتتخذ من العزيمة والمثابرة سبيلا نحو تحقيق هدفك فتأكد انه بتوفيق الله وعونه ستصل , بل ستكون مثالا يحتذى بالعصامية وستكون محط غبطة الآخرين .... شكرا .