كانت حقائب محمد واحمد البالغين من العمر ثماني وتسع سنوات معدة للذهاب الى المدرسة ولكن قذيفة مدفعية لم تمهلهما الوقت فقتلتهما وزرعت الرعب في منزلهما.
غطت الدماء سريري الطفلين وقتل تسعة اخرين من افراد عائلتهما، عائلة العثامنة، من جراء القصف الاسرائيلي على بينت حانون.
وبلغت الحصيلة الاجمالية للقصف يوم الاربعاء 18 قتيلا وقرابة 40 جريحا في بيت حانون التي كانت مسرحا منذ اسبوع لعملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق.
وانهارت احدى واجهات المنزل واخذ احد اعمام الطفلين، ابراهيم العثامنة، يصرخ بصوت مرتعش "كانوا كلهم نائمين وسقطت القذائف في غرف النوم".
ففي الخامسة والنصف وفي حين كان سكان شارع حمد إما غارقين في النوم او انهم استيقظوا لتوهم لاداء صلاة الفجر او الذهاب الى اعمالهم سقطت ست قذائف على الاقل على عدة منازل. وكان من بين الضحايا اربع نساء واربعة واطفال.
وكان ابراهيم يتوجه الى عمله عندما وقع القصف.
ويقول باكيا "استشهد اشقائي السبعة".
ويضيف وهو يقف مذهولا اسفل المنازل التي طالتها القذائف وقد غاصت قدماه في برك الدم والماء بينما تناثرت على الارض قطع من اللحم البشري: "كنت ذاهبا الى العمل وكنت ما زلت قريبا من المنزل عندما سقطت اول قذيفة".
ويتابع وهو يرتجف "في البداية ظننت انه قصف مثل الذي شهدناه كل يوم خلال الفترة الاخيرة ولكني سمعت بعدها خمسة انفجارات اخرى".
ويروي "عدت على الفور ورايت اشياء لا يمكن وصفها، لقد كان هناك بحر من الدماء" ثم يصيح "انهم مجرمون..انها مجزرة".
ويؤكد وهو في حالة اقرب الى الهذيان "كل اطفالي اصيبوا ولا اعرف حتى الان ان كان احدا منهم قتل".
ووقعت هذه المأساة غداة انسحاب الجيش الاسرائيلي الذي اعاد الاسبوع الماضي احتلال بلدة بيت حانون التي يقطنها 30 الف شخص والتي لم يبق فيها شارع واحد مغطى بالاسفلت بعد ان اقتحمتها الدبابات الاسرائيلية.
ويقول سعيد (50 سنة) من افراد عائلة العثامنة ايضا "اننا منهكون منذ بدات العملية الاسرائيلية الاخيرة وهذا الصباح اتصل بي شخص وقال لي +حصلت محزرة كبيرة لعائلتك+".
ويضيف والدموع تنهمر من عينيه "لم نستطع ان ننقل على الفور الموتى والمصابين الى المستشفى فلم تتمكن فرق الاسعاف من الوصول الا بعد 30 دقيقة".
ويضيف الرجل الذي تغطي الدماء ملابسه "لقد ارتكبوا مجزرة جديدة بهدف واحد وهو دفع جميع السكان الى الفرار من البلد، ان اسرائيل لا تريد ان ترى اي شخص في بيت حانون واطلاق الصواريخ (الفلسطينية على اسرائيل) ليس الا ذريعة".
اكرم، شقيق الرجال السبعة الذين قتلوا في القصف الاسرائيلي، يكاد يكون فقد النطق ويقول بصعوبة وعيناه زائغتان في الفراغ "لم استطع ان اصدق عيني فقد رايت ابنة احد اشقائي وقد فصلت راسها عن جسدها بينما فقد احد اشقائي يده".
وفجاة تصرخ زعلة ابو جراد وهي جارة لعائلة العثامنة وهي تقف على عتبة بيتها "لماذاہ" فيما يتدافع الناس في شارع حمد وسط سيارات الاسعاف التي تنقل الضحايا والجرحى.
وتنوح هذه السيدة وهي تقول "عمري 60 عاما ولم ار شيئا كهذا طوال حياتي".
اما نبيل (38 سنة) وهو ابن شقيق احد الضحايا فان القصف يعزز قناعاته ويؤكد ان "اهالي بيت حانون لن يكفوا عن مقاومة الاحتلال .. سنستمر في مساندة المجاهدين لانهاء الاحتلال".
وفي بلدة بيت لاهيا المجاورة، نزل اعضاء حركة حماس الى الشارع للتظاهر على الفور والدعوة الى استئناف المقاومة.
وقال نزار ريان وهو يمسك بمكبر للصوت في يده "اننا نناشد مجاهدينا ان يستانفوا العمليات الاستشهادية في تل ابيب والقدس وحيفا ويافا وفي كل مكان".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان 18 فلسطينيا بينهم اربع نساء واربعة اطفال قتلوا وجرح اكثر من عشرين آخرين بقذائف اسرائيلية اطلقت على منازل في بيت حانون شمال قطاع غزة. مما أدى الى ردود فعل عنيفة من القيادات الفلسطينية.
غطت الدماء سريري الطفلين وقتل تسعة اخرين من افراد عائلتهما، عائلة العثامنة، من جراء القصف الاسرائيلي على بينت حانون.
وبلغت الحصيلة الاجمالية للقصف يوم الاربعاء 18 قتيلا وقرابة 40 جريحا في بيت حانون التي كانت مسرحا منذ اسبوع لعملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق.
وانهارت احدى واجهات المنزل واخذ احد اعمام الطفلين، ابراهيم العثامنة، يصرخ بصوت مرتعش "كانوا كلهم نائمين وسقطت القذائف في غرف النوم".
ففي الخامسة والنصف وفي حين كان سكان شارع حمد إما غارقين في النوم او انهم استيقظوا لتوهم لاداء صلاة الفجر او الذهاب الى اعمالهم سقطت ست قذائف على الاقل على عدة منازل. وكان من بين الضحايا اربع نساء واربعة واطفال.
وكان ابراهيم يتوجه الى عمله عندما وقع القصف.
ويقول باكيا "استشهد اشقائي السبعة".
ويضيف وهو يقف مذهولا اسفل المنازل التي طالتها القذائف وقد غاصت قدماه في برك الدم والماء بينما تناثرت على الارض قطع من اللحم البشري: "كنت ذاهبا الى العمل وكنت ما زلت قريبا من المنزل عندما سقطت اول قذيفة".
ويتابع وهو يرتجف "في البداية ظننت انه قصف مثل الذي شهدناه كل يوم خلال الفترة الاخيرة ولكني سمعت بعدها خمسة انفجارات اخرى".
ويروي "عدت على الفور ورايت اشياء لا يمكن وصفها، لقد كان هناك بحر من الدماء" ثم يصيح "انهم مجرمون..انها مجزرة".
ويؤكد وهو في حالة اقرب الى الهذيان "كل اطفالي اصيبوا ولا اعرف حتى الان ان كان احدا منهم قتل".
ووقعت هذه المأساة غداة انسحاب الجيش الاسرائيلي الذي اعاد الاسبوع الماضي احتلال بلدة بيت حانون التي يقطنها 30 الف شخص والتي لم يبق فيها شارع واحد مغطى بالاسفلت بعد ان اقتحمتها الدبابات الاسرائيلية.
ويقول سعيد (50 سنة) من افراد عائلة العثامنة ايضا "اننا منهكون منذ بدات العملية الاسرائيلية الاخيرة وهذا الصباح اتصل بي شخص وقال لي +حصلت محزرة كبيرة لعائلتك+".
ويضيف والدموع تنهمر من عينيه "لم نستطع ان ننقل على الفور الموتى والمصابين الى المستشفى فلم تتمكن فرق الاسعاف من الوصول الا بعد 30 دقيقة".
ويضيف الرجل الذي تغطي الدماء ملابسه "لقد ارتكبوا مجزرة جديدة بهدف واحد وهو دفع جميع السكان الى الفرار من البلد، ان اسرائيل لا تريد ان ترى اي شخص في بيت حانون واطلاق الصواريخ (الفلسطينية على اسرائيل) ليس الا ذريعة".
اكرم، شقيق الرجال السبعة الذين قتلوا في القصف الاسرائيلي، يكاد يكون فقد النطق ويقول بصعوبة وعيناه زائغتان في الفراغ "لم استطع ان اصدق عيني فقد رايت ابنة احد اشقائي وقد فصلت راسها عن جسدها بينما فقد احد اشقائي يده".
وفجاة تصرخ زعلة ابو جراد وهي جارة لعائلة العثامنة وهي تقف على عتبة بيتها "لماذاہ" فيما يتدافع الناس في شارع حمد وسط سيارات الاسعاف التي تنقل الضحايا والجرحى.
وتنوح هذه السيدة وهي تقول "عمري 60 عاما ولم ار شيئا كهذا طوال حياتي".
اما نبيل (38 سنة) وهو ابن شقيق احد الضحايا فان القصف يعزز قناعاته ويؤكد ان "اهالي بيت حانون لن يكفوا عن مقاومة الاحتلال .. سنستمر في مساندة المجاهدين لانهاء الاحتلال".
وفي بلدة بيت لاهيا المجاورة، نزل اعضاء حركة حماس الى الشارع للتظاهر على الفور والدعوة الى استئناف المقاومة.
وقال نزار ريان وهو يمسك بمكبر للصوت في يده "اننا نناشد مجاهدينا ان يستانفوا العمليات الاستشهادية في تل ابيب والقدس وحيفا ويافا وفي كل مكان".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان 18 فلسطينيا بينهم اربع نساء واربعة اطفال قتلوا وجرح اكثر من عشرين آخرين بقذائف اسرائيلية اطلقت على منازل في بيت حانون شمال قطاع غزة. مما أدى الى ردود فعل عنيفة من القيادات الفلسطينية.