ليلة الزفاف وادابها

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

dlbreeen

:: عضو مُشارك ::
إنضم
18 أوت 2007
المشاركات
256
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
ليلة الزفاف وآدابها

بعد إتمام عقد الزواج الشرعي يهئ كل من الزوجين نفسه لاستقبال ليلة الزفاف التي إن تمت على نهج إسلامي قويم كانت من أجمل ليالي العمر التي تحلم بها كل فتاة تؤمن بالله واليوم الآخر.

ومن أجل تحقيق ذلك الحلم فإني أضع بين يدي كل مسلمة آداب تلك الليلة لاتباعها، سواء كان ذلك في حفلة الزفاف، أو في إعداد الوليمة، أو عند خلوتها مع زوجها؛ حتى يكون زواجاً على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أولاً: آداب حفل الزفاف:

لقد شرع الإسلام ألواناً من اللهو والترفيه للمسلمين في حفلات الزفاف مطوقة بحدود شرعية، يجب الوقوف عندها حتى تكون ليلة سعيدة خالية من المخالفات الشرعية.

* ومن ألوان اللهو التي شرعها لنا الإسلام:

(1) الضرب بالدف:-

يجوز استعمال الدف في حفلة الزفاف لحديث عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أعلنوا بالنكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدف " [رواه الترمذي].

وعن محمد بن حاطب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فصل ما بين الحلال والحرام الصوت بالدف " [النسائي والترمذي وحسنه].

(2) الغناء المباح الخالي من المخالفات الشرعية:

وعن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " [رواه البخاري]. وفي رواية بلفظ: " فهلا بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني؟ قلت: تقول ماذا؟ قال: ((تقول:

أتيناكم أتـينـاكم فحيونا نحييكم

فلولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم

ولولا الحنطة السمرا ما سمنت عذاريكم

[رواه الطبراني]

وعن عامر بن سعد البجلي قال: دخلت على قرظة بن كعب وأبي مسعود- وذكر ثالثاً ذهب علي- وجواري يضربن بالدف ويغنين فقلت: تقرون على هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم:؟ قالوا: إنه رخص لنا في العرسات، والنياحة عند المصيبة، وفي رواية: البكاء على الميت في غير نياحة. [رواه الحاكم والبيهقي والنسائي].

ما أباحه الإسلام من الغناء والضرب على الدف في غير فجور أو استخدام آلات المعازف المحرمة، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر (الزنى) والحرير والخمر والمعازف "، [البخاري وغيره]. وهذا دليل على تحريم المعازف التي تنتشر بأشكال شتى في هذا الزمان.

ثانياً: آداب الوليمة:

الوليمة: هي إعداد طعام في ليلة العرس أو بعدها، ودعوة المسلمين إليه، ويتكون هذا الطعام من لحم وثريد أو غيره.

ومن سنن الوليمة وآدابها ما يلي:

(1) أن تكون ثلاثة أيام عقب الدخول بدليل حديث أنس رضي الله عنه قال: بني رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة فأرسلني فدعوت رجالا على الطعام [رواه البخاري]. وعنه رضي الله عنه قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي وجعل عتقها صداقها وجعل الوليمة ثلاثة أيام [أخرجه أبو يعلي بسند صحيح].

(2) أن يولم بشاة أو أكثر إن وجد سعة. لما صح من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف عندما تزوج امرأة من الأنصار ((أولم ولو بشاة))الحديث [البخاري]. وعنه رضي الله عنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب فإنه ذبح شاة [رواه الشيخان].

(3) ويجوز أن تؤدى الوليمة بطعام غير اللحم: لحديث أنس رضي الله عنه قال: أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبني بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولا لحم، وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت، وفي رواية: فحصت الأرض أفاحيص وجيء بالأنطاع فوضعت، فألقي عليها التمر والأقط والسمن فشبع الناس. الأنطاع: جمع نطع وهو الجلد المدبوغ [رواه الشيخان وغيرهما].

(4) دعوة الصالحين: لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
frown.gif
( لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي)) [رواه الترمذي والحاكم وأبو داود].

ثالثاً: وصايا للعروس قبل زفافها:

يستحب وصية العروس قبل زفافها إلى زوجها وصايا تصلح أن تكون منهجاً لإقامة الحياة الزوجية الصعيدة.

ولقد كان الآباء والأمهات في القديم يقدمون الوصية إلى بناتهم قبل الزفاف.

والأم خير من تسدي النصح لأبنتها عند زفافها ، فقد عاشت التجربة من قبل ، وهي أعظم الناس حباً لسعادة ابنتها وهنائها. وقد رأيت بين الوصايا القديمة وصية أمامة بنت الحارث لابنتها قبل زفافها التي بينت فيها أسس الحياة الزوجية السعيدة فقالت:

أي بنية! إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل.

ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال.

أي بنية! إنك فارقت البيت الذي ألفتيه، وخلفت العش الذي فيه درجت،إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيباً، ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً. واحفظي له خصالاً عشراً، يكن لك ذخراً: (أما الأولى والثانية) فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.

(وأما الثالثة والرابعة) فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.

(وأما الخامسة والسادسة) فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة.

(وأما السابعة والثامنة) فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال: حسن التقدير، وفي العيال: حسن التدبير.

(وأما التاسعة والعاشرة) فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.

ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً.

... حقاً إنها وصية غالية من أم واعية، فما أجدر كل أم أن توصى بها ابنتها عند زفافها، وما أجدر البنت أن تقبلها وتأخذ بها لتنعم بالحياة الزوجية الهادئة في ظل الأدب الجميل والخلق الكريم، وينعم معها زوجها على بساط المودة والرحمة والسكن.

ويوصي عبد الله بن جعفر ابنته فيقول:

(إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق).

و (إياك بكثرة العتب، فإنه يورث البغضاء).

و (عليك بالكحل فإنه أزين الزينة).

و (أطيب الطيب الماء)..

ويوصي أبو الدرداء امرأته فيقول:

(إذا رأيتني غضبت فرضني وإذا رأيتك غضبتي رضيتك، وإلا لم نصطحب).

وقال أحد الأزواج لزوجته:

خذي العفو منـي تستديـمي مودتي ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب

ولا تنقريني نقــــرك الدف مرة فإنك لا تدرين كيف الـمغيب.

ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى ويأبى قلبـي والقـلوب تـقلب

فإني رأيت الحب فـي القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهـب

وتوصي أسماء بنت خارجة الفزارية ابنتها فتقول: " يا بنية إنك خرجت من العش الذي فيه درجت فصرت إلى فراش لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أرضاً يكن لك سماء وكوني له مهاداً، يكن لك عماداً، وكوني له أمة، يكون لك عبداً لا تلحفي به فيقلاك، أي ولا تلحي عليه فيكرهك ولا تباعدي عنه إن دنا منك. فادني منه، وإن نأى عنك فابعدي عنه، واحفظي أنفه وسمعه وعينيه.. فلا يشمن منك إلا طيباً، ولا يسمع إلا حسناً، ولا ينظر إلا جميلاً.

رابعاً: آداب خلوة العروسين:

إن لخلوة العروسين ليلة زفافهما سنناً وآداباً علمها لنا الإسلام الحنيف، من هذه السنن ما يلي:

(1) ملاطفة الزوجة عند البناء بها: لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: (إني قينت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء فجلس إلى جنبها فأتي بعس لبن فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأخذت فشربت شيئاً ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ((أعطي تربك)) قالت أسماء: يا رسول الله بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست ثم وضعته على ركبتي ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنسوة عندي: "ناولهن "، فقلن: لا نشتهيه، فقال صلى الله عليه وسلم: " لا تجمعن جوعاً وكذباً " [رواه أحمد]

المفردات: قينت: زينت- لجلوتها أي للنظر إليها مجلوة مكشوفة- بعس: بقدح- تربك: صديقتك.

(2) يستحب أن يضع الزوج يده على رأس عروسه ويسمي الله ويدعو لها بالبركة: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" إذا تزوج أحدكم امرأة فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل وليدع بالبركة ويقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه (أي خلقتها وطبعتها عليه) وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه " [رواه البخاري]

(3) يستحب للزوجين أن يصليا ركعتين معاً، عن شقيق قال: (جاء رجل يقال له: أبو حريز فقال: إني تزوجت جارية شابة (بكراً) وإني أخاف أن تفركني (أي تبغضني) فقال عبد الله بن مسعود: إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكره إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم في، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير).[أخرجه الطبراني بسنده انظر تخريجاته في آداب الزفاف (21)



=================================
هههههههههههههههههههههههههههههه
تعرفوا ليش عم اضحك؟
بمل قرات هذه الليلو وادابها وقارنتها مع واقعنا نتت ضحك لانو متل كل الامور صارت الاداب الاسلامية لا تعنينا ولا تخصنا بدليل ان عاداتنا لا تشبه ولا باي شكل هذه الاداب

شر البلية ما يضحك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top