- إنضم
- 28 جانفي 2008
- المشاركات
- 3,616
- نقاط التفاعل
- 18
- النقاط
- 157
- الجنس
- ذكر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البرمجة اللغوية العصبية وثنية جديدة غزت الخليج على يد ملتزمين !!
أحمد العمودي - جدة
انتقد الدكتور عبدالرحمن الجيران أستاذ قسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة بجامعة الكويت بعض الدعاة الذين يمارسون علم البرمجة اللغوية العصبية واصفاً إياهم بأنهم جلبوا هذه الوثنية إلى الخليج.وقال الجيران: إن ''الشريعة المطهرة'' جاءت ''بباب سد الذرائع وهذه من القواعد المرعية ومفادها سد الباب حتى لو كان مباحاً ولا شيء فيه إذا كان يترتب على هذا المباح ما يعد أمراً محرماً، والقاعدة المعتبرة ''درء المفاسد أولى من جلب المصالح'' لكن بعض الدعاة اليوم عكس القاعدة وقال: جلب المصالح أولى من درء المفاسد والله المستعان''. وأوضح الجيران أن البرمجة اللغوية العصبية هي ''عقيدة هندوسية قديمة جعلوا لكل منفذ من منافذ الطاقة في الجسم لوناً خاصاً ورائحة خاصة ورمزاً خاصاً وإلهاً خاصاً يعبدونه ليمنحهم هذه الطاقة''. وتعتمد عليها عدة برامج مثل: التشي كونغ التي تهدف إلى أن تصل بالإنسان لمرحلة الخلاء، والطاوية التي تهدف إلى أن تصل لمرحلة الاتحاد بالإله الطاو، والريكي والتي تهدف للاتحاد بالعقل الكلي، والتنويم والذي يهدف إلى الوصول لمرحلة النرفانا ''وهذه جميعها أحوال شيطانية تهدف بزعمهم إلى تحقيق السمو الروحي للإنسان''. واستغرب الجيران عدم وجود ''جهة علمية معتمدة ومعتبرة تقف وتدعم مثل هذه البرامج'' والسبب -بحسبه- ''أن هذه البرامج لسيت قائمة على نظريات علمية راسخة بل هي مجرد خليط من طلاسم ورموز وافتراضات جدلية لا ترقى لمستوى النظرية حتى يمكن اتباعها'' ووصف ''المركز العالمي للمبرمجين'' بأنه عبارة عن ''سحرة مشهورين في الغرب ولا ينكر هذا أي إنسان''. وأشار الجيران - متعجباً - من ''تلقف بعض المسلمين'' لهذه التقنية ''فأضفوا عليها شيئاً من الآيات والأحاديث لتقويتها وإقناع الناس بها وكل هذه العلوم والأفكار والاعتقادات والممارسات عبارة عن ثمرات الفراغ الروحي والبعد عن الله عز وجل والهروب من مواجهة الواقع''. وذكر أنه ''لا يوجد دليل علمي واضح على أن برامج (NLP) لها فاعلية استراتيجية في التأثير بالآخرين!! فقرر الجيش الأمريكي ما يلي: إيقاف بعض البرامج ومنع انتشار البعض الآخر وتهميش الباقي'' وأضاف ''إن أخطر ما يقوم به هؤلاء المحسوبون على الصحوة أنه جرّوا الدين ليوافق أهواءهم لأنهم تلقوا البرمجة العصبية وحملوها ثم نظروا ما يوافقها من الدين ليلبسوا على الناس''. ووجه الجيران تساؤلاً موجهاً إلى ''كل مبرمج معتمد'': ''هل خرّجت لنا دورات البرمجة العصبية جيلاً قادراً على قيادة التغيير في مجتمعاتنا الخليجية؟'' موصياً ''كل مسلم'' الحذر من هذه الوثنية الجديدة وإن غلّفوها بغلاف العلم أو زيّنوها بعبارات تجذب إليها الطامحين للتغير مثل تطوير القدرات والاسترخاء والتخلص من العادات السيئة والقراءة السريعة وغيرها'' مؤكداً أنها في الحقيقة ''لا تقدم شيئاً سوى أنها تجعل الإنسان يعيش في وهم وخيال لذيذ أمد الدورة ثم لا يلبث أن يفاجأ بالواقع بعد الانتهاء منها''.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته