اطفال الجزائر يعانون

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

calas

:: عضو منتسِب ::
إنضم
24 جوان 2007
المشاركات
6
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
10 % من الأطفال محرومون من الدراسة
أمية الأطفال تفوق 6 % وأبناء المداشر الضحية الأولى
3 آلاف طفل يعملون في ثماني ولايات : يبيعون السجائر والمخدرات في المدن ويرعون الأغنام في القرى
9,6 ملايين طفل في الجزائر ونسبة المواليد في تراجع
30 ألف مولود جديد يتوفى سنويا بالجزائر


الطفولة وكل ما تحويه الكلمة من معاني تمثل ثلثي عدد سكان الجزائر، وقد أشارت آخر الإحصائيات(1) أن عدد الأطفال بلغ 9 ملايين و600 ألف طفل، ما يترجم نسبة 30 % من المجموع السكاني. حيث يمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة 63 %، فيما تتجاوز نسبة هؤلاء ممن تقل أعمارهم عن الخمس سنوات 20 %، وهي في رأي المختصين نسب معتبرة تحتاج للرعاية والتكفل الحقيقي كونها جيل المستقبل.
الحديث عن وضع الطفولة في الجزائر يقود حتما إلى الحديث عن باقي المشاكل المرتبطة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية، وعن تقصير لم يأخذ بعين الاعتبار هذه الشريحة الهامة، ولتدارك هذا النقص تعكف الدولة على تحسين ظروف الطفل الجزائري.
02Algchildren.jpg

وفي مقدمة الجهود التي تبدلها الدولة تأتي توصيات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ألح على إصدار قانون خاص بالطفل، وننوه إلى تفطن الدولة تجاه كل هذه النقائض من خلال تعديلها لمنظومة مؤسسة رعاية الأحداث لجعلها تتواكب مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وأدت برئيس الجمهورية على هذا الأساس إلى تكليف وزير العدل حافظ الأختام بإعداد قانون خاص بالطفولة، حيث أنشأ هذا الأخير لجنة خاصة تتكون من مختلف القطاعات الوزارية، أنهت مهمتها في إعداد تقرير خاص بتعديلات التشريع المتعلق بحماية الطفولة، والذي يهدف إلى خلق ميكانيزمات جديدة تضمن راحة الطفل بصفة عامة والأطفال المحرومين من أسرة على وجه الخصوص أو المعرضين لخطر معنوي أو جسدي. ولأول مرة أقر مشروع القانون الجديد استحداث يوم وطني للطفل على غرار ما هو معمول به في الكثير من بلدان العالم.
تفيد القراءة الأولية لهذا المشروع أنه جاء بالدرجة الأولى لتكريس مفهوم حماية الطفل من مجمل الآفات الاجتماعية التي يكون عرضة لها نتيجة مشاكله العائلية والاجتماعية. وقد خلصت مجمل المواد التي وصل مجموعها 168 مادة، إلى رعاية الطفل منذ حداثة سنه ينبغي أن يتم إحاطتها بمجموعة من آليات الحماية الاجتماعية على اعتبار أن المصلحة العليا للطفل هي الغاية الكبرى، مع التأكيد على أن الأسرة هي الراعي الأساسي له.
جميل أن نرى مثل هاته الترسانة من المواد القانونية الحامية للطفل، إلا أن واقع الطفولة بالجزائر لا يزال متدهورا، بل ولا يختلف كثيرا عما هو عليه في كثير من بلدان العالم الثالث، ولعل الوجه الحقيقي لوضع الطفولة تتراء في التسرب المدرسي، التشغيل، الأمراض، سوء تغذية والأحلام المؤجلة.
الطفل وواقع التربية والتعليم
03Algchildren.jpg

أشارت الإحصائيات الرسمية(2)، أن نسبة الدخول المدرسي لسنة 2005 قد بلغت 94,8 % بعدما كانت 83 % في السنوات الماضية، مما يعني ارتفاع معدلات الدخول المدرسي السنة الحالية.
وتوحي النسب المقدمة باستقرار مستوى التعليم، رغم أن نسب الدخول المدرسي تبقى غير متكافئة عبر التراب الوطني، حيث تقل في المناطق النائية التي تبعد فيها المدارس عن المداشر والمناطق السكنية، مما يقلل من حظوظ التعليم بها نتيجة عجز الأولياء عن توفير وسائل نقل لأبنائهم باتجاه المدارس البعيدة وعادة ما تكون الضحية الأولى لهذه الظروف جراء خشية الأولياء على أبنائهم ولانعدام ثقافة تدريس البنات بهذه المناطق نتيجة العقلية والعادات المتحجرة السائدة بها والتي تضطر الفتاة فيها مغادرة مقاعد الدراسة في سن مبكر رغم تفوقها الدراسي لمساعدة الأم في أشغال البيت وفي تربية اخوتها أو لتكوين أسرة. هذه الظروف ساعدت على ظهور نسب الأمية وسط الأطفال والتي أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أنها بلغت 6 % عند الأطفال، رغم أن بعض الجهات والمصادر غير الرسمية أكدت أن نسبة الأمية لدى الأطفال تفوق النسبة المعلن عليها.
وفي هذا السياق كشفت السيدة عائشة باركي(3)، رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "اقرأ" بأن الإحصائيات أظهرت بأنه لا يزال نحو 10 % من مجموع الأطفال الجزائريين أي ما يعادل 200 ألف طفل غير مسجلين على مستوى المدارس سنويا، و500 ألف طفل آخرين يتركون مقاعد الدراسة بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشون تحت وطأتها. وحملت رئيسة جمعية "اقرأ" الآباء جزءا من المسؤولية، فيما ألقت الجزء الآخر منها على عاتق الإدارة الجزائرية التي تتسبب بدورها في صرف بعض الأولياء النظر بعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، بالرغم من وجود قوانين حول إجبارية التعليم في مثل هذه السن. وتشير الإحصائيات المتعلقة بظاهرة التسرب المدرسي بالنسبة لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي تصل سنويا إلى نحو 7,73 % من مجموع التلاميذ الجزائريين المتمدرسين، وتصل النسبة حدود الـ8 % بالنسبة لتلاميذ مختلف أقسام الطور المتوسط، فيما تبلغ حدود الـ23 % في نهاية هذا الطور.
وعن واقع الطفل في الجزائر أكد ممثل اليونيسيف "ريمون جانسنسن"(4) أنه يتطلب فتح قنوات حوار مع الطفل حتى يتسنى له التعبير عن آرائه قصد معرفة الوسائل التي يجب تسخيرها لحمايته. مشددا في نفس السياق على أن حماية الطفل تبدأ من المدرسة ولهذا فلابد من السلطات الجزائرية أن تولي اهتماما كبيرا لهذه المؤسسة التربوية التي يمكنها أن تؤطر الطفل تربويا، ثقافيا وحتى من الناحية الصحية. كما دعها إلى ضرورة تعميم هذا التعليم، خاصة وأن نسبة الأطفال المتمدرسين في القسم التحضيري تقدر بـ 4 % فقط.
من جهتها دعت رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية السيدة بن حبيلس(5) منظمة اليونيسيف إلى ضرورة تحويلها إلى قوة ضغط حتى تتمكن من القضاء على الصعوبات التي تواجه الأطفال، معربة في نفس الصدد عن استيائها من جعل الفاتح من جوان، اليوم الوحيد الذي تناقش فيه قضايا الطفل، مشيرة إلى حتمية الاهتمام بجميع الأطفال على المستوى الوطني وليس فقط مناطق الوسط، مضيفة في نفس الصدد أن جميع المعاناة التي يعيشها الأطفال هي نتيجة تصارع السياسات والمصالح.
واقع مزر يعكس تردي الأوضاع الاجتماعية
04Algchildren.jpg

الحديث عن الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها أطفال الجزائر تقودنا لتسليط الضوء على تفشي ظاهرة تشغيل الأطفال بشكل لافت للانتباه، وإذا كانت الأسباب الرئيسية التي تدفع بهؤلاء الأطفال إلى عالم يفترض أن يكون للكبار فقط، تكمن في الوضعية المزرية لكثير من العائلات الجزائرية وانتشار البطالة في صفوف عدد كبير من أرباب الأسر، وإمكانية إيجاد بدائل ليضمنوا بها قوتهم اليومي، قد تصل أحيانا إلى حد إرسال فلذات أكبادهم للعمل خارج أوقات الدراسة، والتخلي عنها، وتشير آخر الإحصائيات الرسمية الخاصة بتشغيل الأطفال من دون بلوغهم السن القانونية إلى وجود أكثر من 25 ألف طفل الغالبية منهم لا تتعدى أعمارهم عتبة الخامس عشرة سنة، أي ما يمثل نسبة 0,34 % من مجموع أطفال الجزائر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة. ولأن الدراسة لا تعكس الحقيقة المطلقة للواقع كون هذه الأرقام المقدمة ليست سوى محصلة لعيّنات استطلاعية، فإن توقعات المختصين الخاصة بظاهرة تشغيل الأطفال في الجزائر قد يتعدى ذلك بكثير.
05Algchildren.jpg

وعلى خلاف ما أفادت به السلطات عن ظاهرة تشغيل الأطفال، تفيد تقارير المنظمة العالمية للعمل ومنظمة اليونسيف أن الظاهرة متفشية بشكل كبير، نتيجة استمرار تشغيل الأطفال الجزائريين البالغين سن أقل من 18 سنة، وكشفت في هذا الصدد عن وجود نحو 600 ألف طفل جزائري يتراوح سنهم ما بين الـ 7 و17 سنة في عالم الشغل، وفي سياق متصل يدعم هذه التقارير ما كشف عليه تحقيق ميداني(6) حول تشغيل الأطفال بالجزائر، أنجزه مرصد حقوق الطفل الذي ينشط تحت لواء الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، وشمل 08 ولايات من الوسط وهي الجزائر العاصمة – البليدة – تيزي وزو – عين الدفلة – تيبازة – بجاية – بومرداس – البويرة، عن وجود 2979 طفل عامل تتراوح أعمارهم بين 04 و17 سنة، ينشطون في مجالات بيع السجائر والرعي وأخطارها المتاجرة بالمخدرات والدعارة.
06Algchildren.jpg

وبينت المعطيات في التحقيق أن 06 % من هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات، في حين تراوحت أعمار الـ63% منهم بين 13 و16 سنة، وعن مستواهم التعليمي بيّن التحقيق أن 31 % من الأطفال متمدرسون وأنهم يمارسون ما يقومون من أعمال موازاة مع تمدرسهم، في حين بلغت نسبة الذين لفظتهم المدارس 37,5 %، كما أقرّت نسبة 31 % من العمال الصغار تركوا مقاعد الدراسة بمحض إرادتهم، علما أن الجزائر العاصمة احتضنت أكبر عدد من هؤلاء بعدد 679 طفل عامل.
07Algchildren.jpg

وعن نوعية الأعمال التي يمارسها هؤلاء الأطفال، بينت نتائج التحقيق أنه ثبت ممارسة أكثر من 60 حرفة من طرف هؤلاء الأطفال مع تفاوت في نوعية الحرفة الممارسة في جهة الوطن خلافا لجهة أخرى، أو حسب مميزات كل منطقة، حيث أكدت النتائج إقبال الأطفال على ممارسة النشاط الزراعي "57 طفلا ممارسا للنشاط الزراعي" وحرفة الرعي استحوذت عددا كبيرا من عمالة الأطفال " 197 طفل" ، ومربو ماشية "48 طفل مرب للماشية" في الولايات ذات الطابع الزراعي مثل عين الدفلى، تيزي وزو وتيبازة. ويكفي أن نعرج على القليعة لنلاحظ أنه من بين باعة الديك الرومي الذي يربى بكثرة في المنطقة هناك عدد كبير من الأطفال، في حين يتحول هؤلاء الصغار إلى صيادين في الولايات الساحلية، إلى جانب أعمال أخرى مثل العمل في مجال الكهرباء والميكانيك وفي البناء وجمع القمامات، علما أن النشاط الذي سجل توجه عدد كبير من الأطفال نحوه ومن مختلف أنحاء الوطن يتمثل في بيع السجائر "التبغ" بـ 369 طفل. ولم يُستثن من عمالة الأطفال حرف كان يظنها الجميع حكرا على البالغين بل وعلى فئة معينة منهم فقط، حيث أكدت معطيات التحقيق تورط الأطفال في نشاطات خطيرة مثل الدعارة، مبينة تورط 08 أطفال في هذا النشاط بولاية بجاية، ناهيك عن تورط 03 آخرين في المتاجرة بالمخدرات في ولاية البليدة.
وعن الظروف التي يعمل فيها هؤلاء الصغار، بين التحقيق أن 28 % منهم يمارسون نشاطهم بعيدا عن مقر سكناهم. أما عن الظروف التي بعثت بهم إلى العمالة المبكرة، أجمعت نسبة 53 % من الأطفال على أن السبب راجع للظروف المادية الصعبة التي تعيشها عائلاتهم، علما أن 75 % من هؤلاء الصغار يمدون عائلاتهم بالمال الذي يحصلونه مقابل عمالتهم.
وفي جولة ميدانية قادتنا إلى شرق البلاد وفي أكبر مدن الشرق "قسنطينة" مشهد الطفولة ينقسم إلى قسمين فيهم من يتمتع بطفولته، وآخرون عمّالا وبؤساء... أطفال يجرون أكياس الخبر اليابس وهي إحدى الحرف المستحدثة، إذ يمشي هؤلاء الصبية مسافات طويلة على الأقدام فيما لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة... وقد يحالفهم الحظ في الطريق وتحملهم إحدى الشاحنات... كما تنتشر ظاهر التسول في الشوارع بالأطفال في مدينتي قسنطينة وعنابة حيث تَجرى النسوة أطفال ما بين 6 أشهر و12 سنة، كان يفترض أنهم في المدارس، يدفعونهم على المارة للتسول وأخذ بضع سنتيمات بشتى طرق الإلحاح والمسكنة... والغريب في الأمر أنهم لا يختارون ضحاياهم عشوائيا... ولعل ظاهرة قصد المساجد خاصة بعض صلاة الجمعة والمناسبات الدينية هي الأخرى قد استفحلت...
الكثير من المواطنين ينددون بغياب الرقابة، ويحملون المساعدين الاجتماعيين المسؤولية لأنهم لا يلعبون دورهم كما يجب. بل فيهم من يذهب إلى أبعد من ذلك بتحميل السلطات التي من الواجب عليها حماية هؤلاء الأطفال وأخذهم من أوليائهم إذا لم يكن باستطاعتهم أن يوفروا لهم حياة كريمة. ولدى توجهنا لمختلف مكاتب المساعدين الاجتماعين رفضوا الحديث معنا وحجتهم أن صلاحياتهم محدودة جدا، وأنهم يعانون التهميش والإقصاء واللامبالاة من حيث الامتيازات المهنية خاصة مع غلاء المعيشة، وهو ما انعكس سلبا على مرودهم المهني...
وأمام هذه المعضلة وفي ظل الظروف القاسية يبقى 17 % من الأطفال بقسنطينة و15 % بعنابة حسب مصادر مطلعة مكلفة بالشؤون الاجتماعية يعانون الفقر والتهميش بعيدا عن حقوقهم المفروضة لهم.
انحراف الأطفال... قنبلة موقوتة
08Algchildren.jpg

أطفال يستنشقون الغراء... يبيعون السجائر... يستهلكون المخدرات، أقراص، سرقة واعتداءات... ليجد الطفل نفسه مع بزوغ فجر الرجولة مجرما. هذه ظواهر تفشت وما خفي كان أعظم عن ظواهر قد تتعدى حدود المعقول... ظواهر تعيشها شريحة هامة من أطفال الجزائر، غير تلك الشريحة التي تذهب للمدارس والثانويات المرموقة، الطفولة الكادحة غير تلك التي نشاهدها في التلفزيون أو نسمع عنها على أمواج الراديو... غير تلك الطفولة التي يتم عرضها أمام المسؤولين في المناسبات وخلال زياراتهم الميدانية، فمن يبالي بهؤلاء ؟ هل صنفوا في خانة اللاعودة ؟
اللاعودة للأسف تزيد من معانات الأطفال التي لا تتوقف حيث بلغة شهد العام الماضي توقيف أزيد من 3123 قاصر بسبب ارتكابهم جنحا وجرائم مختلفة. كما تشير إحصائيات الدرك الوطني للسنوات الماضية استفحال الانحراف وسط الأحداث. الوضعية تستدعي اتخاذ إجراءات استعجاليه للحد من الظاهرة، التي انتشرت عبر كافة التراب الوطني، فيما تبقى المدن الحضرية الكبرى هي الأكثر معانات من الظاهرة، فخلال سنة 2002، احتلت مدن العاصمة، وهران وباتنة المراتب الثلاث الأولى.
وكمثال أشارت الإحصائيات الرسمية عن ارتفاع نسبة الجنوح في السداسي الأول لهذه السنة قياسا بنفس الفترة من السنة الفارطة حيث بلغ عدد الأطفال الجانحين في السداسي الأول من هذا العام في قسنطينة بنوعه "الضحايا والمتورطين" 316 طفل نال الأحداث المتورطين نسبة الأسد منهم 116 متورط، فيما تفرقت بقية الأرقام بين القصر الذين كانوا في حالات خطر معنوي أو هروب أو إدماج أو ضحايا. وهي أرقام مرتفعة إذا قورنت بإحصائيات السداسي الأول من السنة الماضية، التي وصل عدد الأطفال الضحايا والمتورطون فيها إلى 239 طفل. وقد اعترف قاضي الأحداث(7) لدى مجلس قضاء قسنطينة بالنقص الكبير الذي تعاني منه مراكز الموجودة على مستوى عاصمة الشرق فيما يخص التكفل بالأحداث المعرّضين للخطر المعنوي والطفولة الجانحة، بسبب قلة الإمكانيات والظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها البلاد في العشرية السابقة... من جهتها أرجعت ممثلة الأمن الوطني أسباب انحراف الطفل إلى عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية وقسمت الأحداث إلى نوعين، الفئة الأولى تخص الأقل من 13 سنة معتبرة إياهم بالحدث غير المميز ولا يتحملون المسؤولية الجزائية، وتتخذ في حقهم عقوبات مخفضة. فيما أكدت السيدة بغدادي ناشطة في ميدان الأحداث وحمايته، أن الإشكالية ليست في الترسانة القانونية اللازمة بقدر ما هي في تطبيق وتنفيذ القوانين.
وبالنظر إلى هذه الوضعية، اتخذت قيادة الدرك الوطني، قرار تنصيب خلايا وقاية انحراف الأحداث، مبادرة تجريبية على مستوى مجموعات الدرك الوطني لكل من ولايات الجزائر، وهران، عنابة، توكل لها عدة مهمات من بينها تشخيص الفئات المهددة بالظاهرة، ربط قنوات الاتصال مع الناشطين في مجال حماية الطفولة، والمحيط التربوي، كما سيقوم أعضاء هذه الخلايا بمتابعة القصر الموقوفين ومرافقتهم لتعزيز إدماجهم من جديد، ويبقى مشكل انحراف الأحداث الذي يمكن اعتباره قنبلة موقوتة تهدد الجزائر.
أطفال الجنوب...
09Algchildren.jpg
10Algchildren.jpg

الصحراء جنوب الجزائر الشاسع، الحديث عن أطفال الجنوب يقودنا لتسليط الضوء على عينة حيث يعيش آلاف الأطفال بالمناطق الحدودية والنائية معاناة حقيقية بسبب استفحال مظاهر التفكك العائلي والفقر والإهمال، بحيث تفتقر كل البلديات لمرافق الترفيه والتسلية ولا يجد الأطفال سوى اللعب في الشوارع أو التزحلق على كثبان الرمال والأسوأ البحث في النفايات المتراكمة أو العمل في ظروف سيئة. هذا الموسم حرم أكثر من 620 طفل من الدراسة
 
انتظر الردود وارجوا ان اكون عند حسن ظن الجميع
 
شطرا اخي على صراحتك و جراتك و لكن للاسف بعض الاعوان الامن يطاردونم في بائعي الخبز كالانعام و لكن لا يعلكون ماذا يحملون في قلوبهم من الم و حسرة و بعض المراهقين يدمنون على المخدرات اكرمكم الله و يهلكون اصحابهم بما يسمون رفقاء السوء اما اطفال الجنوب فلا يحس بهم احد كانهم معزولون حرام يا عالم اتفطن و جزاك الله خيرا على الموضوع الذي اقيمك بنفسي عليه 10/10
 
شكرا اخى العزيز على ردك هدا هو الحال في الجزائر
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top