موضوعي الذي سأشارك به في مسابقة القليم الذهبي
هو ذلك العدو المعروف ,ذلك السم النقيع الذي اعده الغرب ,فاكثرنا نحن منه الشرب, ذلك المجس الخفي الذي يحرك عقولنا ويسير شبابنا, ذلك السلاح القوي الذي يمس الضعيف وحتى القوي, لا يقتل ,ولكن يذهب العقيدة ويغير ما في انفس الناس السديدة, انه ذلك السؤال الذي لا يحتمل خيارين, ولا يختلف فيه اثنين ,هو امامنا ولكن لا نراه, يعيش بيننا ونتبناه ,هو نهج رسمه الغرب لنا ,شكل ارادوه لنا ,مضاد فيروسي لاسلامنا, فما هو يا ترى ذلك الذي حيرنا !واذهب النوم من جفوننا !وما سبب غزوه لنا !واين الدواء له ولنا !
*انه كما يسميه علماء عصرنا *هجرة الادمغة* ,وماذا بقي بعدما ذهبت الادمغة ,عقول فارغة, قلوب ميتة ,شباب مشوه ,وعقيدة تئن وتتاوه, لقد شغل الكثير منا ,وسبب الازعاج لنا ,وهدم اسرنا وغير عاداتنا ,ضرب وتر اخلاقنا, لقد اصبح الواحد منا نسخة نسخة حية عنهم ,نلبس لباسهم, نتكلم لغتهم, نتصرف تصرفهم ,نسير على عاداتهم ,باختصار ننتحل شخصيتهم ,ونحن بهذا ننفذ مخططهم ,ونسير على نهجهم ,نمثل اضعف ما في شطرنجهم ,وما هدفهم في ذلك الا محو شخصيتنا, وطمس هويتنا, ونزع حلة الاسلام عنا ,وهم بالفعل تمكنوا منا, وغزو ارضنا, سلبوا عقولنا, وشوهوا صورة الاسلام عندنا ,ضيقوا عليه بيننا .فاصبح الشباب يهرب منه بادعاء انه صعب ,وانه اقل تطورا عن الغرب, ولم يعرفوا انه دين محمد, الذي جاء بالقران الممجد ,كلام من لم يلد ولم يولد ,الذي منه الغرب العلم اخذ ,وبه النظريات وجد ,الم تجدوا اعظم شخصية عندهم محمد ,وادق كتاب القران, واتم ديانة الاسلام بلا نقصان الم.........الم.......الم.....
ليس سبب اجتياح الغرب لنا انهم اقوياء ,ولا ذوي سلطة او اذكياء, بل باننا نحن ضعفاء, ليس ماديا بل معنويا, فالايمان من قلوبنا ذهب ,وعقولنا ساومناها بالفضة بدل الذهب نسينا العقيدة التي صار بها بلال سيدا بلا حسب ولا نسب, والتي بلغ بها الاولون الشرق والغرب .
*الاسلام الذي يقوي الله به العزيمة ,وينفي به كل يد هجينة, فيده العليا وجزاؤه في الاخرة يسبقه جزاء الدنيا ,لقد وجدنا الحجة لانفسنا ,وبزمن السرعة تعلقنا ,وفي الاخير ما زلنا, صعدوا الى القمر ,ونحن ما زلنا نبحث عن المفر, فنمنا عن صلاة الفجر, وجرفنا مع الجزر, ونسينا جدا ذا عبر, محاه الدهر والقهر, واما تنتظر ولدا شانه اعلى من القمر, واخا يرى فينا المثل الاكبر, نحن ضعفنا, والفراش من هذا المرض التزمنا ,على الرغم من ان الدواء في ايدينا ,والترياق وصفته لدينا .
*هذا الترياق خلاصة من بذور الفطرة الاسلامية ,وعرق من اغصان السنة النبوية ,وجزئ كبير من جذور القران, وبدون اوراق الهوية العربية والعادات الابوية لن تشفى من الحلة الغربية, ولا تنسى ان تصفيها بمصفاة العقل الراجح, وتصبها في اناء من صنع حرفي كادح, يحوي هذا الدواء, وانقعه من الصباح حتى المساء ,واشربه بعد كل صلاة ,وستشفى باذن الله ,وتقوي مناعتك ضد الغرب ومن والاه .
*اهم ما نستخلصه من هذا الحال وهذه الكلمات والاقوال, هي ان الانسان ليس حبيس الزمان ولا المكان ,وهو رهن العقل والقلب معا لا يفترقان, فحكموا عقولكم يا شباب, لتقوى قلوبكم وتدفع الشر عنكم,
وخذوا برسالة القران حلا لكل كرب واحزان ,وصلوا على النبي والعدنان عليه افضل صلاة وسلام وعلى صحبه الكرام *صلى الله عليه وسلم*
وخذوا برسالة القران حلا لكل كرب واحزان ,وصلوا على النبي والعدنان عليه افضل صلاة وسلام وعلى صحبه الكرام *صلى الله عليه وسلم*
آخر تعديل بواسطة المشرف: