- إنضم
- 5 فيفري 2013
- المشاركات
- 6,290
- نقاط التفاعل
- 11,738
- النقاط
- 351
الـــــــماضي
غرس قطفنا ثماره و عبرنا دروبه و عشنا أيّامه
ذات خريف...ثمّ ودّعناه و ألقينا عليه
النظرة الأخيرة لمّا وضعناه في حفر الذكريات التي
تحلّلت و لمّا يتبقى منها غير
رفات الزمن القديم
و كأنّنا مع مرّ الزمن نعاود استراق النظر
خلسة من ثقب باب ظننا أنّه أوصد الى
الأبد...و كأننا نحاول تجديد ماض
مضى و انقضى و اضمحلت سنينه
و لم يتبق منه شيئ
و كأنّ الماضي له سحر خاص لا نستطيع محو
تفاصيله من عقولنا و قلوبنا فيعود
و يجثم على هذا الحاضر و يكبله في
سلاسل الذكريات،و يحضر معه أشخاصه
و أمكنته و الأزمنة و حتّى
آلامه و قلّما يحضر معه تلك
السعادة التي
زارتنا يوما
المــــــــاضي
ذاكرة مشحونة بالحياة و ان غابت
و جسم لا يموت و ان تحلل
و ومضة لا يغيب بريقها
و ان حجبت
و أنـــــــــا...و..المـــاضي
و كأننا جسد واحد نتنفس من نفس الرئة
و نتغذى من نفس الحبل الصرّي نحن
بالأحرى توأمان شاءت لنا
الأقدار أن يحملنا نفس
الرحم و أن نولد في
نفس اليوم
و الساعة
و الدقيقة
أنـــا...و....المـــــاضي
رغم كلّ ما هو كائن بيننا من تشابه
فانّنا نغدو مختلفين ...فأنا أؤمن
بالأمل الذي أراه على مشارف
حياتي كلّما أبصرت الأفق
أمّا...هو
فمشدود الى اليأس...متغيّر المزاج
حزين على الدّوام..تعيس في معظم
الأحيان،متأوّه في كلّ آن..
يعيش في دوّامة اللّحظات المتعثّرة
و يقتات من بقايا
الأزمنة المتقلبة
أنـــــا...و ...الماضــــــــي
لم تلتق خطواتنا أبدا رغم أننا نسكن
جغرافية واحدة الاّ أنّي أختار
لنفسي طريقا مستقيما..و
سهلا أتباعه..اشاراته
مقروءة و معالمه
واضحة
أمّـــــــا ...هو
فطريقه كثيرة المطبّات و المنعرجات
و الالتواءات...دروبه خلت من
كلّ الاشارات و المعالم
فسكنها الابهام
و الحيرة
يريد الماضي أن يجرّ خطواتي نحوه كلّما
رأى آثار أقدامي تبتعد عن عالمه
فيرسل اليّ جيوش الذكرى
و أسلحة الحنين
و سهام الأشواق
كي تقتادني الى قصره الشاحب
الاّ أنّني أحارب كلّ ذلك بسيف الحاضر
فأطعن الحنين الذي مات في النفس
جراء الخيانة
و أكسر سهام الشوق باللامبالاة
التي تسكن أوصالي عندما
يغيب الوفاء
و أبيد جيوش الذكرى بأسلحة المستقبل
الذي أشرق في نفسي و أضاء
الجانب الذي سكنته الظلمة
ذات يوم
يتراءى لي الماضي ...دائما بملامح قاسية
مخيفة...يريد أن يعيدني عنوة
الى سجنه كي أعيش تفاصيل
أيّامه المتناقضة
و سلسلة أحداثه المتأزمة
يريدني أن أكون نسخة منه
و فكرة من أفكاره
و طبعا من طباعه
الاّ أني أجهز لقوافله الغازية أسلحة
النسيان التي تنسف حنين أيّامه
العجاف ...كي تزيح كلّ
أمل لديه في السيطرة
و الاحتواء
الـــــــــــــماضـــــــــي
شخصية تسكنها القسوة...و البراءة
الفرح...و الحزن
الحبّ...و الكراهية
مجموعة من المتناقضات تشكلت منها حياتنا
و كانت لبنة من لبنات شخصيتنا و جزء
لا يتجزء من عالمنا الخاص
نبتعد عنه شيئا فشيئا و نحن نصنع حاضرنا
و لا نريد البتة أن يكون شبيها بشيئ
اسمه الماضي
الاّ أنّه يبقى يزورناكلّما لاح للذكرى طيف
قدم استطاعت المرور عبر أروقة الحياة
المتجددة ...كي نعيش الماضي و لو
لبرهة...و ننسى أننا قد
هربنا من دفاتره كي
نرتمي مرّة أخرى بين
أحضانه
وننسى أنّه كان ماض و اندثر
غرس قطفنا ثماره و عبرنا دروبه و عشنا أيّامه
ذات خريف...ثمّ ودّعناه و ألقينا عليه
النظرة الأخيرة لمّا وضعناه في حفر الذكريات التي
تحلّلت و لمّا يتبقى منها غير
رفات الزمن القديم
و كأنّنا مع مرّ الزمن نعاود استراق النظر
خلسة من ثقب باب ظننا أنّه أوصد الى
الأبد...و كأننا نحاول تجديد ماض
مضى و انقضى و اضمحلت سنينه
و لم يتبق منه شيئ
و كأنّ الماضي له سحر خاص لا نستطيع محو
تفاصيله من عقولنا و قلوبنا فيعود
و يجثم على هذا الحاضر و يكبله في
سلاسل الذكريات،و يحضر معه أشخاصه
و أمكنته و الأزمنة و حتّى
آلامه و قلّما يحضر معه تلك
السعادة التي
زارتنا يوما
المــــــــاضي
ذاكرة مشحونة بالحياة و ان غابت
و جسم لا يموت و ان تحلل
و ومضة لا يغيب بريقها
و ان حجبت
و أنـــــــــا...و..المـــاضي
و كأننا جسد واحد نتنفس من نفس الرئة
و نتغذى من نفس الحبل الصرّي نحن
بالأحرى توأمان شاءت لنا
الأقدار أن يحملنا نفس
الرحم و أن نولد في
نفس اليوم
و الساعة
و الدقيقة
أنـــا...و....المـــــاضي
رغم كلّ ما هو كائن بيننا من تشابه
فانّنا نغدو مختلفين ...فأنا أؤمن
بالأمل الذي أراه على مشارف
حياتي كلّما أبصرت الأفق
أمّا...هو
فمشدود الى اليأس...متغيّر المزاج
حزين على الدّوام..تعيس في معظم
الأحيان،متأوّه في كلّ آن..
يعيش في دوّامة اللّحظات المتعثّرة
و يقتات من بقايا
الأزمنة المتقلبة
أنـــــا...و ...الماضــــــــي
لم تلتق خطواتنا أبدا رغم أننا نسكن
جغرافية واحدة الاّ أنّي أختار
لنفسي طريقا مستقيما..و
سهلا أتباعه..اشاراته
مقروءة و معالمه
واضحة
أمّـــــــا ...هو
فطريقه كثيرة المطبّات و المنعرجات
و الالتواءات...دروبه خلت من
كلّ الاشارات و المعالم
فسكنها الابهام
و الحيرة
يريد الماضي أن يجرّ خطواتي نحوه كلّما
رأى آثار أقدامي تبتعد عن عالمه
فيرسل اليّ جيوش الذكرى
و أسلحة الحنين
و سهام الأشواق
كي تقتادني الى قصره الشاحب
الاّ أنّني أحارب كلّ ذلك بسيف الحاضر
فأطعن الحنين الذي مات في النفس
جراء الخيانة
و أكسر سهام الشوق باللامبالاة
التي تسكن أوصالي عندما
يغيب الوفاء
و أبيد جيوش الذكرى بأسلحة المستقبل
الذي أشرق في نفسي و أضاء
الجانب الذي سكنته الظلمة
ذات يوم
يتراءى لي الماضي ...دائما بملامح قاسية
مخيفة...يريد أن يعيدني عنوة
الى سجنه كي أعيش تفاصيل
أيّامه المتناقضة
و سلسلة أحداثه المتأزمة
يريدني أن أكون نسخة منه
و فكرة من أفكاره
و طبعا من طباعه
الاّ أني أجهز لقوافله الغازية أسلحة
النسيان التي تنسف حنين أيّامه
العجاف ...كي تزيح كلّ
أمل لديه في السيطرة
و الاحتواء
الـــــــــــــماضـــــــــي
شخصية تسكنها القسوة...و البراءة
الفرح...و الحزن
الحبّ...و الكراهية
مجموعة من المتناقضات تشكلت منها حياتنا
و كانت لبنة من لبنات شخصيتنا و جزء
لا يتجزء من عالمنا الخاص
نبتعد عنه شيئا فشيئا و نحن نصنع حاضرنا
و لا نريد البتة أن يكون شبيها بشيئ
اسمه الماضي
الاّ أنّه يبقى يزورناكلّما لاح للذكرى طيف
قدم استطاعت المرور عبر أروقة الحياة
المتجددة ...كي نعيش الماضي و لو
لبرهة...و ننسى أننا قد
هربنا من دفاتره كي
نرتمي مرّة أخرى بين
أحضانه
وننسى أنّه كان ماض و اندثر