الضّار: (النّافع الضّار)(1)
قال رحمه الله تعالى: "من أسمائه الحسنى ما يؤتي به مفرداً ويؤتى به مقروناً مع غيره وهو أكثر الأسماء الحسنى، فيدلّ ذلك على أن لله كمالاً من إفراد كلّ من الإسمين فأكثر وكمال من اجتماعهما أو اجتماعها.
ومن أسمائه مالا يؤتى به إلاّ مع مقابلة الإسم الآخر لأن الكمال الحقيقي تمامه وكماله من اجتماعهما، وذلك مثل هذه الأسماء وهي متعلقة بأفعاله الصّادرة عن إرادته النّافذة وقدرته الكاملة وحكمته الشّاملة .
فهو تعالى النّافع لمن شاء من عباده بالمنافع الدّينيّة والدُّنيويّة،
الضّار لمن فعل الأسباب التي توجب ذلك،.
وكلّ هذا تبعًا لحكمته وسننه الكونية وللأسباب التي جعلها موصلة إلى مسبباتها، فإن الله تعالى جعل مقاصدًا للخلق وأموراً محبوبة في الدّين، والدّنيا، وجعل لها أسباباً، وطرقاً، وأمر بسلوكها ويسّرها لعباده غاية التّيسير، فمن سلكها أوصلته إلى المقصود النّافع،ومن تركها أو ترك بعضها أو فوّت كمالها أو أتاها على وجه ناقص ففاته الكمال المطلوب فلا يلومنّ إلاّ نفسه وليس له حجّة على الله، فإن الله أعطاه السّمع، والبصر، والفؤاد، والقوّة، والقدرة، وهداه النّجدين وبيّن له الأسباب، والمسبّبات ولم يمنعه طريقاً يوصل إلى خير ديني، ولا دنيوي، فتخلّفه عن هذه الأمور يوجب أن يكون هو الملوم عليها المذموم على تركها(2).
-----------
(1) لم أقف على دليل صحيح يدلّ على تسمية هذين الإسمين لله تعالى، والله أعلم.
(2) توضيح الكافية الشافية (ص130-131).
[ الصّفحات من: 211 إلى 214 ]
قال رحمه الله تعالى: "من أسمائه الحسنى ما يؤتي به مفرداً ويؤتى به مقروناً مع غيره وهو أكثر الأسماء الحسنى، فيدلّ ذلك على أن لله كمالاً من إفراد كلّ من الإسمين فأكثر وكمال من اجتماعهما أو اجتماعها.
ومن أسمائه مالا يؤتى به إلاّ مع مقابلة الإسم الآخر لأن الكمال الحقيقي تمامه وكماله من اجتماعهما، وذلك مثل هذه الأسماء وهي متعلقة بأفعاله الصّادرة عن إرادته النّافذة وقدرته الكاملة وحكمته الشّاملة .
فهو تعالى النّافع لمن شاء من عباده بالمنافع الدّينيّة والدُّنيويّة،
الضّار لمن فعل الأسباب التي توجب ذلك،.
وكلّ هذا تبعًا لحكمته وسننه الكونية وللأسباب التي جعلها موصلة إلى مسبباتها، فإن الله تعالى جعل مقاصدًا للخلق وأموراً محبوبة في الدّين، والدّنيا، وجعل لها أسباباً، وطرقاً، وأمر بسلوكها ويسّرها لعباده غاية التّيسير، فمن سلكها أوصلته إلى المقصود النّافع،ومن تركها أو ترك بعضها أو فوّت كمالها أو أتاها على وجه ناقص ففاته الكمال المطلوب فلا يلومنّ إلاّ نفسه وليس له حجّة على الله، فإن الله أعطاه السّمع، والبصر، والفؤاد، والقوّة، والقدرة، وهداه النّجدين وبيّن له الأسباب، والمسبّبات ولم يمنعه طريقاً يوصل إلى خير ديني، ولا دنيوي، فتخلّفه عن هذه الأمور يوجب أن يكون هو الملوم عليها المذموم على تركها(2).
-----------
(1) لم أقف على دليل صحيح يدلّ على تسمية هذين الإسمين لله تعالى، والله أعلم.
(2) توضيح الكافية الشافية (ص130-131).
[ الصّفحات من: 211 إلى 214 ]