في الاعتقاد السائد لدى البشرية الخط الأحمر هو ما لا يجوز ولا يجب أن نتخطاه
ففي كراس التلميذ يسمى هامشا والكتابة خلفه تستدعي انذارا من عند المعلم
و
في حياتنا اليومية توجد خطوط حمراء منها ما يتعلق بالدين
و
منها ما يتعلق بالسياسة وغيرهما
هنا وجب الاحترام رغما عنا خاصة الدينية منها ولكن أن يوجد ذلك الخط الأحمر في عقولنا وأن نقف خلف الهامش فتلك هي المصيبة
ما أريد التلميح له هنا هو تفكيرنا السلبي وعدم ايماننا بقدراتنا العقلية وحتى الجسدية
لنرسم بذلك هامشا يجعل من أفكارنا وقدراتنا مهمشة لنهمش نحن بدورنا
فتجهض أحلامنا وطموحاتنا
سآخذ على سبيل المثال قصة لشيخ العريفي رواها في احدى محاضراته
يقول فيها
كنت أكتب حرف الدال ثم أضع نقطتين وأكتب اسمي
تعجب صديقي مني وسألني ماذا تعني فقلت له تعني دكتور
ضحك وقال يمكن دبشه هي أيضا تبدأ بالدال والدبشه (عندهم اخبل او ماشابه )
وقاله يمكن دجاجة ،،،،،
بالنسبة للعريفي تعليق زميله لم يحبطه بل قال أنه كان بمثابة الصاروخ الذي جعل منه ينطلق
ما أنا بصدد قوله أن التفكير السلبي يجعل منا نطمس مواهبنا وقدراتنا على التغيير ...
وكذلك تعاليق من حولنا التي تكون محبطة غالبا كأن يقول أحدهم أنت تقدر على فعل كذا وكذا...ثم يضحك ..
أمير : هذه تحديدا حدثت معي .. كنا بالجامعة .. جالسين في الساحة نتبادل أطراف الحديث وإذا بأحدهم (عندما لاحظ جديتي) يقول لي : " أنت علاش راك تكسر في راسك .. ما تدير والو .. "
كلام محبط .. لكنه كان سببا في استمراري - وهو لم يكمل مساره الجامعي والتحق بتكوين لأستاذ تعليم متوسط - ولا أزال أتذكرها إلى اليوم (مرت سنوات ..) والغريب أنني نسيت من كان جالسا معنا من الرفاق .. ولا أتذكر غيره وكلماته الساخرة ترن في أذني ..
والغريب أنني عندما ألتقيه حاليا يصد عني و يتجاهلني .. رغم أنني لم أسىء إليه قط .. :s
خلاصة القول أناس هكذا وتفكير كهذا حري أن يكون خلف الهامش
ثم نمضي بكل أفكارنا نغير ونعبر لنحيا
لربما مرتاحي البال
بطبيعة الحال مع الاحترام الكلي ل الدين
بقلم حكاية