كل يوم حديث

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويُعلِّمُها).
رواه مسلم، عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه .



في ميزان حسناتك يارب 😍
 
عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عَشْرَة رَهْطٍ عَيْنًا سَرِيَّة، وأمَّرَ عَلَيْهَم عاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ رضي الله عنه، فانْطلقوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بالهَدْأةِ؛ بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ؛ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْل يُقالُ لَهُمْ: بَنُو لحيانَ، فَنَفَرُوا لَهُمْ بِقَريبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا أحَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وأصْحَابُهُ، لَجَؤا إِلَى مَوْضِعٍ، فَأَحاطَ بِهِمُ القَوْمُ، فَقَالُوا: انْزِلُوا فَأَعْطُوا بِأيْدِيكُمْ وَلَكُمُ العَهْدُ وَالمِيثَاقُ أنْ لا نَقْتُلَ مِنْكُمْ أحَدًا.
فَقَالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ: أَيُّهَا القَوْمُ، أَمَّا أنا، فَلا أنْزِلُ عَلَى ذِمَّةِ كَافِرٍ: اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ صلى الله عليه وسلم فَرَمُوهُمْ بِالنّبْلِ فَقَتلُوا عَاصِمًا، وَنَزَلَ إلَيْهِمْ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ عَلَى العَهْدِ والمِيثاقِ، مِنْهُمْ خُبَيْبٌ، وَزَيدُ بنُ الدَّثِنَةِ وَرَجُلٌ آخَرُ. فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبطُوهُمْ بِهَا.
قَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هَذَا أوَّلُ الغَدْرِ، واللهِ لاَ أصْحَبُكُمْ إنَّ لِي بِهؤُلاءِ أُسْوَةً، يُريدُ القَتْلَى، فَجَرُّوهُ وعَالَجُوهُ، فأبى أَنْ يَصْحَبَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، وانْطَلَقُوا بِخُبَيبٍ، وزَيْدِ ابنِ الدَّثِنَةِ، حَتَّى بَاعُوهُما بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ؛ فابْتَاعَ بَنُو الحارِثِ بن عامِرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عبدِ مَنَافٍ خُبيبًا، وكان خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ. فَلِبثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسيرًا حَتَّى أجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ، فاسْتَعَارَ مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الحَارثِ مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأعَارَتْهُ، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا وَهِيَ غَافِلَةٌ حَتَّى أَتَاهُ، فَوَجَدتهُ مُجْلِسَهُ عَلَى فَخْذِهِ وَالموسَى بِيَدِهِ، فَفَزِعَتْ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ.
فَقَالَ: أَتَخَشَيْنَ أن أقْتُلَهُ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ!
قالت: واللهِ مَا رَأيْتُ أسيرًا خَيرًا مِنْ خُبَيْبٍ، فواللهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَومًا يَأكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ في يَدِهِ وإنَّهُ لَمُوثَقٌ بِالحَدِيدِ وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرَةٍ، وَكَانَتْ تَقُولُ: إنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللهُ خُبَيْبًا.
فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَتَرَكُوهُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ: واللهِ لَوْلا أنْ تَحْسَبُوا أنَّ مَا بِي جَزَعٌ لَزِدْتُ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، وَاقْتُلهُمْ بِدَدًا، وَلا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا. وقال:
فَلَسْتُ أُبَالِي حِيْنَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا
عَلَى أيِّ جَنْبٍ كَانَ للهِ مَصْرَعِي

وَذَلِكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ
يُبَارِكْ عَلَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ

وكان خُبَيبٌ هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلاَةَ.
وأخْبَرَ- يعني: النبيّ صلى الله عليه وسلم- أصْحَابَهُ يَوْمَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ.
وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى عَاصِمِ بنِ ثَابتٍ حِيْنَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ أن يُؤْتَوا بِشَيءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ، وكَانَ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ عُظَمائِهِمْ، فَبَعَثَ الله لِعَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِروا أنْ يَقْطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا.
رواه البخاري.

قولُهُ: ((الهَدْأَةُ)): مَوْضِعٌ.
((والظُّلَّةُ)): السَّحَابُ.
((والدَّبْرُ)): النَّحْلُ.
وَقَوْلُهُ: ((اقْتُلْهُمْ بِدَدًا)) بِكَسْرِ الباءِ وفتحِهَا، فَمَنْ كَسَرَ قَالَ هُوَ جمع بِدَّةٍ بكسر الباء وهي النصيب ومعناه: اقْتُلْهُمْ حِصَصًا مُنْقَسِمَةً لِكُلِّ واحدٍ مِنْهُمْ نَصيبٌ، وَمَنْ فَتَحَ قَالَ معناهُ: مُتَفَرِّقِينَ في القَتْلِ واحدًا بَعْدَ واحِدٍ مِنَ التَّبْدِيد.
قال في ((القاموس)): الدَّبَر، بالفتح: جماعة النحل والزنابير، ويكسر فيهما.

وفي هذا الحديث:
كرامة ظاهرة لخبيب وعاصم بن ثابت رضي الله عنهما.

وفي الباب أحاديث كثيرةٌ صَحيحةٌ سَبَقَتْ في مَوَاضِعِها مِنْ هَذَا الكِتَابِ، مِنْهَا حديثُ الغُلامِ الَّذِي كَانَ يأتِي الرَّاهِبَ والسَّاحِرَ.
ومنْها حَدِيثُ جُرَيْج.
وحديثُ أصْحابِ الغَارِ الذين أطْبِقَتْ عَلَيْهِم الصَّخْرَةُ.
وَحديثُ الرَّجُلِ الَّذِي سَمِعَ صَوْتًا في السَّحَابِ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.
وَالدلائِل في البابِ كثيرةٌ مشهُورةٌ، وباللهِ التَّوفيقِ.

قال النووي:
اعلم أن مذهب أهل الحق إثبات كرامات الأولياء، وأنها واقعة موجودة مستمرة في الأعصار، ويدل عليه دلائل العقول وصرائح النقول.
 
عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ:
مَا سَمِعْتُ عمر رضي الله عنه يقولُ لِشَيءٍ قَطُّ:
إنِّي لأَظُنُّهُ كَذَا، إِلا كَانَ كَمَا يَظُنُّ.
رواه البخاري.

قيل للإمام أحمد بن حنبل:
ما بال الكرامات في زمن الصحابة قليلة بالنسبة لما يروى عمن بعدهم من الأولياء؟!
فقال: أولئك كان إيمانهم قويًا فما احتاجوا إلى زيادة يقوي بها إيمانهم، وغيرهم ضعيف الإيمان في عصره فاحتاج إلى تقويته بإظهار الكرامة، والله أعلم.
 
عن أَبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)).
متفق عَلَيْهِ.

وهذا الحديث صَريحٌ في أنَّهُ يَنْبَغي أنْ لا يَتَكَلَّمَ إِلا إِذَا كَانَ الكلامُ خَيرًا، وَهُوَ الَّذِي ظَهَرَتْ مَصْلَحَتُهُ، ومَتَى شَكَّ في ظُهُورِ المَصْلَحَةِ، فَلا يَتَكَلَّم.
يعني: من كان يؤمن الإيمان الكامل، المنجي من عذاب الله، الموصل إلى رضوان الله، فليقل خيرًا أو ليصمت؛ لأن من آمن بالله حق إيمانه خاف وعيده، ورجا ثوابه، واجتهد في فعل ما أمر به، وترك ما نهي عنه.
 
عن أَبي موسى رضي الله عنه قَالَ:
قُلْتُ: يَا رسولَ اللهِ، أَيُّ المُسْلمِينَ أفْضَلُ؟
قَالَ: ((مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)).
متفق عَلَيْهِ.

هذا الحديث:
أن من سَلِم المسلمون من أذاه، أنه من أفضلهم، وخص اللسان واليد بالذكر، لغلبة صدور الأمر عنهما، فالقول باللسان، والفعل باليد.
 
عن أَبي هريرة رضي الله عنه:
أنَّه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:
(( إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا إِلَى النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ)).
متفق عَلَيْهِ.

ومعنى: ((يَتَبَيَّنُ)) يَتَفَكِّرُ أنَّها خَيْرٌ أم لا.

في هذا الحديث:
أنه ينبغي للإنسان أنْ لا يكثر الكلام، وأن لا يتكلم إلا فيما يعنيه، وأن يحترز من الكلام حين الغضب؛ لأنه يتكلم عند الغضب بما يضره في دينه ودنياه.

وفي حديث أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن صحف إبراهيم عليه السلام:
(( وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيرًا بِزَمَانِهِ، مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ، حَافِظًا لِلِسَانِهِ، وَمَنْ حَسَبَ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ)).
 
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله تَعَالَى مَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلَمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ تَعَالَى لا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا في جَهَنَّمَ)).
رواه البخاري.

قوله: ((ما يلقى لها بالًا))، أي، لا يصغى إليها، ولا يجعل قلبه نحوها.
 
بارك الله فيك و احسن اليك
فقط لو اضفت شرحا ميسرا مع كل حديث
أسعدك الله في الدارين
هذه الأحاديث من كتاب رياض الصالحين و الشرح و التعليقات للشيخ ابن باز
من أجل ذلك نقلتها كما هي و لم اعلق عليها.
ودي و احترامي
حفظك الله ♥
 
عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ:
قُلْتُ: يَا رسولَ الله حدِّثني بأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ.
قَالَ: ((قُلْ: رَبِّيَ اللهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ))
قُلْتُ: يَا رسولَ اللهِ، مَا أخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟
فَأَخَذَ بِلِسانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: ((هَذَا)).
رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ).

الاستقامة: هي امتثال الأومر واجتناب المناهي.
والحديث مقتبس من مشكاة قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: 30].

وفيه:
أن أعظم ما يهلك الإنسان لسانه.

قال العاقولي: أسند الخوف إلى اللسان لأنه زمام الإنسان.
 
عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ:
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا تُكْثِرُوا الكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ؛ فَإنَّ كَثْرَةَ الكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى قَسْوَةٌ لِلقَلْبِ! وإنَّ أبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللهِ تعالى القَلْبُ القَاسِي)).
رواه الترمذي.

الذكر: هو الثناء على الله تعالى، ودعاؤه، و(أشرف الذكر): القرآن.

وقسوة القلب: غلظة وعدم تأثره بالمواعظ، فلا يأتمر بخير ولا ينزجر عن شر.
 
عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ وَقَاهُ اللهُ شَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَشَرَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ دَخَلَ الجَنَّةَ)).
رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ).

أي: من حبس لسانه عن الشر، وأجراه في الخير، وحفظ فرجه عن الحرام دخل الجنة.
 
عن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قَالَ:
قُلْتُ: يَا رسولَ اللهِ مَا النَّجَاةُ؟
قَالَ: ((أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ)).
رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ).

قيل:
هذا الجواب من أسلوب الحكيم، فإن السؤال عن حقيقة النجاة والجواب بسببها لأنه أهم.
 
عن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ، فَإنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسانَ، تَقُولُ: اتَّقِ اللهَ فِينَا، فَإنَّما نَحنُ بِكَ؛ فَإنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وإنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا)).
رواه الترمذي.

معنى: ((تُكَفِّرُ اللِّسَانَ)): أيْ تَذِلُّ وَتَخْضَعُ لَهُ.
قوله: ((فإنما نحن بك))، أي: مجازون بما يصدر عنك.

قال الطيبي:
الجمع بين هذا الحديث وحديث: ((إن في الجسد مضغة)).
أن اللسان خليفة القلب وترجمانه، وأن الإنسان عبارة عن القلب واللسان، والمرء بأصغريه.
 
قيل للإمام أحمد بن حنبل:
ما بال الكرامات في زمن الصحابة قليلة بالنسبة لما يروى عمن بعدهم من الأولياء؟!
فقال: أولئك كان إيمانهم قويًا فما احتاجوا إلى زيادة يقوي بها إيمانهم، وغيرهم ضعيف الإيمان في عصره فاحتاج إلى تقويته بإظهار الكرامة، والله أعلم.
شد انتباهي هذا الاستنباط الرائع
 
عن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟))
قالوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ.
قَالَ: ((ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِما يَكْرَهُ))
قِيلَ: أفَرَأيْتَ إنْ كَانَ في أخِي مَا أقُولُ؟
قَالَ: ((إنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فقد اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ)).
رواه مسلم.

في هذا الحديث:
أن حقيقة الغيبة ذكر الإنسان بما فيه من قالوا:
ــــــــ
الْمِرَاءُ فَسَادُ الِّلسَانِ . المكروه.
 
عن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟))
قالوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ.
قَالَ: ((ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِما يَكْرَهُ))
قِيلَ: أفَرَأيْتَ إنْ كَانَ في أخِي مَا أقُولُ؟
قَالَ: ((إنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فقد اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ)).
رواه مسلم.

في هذا الحديث:
أن حقيقة الغيبة ذكر الإنسان بما فيه من قالوا:
ــــــــ
الْمِرَاءُ فَسَادُ الِّلسَانِ . المكروه.
الله المستعاان
قليل من سلم من هته المصيبة
فكل مجالسنا لا تخلوا منها الله يصلح حالنا اخي
 
عن أَبي بَكْرة رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ في خُطْبَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنًى في حَجَّةِ الوَدَاعِ:
((إنَّ دِماءكُمْ، وَأمْوَالَكُمْ، وأعْرَاضَكُمْ، حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، في شَهْرِكُمْ هَذَا، في بَلَدِكُمْ هَذَا، ألا هَلْ بَلَّغْتُ)).
متفق عَلَيْهِ.

في هذا الحديث:
تحريم التعرض لدم مسلم، أو ماله، أو عرضه، بما لم يأذن به الشارع.
 

عن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت:
قُلْتُ للنبيّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كذَا وكَذَا.
قَالَ بعضُ الرواةِ: تَعْنِي قَصيرَةً، فقالَ: ((لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ البَحْرِ لَمَزَجَتْهُ))!
قالت: وَحَكَيْتُ لَهُ إنْسَانًا.
فَقَالَ: ((مَا أُحِبُّ أنِّي حَكَيْتُ إنْسانًا وإنَّ لِي كَذَا وَكَذَا)).
رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ).

ومعنى: ((مَزَجَتْهُ)) خَالَطَتْهُ مُخَالَطَةً يَتَغَيَّرُ بِهَا طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ لِشِدَّةِ نَتْنِها وَقُبْحِهَا.
وهذا مِنْ أبلَغِ الزَّواجِرِ عَنِ الغِيبَةِ، قَالَ الله تَعَالَى:
{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4].
قولها: وحكيت له إنسانًا، أي: حكت له بالفعل حركة إنسان يكرهها.
قال العاقولي: قوله: ((ما أحب أني حكيت إنسانًا))، أي: فعلت مثل فعله. يقال: حكاه وحاكاه. وأكثر ما استعمل المحاكاة في القبيح، وهو في الغيبة المحرمة، كأن يمشي متعارجًا أو مطأطئًا، وغير ذلك من الهيئات يحكي بذلك صاحبها.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top