وقوم ابتغوا العزة في الغني والمال فتطلعت نفوسهم إلي قارون الذي بلغت عدد خزائنه من المال ( ما أن مفاتحه لتنوء به العصبة أولي القوة ) وسال لعابهم حين ( فخرج علي قومه في زينته ) وصاحوا (قال الذين يريدون الحياة الدنيا ياليت لنا مثل ما أوتي قارون انه لذو حظ عظيم ) وأراد الله العزيز الذي لا ينازعه احد في عزة أن يريهم بأعينهم أن ما مع قارون هو عز زائل ( فخسفنا به وبداره الأرض ) فإذا بهم يفيقون علي الحقيقة ( فأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون )