sami algeria
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 16 جوان 2008
- المشاركات
- 403
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
لكِ اللهُ يا غزةَ الشهداءِ
لكَ اللهُ يا شعبنا الممُمتَحَنْ
لنا اللهُ إذ خذلتنا الجموعُ
وصبت على نارنا زيتَها
لنا اللهُ هل غير ربِّ العبادِ
يصبُّ سلاماً على مَوتِنا
أهدهِدُ جرحي ببعضِ الدموعِ
وبعضُ القريضِ
وأكره دمعي وشعري معاً
وأصرخُ في وحدتي من جديد
كما صرخَ الشعبُ: يا وَحدَنا
فيا موتُ أقدِم ولا تنتظِرْ
سئمتُ الحياةَ وزينتَها
سئمتُ التمسحُ بالسابقينَ
وشتمَ القضاةِ
وجلد الذواتِ
ولعنَ العُداةِ
سئمتُ خطابَ الخصاةِ
وسيل المقالاتِ عن دمنا
سئمتُ التضامُنَ والناعِقينَ
سئمتُ التفيهُقَ عن حقنا
لنا اللهُ
هل غيرُ ربِّ العبادِ
كفيلٌ بنا
ووكيل لنا
فيا شعبُ مد اليدين وربكِ
لن تدفعَ النارَ غيرَ اليدينِ
إذا أمسكتْ باللواءِ معا
تلفتْ يمينا
تلفت يساراً
فلن تبصرَ اليومَ غير الصواريخِ
تقتاتُ من نسغِ أشلائنا
وخلفَ الصواريخِ
خلفَ الحدودِ
حياةٌ تضجُّ
وسوقٌ يَعِجُّ
وبعضُ العِباراتِ تهدى لنا
هو الصمتُ
صمتي وصمتكَ ضاعَ
ليعلو نواحُ أيامى لنا
تلفت إذا ما حوتكَ اللحودُ
سوى جثتي هل ترى صاحِبا
سوى قبرنا هل ترى مسكنا
فهل نتقاتَلُ تحتَ اللحودِ
لكَ الله
من لي سواكَ
ومن لك غيري أخاً مُسنِدا
لنصغِ لصوتِ رفيفِ الملائِكِ
مُدتْ لترفَعَ أرواحنا
لنهجرَ زيفَ الحياةِ
وزيفَ الذينَ تغّذوا بميراثِ فُرقَتِنا
لكِ اللهُ يا غزةَ الشهداءِ
لنا اللهُ
هل غير ربّ العبادِ
رحيمٌ بنا
نهارٌ حزينٌ
تماماً كأيِّ نهارٍ يطلُّ
فللشمسِ في جوّنا
لونها المدلهم:
سوادٌ يجللُ أقدارَنا
فستونَ عاماً من الليلِ
لم نلحظُ الشمسَ فيها
يساقِطُ غيمٌ من الموتِ
قتلاً على شعبِنا
لينبتَ من أرضنا القهرُ
يغشى الدروبَ
يظللنا بالهوانِ المقيمِ
فنحرثُ أرضَ الشهادةِ
نزرعها بالأماني
لنحصدَ عند مجيءِ المواسمِ
أشلاءَ أطفالنا
وأخوتنا –يا لأخوتنا
أشبعونا ملاماً
ومع كلِّ كيسِ طحينٍ
وبعض دواءٍ
يَمُدونَ
نلمس بينَ الطحينِ
اتهاماً لنا
نهارٌ حزينٌ كعينيِّ غزةَ
تبكي لها
منذ أذّنَ بالقصفِ
جيشُ العلوجِ
مدائننا في الشمالِ
فتقرعُ أجراسُها الناصرة
فميلادُ عيسى
غدا ميتما
وفي القدسِ ناحت مآذننا
وشَقّت ثيابا جنينُ
ونابلسُ صاحت
ووجهُ الخليلِ تقَنَّعَ بالصمتِ
إذ للجراحِ بخاصرةِ الحرمِ القُدُسيّ
الخليليُّ آلامها
وأنت رمالُ الجنوبِ وقد
بكت الأرضُ
حين الصواريخُ في غزةَ الشافِعيّ
أصابت لنا مقتلا
هو الموتُ باتَ الخطيبُ الوحيدُ
على منبرِ المجزرة
فصمتاً أمامَ الجلالِ
أسودَ البياناتِ
في غُرَفِ التلفزة
هو الموتُ أعمى
يمدُ اليدينِ ليحصدَ
لا ينتقي لونَ هذا الفصيلِ
ولا يتخيرُ ذاكَ الفصيل
فصمتاً أمام الجلالِ
ولا تزعجوا الشهداءَ الذينَ
على الأرضِ ينتظرونَ
من القصفِ ساعةَ صمتٍ
لكي يصلوا المقبرة
هو الموتُ أصممُ
لا ترهقوا الحنجرةْ
وكفوا عن اللهوِ بالكلماتِ
خطابُ العدوِّ بليغٌ
يحدثنا بالصواريخِ
ينطِقُ عنها لسانُ الحِمامِ
فلا يصلحُ القول للردِّ
صمتاً
لِتخفوا اليَراعَ بِصمتٍ
كما واسكبوا المحبرة
قبيلَ قليل
أصبتُ الخطيئةََ
فليغفِرِ اللهُ ذنبي
جلستُ أطالِعُ في الشاشةِ الباهِتة
وأصغي لذاكَ المحللِ يهذي
عن الموقفِ العربيِّ يهدِّدُ
بالقمةِ الطارئة
وخلفَ المُحلِّلِ تترى الصِوَرْ
فيا قمةَ المدمنينَ الكلامَ
تَرووا
فلا الشجبُ يرجِعُ روحاً
ولا يمسحُ الرعبَ عن وجهِ طفلة
دعونا نموتُ
فنعمَ المقابِرُ
إذ ليسَ في اللحدِ تلفازُ زيفٍ
ولا يصِلُ البثُّ تحتَ القبورِ
لأجسادِنا الهامِدة
هنيئاً لكم عندما تصِلونَ
-أخيراً وبعدَ طويلِ الجِدالِ
عن الموعِدِ المرتقبْ
وأخذٍ وَرَدٍ
عن الدولةِ الفائزة-
هنيئاً لكم بّذَخُ الإحتفالِ
وبورِكَ في الغُرَفِ الفاخِرة
وبؤساً لنا
حيثُ لا يجِدُ الشهداءُ
مكاناً قبيلَ الصعودِ يقِرّونَ فيهِ
فثلاجةُ الموتِ هذا النهارُ
غَدَت عامِرة
تباركَ منكَ الترابُ
قِطاعَ الإباءِ
وبورِكَ وجهُ السماءِ الذي قد علاكَ
وَقُدِّسَ جمعُ الشهادةِ يقرعُ
بابَ السماءْ
هوَ العُرسُ
يا أرضَ غَزَّة
مُدي الأكفَّ لقاني الخِضابِ
ومُدّي الجبينَ
لتاجِ العَلاءْ
هو العرسُ
تنشدُ فيهِ الملائكُ
نِعمَ النشيدُ
ونعمَ الغناءْ
هو العرسُ
تُسكبُ فيهِ الكؤوسُ
مِزاجُ الكؤوسِ رحيقُ ارتقاءْ
هو العرسُ تُنثَرُ فوق الدروبِ
زهورُ القُرُنفِلِ قانيةُ اللونِ
منها يفوحُ
عبيرُ انتشاءْ
هو العرسُ فلتزدهي بالبياضِ
فلونُ الزفافِ
ولونُ الصباحِ
ولونُ القلوبِ
سَواءْ
هو العرسُ
صوتُ الأهازيجِ يعلو
على همهماتِ البكاءْ
هو العرسُ فليسكب العِلجُ ما شاءَ
من صاعِقاتِ الفناءْ
بوحدتنا في احتفاليةِ العرسِ
سوفَ نُحيلُ الفناءَ بقاءْ
هو العرسُ يا غزّةَ العِزِّ
فلتسرجيها القناديلُ هذا المساءْ
سلامٌ عليكِ
على كلِّ ذاتِ نقاءٍ
تُزّفُّ
تَضَمِّخَ مفرقها بالنقاءْ
سلامٌ عليكِ
سلمٌ عَليا
سلامٌ على الشعرِ خيطَ بنعليكِ
كي تتساقَطَ من أثرِ الخطوِ منكِ
تفاعيلُ صِدقٍ
تسيلُ بأرضِ الجفاءِ
فتهتزُ صِدقاً
وتنبتُ منها
زُهورُ الوفاءْ
أقولُ لكم يا رِفاقَ الجراحِ
ويا غايةَ الموتِ هيا
نمدُّ الأكفَ
لنقوى على الموتِ
نغسِلُ منا القلوبَ
بسيلِ الدِّماءِ الطّهورِ
لكي تتعمدَ من درنِ الإنقسامِ
ونعلو على شنشاتِ التمزّقِ
لا فرقَ بينَ الخوافِيَ منا
وبينَ القوادِمِ
يا سادتي الأنقياءَ
كلانا لفينيقَ عِزتنا
ريشُ مجدٍ
يكللُ صدراً لطائِرِنا الرمزِ
كي يرتقي فوقَ هامِ السحابِ
عَلِيّا
لنا اللهُ
ثمّ التئامُ الصفوفِ
وإرثٌ لثورتنا لا يضاهيهِ
في الأرضِ إرثٌ
يفوحُ إذا ما مسحتَ الترابَ
عنِ السطحِ منهُ
شذياً نَقِيا
هو النورُ يبزُغُ هذا المساءُ
يبشِّرُنا من أزقةِ نعلينَ
من (رامِ)-نا..
من سفوحِ الخليلِ
فلبوا النداءَ
دعاكمُ لرصِّ صفوفِ الصمودِ
صريحاً شَجِيّا
هو الموتُ يخطفُ منا السجينَ
كما الساجِنينَ
يدكُّ السجونَ
فهيا افتحوا غُرَفَ العارِ
ضمت أشقاءكم
ولتزغرد في ليلنا الأمهاتُ
لتتلو التباشيرُ مع فلقِ الصبحِ
يأتي بَهِيّا
(ندافِعُ عن شعبِنا)
قالها الناطِقُ العسكرِيُّ
وأصغَت قناةُ الجزيرةْ
فعمن ندافِعُ يا سادتي اليوم
أسألكم لا أسألُ الشهداءَ
ولا أهلَ غزةَ
-قطعاً-
فَعمن يدافِعُ من ينعقونَ صباحاً مساءً
بأن فلسطينَ وقفٌ لأمتهم
لا يجوزُ التصرُّفُ فيهِ
وأنَّ القِطاعَ لهم حبةُ العينِ
لا نامت الأعينِ الصامتة
(ندافِعُ عن شعبنا)
قالها الناطِقُ العسكريُ
فقلتُ: صدقتَ
وعن حلمكِ اليوشعيِ تدافِعُ
عن منجزاتِ العُبورِ
لكي تتطَهرَ من لعنةِ التيهِ
يؤلمني أنكم مع أكاذيبكم صادقينَ
ونحنُ نُكَذِّبُ آمالَنا الصادِقةْ
(نُدافِعُ عن شعبِنا)
قالها الناطِقُ العسكريُ
( وعمن يُروعُ نومَ الطفولةِ في (أشكِلونَ)
وأمنَ النساءِ بليلِ (سْديروتَ)
فقلتُ : صدقتَ
وعن فرصةٍ في ليالي الشتاءِ
لميلادِ مستوطنٍ
تَنفِرونَ
تُبيدونَ شَعباً
ونحنُ سلالةُ ( أبناءِ هاجَرَ) صرنا
ألوفَ ملايينَ
لا ننفِرُ اليومَ كي ندفَعَ الموتَ
عن وجهِ غَزّةَ
إلا بسيلِ المقالاتِ
والخطبِ الظافِرة
(نُدافِعُ عن شعبِنا)
قالها الناطِقُ العسكريُّ
( ومن حقنا أن ندمرُ بيتاً
على رأسِ أصحابِهِ إن حوى صاعِقاً)
فقلتُ صدقتَ
لأنَّ عواصِمنا من رُباها
تَطِلُّ سفاراتُكُم سافِرةْ
تَقَدَّم تَقَدَّمْ
يُنادى هناك
تَراجَعْ ..تَراجَعْ
يصيحُ العَرَبْ
تقدمْ بِطُغيانِكَ الهيكليِّ
وأمطِرْ عليهمْ
شواظ اللهبْ
ولا تبقِ من يقفُ اليومَ
في وجهِ أحلامِنا اليوشعيةِ منهمْ
هُمُ المدخلُ السهلُ
نحو العبورِ الجديدِ
إلى طورِ سيناءَ
ثُمَّ إلى النيلِ
بارَكَكَ الربُّ
يا جيشَ أحلامنا الصامداتِ
برغمِ مرورِ الحِقَبْ
تَقَدَّم ..تَقَدَّم
ولا تَتَرَدَّدْ
إذا ما سَمِعتَ صراخَ العَرَبْ
وَحَقِّ حِمارِ العُزَيرِ
لَقَدْ شَطَبوا مُفرَداتِ الغَضَبْ
تَقَدَّم..تَقَدَّمْ
ألِفنا العرَبْ
هو الشجبُ لا غيرُ
بَعدَ التَّشَدُّقِ
في مَجلِسِ القِمّةِ المُرتَقَبْ
ألَمْ نحرِقُ الأمسَ منبرَ شيخٍ لَهم
فوقَ أطلالِ هيكَلِنا المُغتَصَبْ
فَهل مِن لهيبٍ علينا سُكِب؟
تَقَدَم إلى الغربِ نحوَ الجَنوبِ
وفي الشرقِ موعِدنا بعدَ حينٍ
هنالِكَ فوقَ ضِفافِ الفُراتِ
ليكتملَ الحلمُ
ما مِن عَجَبْ
-تَراجَعْ..تَراجَعْ
-إلى أينَ
-ليسَ يهمُّ
المُهِمُّ
بأن تتقِنِ السيرَ للخلفِ
كي لا تثيرَ الوحوشَ
بطيشِ الصِبا
وجُنونِ الصَّخَبْ
-تَراجَعْ..تَراجَعْ
-وصلتُ الى البحرِ
-إغرَقْ
سنطلبُ إذناً لنسبحَ كي نُنقِذَكْ
- ألم تَعِدوني بالقائِهمْ
في غياهِبِ بَحرِ العَطَبْ
-صَهِ الآنَ واغرقْ
ففي الماءِ بعضُ ملاذٍ مِنَ النارِ
نارِ الصواريخِ ليستْ
كنارِ الحَطَبْ
وكفّ عنِ الهَذَيانِ
فما كانَ كانَ
فَكُلُّ التواريخِ باتت هَباءً
وأقصوصةً قبلَ نومِ الصغارِ
بأرضِ العَرَبْ
تقَدَّم ..تَقَدَّمْ
يُنادى هُناكَ
تَراجَعْ..تَراجَعْ
يَصيحُ العَرَبْ
هو السبتُ في صُبحِ يومِ الأحد
فكل النهاراتِ صارت سُبوتا
هو الليلُ يصبغُ وجهَ النهارِ
وهذي المساجدُ
في قدرِ القصفِ تتلو البيوتا
تخِرُّ كما خَرَّ بالأمسِ صيدُ الرجالِ
وقومي الأشاوِسُ لا يملِكونَ
لردِّ المُعيثينَ الا سُكوتا
هو السبتُ
حيتاننا في الحصارِ
تُباحُ لصيدٍ
فربُّ العهودِ القديمةِ
عَدَّلَ كلِّ الشرائِعِ
كي تتلاءَمَ مع ذبحِنا
أين قومي الأشاوِسَ
من (آلِ عمرانَ)
من سورةِ (الفتحِ)
من أولِ (الحَشرِ)
ما أنزَلَ اللهُ هذي الشرائِعِ
كي تَنبِذوها
وراءَ الظهورِ
فلا تقرأوها
فذنبُ العيي أقلُ
من القارِئينَ اذا انقلبوا
بعدَ طولِ القراءةِ
نحو المضاجِعْ
فتمسي أَسِرّتهم للشخير بيوتا
صباحُ الندى مترعٌ بالدماء
صباحُ الحقيقةِ
يا شعبنا المتلحفَ في الصبحِ
رحمةَ ربِّ السماءْ
صباحَ الشوارعِ
تخلو سوى من طُقوسِ البلاءْ
ومن أذرعِ الموتِ جاست
خلال الديارِ
تلملمُ ما استيقظت من بناتِ الحياةِ
وبعضُ زهورِ الطفولةِ
مدت لطلِّ الصباحِ الوجوهَ
فمَدَّ لها الموتُ كفاً
ورافقها نحوَ دنيا الفناءْ
صباحُ الرمادِ
وكلُّ البيوتِ رمادٌ
وكلُّ المساجِدِ
كلُّ المقراتِ
كلُّ المدارِسِ
باتت رماداَ
تَصاعَدَ منهُ دُخانُ الشقاءْ
صباحُ الهوى
أيها العاشِقونَ بغزةِ هاشِم
حرامٌ هو العِشقُ في أرضِ غَزَّةَ
فالبحرُ سُعِّرَ بالنارِ
أنى لأشعارِكُم
في بريدِ الزجاجاتِ مودعةً أن تمُرَّ
وأنى لهمسِ الصبابةِ
أن يقطعَ النارَ
شيدت سدودا
على رملِ غزةَ
واضطرمَ الأُفُقُ الأرجوانيُّ
أنى لهمسِ الغرامِ يَمُرُّ
فصبراً
سيحلو لقاءُ الأحبةِ
في كَنَفِ اللهِ
نِعمَ اللقاءْ
نداءُ ( وزيرِ الدمارِ ) إلى الإحتياطِ
تعالوا إلى الحربِ
يا أيها النافِرونَ
لتحقيقِ وعدِ العهودِ القديمة
نداءُ (وزيرِ الدمار) إلى الإحتياطِ
أثارَ التساؤلَ
في عمقِ ذاتي:
إذا كانَ قتلُ الصِّغارِ بغزةَ
يرهقُ جيشَ النظامِ
ليطلبَ عوناً
من الإحتياطِ
فكيفَ إذا هَبّ
أحفادُ أبناءِ هاجَرَ
في الشامِ
في مِصرَ
في المغربِ اليعربيّ
نفوراً إلى حيثُ تتلى
نصوصُ القِتالِ
بأيدٍ خواءٍ سوى من عزيمة
فهل آنذاكَ ستُسعِفُ جيشَ النظامِ
مع الأحتياطِ
وعودُ العُهودِ القديمة
نداءُ (وزيرِ الدمارِ) إلى الإحتياطِ
مُجردُ سطرٍ
بسفرِ الهزيمةِ
يا إخوتي القابِعينَ هناكَ
تُديرونَ أزرارَهُ (الستالايتْ)
ليحجبَ عن أعينِ الطفلِ
قبحَ المشاهِدِ سعياً
ليحظى بنفسيةٍ
في الحياةِ سليمةْ
قرارٌ هزيلٌ
يساويَ بين القتيلِ وقاتِلِهِ
اليومَ يصدُرُ
عن مجلِسِ الأمنِ
ذاكَ الذي نَشَرَ الفَلَتانَ
وأسسَ للبغيِ
في شرقِنا المتوسطِ
أو في البقاعِ القصية
وفحوى القرارِ يتاشدهم
بمزيدٍ من القتلِ
لكنْ
بمكيجةِ القتلْ
بأن تظهرَ الجُثثُ الهامِداتُ
ببزتها العسكرية
كذلكَ للقاتِلينَ الخيارُ
بأن يقبلوهُ
إذا ما أرادوا
وأن ينبذوهُ
وراءَ الظهورِ
إذا رفضوا الرغبةَ الأممية
ومع كلِّ هذا الهراءِ أقولُ
لمجلسهم ألفُ شكرٍ
فقد أتقنَ الإلتئامَ
بدونِ شجارٍ
وقَرَّرَ أمراً
فهل ستسيرُ على خَطوهِ
القمةُ اليعربية؟ ]
لكَ اللهُ يا شعبنا الممُمتَحَنْ
لنا اللهُ إذ خذلتنا الجموعُ
وصبت على نارنا زيتَها
لنا اللهُ هل غير ربِّ العبادِ
يصبُّ سلاماً على مَوتِنا
أهدهِدُ جرحي ببعضِ الدموعِ
وبعضُ القريضِ
وأكره دمعي وشعري معاً
وأصرخُ في وحدتي من جديد
كما صرخَ الشعبُ: يا وَحدَنا
فيا موتُ أقدِم ولا تنتظِرْ
سئمتُ الحياةَ وزينتَها
سئمتُ التمسحُ بالسابقينَ
وشتمَ القضاةِ
وجلد الذواتِ
ولعنَ العُداةِ
سئمتُ خطابَ الخصاةِ
وسيل المقالاتِ عن دمنا
سئمتُ التضامُنَ والناعِقينَ
سئمتُ التفيهُقَ عن حقنا
لنا اللهُ
هل غيرُ ربِّ العبادِ
كفيلٌ بنا
ووكيل لنا
فيا شعبُ مد اليدين وربكِ
لن تدفعَ النارَ غيرَ اليدينِ
إذا أمسكتْ باللواءِ معا
تلفتْ يمينا
تلفت يساراً
فلن تبصرَ اليومَ غير الصواريخِ
تقتاتُ من نسغِ أشلائنا
وخلفَ الصواريخِ
خلفَ الحدودِ
حياةٌ تضجُّ
وسوقٌ يَعِجُّ
وبعضُ العِباراتِ تهدى لنا
هو الصمتُ
صمتي وصمتكَ ضاعَ
ليعلو نواحُ أيامى لنا
تلفت إذا ما حوتكَ اللحودُ
سوى جثتي هل ترى صاحِبا
سوى قبرنا هل ترى مسكنا
فهل نتقاتَلُ تحتَ اللحودِ
لكَ الله
من لي سواكَ
ومن لك غيري أخاً مُسنِدا
لنصغِ لصوتِ رفيفِ الملائِكِ
مُدتْ لترفَعَ أرواحنا
لنهجرَ زيفَ الحياةِ
وزيفَ الذينَ تغّذوا بميراثِ فُرقَتِنا
لكِ اللهُ يا غزةَ الشهداءِ
لنا اللهُ
هل غير ربّ العبادِ
رحيمٌ بنا
نهارٌ حزينٌ
تماماً كأيِّ نهارٍ يطلُّ
فللشمسِ في جوّنا
لونها المدلهم:
سوادٌ يجللُ أقدارَنا
فستونَ عاماً من الليلِ
لم نلحظُ الشمسَ فيها
يساقِطُ غيمٌ من الموتِ
قتلاً على شعبِنا
لينبتَ من أرضنا القهرُ
يغشى الدروبَ
يظللنا بالهوانِ المقيمِ
فنحرثُ أرضَ الشهادةِ
نزرعها بالأماني
لنحصدَ عند مجيءِ المواسمِ
أشلاءَ أطفالنا
وأخوتنا –يا لأخوتنا
أشبعونا ملاماً
ومع كلِّ كيسِ طحينٍ
وبعض دواءٍ
يَمُدونَ
نلمس بينَ الطحينِ
اتهاماً لنا
نهارٌ حزينٌ كعينيِّ غزةَ
تبكي لها
منذ أذّنَ بالقصفِ
جيشُ العلوجِ
مدائننا في الشمالِ
فتقرعُ أجراسُها الناصرة
فميلادُ عيسى
غدا ميتما
وفي القدسِ ناحت مآذننا
وشَقّت ثيابا جنينُ
ونابلسُ صاحت
ووجهُ الخليلِ تقَنَّعَ بالصمتِ
إذ للجراحِ بخاصرةِ الحرمِ القُدُسيّ
الخليليُّ آلامها
وأنت رمالُ الجنوبِ وقد
بكت الأرضُ
حين الصواريخُ في غزةَ الشافِعيّ
أصابت لنا مقتلا
هو الموتُ باتَ الخطيبُ الوحيدُ
على منبرِ المجزرة
فصمتاً أمامَ الجلالِ
أسودَ البياناتِ
في غُرَفِ التلفزة
هو الموتُ أعمى
يمدُ اليدينِ ليحصدَ
لا ينتقي لونَ هذا الفصيلِ
ولا يتخيرُ ذاكَ الفصيل
فصمتاً أمام الجلالِ
ولا تزعجوا الشهداءَ الذينَ
على الأرضِ ينتظرونَ
من القصفِ ساعةَ صمتٍ
لكي يصلوا المقبرة
هو الموتُ أصممُ
لا ترهقوا الحنجرةْ
وكفوا عن اللهوِ بالكلماتِ
خطابُ العدوِّ بليغٌ
يحدثنا بالصواريخِ
ينطِقُ عنها لسانُ الحِمامِ
فلا يصلحُ القول للردِّ
صمتاً
لِتخفوا اليَراعَ بِصمتٍ
كما واسكبوا المحبرة
قبيلَ قليل
أصبتُ الخطيئةََ
فليغفِرِ اللهُ ذنبي
جلستُ أطالِعُ في الشاشةِ الباهِتة
وأصغي لذاكَ المحللِ يهذي
عن الموقفِ العربيِّ يهدِّدُ
بالقمةِ الطارئة
وخلفَ المُحلِّلِ تترى الصِوَرْ
فيا قمةَ المدمنينَ الكلامَ
تَرووا
فلا الشجبُ يرجِعُ روحاً
ولا يمسحُ الرعبَ عن وجهِ طفلة
دعونا نموتُ
فنعمَ المقابِرُ
إذ ليسَ في اللحدِ تلفازُ زيفٍ
ولا يصِلُ البثُّ تحتَ القبورِ
لأجسادِنا الهامِدة
هنيئاً لكم عندما تصِلونَ
-أخيراً وبعدَ طويلِ الجِدالِ
عن الموعِدِ المرتقبْ
وأخذٍ وَرَدٍ
عن الدولةِ الفائزة-
هنيئاً لكم بّذَخُ الإحتفالِ
وبورِكَ في الغُرَفِ الفاخِرة
وبؤساً لنا
حيثُ لا يجِدُ الشهداءُ
مكاناً قبيلَ الصعودِ يقِرّونَ فيهِ
فثلاجةُ الموتِ هذا النهارُ
غَدَت عامِرة
تباركَ منكَ الترابُ
قِطاعَ الإباءِ
وبورِكَ وجهُ السماءِ الذي قد علاكَ
وَقُدِّسَ جمعُ الشهادةِ يقرعُ
بابَ السماءْ
هوَ العُرسُ
يا أرضَ غَزَّة
مُدي الأكفَّ لقاني الخِضابِ
ومُدّي الجبينَ
لتاجِ العَلاءْ
هو العرسُ
تنشدُ فيهِ الملائكُ
نِعمَ النشيدُ
ونعمَ الغناءْ
هو العرسُ
تُسكبُ فيهِ الكؤوسُ
مِزاجُ الكؤوسِ رحيقُ ارتقاءْ
هو العرسُ تُنثَرُ فوق الدروبِ
زهورُ القُرُنفِلِ قانيةُ اللونِ
منها يفوحُ
عبيرُ انتشاءْ
هو العرسُ فلتزدهي بالبياضِ
فلونُ الزفافِ
ولونُ الصباحِ
ولونُ القلوبِ
سَواءْ
هو العرسُ
صوتُ الأهازيجِ يعلو
على همهماتِ البكاءْ
هو العرسُ فليسكب العِلجُ ما شاءَ
من صاعِقاتِ الفناءْ
بوحدتنا في احتفاليةِ العرسِ
سوفَ نُحيلُ الفناءَ بقاءْ
هو العرسُ يا غزّةَ العِزِّ
فلتسرجيها القناديلُ هذا المساءْ
سلامٌ عليكِ
على كلِّ ذاتِ نقاءٍ
تُزّفُّ
تَضَمِّخَ مفرقها بالنقاءْ
سلامٌ عليكِ
سلمٌ عَليا
سلامٌ على الشعرِ خيطَ بنعليكِ
كي تتساقَطَ من أثرِ الخطوِ منكِ
تفاعيلُ صِدقٍ
تسيلُ بأرضِ الجفاءِ
فتهتزُ صِدقاً
وتنبتُ منها
زُهورُ الوفاءْ
أقولُ لكم يا رِفاقَ الجراحِ
ويا غايةَ الموتِ هيا
نمدُّ الأكفَ
لنقوى على الموتِ
نغسِلُ منا القلوبَ
بسيلِ الدِّماءِ الطّهورِ
لكي تتعمدَ من درنِ الإنقسامِ
ونعلو على شنشاتِ التمزّقِ
لا فرقَ بينَ الخوافِيَ منا
وبينَ القوادِمِ
يا سادتي الأنقياءَ
كلانا لفينيقَ عِزتنا
ريشُ مجدٍ
يكللُ صدراً لطائِرِنا الرمزِ
كي يرتقي فوقَ هامِ السحابِ
عَلِيّا
لنا اللهُ
ثمّ التئامُ الصفوفِ
وإرثٌ لثورتنا لا يضاهيهِ
في الأرضِ إرثٌ
يفوحُ إذا ما مسحتَ الترابَ
عنِ السطحِ منهُ
شذياً نَقِيا
هو النورُ يبزُغُ هذا المساءُ
يبشِّرُنا من أزقةِ نعلينَ
من (رامِ)-نا..
من سفوحِ الخليلِ
فلبوا النداءَ
دعاكمُ لرصِّ صفوفِ الصمودِ
صريحاً شَجِيّا
هو الموتُ يخطفُ منا السجينَ
كما الساجِنينَ
يدكُّ السجونَ
فهيا افتحوا غُرَفَ العارِ
ضمت أشقاءكم
ولتزغرد في ليلنا الأمهاتُ
لتتلو التباشيرُ مع فلقِ الصبحِ
يأتي بَهِيّا
(ندافِعُ عن شعبِنا)
قالها الناطِقُ العسكرِيُّ
وأصغَت قناةُ الجزيرةْ
فعمن ندافِعُ يا سادتي اليوم
أسألكم لا أسألُ الشهداءَ
ولا أهلَ غزةَ
-قطعاً-
فَعمن يدافِعُ من ينعقونَ صباحاً مساءً
بأن فلسطينَ وقفٌ لأمتهم
لا يجوزُ التصرُّفُ فيهِ
وأنَّ القِطاعَ لهم حبةُ العينِ
لا نامت الأعينِ الصامتة
(ندافِعُ عن شعبنا)
قالها الناطِقُ العسكريُ
فقلتُ: صدقتَ
وعن حلمكِ اليوشعيِ تدافِعُ
عن منجزاتِ العُبورِ
لكي تتطَهرَ من لعنةِ التيهِ
يؤلمني أنكم مع أكاذيبكم صادقينَ
ونحنُ نُكَذِّبُ آمالَنا الصادِقةْ
(نُدافِعُ عن شعبِنا)
قالها الناطِقُ العسكريُ
( وعمن يُروعُ نومَ الطفولةِ في (أشكِلونَ)
وأمنَ النساءِ بليلِ (سْديروتَ)
فقلتُ : صدقتَ
وعن فرصةٍ في ليالي الشتاءِ
لميلادِ مستوطنٍ
تَنفِرونَ
تُبيدونَ شَعباً
ونحنُ سلالةُ ( أبناءِ هاجَرَ) صرنا
ألوفَ ملايينَ
لا ننفِرُ اليومَ كي ندفَعَ الموتَ
عن وجهِ غَزّةَ
إلا بسيلِ المقالاتِ
والخطبِ الظافِرة
(نُدافِعُ عن شعبِنا)
قالها الناطِقُ العسكريُّ
( ومن حقنا أن ندمرُ بيتاً
على رأسِ أصحابِهِ إن حوى صاعِقاً)
فقلتُ صدقتَ
لأنَّ عواصِمنا من رُباها
تَطِلُّ سفاراتُكُم سافِرةْ
تَقَدَّم تَقَدَّمْ
يُنادى هناك
تَراجَعْ ..تَراجَعْ
يصيحُ العَرَبْ
تقدمْ بِطُغيانِكَ الهيكليِّ
وأمطِرْ عليهمْ
شواظ اللهبْ
ولا تبقِ من يقفُ اليومَ
في وجهِ أحلامِنا اليوشعيةِ منهمْ
هُمُ المدخلُ السهلُ
نحو العبورِ الجديدِ
إلى طورِ سيناءَ
ثُمَّ إلى النيلِ
بارَكَكَ الربُّ
يا جيشَ أحلامنا الصامداتِ
برغمِ مرورِ الحِقَبْ
تَقَدَّم ..تَقَدَّم
ولا تَتَرَدَّدْ
إذا ما سَمِعتَ صراخَ العَرَبْ
وَحَقِّ حِمارِ العُزَيرِ
لَقَدْ شَطَبوا مُفرَداتِ الغَضَبْ
تَقَدَّم..تَقَدَّمْ
ألِفنا العرَبْ
هو الشجبُ لا غيرُ
بَعدَ التَّشَدُّقِ
في مَجلِسِ القِمّةِ المُرتَقَبْ
ألَمْ نحرِقُ الأمسَ منبرَ شيخٍ لَهم
فوقَ أطلالِ هيكَلِنا المُغتَصَبْ
فَهل مِن لهيبٍ علينا سُكِب؟
تَقَدَم إلى الغربِ نحوَ الجَنوبِ
وفي الشرقِ موعِدنا بعدَ حينٍ
هنالِكَ فوقَ ضِفافِ الفُراتِ
ليكتملَ الحلمُ
ما مِن عَجَبْ
-تَراجَعْ..تَراجَعْ
-إلى أينَ
-ليسَ يهمُّ
المُهِمُّ
بأن تتقِنِ السيرَ للخلفِ
كي لا تثيرَ الوحوشَ
بطيشِ الصِبا
وجُنونِ الصَّخَبْ
-تَراجَعْ..تَراجَعْ
-وصلتُ الى البحرِ
-إغرَقْ
سنطلبُ إذناً لنسبحَ كي نُنقِذَكْ
- ألم تَعِدوني بالقائِهمْ
في غياهِبِ بَحرِ العَطَبْ
-صَهِ الآنَ واغرقْ
ففي الماءِ بعضُ ملاذٍ مِنَ النارِ
نارِ الصواريخِ ليستْ
كنارِ الحَطَبْ
وكفّ عنِ الهَذَيانِ
فما كانَ كانَ
فَكُلُّ التواريخِ باتت هَباءً
وأقصوصةً قبلَ نومِ الصغارِ
بأرضِ العَرَبْ
تقَدَّم ..تَقَدَّمْ
يُنادى هُناكَ
تَراجَعْ..تَراجَعْ
يَصيحُ العَرَبْ
هو السبتُ في صُبحِ يومِ الأحد
فكل النهاراتِ صارت سُبوتا
هو الليلُ يصبغُ وجهَ النهارِ
وهذي المساجدُ
في قدرِ القصفِ تتلو البيوتا
تخِرُّ كما خَرَّ بالأمسِ صيدُ الرجالِ
وقومي الأشاوِسُ لا يملِكونَ
لردِّ المُعيثينَ الا سُكوتا
هو السبتُ
حيتاننا في الحصارِ
تُباحُ لصيدٍ
فربُّ العهودِ القديمةِ
عَدَّلَ كلِّ الشرائِعِ
كي تتلاءَمَ مع ذبحِنا
أين قومي الأشاوِسَ
من (آلِ عمرانَ)
من سورةِ (الفتحِ)
من أولِ (الحَشرِ)
ما أنزَلَ اللهُ هذي الشرائِعِ
كي تَنبِذوها
وراءَ الظهورِ
فلا تقرأوها
فذنبُ العيي أقلُ
من القارِئينَ اذا انقلبوا
بعدَ طولِ القراءةِ
نحو المضاجِعْ
فتمسي أَسِرّتهم للشخير بيوتا
صباحُ الندى مترعٌ بالدماء
صباحُ الحقيقةِ
يا شعبنا المتلحفَ في الصبحِ
رحمةَ ربِّ السماءْ
صباحَ الشوارعِ
تخلو سوى من طُقوسِ البلاءْ
ومن أذرعِ الموتِ جاست
خلال الديارِ
تلملمُ ما استيقظت من بناتِ الحياةِ
وبعضُ زهورِ الطفولةِ
مدت لطلِّ الصباحِ الوجوهَ
فمَدَّ لها الموتُ كفاً
ورافقها نحوَ دنيا الفناءْ
صباحُ الرمادِ
وكلُّ البيوتِ رمادٌ
وكلُّ المساجِدِ
كلُّ المقراتِ
كلُّ المدارِسِ
باتت رماداَ
تَصاعَدَ منهُ دُخانُ الشقاءْ
صباحُ الهوى
أيها العاشِقونَ بغزةِ هاشِم
حرامٌ هو العِشقُ في أرضِ غَزَّةَ
فالبحرُ سُعِّرَ بالنارِ
أنى لأشعارِكُم
في بريدِ الزجاجاتِ مودعةً أن تمُرَّ
وأنى لهمسِ الصبابةِ
أن يقطعَ النارَ
شيدت سدودا
على رملِ غزةَ
واضطرمَ الأُفُقُ الأرجوانيُّ
أنى لهمسِ الغرامِ يَمُرُّ
فصبراً
سيحلو لقاءُ الأحبةِ
في كَنَفِ اللهِ
نِعمَ اللقاءْ
نداءُ ( وزيرِ الدمارِ ) إلى الإحتياطِ
تعالوا إلى الحربِ
يا أيها النافِرونَ
لتحقيقِ وعدِ العهودِ القديمة
نداءُ (وزيرِ الدمار) إلى الإحتياطِ
أثارَ التساؤلَ
في عمقِ ذاتي:
إذا كانَ قتلُ الصِّغارِ بغزةَ
يرهقُ جيشَ النظامِ
ليطلبَ عوناً
من الإحتياطِ
فكيفَ إذا هَبّ
أحفادُ أبناءِ هاجَرَ
في الشامِ
في مِصرَ
في المغربِ اليعربيّ
نفوراً إلى حيثُ تتلى
نصوصُ القِتالِ
بأيدٍ خواءٍ سوى من عزيمة
فهل آنذاكَ ستُسعِفُ جيشَ النظامِ
مع الأحتياطِ
وعودُ العُهودِ القديمة
نداءُ (وزيرِ الدمارِ) إلى الإحتياطِ
مُجردُ سطرٍ
بسفرِ الهزيمةِ
يا إخوتي القابِعينَ هناكَ
تُديرونَ أزرارَهُ (الستالايتْ)
ليحجبَ عن أعينِ الطفلِ
قبحَ المشاهِدِ سعياً
ليحظى بنفسيةٍ
في الحياةِ سليمةْ
قرارٌ هزيلٌ
يساويَ بين القتيلِ وقاتِلِهِ
اليومَ يصدُرُ
عن مجلِسِ الأمنِ
ذاكَ الذي نَشَرَ الفَلَتانَ
وأسسَ للبغيِ
في شرقِنا المتوسطِ
أو في البقاعِ القصية
وفحوى القرارِ يتاشدهم
بمزيدٍ من القتلِ
لكنْ
بمكيجةِ القتلْ
بأن تظهرَ الجُثثُ الهامِداتُ
ببزتها العسكرية
كذلكَ للقاتِلينَ الخيارُ
بأن يقبلوهُ
إذا ما أرادوا
وأن ينبذوهُ
وراءَ الظهورِ
إذا رفضوا الرغبةَ الأممية
ومع كلِّ هذا الهراءِ أقولُ
لمجلسهم ألفُ شكرٍ
فقد أتقنَ الإلتئامَ
بدونِ شجارٍ
وقَرَّرَ أمراً
فهل ستسيرُ على خَطوهِ
القمةُ اليعربية؟ ]
منقول للفائدة..