- إنضم
- 11 نوفمبر 2008
- المشاركات
- 2,271
- نقاط التفاعل
- 0
- نقاط الجوائز
- 456
- آخر نشاط
"دولة الخميني" في إيرانلم تفهم قصدي اخي الكريم انا قصدت ان ايران كانت تغرد وتنادي بانها سوف تسحق اليهود ولكن وقت الشدة تخلت عن اطفال غزة وعن الفلسطينيين
فهمت قصدي الان
وعلى أنقاض الدولة العثمانية, وبعد تفتيت العالم الإسلامي إلى دويلات قومية كما خطط لها الصهاينة والصليبيون - وعلى رأسهم الرافضة -؛ تشكلت في بلاد فارس؛ إيران, وتبلورت دولة مركزية للرافضة ولمرجعياتهم الدينية, وصارت المقر الرئيس للاجتماعات الدورية التي تجري بين فترة وأخرى كلما استجد للرافضة أمر من أمورهم الهامة, أو كلما أرادوا أن يخرجوا بفتاوىً جديدةً لعوامهم تتوافق مع مجريات الأمور, التي يواجهونها في دولهم المختلفة في العالم... تمامًا كاليهود في اجتماعاتهم السرية الدورية، متخذين من هذه الدولة الأم مركزًا ومستنداً لتصدير المذهب والمنهج الفكري أولاً, ثم بعد ذلك إعادة بسط النفوذ والسيطرة السياسية.
وإلى هذه الحقيقة أشار "الخميني" في كتابه "الحكومة الإسلامية", وصرح بذلك ما يسمى بآية الله "شريعة مداري" في لقاء له مع صحيفة "السياسة" الكويتية بتاريخ 26/يونيو/عام 1987م, وقال بالحرف الواحد: (إن زعامة الشيعة في إيران وفي قم بالذات)، وأضاف قائلاً: (لا بد من مجلس أعلى للشيعة في العالم).
وهذا بالفعل ما قام به آيتهم وإمامهم "الخميني"، حين نادى بإسقاط حكم الشاه متذرعاً بعلمانيته, وأنه لابد من قيام ثورة إسلامية لنشر مبادئ الإسلام عليها, وهو يقصد بذلك الإسلام الرافضي، لا الإسلام الحقيقي.
بل حتى تفاعل معه الكثير من أهل السنة، متغافلين عن تاريخهم الإسلامي, وكأنهم حين يقرؤون ويدرسون في كتب الملل والعقائد والنحل عن أخبار وأحكام الرافضة، يعدونهم من القرون الخالية والأمم الغابرة التي لا وجود لها ولا امتداد لأصولها في حاضرنا.
حتى إذا ما جئت تسألهم عن أحكام الرافضة؟ يفصلون لك الجواب، فيحكمون لك بكفرهم ووجوب قتالهم من الناحية النظرية, وعملياً يدعونك إلى التقارب معهم في ما يمكن أن يتفق عليه.
علمًا بأن "الخميني" ما هو إلا صنيعة أمريكية, طبخت ثم أعد لها من منفاه في فرنسا... وهكذا دأبت أمريكا بل الصهيونية على تبديل وتغيير عملائها من فترة لأخرى، إما لأن تاريخ صلاحية أحدهم يكون قد انتهى, وإما للحفاظ على العميل للعب دور آخر، وفي النهاية؛ آلية تبديل العملاء تعطي شيئًا من الجد وتفعيل حركة المصالح التي تربط العملاء بأسيادهم، ليكون العميل الجديد أفضل عطاءً وأكثر حماساً.
ومما جاء في كتاب "وجاء دور المجوس": (ملأ "الخميني" وأنصاره الدنيا صرخات ضد الولايات المتحدة, فقالوا: أمريكا وراء اضطهاد معظم شعوب العالم شرقيةً وغربيةً، ووعد "الخميني" بتقليم أظافر أمريكا، وظن الناس أن هناك طحنًا وراء الجعجعة... وعندما قامت جمهوريته فوجئ الناس بمواقف مغايرةً لما كان الثوار يتحدثون عنها:
أولاً: كانت أمريكا في طليعة الدول التي سارعت في الاعتراف بهذا النظام الجديد.
ثانيًا: لم تغلق ثورة "الخميني" سفارة أمريكا.
ثالثًا: عاد النفط الإيراني يتدفق على مستودعات التخزين في أمريكا, ومن ثم إلى إسرائيل.
رابعًا: عودة الجنرالات الأمريكان إلى أماكن عملهم, وقدرتهم بعض الصحف بسبعة آلاف خبير.
خامسًا: عقد "بروسلنجين" القائم بالأعمال الأمريكي ثلاثة لقاءات مع "الخميني" ولم يكشف النقاب عن حقيقة هذه اللقاءات.
سادسًا: قال الشاه في مذكراته؛ أنه علم بوجود الجنرال "هويزر" - و "هويزر" هو نائب رئيس أركان القيادة الأمريكية في أوربا - وقال الشاه: (إن جنرالاتي لم يكونوا يعلموا شيئاً عن زيارة "هويزر", وعندما انتشر خبر زيارته، قالت أجهزة الإعلام السوفييتية: إن هويزر وصل لطهران لتدبير انقلاب عسكري, وأنا أعرف أن هويزر كان منذ فترة على اتصال بـ "مهدي بازنقان", المهندس الناجح الذي تزعم "ثورة الخميني", وعينه "الخميني" رئيساً للوزراء بعد الإطاحة بي, و "مهدي بازرقا"ن و "هويزر" يعلمان جيداً فيما إذا كانت طبخة كانت تمت من وراء الجميع).
ثم إن "الخميني"، وبعد أن سبق ثورته من مستقر منفاه بفرنسا بدعاية دينية كاذبة, وبعد أن تفاعل معه ومع ثورته الإسلامية جميع طوائف الرافضة, وكثير من أهل السنة, وبعد أن تمكن من خلع الشاه, وبسط نفوذه ويده على البلاد, وإذا به لا يخرج عن فلك أسلافه من العبيديين والقرامطة, يمكر بأهل السنة ويلبسهم لباس الهوان في دولته، وينادي في مجالسه الخاصة بإستباحة دمائهم وأموالهم وفروج نسائهم, ويدعو إلى تصدير ثورته بالقوة.
حتى أن الإشاعة التي زعموا بأن النظام العراقي البائد هو الذي أعلن الحرب على إيران؛ فإنها مجانبة للحقيقه والصواب, ذلك أن "الخميني" هو الذي أرادها حربًا لضم العراق إلى بلاد فارس، كما كانت عليه قبل أن يستولي عليها المسلمون الأوائل.
فقد قامت إيران ببث عملائها داخل العراق بعد وصول "الخميني" إلى الحكم بقليل, وقام النظام الإيراني بإعتداءات متكرره على المغافر العراقية.
هذا هو ماضي الرافضة وتاريخهم الذي يرتكزون عليه اليوم في حاضرهم ومستقبلهم, ويستقون منه, ويقتفون نهج أسلافهم في الجريمة والخيانه, ويعتبرونه سفرًا يتزودون منه لمتغيرات عصرهم... نفس التقية, ونفس المخططات السرية, ونفس المعتقدات.
وزد على ذلك؛ أن رافضة هذا العصر لهم دولة وسيادة سياسية موحدة, ومرجعية مركزية تصدر لهم الأوامر والفتاوى التي يلتزمون بها, وقد برزوا وبرزت خياناتهم اليوم للناظرين, وأوضح ما تكون في أفغانستان بمساعدة الدولة الأم إيران, وفي العراق بمساعدة إيران كذلك, وفي بلاد الشام - ولا سيما رافضة لبنان والذين يمثلهم "حزب الله" - وكذلك مستمدين قوتهم وتعاليمهم من إيران؛ مركز الشر ومحضن أتباع مهديهم المنتظر المسيح الدجال