محمد دلومي
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 19 مارس 2007
- المشاركات
- 7
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
ويمتد بي الألم مثل شرخ زلزال يغوص في عمق الأرض ويستقر بقلبي فينفطر أشلاء منثورة على هباء الأحلام الراحلة , هاهو الألم الغارق في الشوق والحنين يقودني مرة أخرى إلى قبرك , وأقف مثل تمثال مرت عليه حضارات الدنيا أتفرج على قبرك وزهرة شقائق النعمان الحمراء صغيرة تطل علي من تربة القبر .. أكانت تلك ابتسامتك ترسلينها إلي فرحة بمجيئي .. أم دمعة حمراء تشاركني أحزاني .. ها أنا ياسمين أعود مرة أخرى أقرأ تراتيل الانكسار وأتصفح وجها مضى يوما من مرآة عيوني وتتسرب ابتسامتك وصوت ضحكتك وها أنتِ اليوم من جديد تجلسين إلي في وحدتي مجرد طيف .. مجرد روح ووحيد أنا أتجرع أوجاعي ألعق الألم مثل قط يلعق جراح الموت ..
هاهو قبرك ياسمين يمتد أمامي ممددة أنتِ جثة من شتات تحت الثرى . ها أنتِ اليوم ذكريات رحلت وابتسامة تمرق مثل سهم في قلبي فترديه حزينا معلقا في طيف وجهك وحضن بحثت عنه بين الكثيرات فما وجدت ادفأ منه , أكان لزاما أن ترحلي .. وتتركِ لي فراغ الدنيا يبتلعني لتصير الحياة بعدكِ مجرد ساعات ولحظات للمجهول الذي ابتلع كل أحلامي ..؟ حاولت بعدكِ أن أصنع الفرح وكلما تفرجت على الوجوه وجدت وجهك شمسا يغطي كل الوجوه .
( أيها المجنون متى تكبر ) جملتك أتذكرينها ..؟ ألازلتِ تذكرين طفلا يكبرك ببعض الأعوام وتكبرينه بعمر من الحب ..؟ ألازلت تذكرين طفلا صنعته طيبتك وشكلته سحر ضحكاتك وهمس حبك .. وهده موتك بطعنة في الصدر فصيره كومة منثورة من مشاعر معرضة على رصيف الأحاسيس المنسية .. أيها الألم هاهو قبرها أمامي ماذا تريد مني بعد ..؟ لقد أخذت مني كل شيء .. بعض ما كان لي من الفرح .. قلب أضاء الربيع صفحته ثم أفل بموتها .. ماذا تريد بعد ..؟ أيها الحزن الجاثم في الصدر خذ ما بقي لي من رماد الذكريات وأشياء الطفولة و قلب توسدته ياسمين في قبرها وارحل عني ..
هاهو قبركِ ياسمين تربته لازالت نديه كأن الأمس دفنوك وكأن الفجيعة تكبر كل يوم ولا تزول .. عزائي زهرة شقائق النعمان تطل علي من قبرك وأقول إنها ابتسامتك . وأقول إنها قبلتك تطبعينها على خدي , ويهطل المطر وينهمر وتختلط حباته بدموعي وكأن السماء تبكي حزني وتشاركني الألم .. وكما في كل مرة أحمل حفنة من ترابك بقبضتي المرتعشة واقبلها طويلا وأردها إلى مكانها عسى أنفاسي تلامس شذى روحكِ الطاهرة .. وأمضي وحيدا تحت المطر مخلفا قلبي ينتحب على أقدام قبرك حاملا معي ذكريات حب ماتت صاحبته ولازال يسكنني وما أراد الرحيل , ليتكِ ياسمين كنتِ قاسية معي يوما كي أصنع لنفسي سببا ينسيني في بعض ذكرياتي معك .. وأمضي تحت المطر وحيدا ينخر جسدي البرد وقبل سنون قليلة كنا تحت المطر لم أكن أشعر بالبرد ولا شعرت بالمطر فقد كان همس صوتك دفء وكانت ابتسامتك شمسا أنستني كل كياني .. وها أنا أمضي وحيدا أتفرج على ابتسامات وقهقهات وفرح كان بيننا تحت المطر .. ها أنا أمضي مودعا قبرك وابتسامة من ثغرك أتدثر بالحنين ونظرة عينيك الحالمتين .. ياسمين ابتسمي ولا تسالي عن ابتسامتي فلازلت حزين .
هاهو قبرك ياسمين يمتد أمامي ممددة أنتِ جثة من شتات تحت الثرى . ها أنتِ اليوم ذكريات رحلت وابتسامة تمرق مثل سهم في قلبي فترديه حزينا معلقا في طيف وجهك وحضن بحثت عنه بين الكثيرات فما وجدت ادفأ منه , أكان لزاما أن ترحلي .. وتتركِ لي فراغ الدنيا يبتلعني لتصير الحياة بعدكِ مجرد ساعات ولحظات للمجهول الذي ابتلع كل أحلامي ..؟ حاولت بعدكِ أن أصنع الفرح وكلما تفرجت على الوجوه وجدت وجهك شمسا يغطي كل الوجوه .
( أيها المجنون متى تكبر ) جملتك أتذكرينها ..؟ ألازلتِ تذكرين طفلا يكبرك ببعض الأعوام وتكبرينه بعمر من الحب ..؟ ألازلت تذكرين طفلا صنعته طيبتك وشكلته سحر ضحكاتك وهمس حبك .. وهده موتك بطعنة في الصدر فصيره كومة منثورة من مشاعر معرضة على رصيف الأحاسيس المنسية .. أيها الألم هاهو قبرها أمامي ماذا تريد مني بعد ..؟ لقد أخذت مني كل شيء .. بعض ما كان لي من الفرح .. قلب أضاء الربيع صفحته ثم أفل بموتها .. ماذا تريد بعد ..؟ أيها الحزن الجاثم في الصدر خذ ما بقي لي من رماد الذكريات وأشياء الطفولة و قلب توسدته ياسمين في قبرها وارحل عني ..
هاهو قبركِ ياسمين تربته لازالت نديه كأن الأمس دفنوك وكأن الفجيعة تكبر كل يوم ولا تزول .. عزائي زهرة شقائق النعمان تطل علي من قبرك وأقول إنها ابتسامتك . وأقول إنها قبلتك تطبعينها على خدي , ويهطل المطر وينهمر وتختلط حباته بدموعي وكأن السماء تبكي حزني وتشاركني الألم .. وكما في كل مرة أحمل حفنة من ترابك بقبضتي المرتعشة واقبلها طويلا وأردها إلى مكانها عسى أنفاسي تلامس شذى روحكِ الطاهرة .. وأمضي وحيدا تحت المطر مخلفا قلبي ينتحب على أقدام قبرك حاملا معي ذكريات حب ماتت صاحبته ولازال يسكنني وما أراد الرحيل , ليتكِ ياسمين كنتِ قاسية معي يوما كي أصنع لنفسي سببا ينسيني في بعض ذكرياتي معك .. وأمضي تحت المطر وحيدا ينخر جسدي البرد وقبل سنون قليلة كنا تحت المطر لم أكن أشعر بالبرد ولا شعرت بالمطر فقد كان همس صوتك دفء وكانت ابتسامتك شمسا أنستني كل كياني .. وها أنا أمضي وحيدا أتفرج على ابتسامات وقهقهات وفرح كان بيننا تحت المطر .. ها أنا أمضي مودعا قبرك وابتسامة من ثغرك أتدثر بالحنين ونظرة عينيك الحالمتين .. ياسمين ابتسمي ولا تسالي عن ابتسامتي فلازلت حزين .