غزة..من خلف الشاشة..

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

harouni

:: عضو منتسِب ::
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
25
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
في اليوم الثاني عشر..العالم أعدم ضميره..غارق حتى ذقنه في عفنه..يساوي الجلاد والضحية..بل ويلوم الضحيةعلى أنينها..
يساوي الرصاصة بالجرح الناجم عن اختراقها..ويلوم الدم على التدفق..كان ينبغي أن تموتي ياغزةدون نقاش..
العالم سد أذنيه عن صراخ الموت وصوت الدمار..أعمى عيونه عن مشاهدة الفضيحة..العالم لا يلام ياغزة..فأنت لاتنتمين إليه..
غزة في اليوم الثاني عشر..لايزال الموت يسير في شوارعك ..لا يزال في الأرض والبحر والجو..لايزال أطفالك يموتون..ورجالك ونساؤك ودوابك وأشجارك وجمادك.. كل شيء لايزال يموت فيك..
ونحن أيضا من هذا العالم ياغزة..نتفرج عليك تموتين وكأننا نتفرج على فيلم طويل رديء الإخراج..المشاهد نفسهاوالوجوه نفسهاوالكلام نفسه تقذفنا به الشاشات كل يوم في رتابة قاتلة...
...ونحن أيضا من هذا العالم ياغزة ..كائنات ثلفزيونية بامتياز..نبتلع الكلام والمشاهد بشراهة..عيوننا شاخصة وأفواهنا مفتوحة تستقبل كل شيء..
الكلام..الصراخ..الصمت ..السكينة..التبرير.. الإتهام .. التشهير.. كل هذه الكلمات تصفعنا بها الشاشات كل صبح
ومساء..في الصحو والمنام..رقم واحد ياغزةفي جانب الشاشة يتحرك في تصاعد..رقم شهدائك وحده الفعل وسط هذه الكلمات الجامدة..
في اليوم الثالث عشر.. لازلت تموتين يا غزة وما نزال خلف
شاشة الثلفزيون..حولنا العالم أعدم ض....
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top