الحمد لله ربِّ العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في سورة النساء الآية107: ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ﴾ .
عن أبي أمامة مرفوعا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق , لعدوهم قاهرين , لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء , فهم كالإناء بين الأكلة , حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ,
قالوا : يا رسول الله وأين هم ؟؟
قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس
)) رواه عبد الله بن الإمام أحمد في المسند ورواه الطبراني في المعجم الكبير وتهذيب الآثار مسند عمر وعلقه البخاري في الكنى وإبن عساكر فيتاريخ دمشق وغيرهم وإسناده صحيح
أنظر أخي سعيدو هداني الله وإياك للحق " إلا ما أصابهم من لأواء "
وصف دقيق منه صلى الله عليه وسلم ، والظهور ليس النصر التام والإكتساح الساق بدليل هذا اللفظ فرسول الله أتم ثماني سنين بمن معه من المخلصين حقا و هو رسول اللهوتكالبت قوى الكفر عليهم لتزيل وجودهم، وتجعلهم أثراً بعد عين، وليس أبلغُ في وصف حالهم في غزوة الاحزاب من هاته الآية تأمل وتدبر : ﴿ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا ﴾ (الأحزاب:10-11).
فهل يقول قائل أنهم غير ظاهرين ؟؟!! أرد عليه هاته غزوة الأحزاب غزوة رد صائل لبلاد المسلمين متعين فيها الجهاد على المسلمين فلم يتهرب منها إلا منافق وأقول له قال العزيز الجبار ناصر المستضعفين :﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ (البقرة:214): ليتم له دخول مكة ؛ فالظهور أخي الكريم ليس معناه قيام دولة كما يظن البعض ولكن الظهور بقاؤها و أفغانستان ليست عنا ببعيد والشيشان ليست عنا ببعيد والصومال وإنتصارات الشباب المجاهد ليست ببعيد حتى الفلبين وكشمير المجاهدون مازالوا ظاهرين فضلاً عن العراق وفلسطين
أللهم إغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
بالدعاء فسهام الليل لا تخطئ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم
الاخ ابو تراب
اولا الحديث الدي دكرت قال فيه الشيخ الالباني
و روى الحديث بزيادة فيه بلفظ : " لا تزال
طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما
أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله و هم كذلك ، قالوا : و أين هم ؟ قال :
ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس " . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " المسند
" ( 5 / 269 ) فقال : وجدت في كتاب أبي بخط يده : حدثني مهدي بن جعفر الرملي
:حدثنا ضمرة عن الشيباني - و اسمه يحيى بن أبي عمرو - عن عمرو بن عبد الله
الحضرمي عن أبي أمامة مرفوعا . و رواه الطبراني في " الكبير " ( 7643 ) من طريق
أخرى عن ضمرة بن ربيعة به . و هذا سند ضعيف لجهالة عمرو بن عبد الله الحضرمي ،
قال الذهبي في " الميزان " : " ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أبي عمرو الشيباني
" . و ذكره ابن حبان في " الثقات " على قاعدته التي لم يأخذ بها جمهور العملاء
و لذلك لم يوثقه الحافظ في " التقريب " و إنما قال : " مقبول " أي لين الحديث .
و بقية رجال الإسناد ثقات ، و في " المجمع " ( 7 / 288 ) : " رواه عبد الله
و جادة عن خط أبيه ، و الطبراني ، و رجاله ثقات " . كذا قال و فيه و ما علمت عن
حال الحضرمي .
ثانيا قلت فالظهور أخي الكريم ليس معناه قيام دولة كما يظن البعض ولكن الظهور بقاؤها
اولا من قال ان معنى الظهور هو بقاؤها او قيام دولة من اهل العلم عليك ان تنسب هدا القول والا فانت مدعي بغير علم
قال الامام احمد اياك ان تتكلم في مسالة ليس لك فيها امام فمن امامك في هدا القول
ارجو ان ترد دون اطالة الكلام وان تنسب كل ماتقول