أنا العبد الذي كسـب الذنوبا *** وصـدته الأمـاني أن يتوبا أنا العبد الذي أضحى حزينـا *** علـى زلاتـه قلقـاً كئيبا أنا العبد المسئ عصيت سـراً *** فمالي الآن لا أبـدي النحيبا أنا العبد المفرط ضـاع عمري *** فلم أرعَ الشـبيبة والمشـيبا أنا العبـد الغـريق بُلجِّ بحـر *** أصيح لربمـا ألقـى مجيبـا أنا العبد السـقيم من الخطايا *** وقـد أقبلت ألتمس الطبيبـا أنـا الغدّار كم عاهدت عهداً *** وكنت على الوفاء به كذوبـا فيا أسـفي على عمر تقضّـى *** ولـم أكسب به إلا الذنوبـا ويا حزناه من حشري ونشري *** بيـوم يجعـل الولدان شـيبا ويا خجـلاه من قبح اكتسابي *** إذا ما أبدت الصحـف العيوبا ويا حـذراه مـن نـار تلظى *** إذا زفـرت أقلقـت القلوبـا فيا من مدّ في كسـب الخطايا *** خطاه أما آن الأوان لأن تتوبـا