عادة ما تفرز صناديق الإنتخاب " سلطة" ، سلطة مركزية تسارع في سباق ضد الوقت لدعم و بسط نفوذها على تراب البلد أو الوطن الذي يخوّل لها إحتكار وسائل البسط. وعادة ما تأخذ عملية بسط النفوذ بعض الوقت، حتى وإن تعجّلت السلطة في البسط.
وعادة أيضا أن تكون وتيرة البسط رتيبة بعض الشيء في البلدان التي أريد بها التخلف، لضرورة دقة السلطة في إختيار رجالاتها، ولنقص – إفتراضي – في توفر هاته المادة في مثل هاته الأوطان المتخلفة.
عادة أيضا أن ينتج هذا التخلف في البسط أملا للكثيرين بغية أن يكونوا جزء من السلطة. و عادة أيضا ما ينتهي هذا التخلف في أوطان التخلف، فتبسط السلطة نفوذها و تدعّم ركائزها فينقضي الأمر حتى و إن إستغرق بدل الأيام شهور.
وبإنقضائه – أي أمر – بسط النفوذ أو نفاذ مناصب البسط يحدث أن تعبس وجوه، وجوه كانت متطلعة، عالمة أن مناصب البسط و في أمس قريب كانت وفيرة ممكنة. وعلى أمس وفرتها يدرك هؤلاء النفر أخيرا مفارقة الوفرة و الندرة ! وفي غمرة هذا الإشكال يتساءل القارئ معنا عن علاقة هذا بالمواطنة أو بفلسفة المشاركة ؟ .
لكن ورغم صواب تساؤل القارئ الذي أصبح أمر إستغفاله يصعب من فرط من ما إستغفل، إلا أننا ندعوه للتريث، بتريث يدعوه للتأمل في حاجة بيئته: ثقافيا، إجتماعيا، فنيا، إعلاميا.... لجهود أولئك النفر، وإمكانية خلق قواعد لعبة، ترتقي بفلسفة المشاركة من دون أن تعكر صفو كل ساع لسلطة.
فوفق منطق يرى الوصول للسلطة أو تبوء أحد مناصبها هو تكليف لا تشريف، نجد أن أصحاب تلك الوجوه العابسة أمامهم فضاء رحب خصب يضمن لهم كثير من الفرص التي يمكن أن ترضي طموحاتهم و تبرز مواهبهم فيصبح أمر رضى السلطة عنهم محسوما بوجود الحكم وصاحب الشأن ( الشعب).
وبذلك تفك مشكلة الندرة عند السلطة لتصبح أمامها عديد بدائل تذهب بها حد إنزال بعض رجالاتها، من أصحاب مناصب البسط في فترات عطلهم بغية إختبارهم، بل و إفادة الآخرين منهم أو بهم عن طريق مطالبتهم بعدم معاودة الصعود إلا بعد تقديم إنجاز يفيد المجتمع و تركه في أيادي تصونه و ترعاه و تيسّر كل مستجداتها .
فينزل الواحد منهم رفقة غيره واضعا ملأ عينيه حاجة المجتمع إليه ، فيختار هذا خلق جمعية تعتني بنقائص إرتآها ، ويعمد ذاك للإرتقاء بقسمة حزبه مساهما بوضع تجاربه قيادية أكانت أم تنظيمية، ويتفطن آخر لشؤون حيه مسهما ببصيرته في إختيار أفضل رجال يمكنهم الإشراف على لجنته.
وتنقضي مدة تطوع كل منهم في أيام قلائل و تكون النتائج بردا و سلام على الجميع، فيصبح التفاضل إذ ذاك بعيدا عن العشوائية أو خدعة الولاء أو حتى أشياء أخر، ملتزما فقط بالقواعد الموضوعية التي لن تصب إلا في الصالح العام ، فيتحقق الحكم الراشد و تنجلي عبسة الوجوه.
فيحق القول إذ ذاك أن صناع الرداءة أصابهم الغباء في غمرة نشوة، نشوة كاذبة أنستهم تذكر مبدأ الصيانة ، فأصابها الصدأ و التآكل وها نحن ذا أخي القارئ ننعم بإمتلاك كل حقوق الأمل و التفاؤل في شعب يبحث عن إستبدال مشكلة الوجود بأخرى متعلقة بالخلود، وفي سلطة لن يطلب منها بعد تعبيد الحدود سوى إلتزام العهود.
وعادة أيضا أن تكون وتيرة البسط رتيبة بعض الشيء في البلدان التي أريد بها التخلف، لضرورة دقة السلطة في إختيار رجالاتها، ولنقص – إفتراضي – في توفر هاته المادة في مثل هاته الأوطان المتخلفة.
عادة أيضا أن ينتج هذا التخلف في البسط أملا للكثيرين بغية أن يكونوا جزء من السلطة. و عادة أيضا ما ينتهي هذا التخلف في أوطان التخلف، فتبسط السلطة نفوذها و تدعّم ركائزها فينقضي الأمر حتى و إن إستغرق بدل الأيام شهور.
وبإنقضائه – أي أمر – بسط النفوذ أو نفاذ مناصب البسط يحدث أن تعبس وجوه، وجوه كانت متطلعة، عالمة أن مناصب البسط و في أمس قريب كانت وفيرة ممكنة. وعلى أمس وفرتها يدرك هؤلاء النفر أخيرا مفارقة الوفرة و الندرة ! وفي غمرة هذا الإشكال يتساءل القارئ معنا عن علاقة هذا بالمواطنة أو بفلسفة المشاركة ؟ .
لكن ورغم صواب تساؤل القارئ الذي أصبح أمر إستغفاله يصعب من فرط من ما إستغفل، إلا أننا ندعوه للتريث، بتريث يدعوه للتأمل في حاجة بيئته: ثقافيا، إجتماعيا، فنيا، إعلاميا.... لجهود أولئك النفر، وإمكانية خلق قواعد لعبة، ترتقي بفلسفة المشاركة من دون أن تعكر صفو كل ساع لسلطة.
فوفق منطق يرى الوصول للسلطة أو تبوء أحد مناصبها هو تكليف لا تشريف، نجد أن أصحاب تلك الوجوه العابسة أمامهم فضاء رحب خصب يضمن لهم كثير من الفرص التي يمكن أن ترضي طموحاتهم و تبرز مواهبهم فيصبح أمر رضى السلطة عنهم محسوما بوجود الحكم وصاحب الشأن ( الشعب).
وبذلك تفك مشكلة الندرة عند السلطة لتصبح أمامها عديد بدائل تذهب بها حد إنزال بعض رجالاتها، من أصحاب مناصب البسط في فترات عطلهم بغية إختبارهم، بل و إفادة الآخرين منهم أو بهم عن طريق مطالبتهم بعدم معاودة الصعود إلا بعد تقديم إنجاز يفيد المجتمع و تركه في أيادي تصونه و ترعاه و تيسّر كل مستجداتها .
فينزل الواحد منهم رفقة غيره واضعا ملأ عينيه حاجة المجتمع إليه ، فيختار هذا خلق جمعية تعتني بنقائص إرتآها ، ويعمد ذاك للإرتقاء بقسمة حزبه مساهما بوضع تجاربه قيادية أكانت أم تنظيمية، ويتفطن آخر لشؤون حيه مسهما ببصيرته في إختيار أفضل رجال يمكنهم الإشراف على لجنته.
وتنقضي مدة تطوع كل منهم في أيام قلائل و تكون النتائج بردا و سلام على الجميع، فيصبح التفاضل إذ ذاك بعيدا عن العشوائية أو خدعة الولاء أو حتى أشياء أخر، ملتزما فقط بالقواعد الموضوعية التي لن تصب إلا في الصالح العام ، فيتحقق الحكم الراشد و تنجلي عبسة الوجوه.
فيحق القول إذ ذاك أن صناع الرداءة أصابهم الغباء في غمرة نشوة، نشوة كاذبة أنستهم تذكر مبدأ الصيانة ، فأصابها الصدأ و التآكل وها نحن ذا أخي القارئ ننعم بإمتلاك كل حقوق الأمل و التفاؤل في شعب يبحث عن إستبدال مشكلة الوجود بأخرى متعلقة بالخلود، وفي سلطة لن يطلب منها بعد تعبيد الحدود سوى إلتزام العهود.