- إنضم
- 3 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 8,360
- نقاط التفاعل
- 62
- نقاط الجوائز
- 1,017
الهاشم: إنها فتنة إيران.. والمشعل: لعنة صدام تلاحقنا "أزمة التعويضات" تثير سجالا ساخنا بين كتاب العراق والكويت
الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم
دبي- حيان نيوف
ألهبت الأزمة السياسية، التي حصلت مؤخرا بين العراق والكويت على خلفية مطالبة العراقيين الحكومة الكويتية بدفع تعويضات لسماحها بمرور الأمريكيين إلى أراضيهم، أقلام الكتاب البارزين حيث تبنى كل طرف وجهة نظر بلده في "معركة صحفية" تشبه تلك "المعارك" أيام النزاع في حقبة صدام حسين.
وكان ساسة عراقيون طالبوا الحكومة الكويتية بدفع تعويضات لبلادهم لأن القوات الأمريكية دخلت العراق من أراضيهم، وذلك في رد فعل منهم على رفض الكويت إسقاط التعويضات العراقية التي يدفعها العراق بعد غزو صدام حسين للكويت.
وبينما رأى كاتب كويتي أن المطالب العراقية هي "وحي يوحى من طهران وجزء من أجندتها الاقليمية" وإن استبعد تفاقم الأزمة، رأى صحفي عراقي بارز أن تعويضات العراق للكويت أمر يتعلق بفترة صدام ولا ذنب للعراقيين ليدفعوها اليوم.
الفتنة الايرانية
وقال الكاتب الكويتي البارز فؤاد الهاشم لــ"العربية.نت" إن العراق اليوم "يختلف عن عراق النظام السابق وهناك جملة شهيرة لعضو مجلس شيوخ أمريكي هي لا يمكن أن تشتعل حرب بين بلدين فيهما فروع لمطاعم ماكدونالدز، والان العراق يأكل ماكدونالدز مثلنا ولن تكون بيننا وبينهم حرب جديدة".
وأضاف "المسألة الآن أن إيران لها أجندة في العراق وما قيل إزاء الكويت كان بناء على هذه الأجندة، وليس على بناء أجندة عراقية، والمسألة يجب أن تكون بيينا والعراق والأمم المتحدة لأنها خلاف على تطبيق قرارات الأمم المتحدة".
وزاد "نتمنى على العراقيين الموجودين اليوم في السلطة أن يعوا تماما أن مصلحة بلدهم ليست بتنفيذ أجندات إيرانية، وألا ينسوا أن وصولهم للسلطة ما كان ليحصل لولا وصول أمريكا للعراق"، مضيفا "الكلام عن تعويضات بسبب دخول الأمريكان فارغ وهرطقة".
"لعنة صدام"
من جهته، قال فلاح مشعل رئيس تحرير صحيفة "الصباح" الحكومية بالعراق لـ"العربية.نت" إن هذا الملف "من الملفات العالقة منذ زمن صدام حسين وجميعنا يعرف حجم الخسارة الفادحة التي تعرضت لها الكويت جراء غزوها ولم يكن قرارا من الشعب العراقي وإنما من حكومة صدام التي كانت مصدر تهديد للجيران ولايجوز أن يدفع الشعب العراقي ثمن هذه الأخطار الكبيرة".
وأضاف "المشكلة هي إصرار الاشقاء الكويتيين أن يدفع العراق كامل التعويضات وهذا غير منطقي، ولا يمت بصلة لروح الأخوة حيث يوجد علاقات تاريخية وتداخل عائلي وعشائري".
وقال مشعل "استغرب كيف أن الكويتيين لا يريدون التنازل عن بعض الحقوق في وقت تنازلت دول خليجية أخرى خاصة وأن هناك الآن تجربة عراقية مستقلة تعرف مصلحة البلد بعيدا عن أي تدخل".
واضاف مشعل "مطالبنا ليست وحيا يوحى من طهران..نحن نعاني من أزمات ثقيلة مثل الكهرباء والمياه.. كل عراقي يسأل اليوم ما هو ذنبه حتى يدفع ضريبة حروب رعناء قام بها صدام فلماذا هذا التعصب والشد على العراق فيما يفترض أن تمتد له يد الكويت".
وأكد مشعل على أهمية ما أعلنه وزير الداخلية العراقي جواد البولاني، خلال حواره مع "العربية"، عندما دعا لحوار هادئ مع الكويت. وقال مشعل "أي تهديد من أي طرف ليس بمصلحة الشعبين والحكومتين".


الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم
دبي- حيان نيوف
ألهبت الأزمة السياسية، التي حصلت مؤخرا بين العراق والكويت على خلفية مطالبة العراقيين الحكومة الكويتية بدفع تعويضات لسماحها بمرور الأمريكيين إلى أراضيهم، أقلام الكتاب البارزين حيث تبنى كل طرف وجهة نظر بلده في "معركة صحفية" تشبه تلك "المعارك" أيام النزاع في حقبة صدام حسين.
وكان ساسة عراقيون طالبوا الحكومة الكويتية بدفع تعويضات لبلادهم لأن القوات الأمريكية دخلت العراق من أراضيهم، وذلك في رد فعل منهم على رفض الكويت إسقاط التعويضات العراقية التي يدفعها العراق بعد غزو صدام حسين للكويت.
وبينما رأى كاتب كويتي أن المطالب العراقية هي "وحي يوحى من طهران وجزء من أجندتها الاقليمية" وإن استبعد تفاقم الأزمة، رأى صحفي عراقي بارز أن تعويضات العراق للكويت أمر يتعلق بفترة صدام ولا ذنب للعراقيين ليدفعوها اليوم.
الفتنة الايرانية
وقال الكاتب الكويتي البارز فؤاد الهاشم لــ"العربية.نت" إن العراق اليوم "يختلف عن عراق النظام السابق وهناك جملة شهيرة لعضو مجلس شيوخ أمريكي هي لا يمكن أن تشتعل حرب بين بلدين فيهما فروع لمطاعم ماكدونالدز، والان العراق يأكل ماكدونالدز مثلنا ولن تكون بيننا وبينهم حرب جديدة".
وأضاف "المسألة الآن أن إيران لها أجندة في العراق وما قيل إزاء الكويت كان بناء على هذه الأجندة، وليس على بناء أجندة عراقية، والمسألة يجب أن تكون بيينا والعراق والأمم المتحدة لأنها خلاف على تطبيق قرارات الأمم المتحدة".
وزاد "نتمنى على العراقيين الموجودين اليوم في السلطة أن يعوا تماما أن مصلحة بلدهم ليست بتنفيذ أجندات إيرانية، وألا ينسوا أن وصولهم للسلطة ما كان ليحصل لولا وصول أمريكا للعراق"، مضيفا "الكلام عن تعويضات بسبب دخول الأمريكان فارغ وهرطقة".
"لعنة صدام"
من جهته، قال فلاح مشعل رئيس تحرير صحيفة "الصباح" الحكومية بالعراق لـ"العربية.نت" إن هذا الملف "من الملفات العالقة منذ زمن صدام حسين وجميعنا يعرف حجم الخسارة الفادحة التي تعرضت لها الكويت جراء غزوها ولم يكن قرارا من الشعب العراقي وإنما من حكومة صدام التي كانت مصدر تهديد للجيران ولايجوز أن يدفع الشعب العراقي ثمن هذه الأخطار الكبيرة".
وأضاف "المشكلة هي إصرار الاشقاء الكويتيين أن يدفع العراق كامل التعويضات وهذا غير منطقي، ولا يمت بصلة لروح الأخوة حيث يوجد علاقات تاريخية وتداخل عائلي وعشائري".
وقال مشعل "استغرب كيف أن الكويتيين لا يريدون التنازل عن بعض الحقوق في وقت تنازلت دول خليجية أخرى خاصة وأن هناك الآن تجربة عراقية مستقلة تعرف مصلحة البلد بعيدا عن أي تدخل".
واضاف مشعل "مطالبنا ليست وحيا يوحى من طهران..نحن نعاني من أزمات ثقيلة مثل الكهرباء والمياه.. كل عراقي يسأل اليوم ما هو ذنبه حتى يدفع ضريبة حروب رعناء قام بها صدام فلماذا هذا التعصب والشد على العراق فيما يفترض أن تمتد له يد الكويت".
وأكد مشعل على أهمية ما أعلنه وزير الداخلية العراقي جواد البولاني، خلال حواره مع "العربية"، عندما دعا لحوار هادئ مع الكويت. وقال مشعل "أي تهديد من أي طرف ليس بمصلحة الشعبين والحكومتين".