الـثـورة والإســلام

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
بصراحة

السلام عليكم
حينما نتحدث عن الإسلام يجب أن نفرق بين إسلام ذلك القروي الذي يعيش في الجبال مع صدق الطبيعة وبساطة النفس وطهارة الإيمان، وبين إسلام من تمدنوا مع الإستعمار في المدن الكبيرة خاصة
الكل جاهد طبعا حسب مكانه وظروفه لكن الإسلام الحقيقي هو من جعل أبناء المداشر يدفعون 95 % من التضحية في سبيل الله والوطن.
وعند الإستقلال لم نر تلك الشحنة الإيمانية التي يتحدث عنها البعض
بل رأينا أن أولئك الأبطال الشرفاء الذين استشهدوا تركوا ميراثا عظيما لكثير ممن لم يعرفوا من الإسلام إلا إسمه ومن الشهادة إلا حكاية.
لو كان الإسلام استمر مع ورثة الثورة بعد 1962 لصارت الجزائر صرحا من صروح القوى في العالم.
واليوم التاريخ يشهد أنه لم يبقى من إسلام الجزائريين- إلا من رحم الله- إلا طقوس العيد وموائد شهر رمضان ونكته وبقايا من الصمت والوقار في الجنائز إن لم نقل قد زال بدوره.
وما قيمة الإسلام إذا كان لا يحرك الحياة السياسية والثقافية والإقتصادية وباقي الجوانب التي لم يعجز الله عز وجل عن وضع أسس نجاحها لنا في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
لذلك لا بد من الخروج من الغرور التاريخي الذي صار يطبع قلوب الملايين من شعبنا المسكين بطابع اليأس والإحباط والتمرد. جراء الاقلام التي لا تعرف أن تسيل الحبر حول خيوط دماء الشهداء لتقرأفي نهاية تشكيلتها وصية اهل الحق لهذا الجيل وما بعده.
شكرا
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top