- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,110
- نقاط التفاعل
- 24
- النقاط
- 317
نظرت بعيون مبللة نحو الافق البعيد
لعل مركبه يظهر ويعود لجزيرتها
بلا أمل مضت الايام والليالي والسنين
بنت له منارة على الجزيرة ليعود اليها
ويضئ لها دربها ليصل يوما لحبه
لم يعد رفيق الحياة بعد من ضيعه
هنا اللقاء لمن بقي على قيد الحياة
تنتظره كل لحظة وهذيانها يدمرها
هل سيعود بعد طول الغياب ؟
هل طوته الليالي ورحل قبلها ؟
حامت في الجزيرة ومرت على شاطئها
لم تظهر آثار اقدامه على رمال البحر
الكوخ ما زال هنا .. كما عهد الطفولة
غاب الحبيب عن كوخه فما افعل بالمكان
انادي عليه في غابتي اصرخ في الزمان
ضاعت مني الاحلام
هنا كنا معا وهناك نسرح فرحا
ياليت يا حبي بقينا صغارا نلهو بجزيرتنا..
اغمضت عينها وطارت باحلامها الى الماضي:
بقرب الشلال في وسط غابة الجزيرة ..
سكن قلبان هانئان كوخ صغير بحنان..
يلعبان ويلهوان طول النهار الى المساء ..
ويعودان للكوخ لينعمان بالحب والامان..
طفلان في الغابة يمرحان بانفاس بريئة..
ركضا بقرب الغدير في الغابة
هناك ظبية وطفليها يشربون من الغدير
ابتسما لها ونظرت اليهما بعيون حوراء
شاركاها عذب المياه واطلق عندليب الحانه
وهامت غيوم سابحة في السماء راحلة
لوحا بايديهما ودليا ارجلهما في ماء يجري
هما متقابلان يضحكان فرحان بلا أحزان
لم يدر بخلديهما يوما ان سيدور الزمان
وتتقلب الليالي والايام وربما سيفترقان
ايام الطفولة لا جرح فيها ولا غدر انسان
حلوة عاطرة جميلة بريئة من الاحزان
وجرت اللحظات حلما ثم رحلت بكل أسى
لا زال الطفلان يلعبان
نقشا أسميهما على ذكريات شجرة السنديان
فهل حفظت تاريخهما وهل سيعودا من التيه
أفاقت الهائمة على مرارة الاسى بفقد الحنان
نظرت الى الكوخ الساكن تحت شجرة السنديان
بابه مشرع للانس والجان وتسكنه روحها
كتب على بابه : أنا في انتظارك يا ساحري
ربما يجمعنا كوخ جزيرة الاحلام يوما
وتضيئ منارته فرحا بعودتك ايها الحنان
ربما من المستحيل ان نلتقي في الزمان
لذا عشت ارسم لقياك الحالمة بجنوني
وانقش حروفها على صخرة ماء الغدير
تحت شجرة السنديان في الغابة
ليست بقلمي
فقط اعجبتني
فنقلتها لكم
آخر تعديل: