نراجع الأحداث لنتبين فقط الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة
أبدا لن أكون مدافعا بقدر ما أستميت لتكون الحقيقة هي الطاغية دون أي ماكياج أو مجاملة
الجزائر بكل أطيافها الحكومية وغير الحكومية وبالأخص الرئيس بوتفليقة كانوا غائبين عن الحدث الكروي
الجزائر وعلى رأسها بوتفليقة حافضوا على ماهية الكرة في التعريف وفي أبجديات اللعبة
بوتفليقة لو أراد أن يستثمر الكرة لتمديد رئاسته لكان سباقا منذ البداية لخلق سيناريوهات تضهره بالصورة التي يريدها بالرغم من أن علاقة الشعب الجزائري بحكامه وعلى رأسهم بوتفليقة لاتحتاج إلى مداهنات
بوتفليقة يظهر فقط بعد ماتمت أهانة الجزائر من طرف المصريين والأعلام المصري خاصة بعد التعدي السافر على اللاعبين والوقاعة التي ظهر بها الأعلام المصري لمسح الموس وتركيب فيلم هتشكوكي بأننا نحن من ضربنا انفسنا وحتى هذه اللحظة لم يضهر الأستنفار السياسي الجزائري إلاّ بعد المباراة وما لحقها من أستنفار الشعب وهبته لنصرة الفريق في السودان ليضهر بوتفليقة كجزائري لا كرئيس جمهورية مادا يد العون بما أمكن له بصفته الرجل الأول في البلاد
جريدة الشروق التي تابعت الأحداث كان نقلها للوقائع عشية اليوم الثاني من المباراة أقول نقلت الوقائع عن المصادرالتي أوردت الخبر -ربما مقالاتها مازالت منشورة- وحتى لو فرضنا أنها هي صاحبة الأشاعة أي منطق يساوي بين أخبار نقلتها الشروق وبين ترسانة من الفضائيات وصلت بها الوقاحة حد السب العلني والفعل الفاضخ المخل بالحياء ضد شعب بأكمله لدرجة أن ابن حسني مبارك تفتح له القنوات الرسمية لهرطقاته
في مصر كان كل شيء مستنفر لكل الوقاحات
ترسانة الفضائيات تتجرد من أدنى معايير الأخلاق لتبدأ تصرفاتها المقززة بمسح موس الجاني في حادثة التعدي على المنتخب ثم تليه بتعليقات وكلام مقزز ربما لايتفوه به السكران أكرمكم الله ولم تتدخل السلطات السياسية في مصر لكبح هذه الوقاحة مما يؤكد بأن الضوء الأخضر معلن مسبقا من طرف الكبار المصريين وعلى رأسهم حسني مبارك
وأزداد التطرف الأعلامي المصري بعد السودان ليبلغ أوجه وما زال لحد الساعة-موديرن سبوت ونايل سبورت ولارادع في ذالك
فرق كبير بين الجزائر ومصر في تحليل الأحداث وفي أثارة الأحداث فهل يستوي من نقل خبر وفاة جزائريين بالتحريض المباشر العلني على القتل وأخذ الجزائريين كرائن لغاية التأكد من سلامة المصريين المتواجدين بالسودان
اقول مهما حاولنا تبييض الوجوه فوجه الجزائر شعبا وحكومة أبيض من غير سوء ليس بشهادتنا نحن الجزائريين بل بشهادة كل الدنيا عربيا وغربيا وحتى أسرائييليا
لذالك لامجال للقول بتورطنا نحن الجزائريين وأنسياقنا كما المصريين
ولامجال لأن تتساوى هبة بوتفليقة لتلبية رغبة من أستنجدوا به مع وقاحة السياسين المصريين الذي أعطوا الضوء الأخضر لأعلامهم الرخيص للتطاول علينا