هديل الروح

[شاعر الجنوب]

هديل الروح عزيزي عزيزتي هل جربت أن مررت في حياتك بلحظات لا تجد فيها الى النوم سبيلا ... إذا جلست مجلسا لا تستطيع البقاء حتى نهايته... وإذا أردت إنجاز عمل لا تستطيع الصبر حتى إتمامه... تفكيرك مشوش وذهنك شارد..
********
كأني أسمعك تقول نعم لقد عشت ذلك ...بل وأعيشه مرارا ولقد بدأ يفسد علي حياتي لأن الأمر بدأ يخرج عن سيطرتي
********
..عزيزي عزيزتي مثلك في هذا كمثل مسافر وسط صحراء شاسعة أراد بعد تعب وإرهاق شديدين أن يحظى بقسط من الراحة فلجأ إلى بيت موحش لا سقف فيه ولا فراش وكلما هم أن يغمض عينيه عاود فتحهما من جديد ملتفتا يمنة ويسرة خشية أن تخرج عليه حية من جحر أو يباغته ذئب مفترس. وبعد محاولته اليائسة في استجلاب النوم ومقاومته البائسة في التخلص من الخوف قرر مواصلة السفر رغم عدم معرفة الوجهة الصحيحة والحظوة بساعة نوم مريحة.
********
كأني أسمعك من جديد تقول وماذا في ذلك كل الناس يمرون بهذه اللحظة وأنت لم تأت بجديد غير وصف الحالة...
*********
******
***
لا تتعجل وتابع سماعي "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" إن القلب الخالي من ذكر الله تعالى هو سبب ذلك كله فهو يشبه إلى حد كبير ذلك البيت الخرب ... قال تعالى: "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " وخفقانه الشديد يجعل صاحبه في حالة اضطراب دائم يسلب روحه الإستقرار فتبقى محلقة مثل الحمامة الوديعة التي كلما أرادت أن تحط على الأرض وجدت مجموعة من الصبية تأهبوا لرميها بالحجارة فعادت الى التحليق من جديد. ****** إن ذكر الله تعالى هو السبيل الوحيد لنيل راحة البال قال تعالى "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"...فإذا اطمأن القلب هدأت عواصف الشرّ التي تسبب نفور الروح فتحط حمامة الروح على غصنها المياد ليكتمل بذلك الجوق الثلاثي الرائع ( لسان ذاكر..قلب شاكر..وروح مؤمنة مطمئنة ) فنسمع للروح دندنة تشبه هديل الحمام. تلك هي عزيزي..عزيزتي الوصفة الشافية لعيشة راضية أسأل الله لي ولكم تمام الصحة والعافية محمد تمار ورقلة ..

http://mohtemmar.maktoobblog.com