هديل حمامة جيجل
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 24 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 225
- نقاط التفاعل
- 4
- نقاط الجوائز
- 7

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
- انتشرت ظاهرة بكثرة خاصة في و قتنا الحالي ظاهرة تدمي القلب و للاسف هي في تطور مستمر و متواصل هي ظاهرة امتاع النظر
بالحرام
- انتشرت ظاهرة بكثرة خاصة في و قتنا الحالي ظاهرة تدمي القلب و للاسف هي في تطور مستمر و متواصل هي ظاهرة امتاع النظر
بالحرام

- إذا كان النظر إلى النساء الجميلات لذّة و فرصة لا تعوّض عند أصحاب القلوب المريضة ، فان الامتثال لأمر الله بغضّ البصر عن المحرمات يجلب السعادة و السرور إلى قلب المؤمن .
* ذكر الإمام ابن القيم ( رحمه الله ) عن غضّ البصر فوائد كثيرة منها :
- أنه يورث القلب سرورا و فرحة و انشراحا أعظم من اللذّة و السرور الحاصل بالنظر ، و ذلك لقهره لعدوّه بمخالفته و مخالفة نفسه و هواه . وأيضا لمّا كفّ لذاته و حبس شهوته لله " و فيها مسرّة نفسه الأمّارة بالسوء" أغاضه الله سبحانه مسرّة و لذّة أكمل منها .
* كما قال بعضهم : " و الله للذّة العفة أعظم من لذّة الذّنب "
و لا ريب أن النفس إذا خالفت هواها ، أعقبها ذلك فرحا و سرورا و لذّة أكمل من لذّة موافقة الهوى بما لا نسبة بينها ، و ها هنا يمتاز العقل من الهوى .

* * *
بلا عنوان ؟
_ إن العين مفتاح القلب فمن شغل عينيه بالنظر إلى الحرام أفسد قلبه لا محالة ، و من حفظ عينه من النظر إلى الحرام سلم قلبه من الآفات التي تفسده . إن لذلك أسباب : ( أسباب العشق )
1- فراغ القلب من حبّه سبحانه ، و ذكره و شكره و عبادته .
2- إطلاق البصر . فانه رائد يجلب على القلب أحزانا و هموما .
قال تعالى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "
" النظرة سهم من سهام إبليس "
كل الحوادث مبدؤها من النظر
و معظم النار من مست صغر الشرر
فكم من نظرة فعلت في قلب صاحبها
فعل التهام بلا قوس و لا وتر
و العبد ما دام ذا طرف يقلبه
في أعين الغيد موقوف على الخطر
أثر مقلته ما ضرّ مهجته
لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
" نظرة.. فابتسامة ..فسلام … فكلام.. فموعد.. فلقاء"
قل للمليحة في الخمار الأسود
ما فعلت بناسك متعبّد
كان قد شمّر للصلاة ثيابه
حتى عرضت له بباب المسجد
ردي له صلاته و صيامه
لا تفتينه بحق رب محمد
3- التقصير في العبودية ، و الذكر و الدعاء و النوافل
" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر"
و يقول شيخ الإسلام و علم الأعلام ابن القيم ( رحمه الله) في المفسدات الآجلة و العاجلة لعشق الصور:
" و الله –سبحانه و تعالى- إنما حكا هذا المرض عن طائفتين من الناس و هم قوم لوط و النساء ، فأخبر عن عشق امرأة العزيز ليوسف و ما راودته و كادته به و أخبر عن الحال التي صار فيها يوسف بصبره و عفّته و تقواه مع أن الذي ابتلى به أمر لا يصبر عليه إلا من صبّره الله عليه ، فان موافقة الفعل بحسب قوة الدّاعي و زوال المانع و كان الدّاعي هنا في غاية القوة و ذلك لوجوه :
إحداها : ما ركّب الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى امرأة كما يميل العطشان إلى الماء و الجائع إلى الطعام ، حتى إن كثيرا من الناس يصبر على الطعام و الشراب و لا يصبر على النساء و هذا لا يذمّ إذا صادف حلالا ( أي لا حرج إذا كانت زوجته )
الثاني : أن يوسف عليه السلام كان شابا و شهوة الشباب و حدّتها أقوى .
الثالث: أنه كان عازبا لا زوجة له و لا سريّة تكسّر شهوته .
الرابع: أنه كان في بلاد غربة .
الخامس: أن المرأة كانت ذا منصب و جمال .
السادس:أنها توعّدته بالسجن إن لم يفعل ما أمرته.
و مع هذا آثر مرضات الرّب ، و اختار السجن على الزنا .فقال :
" ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه"
أما دواء العشق فمنه :
1) الانطراح على عتبات العبودية و سؤال المولى الشفاء و العافية .
2) غض البصر و حفظ الفرج .
3) هجر ديار من تعلّق به القلب ، و ترك بيته و موطنه و ذكره.
4) الاشتغال بالأعمال الصالحة .
5) الزواج الشرعي " و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة" سورة روم
قال صلّى الله عليه و سلم " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوّج "
" فلا حب قبل الزواج "
" لا علاقة قبل الزواج"
"إن المودة و الرحمة تأتي بعد الزواج"
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا
اسأل الله أن يتقبل مني هذا العمل و أن يجعله في ميزان حسناتي يوم القيامة
... انتهى

تحياتي لكم و دعواتي بالصلاح للمجتمع