التفاعل
64
الجوائز
457
- تاريخ التسجيل
- 8 أوت 2009
- المشاركات
- 1,642
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 12 نوفمبر 1994


ذكريات محطمة تقف على حدود الماضي
لتمنعنا حتى من أسترجاع الفرحة التي كانت فيه
لكي لا نذكر منه إلا حزنه وأحساه
ذكريات تحطمت بعد أن كانت لنا هي كل شيء
كنا نطمح أن تكون هي الحاضر وهي المستقبل
كنا نطمح أن تبقى مستمرة معنا تساعدنا على إكمال رحلتنا
تمدنا بالأمل تمنحنا الثقة بأنفسنا وبمن حولنا
ذكريات كانت أشبه بضوء الشمس الذي يجلي ظلمة الليل
كانت هي أجمل أيام العمر
عشناها بفرحة حتى ولو مضى فيها أيام حزينة
لكن طعم الفرح فيها غلب كل شيء
لكنه لم يستطع أن يغلب مرارة هذه الأيام
طعم الفرح الذي ذقناه لم ينسنا شيء من طعم الحزن الذي نذوقه
بل هذا الفرح كان هو أساس هذا الحزن
لربما لو لم يكن موجود في حياتنا لما حزنا كل هذا الحزن
فأن يكون فرح ماضيك هو نفسه حزن حاضرك ومستقبلك
عندما تصبح ذكرياتك محطمة تحتاج إلى أعادة ترميم
رغم أنها ستهدم مرة أخرى حينها ستدرك أن الفرح هو أساس الحزن
وأن كل شيء سعيد لابد أن يكون له شيء يقلب تلك السعادة إلى حزن
فلكل شيء في حياتنا ند ........حتى( الحب )
بل أصبحت أدرك أن الحب بات محمل بالأحزان
أصبح ذكريات محطمة ........حتى ذكرياته الفرحة تبكينا
تبكينا لأنها رحلت ..........أو لانها كانت بالأحرى مجرد أوهام
أو أنه كان خداع ....فأصبحنا حتى نكره أن نتذكرها
لكن أمور كثيرة تذكرنا بها ........حتى أبسط الأشياء لا تغيب عن بالنا
نود لو أنها شيء ملموس نحرقه ونرمي رماده
لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
فالذكريات لايمكن أن تنسى أو يمحيها العمر
حتى ولو أحرقت قلوبنا ...يبقى لها أثر يسكن الألم بالقلوب
نحاول أن نحرقها بذكريات أجمل منها..نبنيها من جديد
لكن عبثاً فرمادها مازال له أثر ولا يستطيع أحد أن يميحه
أثر يعيد كل تلك الذكريات التي تسكن قلوبنا ...
وكأنها لم تحرق ....كأنها الأن كانت ....
حُطمت تلك الذكريات ........لكن بات هدم أثرها مستحيل
وأعمارها أيضاً مستحيل ........حتى نسيانها أو تجاهلها
أصبح من سابع المستحيلات ...
كم من الصعب أن تكون ذكرى مفرحة لك ...كل شيء فيها مفرح
عندما تتذكرها تحس بأنك تعيشها من جديد .........
بكل فرحها ومرها .....ومن ثم تكتشف أن تلك الذكريات كانت مجرد أكاذيب
كانت لعبة قذرة من أناس قد أستغلو طيبتك ولعبوا بمشاعرك
حينها ستصبح تلك الذكريات محطمة ...لكن بقايها مازالت في القلب
ومازالت تلك الذكريات .......تمر أمامنا وكأننا نعيشها
لكن تغير طعمها ...أصبح طعم الفرح حزن ...
والأمل يأس .... والنور ظلام ......... والوفاء خيانة ...والصدق كذب وخداع
قلب كل شيء ...حتى تلك البسمة أصبحت دموع حارقة
كلما جفت عن وجنتاي تنزل دموع أخرى ... لتعيد حرقي من جديد
لتعيد عذاب بات محكوم علي بالسجن المؤبد به
لتنسيني أن هناك حاضر ومستقبل ....
لتنسينى أن مثل ماهناك شر ........هناك خير كثير
يكمن بين أشخاص لا أعرفهم
لتنسيني أن مثل ما خدعوني سوف يخدعون ...
وأن هناك أناس يستحقون أن نهبهم قلوبنا بكل صدق
لكن رغم كل هذا بقيت شامخة ...أتدرون لماذا ؟؟؟؟؟
لانهم لم يستطيعوا أن ينسوني أن فوق تلك السموات رب عظيم
سيأخذ لي حقي وهو قادر على كل شيء
وهو منتقم جبار ولا يضيع حق مظلوم أبداً
وأنه يقبل دعوة كل مظلوم وأنا لن أقول شيء سوى
حسبي الله ونعم الوكيل
ولن أقنت من رحمة ربي أبداً
بقلم حنين الروح أو دمعة حزن