
اهدي هذه الخاطرة الى انسان كتب لي في الامس بضع كلمات والساكن في قمم الجبال
خاطرة
احترت في وصفها وحيرني جمالها
احترت في وصفها وحيرني جمالها
بقلم:حيدر الحسني
ادونيس
ادونيس
باسقُ العودِ كصفصافةٍ على نهر
يفوحُ منه أريجٌ كأنهُ الزهر
يفوحُ منه أريجٌ كأنهُ الزهر
ذو عيونٍ نواعسٍ وبؤبؤٍ بلونِ ماءِ البحر
ووجهٌ صبوحٌ يزيلُ منكَ الهمومَ كالسحر
ووجهٌ صبوحٌ يزيلُ منكَ الهمومَ كالسحر
ينعقدُ اللسانُ منكَ حينَ رؤياه
ويذهبُ العقلُ ولا تدرى اللحظةُ كانت أم دهر
ويذهبُ العقلُ ولا تدرى اللحظةُ كانت أم دهر
يضيعُ خيالكَ في وصفِ محياه
وترتجفُ الكلماتُ إذ ما كتبت فى وصفهِ شعر
وترتجفُ الكلماتُ إذ ما كتبت فى وصفهِ شعر
يعصفُ بفؤادِ الغـُرِِ حينَ لُقياه
ويشعرُ المتمرسُ بجوارهِ كقطرةٍ في بحر
ويشعرُ المتمرسُ بجوارهِ كقطرةٍ في بحر
اجادَ فنونَ الحديثِ و أتقنَ مسالكه
وترومُ الهلاك مقابل بسمةٍ من هذا الثغر
وترومُ الهلاك مقابل بسمةٍ من هذا الثغر
صمتهُ أوقعَ من وقعَ القنا
كأنه طبولٌ تحذرُ من نذرِ شر
كأنه طبولٌ تحذرُ من نذرِ شر
اضنى فؤادي فى وصفِ ملامحه
وغايهُ مناي كلمةٌ منهُ تطيبُ الصدر
وغايهُ مناي كلمةٌ منهُ تطيبُ الصدر
وصالهُ كجبلٍ شاهقٍ صعبٌ تسلقه
زلقُ الدروبِ مسارُ القدمِ فيه شهر
زلقُ الدروبِ مسارُ القدمِ فيه شهر
ولكلِ.. عسير ٍ.. صعبٌ ...حلاوة ٌ
عندَ الوصولِ مذاقها كأنه السحر
عندَ الوصولِ مذاقها كأنه السحر
اضنى ذراعي فى تسلقه
وادمى فؤادي بكلومٍ عسى أن يقبلها كمهر
وادمى فؤادي بكلومٍ عسى أن يقبلها كمهر
حينَ وصلتُ إلى ربوته
كنتُ كمن مضى عليه دهر
كنتُ كمن مضى عليه دهر
وقد تمزقت اوصالي وشابَ منى الشعر
وسفحُ الجبلِ بدا لى كما لو كانَ بلا قعر
وسفحُ الجبلِ بدا لى كما لو كانَ بلا قعر
ومالَ جسدى وهويت من علِْي
وقد تملكَ مني الذعر
وقد تملكَ مني الذعر
وسطعُ وجه فى السماءِ كأنه
الفُ شمسٍ فى أوان الظهر
الفُ شمسٍ فى أوان الظهر
تلاشى المشهدُ كلُه بغتة ً
كأنى كنتُ فى حلمٍ أبدَ الدهر
كأنى كنتُ فى حلمٍ أبدَ الدهر
فسبحتُ فى الفراغِ هنيهة
لا ادرى للمكانِ سماءٌ من قعر
والظلام يغلفنى حتى بدا من بعيد ضوءٌ كأنه الفجر
لا ادرى للمكانِ سماءٌ من قعر
والظلام يغلفنى حتى بدا من بعيد ضوءٌ كأنه الفجر
فواريت بكفي على عيناي
كميتٍ قامَ لتوهِ من عُتمةِ القبر
كميتٍ قامَ لتوهِ من عُتمةِ القبر
وترأى لى من بعيد نور عيناي
والضوءُ يغلفه كملاكٍ فارط السحر
والضوءُ يغلفه كملاكٍ فارط السحر
فسعيتُ طائراً نحوه وأنا كالسكرانِ من الخمر
والمسافةُ بينى وبينه ثابتةٌ دائماً على نفس القدر
وهو كما هو كما لو كان صورةً منقوشةً على صخر
والمسافةُ بينى وبينه ثابتةٌ دائماً على نفس القدر
وهو كما هو كما لو كان صورةً منقوشةً على صخر
ثم وجدتُ يداً تتحسسنى وصوتٌ عميقٌ يحدثنى
إنهض ....إنهض....إنهض
يا عاشقَ العصر
إنهض ....إنهض....إنهض
يا عاشقَ العصر
فنهضتُ مفزوعاً من نومي وعرقى يبللنى
وكأني كمن داومَ على الركضِ مسيرةَ شهر
وكأني كمن داومَ على الركضِ مسيرةَ شهر
وصرختُ صرخةً مدوية
تنمُ عن غضبٍ ونفاذِ صبر
الى متى يا بنت حواء التعالي
ومتى تملينَ من لعبة القط والفار
تنمُ عن غضبٍ ونفاذِ صبر
الى متى يا بنت حواء التعالي
ومتى تملينَ من لعبة القط والفار
وسحقاً لكل سراق النصوص الأدبية