أشهر أنواع الذئاب:
الذئب الأحمر (Red Wolf)
اسمه العلمي (كانيس نايجر أو كانيس روسوس) يبلغ طوله ما بين 60-85سم ووزنه يتراوح بين 15-30كغم، ويعتقد علماء التصنيف أن هذا النوع من الذئاب هوهجين من الكلب والذئب أو نويع من القيوط.
وهو يضم ثلاث نويعات هي:
(ذئب تكساس الأحمر-كانيس ورفوس روفوس)
(ذئب فلوريدا الأحمر ?كانيس روفوس فلويدانوس)
(ذئب وادي الميسيسبي الأحمر-كانيس روفوس جريجوري).
والذئب الأحمر من الأنواع المهددة بالانقراض في العالم.
ذئب المروج: سنجابي اللون مع بعض السواد، وعلى ظهره عرف من الشعر وذنبه مستقيم، ينتشر في ولاية مسوري بالولايات المتحدة الأمريكية.
ذئب المكسيك: أسمر اللون مع وجود بقع شهلاء،
أما بطنه وقوائمه ومحاجره فبيضاء، ينتشر في المكسيك وإسبانيا.
القيوط: (Canis Latrans) الاسم العلمي (كانيس لاترانس)
يعرف بذئب السهول أو ذئب البراري أو ذئب البوادي، لأنه يعيش في السهول المفتوحة في شمال أمريكا من كوستريكا إلى آلاسكا.
يبلغ طوله 90سم ويقال أنه يصل إلى 135سم طولا.
وطول ذيله من (30-40سم) ووزنه (9-12كغم) يجري القيوط بسرعة تصل إلى 64كيلومتر/ساعة. وتحمل الأنثى ما بين (5-10جراء) ولمدة (60-65يوماً).
وذئب القيوط لا يخرج للصيد في جماعة إنما منفرداً أو في أزواج من نوعه، أما إذا رؤي في جماعة فلكي تقوم الآباء والأمهات بتعليم صغارها فن الصيد.
وتتغذى القيوط على الأرانب البرية والقوارض الصغيرة وصغار الأيائل.
والقيوط ذئب نشيط وأكثر فترات نشاطه الصباح الباكر ولا سيما فصل الشتاء.
والقيوط من أشهر الذئاب ذكاء وواسع الحيلة وهو قادر على تكييف نفسه حسب الظروف المحيطة به.
ويذكر العالم الأمريكي في سلوك الحيوان فانس باكارد في كتابه الجانب الإنساني عند الحيوان عن ذكاء هذا الذئب ما يلي.
تتبع عالم التاريخ الطبيعي (أ.ج.راسل) ذئب البراري (أي القيوط)
بمنظار مكبر في أحد أيام الشتاء بكندا.
راقب العالم وعلاً كهلاً يحاول الحصول على طعامه من الكلاً النامية على أحد المنحدرات الجبلية وكانت الأرض مغطاة بطبقة رقيقة من الجليد وكان الوعل الجائع ينبش في الجليد ليحطم الطبقة بحافره ليصل إلى العشب الموجود تحتها.
وفي هذه الأثناء شاهد راسل أحد أفراد ذئب البراري يقترب من الوعل بحذر، ولمحه الوعل لكنه استمر في أكل العشب، واقترب الذئب منه وكان كلما نبش الوعل في طبقة الجليد أسسرع الذئب إلى ذلك المكان وانقض على الفئران التي تظهر في مكان النبش،
وظل هذا السلوك يزاوله الذئب لمدة نصف ساعة، حتى وصل الأمر إلى أن الذئب كان يدخل رأسه تحت بطن الوعل أحياناً ليختطف الفئران من بين قدميه. وهكذا سالم الذئب الوعل من أجل خدمة أداها الوعل إليه.
ويستطيع ذئب القيوط أن يقضي على عشرة آلاف فأر في العام الواحد، وبذلك يخلص الإنسان من مضارها والخسائر التي تكبدها للزراعة.
وتشير دراسات علمية حديثة أنه حين قلت الذئاب في أمريكا
تدهور إنتاج الحبوب هنا وتضاعفت مقادير الكميات التي
أكلتها الفئران من الحقول والصوامع. ولا شك أن الخسائر الاقتصادية التي تسببها الفئران أكبر بكثير من الخسائر التي يسببها القيوط حتى ولو هاجم الأغنام وقتل بعضها بين الحين والآخر.
أنواع آسيوية:
ومن أنواع الذئاب الأخرى ذئب جاوة وذئب الخشب وهو من صنف الذئاب الآسيوية، والذئب الأسود وهو موجود في جنوب آسيا وشمالي أوروبا.
وفي شرق آسيا، وجنوب مرتفعات الهملايا يوجد نوع يسمى بالذئب الهندي الأحمر.
الذئب الأغبر أو الذئب الرمادي (Canis Lupus Gray Wolf): يعتبر هذا الذئب أصغر الذئاب جسمه يشه إلى حد كبير جسم الكلب الألزاسي أو كلاب البوليس. أطرافه طويلة. الذيل يتدلى إلى العقب مغطى بشعر خشن وقمته سوداء أو بيضاء. الرأس صغيرة نسبياً ومنتصبة.
لون الشعر يتفاوت ما بين الأصفر البني إلى الرمادي البني يمازجه
بعض السواد مع وجود اللون الأسود على طول الظهر.
يصل طول الذئب اليافع من راسه إلى مؤخرته ما بين (110-137سم) وطول الأنثى اليافعة ما بين (107-128سم) وارتفاع الأكتاف (66-97سم) وقد يصل طول الذيل فقط 56سم. ويتراوح وزن الذئب الأغبر بين (72-79كغم)
يبلغ نضجه التناسلي في غضون سنة أو سنتين من عمره.
ومدة الحمل عند الأنثى 36يوماً وتلد هذه الأنثى في المرة الواحدة ما بين 3-13 جروا بمتوسط 4 جراء كل مرة. يعيش هذا الذئب ما بين (10-16 عاماً) ويتميز بقوة فكه وقوة حاسة الشم لديه.
ينتشر الذئب الرمادي في مناطق واسعة من العالم حيث يتواجد في أمريكا الشمالية وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وإيران حتى يصل إلى الهند والصين كوريا واليابان. وقد كان يتواجد بأعداد كبيرة في أوروبا بشكل عام ولكن أعداده تناقصت وانحسر انتشاره على مجتمعات صغيرة في كل من إسبانيا والبرتغال والسويد والنرويج والدانمارك وفنلندا وإيطاليا وأوروبا الشرقية ويتوزع الذئب الرمادي في الأردن في مناطق العقبة ووادي عربة وغور الأردن والأزرق والصحراء الشرقية ووادي رم وبعض قرى شمال ووسط المملكة. ينشط هذا الذئب كباقي الذئاب ليلاً حيث تتحرك البعض منها لمسافات تقارب (10كم) يومياً وتقدر المساحة التي يعيش بها ويستخدمها إلى ما يقارب 60كم2.
يتغذى الذئب على مختلف الفرائس التي تصغره حجماً ويتضمن ذلك الحيوانات الأليفة والجرذان والأرانب البرية والخلد والطيور والغزلان.
ويقوم أيضاً بالأكل من النفايات التي يتركها الإنسان. وقد تعرض الذئب إلى نقص أعداده بشكل كبير حالياً نتيجة للصيد المستمر له وخاصة في الفترة ما بين (1964-1980م) بحدة مهاجمته قطعان الغنم والماعز والسطو على حظائر تربية الماشية .
يتبع....