عاشت الوحدة الكروية العربية

الأمير الجزائري

:: عضو مثابر ::
إنضم
24 ماي 2009
المشاركات
956
نقاط التفاعل
3
نقاط الجوائز
57
يبدو أن كرة القدم أصبحت تسير الأمور في البلدان العربية أكثر من أي شيئ آخر وهي تفرق بين الإخوة تارة وتجمع بين الأعداء تارة أخرى . وقد ظهر إهتمام كبير بالكرة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد المباراة الفاصلة بين المنتخب الجزائري والمصري في واقعة أم درمان وربما هي المقابلة الأهم التي راقبها كل العالم وانتهت بفوز الجزائر واقصاء مصر من كأس العالم لسنة 2010 غير أن ما أعقب المقابلة من سباب وتجريح للتاريخ والجغرافيا والشهداء والعظماء والتنابز بالألقاب وإحياء النعرات القديمة التي أشعلت حرب داحس والغبراء مع حرق الأعلام والممتلكات جعلنا نطرح ألف سؤال . هل الأخوة العربية والإسلامية التي عمرها أكثر من 14 قرنا ضاعت بين أرجل اللاعبين في 90 دقيقة أم أن قذيفة واحدة من قدم عنتر يحي تغلبت على كل القذائف العسكرية التي أطلقها الطرفان ضد الأعداء طيلة حروبهما العديدة جنبا إلى جنب.
في الاسبوع الماضي فصل جديد من فصول المواجهة الكروية العربية (الاماراتية السعودية) حينما تحول ملعب زعبيل لكرة القدم لساحة حرب بين مشجعي نادي الوصل الاماراتي والنصر السعودي في إياب نصف نهائي دوري أبطال الخليج، والتي تأهل فيها الوصل على حساب النصر إلى نهائي بطولة أندية الخليج.
وقد تم اعتداء الجماهير على مساعد طبيب فريق النصر السعودي الذي استفز الجمهور، وقام بـ'فعل فاضح يخدش الحياء' حسب تعبير مسؤول في نادي الوصل الاماراتي. وفي لحظات تهدمت أركان إتحاد دول الخليج وسقطت كل الأدبيات والشعارات الوحدوية أمام السيدة الكرة
وفي المقابل نلاحظ في قطاع غزة وبعد فشل كل الطرق والوسائل تنجح كرة القدم في جمع المتخاصمين فتح وحماس في مقابة واحدة ومستقبلا فريق واحد وشعارات تقول عاشت الوحدة الكروية
وفي الأراضي المحتلة هناك أنباء عن فريق إسراطيني(إسرائيلي فلسطيني) واحد قد يشارك في بطولة كأس العالم حين تفشل المفاوضات والمؤتمرات تحت شعار الوحدة الكروية العالمية
ودمتم سالمين...
 
أرى أن هذا الموضوع قد يثير جدلا واسعا هنا حاليا
لكن المشكلة في أننا كجمهور عربي لا نفهمـ أن كرة القدمـ للتقارب لا للتباعد

جزآآكـ الله خيرآآآ
 
أرى أن هذا الموضوع قد يثير جدلا واسعا هنا حاليا
لكن المشكلة في أننا كجمهور عربي لا نفهمـ أن كرة القدمـ للتقارب لا للتباعد

جزآآكـ الله خيرآآآ

شكرا على مرورك ....أخت قسامية
أنا لم أضع هذا الموضوع لأقول هذا ظالم وهذا مظلوم وإنما لأقول أن الكرة صارت تسير الجميع
وأرجو قراءة الموضوع قبل أي رد
وشكرا
 
دليل التخلف للأسف

بل أن الدول التي كنا نعتقد أنها أكثر تخلفا لم تفعل الشئ نفسه وكمثال على ذلك (التوغو وأنغولا) عندما تم الأعتداء على المنتخب التوغولي وقتل أثنين من أفراده في أنغولا

 
دليل التخلف للأسف

بل أن الدول التي كنا نعتقد أنها أكثر تخلفا لم تفعل الشئ نفسه وكمثال على ذلك (التوغو وأنغولا) عندما تم الأعتداء على المنتخب التوغولي وقتل أثنين من أفراده في أنغولا


نعم أخي صدقت والله ... أي أن الوباء عربي فقط وليس عالمي ..... شكرا على تدخلك
 
هناك أنباء عن فريق إسراطيني(إسرائيلي فلسطيني)
لوسموه سرطاني كان افضل .. لله في خلقه شؤون
على العموم عودة ميمونه أيها الامير
 
هناك أنباء عن فريق إسراطيني(إسرائيلي فلسطيني)
لوسموه سرطاني كان افضل .. لله في خلقه شؤون
على العموم عودة ميمونه أيها الامير

شكرا لك هازم الأحزان
في الحقيقة عدت عندما عادت كثيرا من الأسماء الرائعة في المنتدى السياسي على شاكلة هازم الأحزان وغيرهم
أنا إستعملت تعبير معمر القذافي الذي إقترح قيام دولة فلسطينية اسرائيلية أطلق عليها إسراطين ... خرجة من خرجات القائد
تحياتي لك
 
وفي الأراضي المحتلة هناك أنباء عن فريق إسراطيني(إسرائيلي فلسطيني) واحد قد يشارك في بطولة كأس العالم حين تفشل المفاوضات والمؤتمرات تحت شعار الوحدة الكروية العالمية ودمتم سالمين...
لنتوقف عند هذه الفقرة هنيهة.
(إسراطين) مصلح سياسي من ابتكار الرئيس الليبي معمر القذافي أو لنقل من خرجاته اللامتناهية والتي لا تعنيني أسبابها بقدر ما يعنيني جوهرها ووقعها، ومشروع اسراطين بالذات والذي لم يخف العقيد القذافي أنه استنساخ للتجربة الجنوب افريقية والتي يجمع العالم على نجاحها كثمرة طيبة لصراع مرير دام عقودا بين السود والبيض كانت عصارتها ديمقراطية توافقية سيدت الأسود وحافظت على بياض الأبيض لكن، هل يمكن تطبيق هذه التجربة على حال الصراع العربي الإسرائيلي إذا افترضنا بتوفر عواملها وتحقق نتائجها كما صمم لها صاحبها؟

إن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع عقدي بامتياز بتصريح أطرافه ولم يفلح أبدا كيميائيو السياسة في إعطائه صبغة سياسية تقبل الأخذ والعطاء وتسهل التفريط والتنازل مختلفا بذلك عن صراع السود والبيض الذي تحول بذات الأيدي من صراع حقوق ومبادىء إلى صراع سياسي سهل تكييف مقترحاته الغير عادلة مع أطرافه.
ماتحدثت عنه أخي الكريم إن جسد هو أخطر من فتح سفارات صهيونية في جميع الدول العربية.
مقال جميل مع التحيات.
 
في فائدة استفدناها نحن من لقائكم مع مصر بأنو صارت دعاية حلوة كتير الكم

وصرنا نتابع قناة الجزائر

هاد على صعيد عائلتي ومعارفي

وبالمقابل زادت معرفتنا بأخلاق المصريين

وكانت المقارنة واضحة بين برامج كل قناة

ووالله انو تأكدنا بأنكم ألطف شعب

وهي فائدة تعود لكرة القدم

تحيا الجزائر


ومبروك التأهل

وان شاء الله الكاس جزائري

والله يصلح الأحوال بين العرب

بالكرة

بالمفاوضات

بس نرتاح
 
أردت أن أرد في الموضوع فلم أجد ما أكتب ليس لقلة الأفكار ولكن بالعكس فكل هذا الشغف بالكرة دليل على أن الشباب العربي أصبح تائه يجري وراء أوهام زائفة ونسي الأهم وهو مستقبله وهو أيضا دليل على الإنحطاط وسقوط كل القيم .........
فقط أقول عندما يزور الدفاع الجزائري لاعبين إثنين في المسشتفى القطري بينما تتجاهل السلطة هموم وإنشغالات 35 مليون جزائري يجعلنا نتساءل هل حقا كرة القدم لعبة رياضية أم شيء آخر .....
 
أردت أن أرد في الموضوع فلم أجد ما أكتب ليس لقلة الأفكار ولكن بالعكس فكل هذا الشغف بالكرة دليل على أن الشباب العربي أصبح تائه يجري وراء أوهام زائفة ونسي الأهم وهو مستقبله وهو أيضا دليل على الإنحطاط وسقوط كل القيم .........
فقط أقول عندما يزور الدفاع الجزائري لاعبين إثنين في المسشتفى القطري بينما تتجاهل السلطة هموم وإنشغالات 35 مليون جزائري يجعلنا نتساءل هل حقا كرة القدم لعبة رياضية أم شيء آخر .....

دليل على الإنحطاط وسقوط كل القيم
هل حقا كرة القدم لعبة رياضية أم شيء آخر .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد أصبت الصميم .... شكرا على مرورك

 
كرة القدم خليط من الرياضة والسياسة .. والشعوب تنتقم لكرامتها بالأهداف والهتاف


إذا التقى المنتخبان المغربي والإسباني اليوم فستخيم على المدرجات قضايا الهجرة السرية

الرباط: عبد الله الدامون
ما الذي يفرق بين السياسة وكرة القدم؟ إنه خيط رفيع مثل ذلك الذي يفصل بين الإبداع والحمق، أو تلك اللحظة القصيرة الفاصلة بين انصراف الليل وانبلاج الصبح.


حين التقى المنتخبان المغربي والإسباني سنة 1965 لم تكن هناك الكثير من المشاكل. لو التقيا اليوم فستمتلئ المدرجات بالهجرة السرية والحشيش والسمك وجزيرة ليلى وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية والصحراء وجزر الخالدات والمياه الإقليمية وتفجيرات 11 مارس (اذار) والحرب الأهلية ومحاكم التفتيش وسقوط غرناطة والغازات الكيماوية في منطقة الريف ومعركة الموؤودة، بحيث لن يصبح في الملعب أي مكان فارغ، وربما سيضطر المنظمون إلى إضافة مدرجات خشبية مؤقتة.


في المباريات بين المغرب والجزائر تقفز السياسة وتجلس في المنصة الشرفية ويبقى على لاعبي البلدين التقرير في شيء واحد: إما أن الصحراء مغربية في حال انتصار المغاربة، أو أنها عكس ذلك في حال انتصار الجزائر، أو يبقى الحل في يد الأمم المتحدة في حال نهاية المباراة بالتعادل. لكن التعادلات الكثيرة أو الانتصارات الخفيفة المتبادلة للجانبين تبقي الوضع على ما هو عليه في انتظار نصر كاسح لأحد الطرفين في إطار حل يبدو أنه تأخر كثيرا.


عندما لعب فريق الرجاء البيضاوي المغربي ضد ريال مدريد الإسباني في كأس أندية القارات بالبرازيل قبل سنوات وكان على وشك الفوز، بكى الكثير من الإسبان، وقال مذيع إسباني على أمواج الإذاعة الوطنية، «إن إسبانيين اتصلوا وهم يبكون عبر الهاتف، وقالوا كيف يمكن لريال مدريد أن يسمح لفريق مغربي بتمريغ كرامة الإسبان في التراب».


وحين لعب الوداد البيضاوي ضد مرسيليا الفرنسي بداية هذا العام في الدار البيضاء بصق الحارس بارتيث على الحكم المغربي عبد الله العشيري وأشبعه شتائم لأن الفريق الفرنسي كان منهزما، وركل اللاعبون الفرنسيون اللاعبين المغاربة، ورد بعض المغاربة الأشاوس بلكمات محترمة، وانتهت المباراة قبل وقتها مع أنها ودية لا غير. لكن لا ودّ تكنه فرنسا لمستعمراتها السابقة التي عليها أن تنهزم فقط حتى في كرة القدم. لذلك اعتذر مسؤولو الوداد لفريق مرسيليا واستدعوهم لعشاء فاخر في وقت لم يجف وجه الحكم المغربي من بصاق بارتيث.


في مباراة ودية بين إنجلترا وإسبانيا في مدريد هتف الجمهور: «جبل طارق لإسبانيا»، وتوترت أعصاب اللاعبين والجمهور ودافع اللاعبون الإنجليز عن إنجليزية جبل طارق، بينما دافع الإسبان عن إسبانيته، وانتهت المباراة بالتعادل كما تنتهي المفاوضات السياسية غالبا بين الطرفين. في مباراة بين برشلونة وريال مدريد رفع الجمهور الكاتالاني لافتة عملاقة بالإنجليزية وسط الملعب تقول «كاتالونيا ليست إسبانيا»، ودافع لاعبو برشلونة عن استقلال كاتالونيا بينما حاول لاعبو مدريد الدفاع عن وحدة إسبانيا، وانتهت المباراة بثلاثة أهداف لصفر لصالح برشلونة، أي انتصار استقلال كاتالونيا. لكن المباراة التالية انتهت بانتصار ريال مدريد بأربعة اهداف يعني أن إقليم كاتالونيا لن يستقل قريبا.


في المباريات بين التشيلي وبوليفيا يرفع الجمهور البوليفي لافتات تطالب بحق بلاده بالتوفر على منفذ على البحر، بينما يستميت اللاعبون التشيليون في إبقاء بوليفيا من دون بحر، وغالبا ما تنتهي المباريات بإيقاء البوليفيين بين الجبال في انتظار زمن آخر يستعيدون فيه «حقهم» في استرجاع أراضيهم الشاطئية التي «نهبتها» التشيلي في الأيام الغابرة وفي حروب خاطفة.


في المباريات بين اسكوتلندا وإنجلترا يرفع الاسكوتلنديون شعارات حرب الاستقلال ويستعيدون وجه البطل «والاس» الذي مرغ كرامة الجيش الإمبراطوري في التراب قبل أن يموت على المشنقة كرجل حقيقي.


في مباراة نادرة بين إيران والولايات المتحدة لم يرفع الجمهور شعارات كثيرة، بل ظل مشدوها أمام «حرب بين إيران والشيطان الأكبر» انتهت بهزيمة منتظرة للشيطان، وتعانق اللاعبون في النهاية.


في مباريات قطر والبحرين تحضر قضية جزر صغيرة جدا، وفي مباريات إيران والإمارات يطالب الإماراتيون باستعادة «الأخوات طنب»، الصغرى والكبرى وما بينهما. وفي مباريات سورية ولبنان يطالب لبنانيون بخروج القوات السورية ويطالب جزء آخر من الجمهور نفسه ببقائها. بينما يطالب الجمهور السوري لاعبيه بتسجيل أهداف كثيرة تنتقم لكرامة القوات السورية المنسحبة من لبنان، ويدافعون عن أنفسهم من تهمة مقتل رفيق الحريري.


الجمهور الصيني يشتم كثيرا المنتخب الياباني ويذكره بالمذابح التي قام بها اليابانيون حين غزوا الصين. لكن اليابانيين مازالوا ينتصرون في كرة القدم، ومازالوا قادرين على إغاظة الصينيين وجعلهم يبلعون ذكرياتهم المرة عوض إلقائها على اللاعبين.


جنرالات نيجيريا يقتسمون اللاعبين كما يقتسمون الدبابات. وبينما يكون اللاعبون في الملعب فإن الجنرالات يتصارعون بينهم في الثكنات حول نفوذهم الكروي في المنتخب. وحين يكون اللاعبون المسلمون في المنتخب أكثر عددا يصبح مسلمو نيجيريا أكثر قوة واعتدادا بالنفس، وعندما يتفوق اللاعبون المسيحيون يحس مسيحيو نيجيريا بالشيء نفسه.


في مباريات كثيرة لكرة القدم يتدخل السياسيون لفرض أسماء اللاعبين وتحذير المدرب من الخسارة لأن الهزيمة تعني هزيمة سياسية وليست رياضية.


في أيام الحرب الباردة كان المنتخب السوفياتي يلعب بفاعلية كبيرة لكنه يجد أمامه دائما حكاما «إمبرياليين» يخرجونه منذ الدور الأول. ومع ذلك يطأطئ اللاعبون السوفيات رؤوسهم ويخرجون من المنافسات. فكأس العالم اختراع رأسمالي ولم يكتشفها ماركس أو إنجلز.


فرنسا مازالت تلعب ضد ألمانيا بكثير من عقد الحرب العالمية الثانية. مازال الفرنسيون ينظرون إلى الألمان على أنهم ذلك الجنس المتعجرف في كل شيء، ويتذكرون طبعا كيف وصلت الدبابات الألمانية إلى قلب باريس في ظرف 24 ساعة. فحين يلتقي الفرنسيون والألمان على ملاعب الكرة يتذكر الألمان كيف اقتحموا باريس يوما في ساعات معدودة ومرت دباباتهم تحت قوس النصر. بينما يتذكر الفرنسيون نابليون وحروبه في كل أرجاء أوروبا. وهكذا تصبح مباريات الفريقين مباريات البحث عن مجد ضائع.


فيما مضى كان العراقيون يلعبون مع الكويت بامتعاض، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي رفض فيه المنتخب العراقي منازلة المنتخب الكويتي في نهائيات منافسة إقليمية بحجة أنه «نزال بين الإخوة لا يرضاه العراقيون لأنفسهم». بعد ذلك بوقت قصير اكتسحت القوات العراقية الكويت وفهم الناس أن العراق رفض فقط اللعب «مع المحافظة 19» من محافظاته الكثيرة.


الخليجيون يلعبون ضد بعضهم البعض وكأنهم يلعبون مباريات حياة أو موت. كل بلد يحاول أن يعطي الإنطباع أنه الأقوى. إنهم مثل أبناء حارة واحدة يتساوون في أشياء كثيرة. ويبقى لهم أن يحسموا في شأن القوة على ملاعب كرة القدم. حين لعب المنتخب الجزائري مع المنتخب الفرنسي مباراة ودية قبل بضع سنوات في باريس نزل الجمهور الجزائري إلى الملعب وأوقف المباراة التي كانت فرنسا تتقدم فيها بأربعة أهداف. الكرامة الجزائرية لا تحتمل. ثورة المليون ونصف المليون شهيد لا تقبل الهزيمة أمام المستعمر السابق. بعد ذلك شهدت شوارع باريس ومرسيليا ومدن أخرى اضطرابات احتجاجا على هزيمة لم تكتمل. المهم أن الجمهور الجزائري منع الهزيمة من دخول التاريخ رسميا.


بعد مباريات كثيرة كان السياسيون في العالم الثالث يؤدبون اللاعبين بعد الخسارة عبر ضربهم بالعصا على أرجلهم، وهو عمل لم يكن يقوم به فقط قصي أو عدي صدام حسين. هناك آخرون لم يتم اكتشافهم لأن أميركا لم تغز بلدانهم.


السياسيون يستقبلون منتخباتهم المنتصرة وهم يلبسون أقمصة عليها رقم 10 كأنهم مهاجمون حقيقيون، ويجلسون مع اللاعبين لأخذ صور تذكارية. كرة القدم ليست سوى لعبة من لعب السياسة.

نقلا عن جريدة الشرق الأوسط
 
بعد إذن صاحب المقال:

كتب البراء2 في31-07-2009 الرياضة الوجه والوجه الآخر


أعتقد جازما برجوح كفة الرياضة على غيرها في المجالات الأخرى سواء كانت سياسة أو اقتصادا أو علوما أو حتى فنونا لو أجري استبيان حول ميول الإنسان على مستوى المعمورة ويكفي استبيانا أن ترى التجمعات البشرية خلال التظاهرات العالمية الرياضية كالألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم وما يسبقها ويصحبها من أنشطة اقتصادية وإعلامية فوق العادية وحتى السياسية.

لقد تخطت الرياضة حواجز الدين والعرق والجغرافيا وغزت بني البشر وفتحت أبوابها للجميع فانخرطوا فيها لاإراديا وصار التداخل واضحا بينها وبين الاقتصاد والإعلام والسياسة، فالولايات المتحدة الأمريكية مثلا لم تكن لتفوز بشرف تنظيم مونديال 1994 لكرة القدم لولا الكولسة السياسية، كما أن تراجع جوزيف بلاتر مؤخرا عن اعتراضه قبول ملفات التنظيم المشترك أمام ملف كل من هولندا وبلجيكا لتنظيم كأس العالم في كرة القدم للعام 2018 أو 2022 كان نتيجة تدخل أعلى هرم سلطتي البلدين.

إن البضاعة الإعلامية بكافة ألوانها لايمكن لها أبدا إلا أن تخصص مساحة عريضة للإعلام الرياضي مادام الطلب في تزايد وهو ما ترجم في فضائيات ومواقع إلكترونية ومكتوبة ناهيك عن أن توجه المستثمرين في الإعلام بات ميالا إلى الرياضة منه إلى غيرها , وأما رأس المال الذي كثيرا ما يلجأ للنفوذ السياسي للحماية فإنه صار يطرق أبواب الميادين الرياضية للبزوغ والسطوع وهو ما سنتناوله لاحقا.

المسلمون كغيرهم من الشعوب سرت عليهم هذه الظاهرة إلا أن هذا السريان له وجهان اذا نظرنا لهم كأصحاب رسالة وإلى حالهم الذي لايحسدون عليه, هذان الوجهان فصل بينهما برزخ حدده الشرع الحنيف والتفكير السليم, فالتربية البدنية دعى لها الإسلام وندب لها الشرع وكل ما يدعوا إلى تحقيقها من إنشاء للجمعيات والمدارس الرياضية أمر محمود بل مطلوب, قال النبي صلى الله عليه وسلم :{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة, ألا إن القوة الرمي, ألا إن القوة الرمي, , ألا إن القوة الرمي }. أخرجه مسلم . والأدلة في هذا الباب كثيرة, كما أن ممارسة الألعاب القتالية والترفيهية أقره الإسلام ضمن ما يطلق عليه بالمنافسة والترويح عن النفس فقد جاء في صحيح البخاري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون بالسوق فقال :{ ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا, ارموا وأنا مع بني فلان }. قال : فامسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ مالكم لا ترمون ؟} قالوا : كيف نرمي وأنت معهم؟. فقال: { ارموا وأنا معكم كلكم }.

إن الرياضة استطاعت أن تبرز وتضيف قيمة وطنية في المنافسات الدولية سطرها رياضيون نجحوا في رفع أعلام أوطانهم وعزف أناشيدها بل إن بعض الأوطان شيدت لها الرياضة ما لم تشيده لها غيرها, فنيجيريا البلد ذو الغالبية المسلمة لم يعد يعرف ببلد النفط فحسب بل إن انجاز فريقه لكرة القدم في مونديال 1994 وتتويجه بذهبية أولمبياد أتلانتا 1996 للعبة ذاتها بنى له صرحا آخر وكتب له عنوانا عريضا في هذا العالم .

وإضافة إلى كل هذا يمكن أن نبني بالرياضة جسورا نبعث من خلالها إلى الآخرين رسائل تعريفية بديننا وقضايانا وفي هذا ما رواه أبو بكر الشافعي باسناد جيد عن بن عباس رضي الله عنهما أن يزيد بن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات, كل مرة على مئة من الغنم وفي رواية على شاة, فلما كان في الثالثة قال : يا محمد, ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك وما كان أحد أبغض إلي منك, وأنا أشهد أن لا اله إلا الله وانك رسول الله, فقام عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ورد عليه غنمه. وقد ظهر هذا بحمد الله في سلوكات رياضيين نفتخر بهم فشهرتهم لم تفصمهم عن انتمائهم لأمتهم وحرصهم على قضاياهم, فدعوة النجم العالمي اللاعب الليبيري جورج وييه للإسلام في ناديه جمعية ميلانو مدعاة للمفخرة حقا وإهداء البطل هشام القروج انجازه كأفضل رياضي عالمي للشعبين الفلسطيني والأفغاني أمام شخصيات عالمية ونجوم رياضية في حفل اختيار أفضل الرياضيين أمر يدعوا للاعتزاز, ولا يمكن أن نمر على هذه النقطة دون أن نؤدي تحية تقدير واعتراف للاعبين محمد أبو تريكة والمالي لاعب اشبيلية كانوتيه لتضامنهما مع الشعب الفلسطيني بطريقتهما الخاصة على البساط الأخضر .

إن ما يساعد على بناء هذه الجسور العمل على الفوز بتنظيم تجمعات رياضية تستطيع أن تساهم في تطوير الرياضة وجلب العملة الصعبة وتوفير مناصب شغل , ويجب الانتباه هنا إلى أن الإنفاق في الرياضة له وجه آخر لا يعير اهتماما لثوابت الأمة ولا لمقدراتها المادية عندما يكون أعلى سقف لآمال هذا الإنفاق الشهرة والإشهار , فاحتضان دورات رياضية لا تجني منها الأوطان سواهما بعائد لا يمكن قياسه بما ينفق، وهنا يحق لنا أن نتساءل عن محصول دورتي دبي والدوحة العالميتين للتنس إذ أن الإنفاق عليهما لا يحتاج إلى أن نثبت أنه بملايين الدولارات في حين أننا لا نملك حتى رياضيين محليين يستطيعون أن ينافسوا ويتوجوا بل أصبح كلا الحدثين محطة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بفتح أبواب المشاركة للصهاينة .
ألم يكن من الأصوب صرف هذه الملايين في إنشاء مدارس تربي النشأ وتطور هذه اللعبة ؟ اذا تحدثنا بلغة الرياضة . أليس بناء مدارس غزة أولى بلغة المبادئ ؟

ليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل ظهر رأس المال العربي بموضة جديدة ماركاتها شراء الأندية الانجليزية , ففي العام الفائت 2008 أبرمت مجموعة أبو ظبي للتطوير والاستثمار صفقة ملكت بموجبها نادي مانشستر سيتي لكرة القدم وفي الأيام القليلة الماضية حصل رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم ( عراب الصفقة الأولى ) على الضو الأخضر لاستكمال شراء نادي بورتسموث الانجليزي لكرة القدم . وبالرغم من تكتمهم على أرقام الصفقتين إلا أن تصريحات الفهيم نفسه عقب العقد الأول توحي باستعداد هؤلاء لضخ الملايين من أجل جعل نادي مانشستر سيتي في مقدمة نوادي الدوري الانجليزي كما قال وأنهم مستعدون لجلب أكبر نجوم العالم وهو ما أكدته الصفقات المبرمة مع روبينيو البرازيلي 42 مليون يورو الموسم الماضي وتيفيز الأرجنتيني 35 مليون دولار , اديبايور الطوغولي 22 مليون جنيه استر ليني وروكي سانتا كروز البراغواياني 30 مليون دولار كلها هذا العام وحتى الصفقات التي لم تنجح تصدق ذلك , استعدادهم للاستفادة من خدمات جون تيري لاعب تشيلسي بـ 40 مليون جنيه استر ليني , وفشل سعيهم لاستقدام رونالدو البرتغالي , كاكا البرازيلي , فرناندو توريس الاسباني , ايتو الكاميروني .

اذا كانت الغاية من شراء هذه النوادي والإشراف عليها الدعاية الإعلامية كما صرح المعنيون أنفسهم فهل غفل المستثمرون الغربيون عن هذه الدعاية حتى يربحها العرب ؟ ثم ماذا ستستفيد إمارة أبو ظبي من هكذا دعاية ؟ هل ستجعلها عاصمة للاقتصاد والرياضة في الشرق الأوسط ؟

الرياضة والاقتصاد تقولان إن استثمار هذه الأموال في إنشاء مركبات رياضية ضخمة تدعم ملف أبو ظبي لإستظافة الألعاب الأولمبية مثلا أو ملف الإمارات لتنظيم كأس العالم في كرة القدم يكون أجدى على كافة الصعد رياضيا و اقتصاديا وإعلاميا ., أما العقائد والمبادئ فيقولان أن تسيير قافلة بقيادة أمير أبو ظبي لفك الحصار عن غزة خير دعاية ودعم صمود المقدسيين و التكفل بإعمار جزء من غزة أربح استثمار , إلا إذا كانت الشهرة سيدة الدرهم والدولار .

إن الوهن الذي أصبنا به سلطهم علينا نفرج كربهم عند الأعاصير والأزمات الاقتصادية وإن حبنا للدنيا دفع بنا للهرولة تجاههم نسليهم وندخل عليهم الابتسامة بدراهمنا فأي حماقة بعد هذا وهم الذين يبعثون دولاراتهم رصاصات تقتل أبناءنا في فلسطين والعراق وأفغانستان وما كان هذا ومثله ليكون إلا إذا كانت الرياضة إلـه يعبـد أو هوى متبعا أو لهوا مطغيا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 
عودة موفقة أخي الأمير و أهلا بك في بيتك المنتدى السياسي

مباريات كرة القدم وفي أكثر بلدان العالم جنونا بكرة القدم كبلدان أمريكا اللاتينية وحتى أوروربا لم تحدث عشر ما أحدثته بيننا كعرب و ان دل هذا على شئ فانما يدل على سطحية تفكير العربي وهشاشة العلاقة مع أخيه العربي المسلم.
على أمل أن نستفيد من هذه الأزمة و أن تتحسن الأمور في المستقبل ولا نبقى رهيني نتائج مباراة في كرة القدم على طريقة عرب الجاهلية وحرب البسوس الطاحنة بسبب فرسي سباق.
 
طيب الروح... إضافة موفقة وفي صميم الموضوع
البراء2 ...... شكرا على التوضيح
L'albatros : شكرا جزيلا وحقيقة إن العقل العربي يعاني من هشاشة كبيرة غير أنني أرى أن تبعات ماحدث لن تكون له نتائج حسنة على الأقل على المدى القريب لأن الأمر جلل.......
 
عودة موفقه أخي الأمير الجزائري .....

لاأعتقد أن لعبة كرة القدم السبب في ما وصلت إليه القومية العربية من تدهور ... فالتدهور هذه الأخير موجود فينا قبل هذه المبارات لاكن الذي فعلته المبارات هو رفع الغطاء عليه لاأكثر ... لأن شبابنا اليوم مستهدف في كل شيء ..في الإعلام من خلال القنوات الساقطة والهابطة ...وفيما يستورد له من ثقافات دخيلة وتروج له على أنها موضة وآخر صيحة ...أفلام ..سنما ورياضات ..الهدف منها ملأ العقول بتفاهات الأمور وإشغال هذا الشاب بما يحط من قيمته ويختزله الى الحامش وما حدث جراء هذه المبارات نتيجة منطقية وغير مستغربة ..... لك الله يافلسطين
 
عودة موفقه أخي الأمير الجزائري .....

لاأعتقد أن لعبة كرة القدم السبب في ما وصلت إليه القومية العربية من تدهور ... فالتدهور هذه الأخير موجود فينا قبل هذه المبارات لاكن الذي فعلته المبارات هو رفع الغطاء عليه لاأكثر ... لأن شبابنا اليوم مستهدف في كل شيء ..في الإعلام من خلال القنوات الساقطة والهابطة ...وفيما يستورد له من ثقافات دخيلة وتروج له على أنها موضة وآخر صيحة ...أفلام ..سنما ورياضات ..الهدف منها ملأ العقول بتفاهات الأمور وإشغال هذا الشاب بما يحط من قيمته ويختزله الى الحامش وما حدث جراء هذه المبارات نتيجة منطقية وغير مستغربة ..... لك الله يافلسطين

أهلا بك أختي تالة .... كلامك صح مئة بالمئة لأن الكرة ليست المنسؤولة الوحيدة عن التخلف بل ماذكرتيه في الإعلام من خلال القنوات الساقطة والهابطة ...وفيما يستورد له من ثقافات دخيلة وتروج له على أنها موضة وآخر صيحة ...أفلام ..سنما ورياضات ..الهدف منها ملأ العقول بتفاهات الأمور وإشغال هذا الشاب بما يحط من قيمته ويختزله الى الحامش وما حدث جراء هذه المبارات نتيجة منطقية وغير مستغربة ..... لك الله
شكرا على التحليل الأكثر من رائع ودمتي
 
عودة موفقة ومباركة يا امير اللمة كيفها احوالك وماهاته الغيبة؟
بالنسبة للموضوع القيم الدى طرحته والدى نرى الان انه التوجه الجديد للساسة والحكام العرب للتعامل مع الشعوب كالخرفان التى تبحث عن المرعى لترعى وتترك لها المجال للنطح للترويه والترفيه والتويم ...
فاصبحت الكرة مشاريع قائمة بحد داتها للبحث عن نوع من المخدر الدى لا يزول اثره الا و تكون هناك رغبة لنشوة من جديد
و لكى لا يفقد عنصر التشويق لابد من صراعات بين الشعوب لتغفو وتنام على صيحات السب والدم والشتم لا غير ......
 
لا تعتقدوا اني اسب الجزائر او شيىء اخر انما اريد ان اكتب بما احسست به مند مباراة ام درمان
رغم ان كل الشعبين الجزائري والمصري كان يريد تأهل فريقه الا انه كان تعبير الشعب الجزائري اقوى وارعب الدولة فالهذا هي تريد الان تني يديه وتحاول ان تجعله على شاكلة الشعب المشرق العربي يتبع ومسكر فمه الا ان الطريقة الغريبة التى عبر عنها لعزته ومحاولة استرجاع كرامته لو لم يفجروها في ام درمان لكان ألان حدت شيىء غريب يقلب الدولة رأسا على عقب وهذه المرة نجت الدولة ولكن في المرة التانية هل ستنجو .
اما الشعب المصري فكانت الدولة هي التى تتكلم لترعب شعبا ارعب دولته بشهادة كل السياسين في الجزائر والعالم
 
العودة
Top