حضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
في مؤتمر طهران الاخير
وجلوسه في جلسة على انفراد مع الرئيس الايراني
محمود احمدى نجاد له اكثر من دلالة
هل طلقت الجزائر المحيط الخليجي الذي اتي بالرئيس بوتفليقة ؟
ام ان الجزائر عادت الى محور الصمود والتصدي من جديد ؟
الذي ابتعدت عنه منذ سنوات
ام ان الجزائر تبحث عن مستقبل للطاقة النووية الجزائرية ؟
ام ان ما يحدث هو تجاذبات محور جديد قديم من اجل الدفاع عن اسعار النفط ؟
بعدما ظلت الدول الخليجية تساعد امريكا على ان يكون ثمن البترول متدني

المتتبع للمواقف الجزائرية الاخيرة يلاحظ ذلك الامتعاظ
الذي يظهر في تعامل الجزائر مع الدول العربية
خصوصا بعد احداث مصر
وتجربة بعض رجال الاعمال من الامارات
في الاستثمارات العقارية في الجزائر
والانبطاع السعودي والمصري لكل ماهو قادم من اسرائيل
ووقوف الاخيرتين بجانب الصهاينة ايام الحرب على غزة
الذين يعرفون بوتفليقة جيدا يدركون قيمة فلسطين في قلب الرجل
فقد تكون احداث غزة عجلت بتوجه الجزائر نحو طهران
خصوصا وان حركة حماس ادركت مسبقا ان
مصر والسعودية لن يقدما شيئا للمقاومة
بل ان ضياع فلسطين كان بسبب الدولتين

الصحراء الغربية
نجح المغرب اخيرا في استمالة بعض العرب
في قضية الصحراء الغربية
ويبدوا ان اللاعب الجزائري اصبح وحيدا
في هذه الزوبعة الرملية
والكل يدرك تلك العلاقة المتوترة بين الرباط وطهران
فهل ارادت الجزائر كسب المارد الفارسي الى صفها

السلاح النووي
تجربة الجزائر مع المفاعلات النووية قديمة
لكن تجاربها يبدوا انها تخضع لضغط دولي كبير من قبل فرنسا وامريكا
حتى في الاستعمال النووي السلمي يبدوا ان هناك طابوا امام التجربة الجزائرية
مرتبط اساسا بالجزائري
اكثر ما هو مرتبط بالنظام
فهل تقدم ايران شيئا للجزائر في هذا الباب
محور ايران تركيا
تسعى الكثير من الول الاسلامية الخروج من البوتقة التي تسيطر عليها السعودية
وتزايد النشاط التركي في الشأن الفلسطيني
كان مدخلا لذلك
فهل تتجه الجزائر صوب محور طهران تركيا
وهل يكون ذلك عاملا مساعدا للنهوض من جديد
للتذكير عرفت الجزائر عز قوتها ايام الخلافة العثمانية
والجزائريون لايذكرون الاتراك الا بخير
عكس الذي حدث في المشرق
الاهداف التجارية
يشاهد الجزائريون منذ سنتين ازدياد معدل استراد المنتوجات الايرانية
وقد غزت السيارة الايرانية اخيرا الطرقات الجزائرية
فهل تكون الزيارة تجارية
اذ يبدوا ان ايران تريد استثمار بعض صناعاتها
في الجزائر
طيب الله اوقاتكم