اتبع التعليمات في الفيديو أدناه لمعرفة كيفية تثبيت تطبيق المنتدى على هاتفك.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
[ مسابقة الماهر بالقرآن ]:
هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة
الحمد لله الذى أنهى بالموت آمال القياصرة فنقلهم بالموت من القصور إلى القبور ومن ضياء المهود إلى ظلمات اللحود ومن ملاعبة الجوارى والنساء والغلمان إلى مقاساة الهوام والديدان ومن التنعم فى ألوان الطعام والشراب إلى التمرغ فى ألوان الوحل والتراب !!
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له ينادى يوم القيامة بعد فناء خلقه ويقول : أنا الملك ..!! أنا الجبار ..!! أنا المتكبر ..!! ثم يقول : لمن الملك اليوم ..؟؟! فيجيب على ذاته سبحانه !! لله الواحد القهار .
وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف اللـه به الغمة ولبى نداء ربه حتى أجاب مناديه ،ومشى طوال أيامه ولياليه على شوك الأسى يخطو على جمر الكيد والعنت يلتمس الطريق لهداية الضالين وإرشاد الحائرين ، حتى عَلَّم الجاهل ، وَقوَّم المعوج ، وَأمَّن الخائف ، وطَمْأَن القلق ونشر أضواء الحق والخير والتوحيد والإيمان كما تنشر الشمس ضياءها فى سائر الأكوان .
هذه الحقيقة فى حديثه الصحيح الذى رواه الترمذى من حديث سهل بن سعد الساعدى رضى اللـه عنه قال
((لو كانت الدنيا تعدل عند اللـه جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء)) رواه الترمذي .
فالدنيا حقيرة عند اللـه أعطاها للمؤمن والكافر على السواء فلو كانت تزن عند اللـه جناح بعوضة ما سقى منها كافراً قط شربة ماء واحدة لذا كان المصطفى يوصى أحبابه بعدم الركون والطمأنينة إلى هذه الدار الفانية لا محالة ، كما أوصى بذلك عبد اللـه بن عمر رضى اللـه عنهما كما فى صحيح البخارى :
((كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) ، وكان ابن عمر يقول: " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك " .
فالفطناء العقلاء هم الذين عرفوا حقيقة الدار ، فحرثوها وزرعوها ... وفى الآخرة حصدوها .
فالدنيا مزرعة للآخرة
فتدبر معى هذا الحديث الصحيح الذى رواه البخارى ومسلم من حديث أنس قال النبى
:
((ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة)) رواه البخاري
وكونوا على يقين جازم بأن الحياة فى هذا الدنيا موقوتة محدودة بأجل ثم تأتى نهايتها حتماً لابد فيموت الصالحون .. ويموت الطالحون .. يموت المجاهدون .. ويموت القاعدون .. يموت المستعلون بالعقيدة .. ويموت المستذلون للعبيد .. يموت الشرفاء الذين يأبون الضيم ويكرهون الذل ، والجبناء الحريصون على الحياة بأى ثمن .. الكل يموت . قال اللـه جل وعلا :
لا إله إلا اللـه ... اللـه أكبر ... اللـه أكبر إن للموت لسكرات ... هل علمت إن هذه الكلمات قالها حبيب رب الأرض والسموات وهو يحتضر على فراش الموت ؟ روى البخارى عن عائشة رضى اللـه عنها قالت :
مات رسول اللـه صلى الله عليه وسلم بين حاقنتى وذاقنتى وكان بين يديه ركوة ( علبة ) بها ماء فكان يمد يده فى داخل الماء ويمسح وجهه بأبى هو وأمى ويقول : (( لا إله إلا اللـه إن للموت لسكرات )) . هكذا يقول حبيب رب الأرض والسموات إن للموت لسكرات !! حبيب الرحمن يذوق سكرة الموت ، فما بالنا نحن ؟!! وفى رواية الترمذى كان الحبيب
يقول :
((إن للموت لسكرات وإن للموت لغمرات)) . وفى رواية كان
قال ابن عباس : القول الثابت هو لا إله إلا اللـه فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل اللـه الظالمين ويفعل اللـه ما يشاء
(وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) ق والحق أنك تموت واللـه حى لا يموت ، الحق أن ترى عند موتك ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب .
(وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ) والحق أن يكون قبرك روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران
(ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * ذلك ما كنت منه تهرب). تحيد إلى الطبيب إذا جاءك المرض ، وتحيد إلى الشراب إذا أحسستَ بالظمأ ثم ماذا أيها الوزير والأمير ؟! ثم ماذا أيها الكبير والصغير ؟! ثم ماذا أيها الغنى والفقير؟!
(كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ*إذا بلغت الروح الترقوة * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) القيامة من يرقيه ؟!! من يرقى بروحه ؟!! ملائكة الرحمة ؟ أم ملائكة العذاب ؟ . من يبذل له الرقية ؟ من يبذل له الطب والعلاج ؟! فهو من هو ؟!! صاحب الجاه والسلطان ! صاحب الأموال والأطيان !
التف حوله الأطباء يريدون شيئاً وملك الملوك أراد شيئاً آخر .
قال تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) الأعراف . (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) النساء. والتف حوله الأطباء مرة أخرى ،كل يبذل له العلاج والرقية !! ولكن حاروا وداروا !! اصفر وجهه ، شحب لونه ، بردت أطرافه ، تجعد جلده ، بدأ يشعر بزمهرير قارس يزحف إلى أنامل يديه وقدميه !! فينظر فى لحظة السكرة والكربة فيرى الغرفة التى هو فيها مرة فضاءً موحشاً ومرة أخرى أضيق من سم الخياط . وينظر مرة فيجد أهله يبتعدون عنه وأخرى يقتربون منه ، اختلطت عليه الأمور والأوراق !! من هذا ..؟!! ملك الموت !! ملك الموت عند رأسه ، ومن هؤلاء الذين يتنزلون من السماء ؟!! إنه يراهم بعينه ، إنهم الملائكة !! يا ترى ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ؟!! يا ترى ماذا سيقول ملك الموت ؟!!!
هل سيقول لى الآن يا أيتها الروح الطيبة اخرجى إلى مغفرة من اللـه ورضوان ورب راض غير غضبان ؟!! أم يقول يا أيتها الروح الخبيثة اخرجى إلى سخط اللـه وعذابه ؟
وقد سجل التاريخ لهارون الرشيد عندما نام على فراش الموت فنظر إلى جاهه وماله وقال : ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه !! ثم قال : أريد أن أرى قبرى الذى سأدفن فيه !! فحملوه إلى قبره ، فنظر هارون إلى القبر وبكى ونظر إلى السماء وقال : يا من لا يزول ملكه ... ارحم من قد زال ملكه . أين الجاه ؟! أين السلطان ؟! أين المال ؟! أين الأراضى والأطيان ؟! ذهب كل شئ !!
سأل سليمان بن عبد الملك عالمـاً من علماء السلف يقال له أبو حازم ، قال سليمان : يا أبا حازم ، ما لنا نكره الموت ؟! قال أبو حازم : لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب !!
ثم سأل سليمان بن عبد الملك ، وقال : يا أبا حازم كيف حالنا عند اللـه تعالى ؟!! قال : اعرض نفسك على كتاب اللـه . قال سليمان : أين أجده ؟!!
قال : فى قوله تعالى : (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ(13)وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) الانفطار . قال سليمان بن عبد الملك : فأين رحمة اللـه يا أبا حازم ؟!!
قال أبو حازم( إِنَّ رَحمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ المحُسِنِينَ) الأعراف فقال سليمان بن عبد الملك : فكيف عَرضُنَا على اللـه غداً . قال : أما المحسن فكالعبد الغائب من سفر يقدمُ على أهله ، فيستقبله الأهل بفرح ، والمسىء كالعبد الآبق يقدِمُ على مولاه .
الحكمُ الأول : هوتلقين المحتضرالذى نام على فراش الموت ، فإذا حضره الموت وجب على من عنده أمور :
الأول : أن يلقنون الشهادة ؛ لقوله
" لقنوا موتاكم لا إله إلا الله "
فمن وفق لهذه الكلمة دخل الجنة ولا يوفق للنطق بها إلى الموفق ولا يرزق أحد النطق بها إلا المثبتُ.
أما التلقين فى القبر بعد الموت ، فلم يثبت هذا أبداً عن الصادق الذى لا ينطق عن الهوى
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شئ مات عليه ومن مات عليه ومن مات على شئ مات ُبعث عليه ، فمن عاش على الطاعة مات على الطاعة ومن عاش على الصلاة مات على الصلاة ، بعث على الصلاة ،
ومن مات على معصية بعدما عاش دهره وحياته على المعصية ، ُبعث على ذات المعصية ،
ومن مات فى يده كأس الخمر ُبعث يوم القيامة وهو يحمل فى يده كأس خمر ، ُبعث يوم القيامة بهذه الفضيحة
ومن مات وهو سارق ُبعث يوم القيامة وهو يحمل على كتفه ما سرق
"إن أخالك محبوس بدينه - أى محبوس عن الجنة - فأذهب فأقض عنه " قال : فذهبت فقضيت عنه ثم جئت فقلت يا رسول الله قد قضيت عنه إلا دينارين أدعتهما امرأة وليس لها بينه - امرأة ادعت أن لها دين عند الرجل لكن لم تقدم البينة على ذلك - فقال النبى : " أعطها فإنها صدقة " وفى لفظ " أعطها فإنها محقة"
يجوز لمن أراد أن يكشف وجه الميت وأن يقبله يجوز له أن يفعل ذلك ، بل ويجوز له أن يبكى على ميته فالبكاء رحمة ولكن المنهى عنه أن نقول ما يسخط ربنا ، وأن ندعو بدعوى الجاهلية
فعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال :لم قتل أبى جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكى ، فنهونى والنبى
لا ينهانى يقول فجعلت عمتى فاطمة تبكى فقال النبى
" تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها حتى رفعتموه"
لما رواه البخارى ومسلم من حديث عائشة.أن رسول الله
حين توفى سجى ببردة من برد اليمن
سجى وغطى جسده كله
ولم يكشف البردة إلا الصديق حينما دخل على الحبيب بعد ما أتى من بيته ووجد الناس يصرخون أمام المسجد النبوى دخل الصديق على حبيبه
فوجده مسجى - أى مغطى - فكشف الغطاء ليقبل النبى
بين عينيه وهو يقول : طبت حياً وميتاً يا رسول الله وهو يقول : أما الموتة التى كتبها الله عليك فقد ذقتها فلا ألم عليك بعد اليوم.
نفسي تتوق إلى اللقاء... فإنه يزدادعند لقائي إيماني.. ماقلت زوراً حين قلت أحبكم.. مالحب إلا الحب في الرحمن.. يفني ويذهب كل حب كاذب.. وتبدل الأشواق بالأضغان.. أما إذاكان الوداد لخالقي..
فهناك تحت العرش يلتقيان