مانويلا المصري
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 12 جوان 2008
- المشاركات
- 361
- نقاط التفاعل
- 6
- النقاط
- 7
الجزء الاول
ايامي الاخيرة معكم
ايامي الاخيرة معكم
جلست في غرفتها تطل على النافذة المطلة على المزرعة تتامل الفلاحين وهم يهتمون بالزرع والنباتات , سمعت الباب يطرق –ادخل , دخلت الخادمة وهي تقول </span>
</span>-انسة فلورنس السيد كلاوديو يود رؤيتك</span>
-حسنا انا قادمة ( ياترى ماذا يود ابي مني )</span>
خرجت من الغرفة وتوجهت الى مكتب طرقت الباب بخفة – ادخل-</span>
دخلت ووجدت اباها جالسا على الكرسي مستديرا جهة النافذة اقتربت بهدوء واغمضت عينيه وهو يقول </span>
-توقفي ايتها المشاغبة الن تكبري لقد قاربت سن 20وانت تلعبين كفتاة في 10 من عمرها </span>
ضحكت رغم انها كانت تحاول اخفاء تلك الضحكة </span>
– انا لست طفلة انا فتاة خطيرة لا تتحرك والا اذيتك</span>
ضحك وقام بنزع يديها من على عينيه وقال </span>
- كيف حالك صغيرتي</span>
- ابي لقد اشتقت اليك كثيرا , انت دائما مشغول </span>دائما اعمال , الا يوجد لديك وقت لابنتك الصغيرة ؟</span>
قال :- حسنا حبيبتي اليوم يوم اخذت اجازة وساظل معك حتى المساء</span>
فرحت كثيرا فابوها لم يجلس معها منذ مدة </span>
- صحيح؟ هذا جيد , اذا ماذا سنفعل الان؟</span>
اتريدين الخروج مع ابيك الى المزرعة, صراحة ان اشتقت لهواء المزرعة </span>
والورود التي مازالت تطور براعمها والى الخضر التي تنمو لتصبح اكبر واكبر</span>
- حسنا ابي لا اظن انك تريد ان تصبح شاعرا امام ابنتك هههههه</span>
خرجا من الغرفة توتجها الى الباب الخارجي , كانت تمسك بابيها وتتشبث بكتفه وهو لا يعترض ابدا</span>
كان يتاملها وهي تلعب مع الغنم تارة وتلتفت اليه اخرى لتزف اليه ابتسامة يبادلها هو باخرى , </span>
فجاة راى زهرة ياسمين قطفها واخذ يقترب منها حتى وصل اليها فوضعها على شعرها</span>
وابتسمت وقبلته فقال لها مازحا :- لن اسمح لاحد بان يتزوجك ابدا</span>
- حسنا انا ساكتفي بالبقاء معك لانك كل شيء بالنسبة لي</span>
- لكنك ستغادرين الى المدينة لتدرسي ولن يبقى لديك وقت لوالدك</span>
- الا تريد ان تفتخر بابنتك اما الناس , الا تريد ان يخبرك الناس كم هم يحسدونك لانه لديك ابنة مثلي</span>
ضحك وقال - يالك من شقية حسنا انا اريد هذا, ولكن هل انت راضية لانك ستدرسين تجارة</span>
فانا اعلم كم انت موهوبة وتحبين الرسم</span>
- لا يا ابي انا راضية اريد فقط ان اراك سعيد وان احمل عن كاهلك بعض من حملك الثقيل</span>
اريد ان اساعدك في الشركة</span>
- انا حقا محظوظ لانك ابنتي </span>
- وانا محظوظة لانك ابي...</span>
....................</span>
بعد الجولة التي دامت ساعة كاملة عادا الى المنزل دخل ابوها غرفته التي يبقى فيها معظم وقته</span>
اما هي دخلت غرفتها وهي تفكر في المدينة وكيف ستكون , فجاة بدات معدتها تصدر اصواتا تدل على شدة جوعها ضحكت ونادت على الخادمة</span>
- ازمرالدا ؟؟...</span>
فتح الباب لتدخل ازمرالدا - نعم انستي هل ناديتني </span>
- ازمرلدا النجدة معدتي تكاد تخرج من بطني من شدة جوعي </span>
- لن تتغيري ابدا ...ماذا تريدين ان احضر لك مازال على وقت العشاء 3 ساعات</span>
- كالعادة طعامي المفضل صندويش الخضر</span>
- حسنا انستي</span>
كانت ستخرج من الغرفة لكن فلورنس نادتها وقالت لها :- الن تتوقفي عن مناداتي بانستي </span>
- اسفة آنـ....آه فلورنس , واقفلت الباب وهي تبتسم </span>
اما فلورنس فقد اخذت حماما سريعا قضته وهي تغني تارة واخرى تفكر كيف ستعيش بعيدا عن والدها وجدتها وازمرلدا التي هي بمثابة شقيقتها الكبرى</span>
خرجت بعدها وجففت شعرها ولبست فستانا وردي اللون يصل الى مافوق الكعب</span>
خرجت بعد هذا واتجهت الى المطبخ وجدت صندويشها على الطاولة وقالت وهي تاكل </span>
- ازمرلدا ؟ </span>
-نعم انستي</span>
-لقد كنت معنا مذ كنت صغيرة الم يزرنا عمي ابدا</span>
- بلى لكن بعد ان توفيت زوجته اصبح انطوائيا فلم يعد يزور احدا , اعتقد انه مل من هذه الحياة ففضل الانغماس في عالم الوحدة</span>
- يا الهي كيف ساسكن معه وحدنا </span>
- هههه ضحكت ازمرلدا وقالت - لا تخافي فهو انسان حباب ولديه خدم كثيرون وستجدين من هي افضل مني </span>
- هل تمزحين لا احد مثلك</span>
تعالت ضحكاتهما لتصل الى كلاوديو الذي كان نازلا من غرفته التي كانت في الطابق العلوي </span>
اتجه الى المطبخ وقال - لمن هذه الضحكات الجميلة </span>
- ابي انها تقول بان منزل عمي فيه خدم احسن منها, وان عمي انسان حباب لكنني لا اتذكر ان كان يزورنا,</span>
هل اثر عليه وفاة زوجته الى هذا الحد؟</span>
قال بعد ان صمت برهة :- في الحقيقة اخي جورج لم يكن هكذا لكن بعد وفاة كلارا فضل العزلة والعيش وحيدا </span>
وابنه مايكل يهتم بالاعمال في شركاته لانه يفضل البقاء في المنزل والعناية بحديقته الكبيرة</span>
- اه حديقة ايضا كنت اظن ان المدينة خالية من هذه الاشياء فقط المباني </span>
ضحك ابوها وقال - كنا نسكن انا وامك هناك قبل ان تولدي لكنه فضل ان يترك هذا البيت لنا من اجل ان ينسى لكنن متاكد انه لم ينسى</span>
- حقا لم اكن اعلم هذا , ولديه ابن ايضا ؟ </span>
انا ذاهب الان لقد اتصلو من المكتب ساعود بعد ساعة</span>
- الى اللقاء ابي</span>
خرجت من المطبخ واتجهت نحو الشرفة تطل وتفكر في عمها وفي امها التي كانت تعيش هناك ياترى هل بقي شيء من امي في ذلك المنزل</span>
تحولت افكارها الى ابن عمها الذي لم تعرف انه موجود في هذه الدنيا وقالت بهمس - مايكل- اسم جميل نفضت من راسها هذه الافكار </span>
واتجهت الى غرفتها لتوظب حقائبها ولم تعلم ان القدر يقودها الى مكان لا يعرف البراءة والحب</span>
الى عالم ستتعلم منه القسوة والجراة , عالم مليء بالكره والقسوة والالم</span>
اخرجت صورة امها وقالت </span>
- امي غدا ساغادر من اجل ان ادرس لاساعد والدي واتمنى ان ترضي عني (احبك امي ) </span>
سقطت دمعة من عينيها السوداوين الكبيرتين ونزلت على خدها الوردي مسحت المعة باناملها الرقيقة وابتسمت </span>
بعدها وضعت صورة والدتها ووالدها في حقيبتها وخرجت من الغرفة متجهة الى التلفاز</span>
فهو الوحيد الذي يملء فراغها او ازمرلدا</span>
فجاة سمعت ازمرلدا صراخها واسرعت اليها </span>
- مابك انستي </span>
- انظري انه سيرجيو نجمي المفضل</span>
- يا الهي ساعدني , سوف تزعجين جدتك</span>
- اه جدتي لقد نسيت ان اذهب اليها اين هي ؟</span>
- انها كالعادة في غرفتها</span>
نهضت من على الكنبة واتجهت الى غرفة جدتها التي كانت في الطابق السفلي لان جدتها لا تستطيع صعود السلالم بسبب تقدم سنها</span>
طرقت الباب </span>
- ادخل , قالت جدتها</span>
فتحت الباب بلطف وببطء وقالت </span>
- جدتي حبيبتي الن تخرجي لنتكلم لقد اشتقت اليك وانت تحبسين نفسك في هذه الغرفة </span>
- لقد كنت اتذكر جدك</span>
- هههههه جدي ؟ ماذا ايتها العاشقة المراهقة امازلت تتذكرينه</span>
- طبعا ولا يمكنني ان انساه ابدا</span>
- كنت انوي ان اخبر ابي لنجعلك تتزوجين وانت تتذكرين جدي </span>
ضربتها جدتها بخفة على راسها وقالت </span>
- كفاك مزاحا واخبريني الا تستطيعين تاجيل سفرك لايام اخرى</span>
- لا يجب ان استقر عند عمي اولا واتعرف على المدينة , وكما تعرفين انا لست سريعة الحفظ او الفهم </span>
ضحكتا معا وبعدها قالت</span>
- آآآآه جدتي ساشتاق اليك والى المنزل وابي وازمرلدا</span>
- حبيبتي يجب ان تدرسي لتساعدي والدك فهو متعب وانت امله الوحيد</span>
ومسحت على راس فلورنس كانما تباركها </span>
قبلت فلورنس جدتها وخرجت من الغرفة وهي تتفقد كل زاوية من المنزل الذي ستغادره قريبا جدا تلمس كل مرة الاثاث كأنما تريد ان تحس به ويحس بها</span>
وكانت ازمرالدا تراقبها بحزن وهي تمسح دمعة نزلت على خدها المجعد وقالت</span>
- كيف ساقضي كل هذا الوقت وانت بعيدة عني ايتها المشاغبة</span>
.................</span>
..........................................................................................................................الجزء الثالث
اعجاب و عناد؟؟؟؟؟
- أااااااه , شهقت وههي تشاهد المسبح الكبير من على نافذتها والحديقة التي مساحتها اكبر
- يا الهي مهذا كله ؟ انه كبير جدا وحديقة ايضا يا الهي كم هذا جميل
غزت فكرة زيارة ماكتشفته اليوم لكنها توجهت بسرعة الى الحمام بما ان غرفتها لها ملحق وغرفة ملا بس صغيرة
خرجت بعد نصف ساعة ولبست تنورة بيضاء وقميص اسود , واطلقت شعرها لينسدل على كتفيها
تاملت نفسها في المراة وقالت : كم انت جميلة فلورنس هههه, شعرت بان معدتها تطلب الطعام عبر ذلك الصوت الذي اصدرته
خرجت من الغرفة ونزلت السلالم كان شعرها يطير فرحا كانما هو طائر اطلق سراحه
بدات تنادي على سيرين بصوت مرتفع اتت سيرين اليها بسرعة وقالت
- نعم انستي مابك لما كل هذا الصراخ
ضحكت وقالت - انا جــــــــــــــائعة
ابتسمت سيرين وقالت- المطبخ وراءك على الجهة الاخرى اسبقيني وانا سالحق بك
- شكرا لك سيرين
حقا هذه الفتاة غريبة تشكر خادمة كانني قدمت لها معروفا , اليس هذا عملي؟
اما فلورنس فقد دخلت المطبخ تلتفت الى كل شيء تراه بتعجب , فجاة لمحت ذلك الشاب ذو البنية الضخمة ذو العضلات البارزة
واقفا عند باب الثلاجة ويمسك بابها وبيده سندويش يبدو انه سندويش الخضروات الذي تحبه فلورنس
نسيت هذه صاحب الجثة الضخمة وتسللت تحت الطاولة بهدوء واقتربت منه بهدوء
لفت انتباهها العطر الذي يضعه لقد كان رائعا لكنها اسرعت وخطفت من يده السندويش
واسرعت تقضم منه وهي تضحك , اما هو فقد التفت اليها وكانه يتذكر من هي
اختلطت بنظراته كل انواع الغضب الانزعاج والتعجب وقال
- الم تتعلمي الاستئذان قبل ان تاخذي ماليس لك , والتفت مغادرا
لم تستطع حينها ان تبتلع ماقضمته وقالت بصوت اختلط مع رنة التعجب والسخرية
- اسفة ولكنني جائعة ينكنك صنع واحد اخر
رمقها بنظرة باردة جعلتها تتجمد زمجر كالاسد وتركها في المطبخ تتعجب من ردة فعله ( الا يمكن ان يكون اكثر لطفا)
قتحت الثلاجة بعد ان اكملت اكلها وصنعت له صندويشا اخر وتوجهت حيث يجلس في الحديقة
- تفضل هذه لك وانا اسفة
- وماهذا انسة فلورنس
- انه صندويش اردت ان ابدي به مدى اسفي على الصندويش الذي اكلته ( كانت تفتعل المشاكل )
- لا اريد اكله ولم اقل اني اريد اعتذارا , اغربي عن وجهي
استغربت هذا الكلام والدموع تتجمع في عينيها التفتت لتغادر المكان لكنها عادت ووضعت الصندويش على طاولة مجاورة لمقعد ذلك البليد
وهي مغادرة سمعته يقول : - فتاة حمقاء
وهي قالت بصوت مسموع - يالك من حقير
همت بالانصراف اما هو فقال : - اعلم هذا لا حاجة لتذكيري
احس انني ساعيش كابوسا مرعبا لمدة 3 سنوات , اتجهت الى غرفتها وهي تمسح الدموع من عينيها وهي تقول في نفسها
- متى سياتي الغد اريد الخروج من هذا المنزل الكئيب
دخلت غرفتها واسرعت تستلقي على السرير وهي تبكي تذكرت انها كانت متوجهة الى المسبح, لولا ان ابن عمها
ازعجها او بالاحرى هي ازعجته وبعدما حصل تود حبس نفسها في تلك الغرفة الى الابد
تذكرت منزلها واباها الذي يغدق عليها بالحب والحنان كما اسرعت وحملت صورة والدتها التي كانت على الطاولة
- امي انهم لا يعاملونني جيدا قولي لي ماذا افعل , لا اعرف كيف ساتاقلم معهم
قبلت بعدها الصورة ووضعتها على الطاولة تاملتها برهة وبعدها وقفت امام المراة تمسح دموعها
توجهت الى النافذة تتامل السماء الزرقاء فوقعت عيناها عليه وهو يسبح في ذلك المسبح الكبير
- يا الهي انه ماهر جدا , كيف يفعل هذا
قالت هذا وهي تكلم نفسها وتتامله باعجاب يزداد بعد كل نظرة له
يا الهي لقد نسيت معاملته السيئة لها قبل لحظات , كم هي بريئة
استفاقت من تاملها على صوت سيرين وهي تطرق الباب وتقول
- انسة فلورنس الغداء جاهز وعمك يريد منك ان تنزلي لتشاركيه الطعام
- حسنا انا قادمة , قالت هذا رغم ان ذلك المتعجرف افقدها شهيتها
خرجت من الغرفة ونزلت السلالم متوجهة الى غرفة الطعام
* وفي الجهة القابلة كان السيد مايكل يسبح وفكره عند تلك الفتاة التي يراها دخيلة
تذكر شكلها وهي تسرق منه الصندويش وضحك في قرارة نفسه وتذكر قولها بانه حقير
وضرب برجليه الماء كان ثورة عضب ولدت لتوها في جسمه
خرج من المسبح وتوجه الى الدوش ليلبس ملابسه, وبعد ان انتهى توجه الى المنزل وتحديد الى غرفة الطعام
ليجد ذلك صاحبة ذلك الوجه الطفولي تجلس على احدى الكراسي وما ان راته حتى ادارت وجهها
وكانها تحاول ان تخبره بانها ازعجته
لم يبالي بتصرقاتها وجلس على الطاولة وقال مبتسما وكأن شيئا ما حل به فلم يكن وجهه نفس الوجه الذي تراه فلورنس
ولا نفس الملامح والتصرفات
- ابي كيف حالك هل تناولت ادويتك؟
- نعم بني تناولتها
وقال بسخرية - الا تودين اخذ صحني الان, لانك تعودت فعل هذا دون استئذان ففكرت ان اعرض عليك الفكرة انا هذه المرة
قالت بعد ان ادركت انه لن ينفع معه الا نفس التصرفات
- لا عليك يا ابن عمي العزيز لدي طبق خاص بي احتفظ بطبقك
لم يرفع راسه وواصل اكل الطعام كانه لم يسمعها ابدا
( يا الهي ماهذا المتجمد البارد ستصيبني العدوى منك)
قالت هذا وضحكت وابتسم عمها لانه فهم الامر فهذا ابنه وهو يعرفه جيدا
ساد الصمت المكان لكن صوت الكرسي الذي حركه السيد مايكل المتعجرف اخاف صغيرتنا
ونظرت اليه بخوف اما هو فقد ازاح بناظريه عنها بعدما كان كأنما يود طمانتها
وخرج بسرعة وهي تراقبه واحست انها تود لمس الهواء الذي كان يشغله عندما كان واقفا
- لقد شبعت قالت فلورنس هذا وهي تهم بالوقوف وقال عمها
- فلورنس؟
- نعم عمي
- اتحتاجين لشيء ما؟ هل يزعجك مايكل
رغم انها كانت تود اخبار عمها لكنها صمتت برهة ثم قالت
- لا عمي انه لطيف معي وشكرا لا احتاج لاي شيء
ساذهب الى غرفتي اود ان ارتاح قليلا
- حسنا عزيزتي وانا ساخرج الى الحديقة
اعجاب و عناد؟؟؟؟؟
- أااااااه , شهقت وههي تشاهد المسبح الكبير من على نافذتها والحديقة التي مساحتها اكبر
- يا الهي مهذا كله ؟ انه كبير جدا وحديقة ايضا يا الهي كم هذا جميل
غزت فكرة زيارة ماكتشفته اليوم لكنها توجهت بسرعة الى الحمام بما ان غرفتها لها ملحق وغرفة ملا بس صغيرة
خرجت بعد نصف ساعة ولبست تنورة بيضاء وقميص اسود , واطلقت شعرها لينسدل على كتفيها
تاملت نفسها في المراة وقالت : كم انت جميلة فلورنس هههه, شعرت بان معدتها تطلب الطعام عبر ذلك الصوت الذي اصدرته
خرجت من الغرفة ونزلت السلالم كان شعرها يطير فرحا كانما هو طائر اطلق سراحه
بدات تنادي على سيرين بصوت مرتفع اتت سيرين اليها بسرعة وقالت
- نعم انستي مابك لما كل هذا الصراخ
ضحكت وقالت - انا جــــــــــــــائعة
ابتسمت سيرين وقالت- المطبخ وراءك على الجهة الاخرى اسبقيني وانا سالحق بك
- شكرا لك سيرين
حقا هذه الفتاة غريبة تشكر خادمة كانني قدمت لها معروفا , اليس هذا عملي؟
اما فلورنس فقد دخلت المطبخ تلتفت الى كل شيء تراه بتعجب , فجاة لمحت ذلك الشاب ذو البنية الضخمة ذو العضلات البارزة
واقفا عند باب الثلاجة ويمسك بابها وبيده سندويش يبدو انه سندويش الخضروات الذي تحبه فلورنس
نسيت هذه صاحب الجثة الضخمة وتسللت تحت الطاولة بهدوء واقتربت منه بهدوء
لفت انتباهها العطر الذي يضعه لقد كان رائعا لكنها اسرعت وخطفت من يده السندويش
واسرعت تقضم منه وهي تضحك , اما هو فقد التفت اليها وكانه يتذكر من هي
اختلطت بنظراته كل انواع الغضب الانزعاج والتعجب وقال
- الم تتعلمي الاستئذان قبل ان تاخذي ماليس لك , والتفت مغادرا
لم تستطع حينها ان تبتلع ماقضمته وقالت بصوت اختلط مع رنة التعجب والسخرية
- اسفة ولكنني جائعة ينكنك صنع واحد اخر
رمقها بنظرة باردة جعلتها تتجمد زمجر كالاسد وتركها في المطبخ تتعجب من ردة فعله ( الا يمكن ان يكون اكثر لطفا)
قتحت الثلاجة بعد ان اكملت اكلها وصنعت له صندويشا اخر وتوجهت حيث يجلس في الحديقة
- تفضل هذه لك وانا اسفة
- وماهذا انسة فلورنس
- انه صندويش اردت ان ابدي به مدى اسفي على الصندويش الذي اكلته ( كانت تفتعل المشاكل )
- لا اريد اكله ولم اقل اني اريد اعتذارا , اغربي عن وجهي
استغربت هذا الكلام والدموع تتجمع في عينيها التفتت لتغادر المكان لكنها عادت ووضعت الصندويش على طاولة مجاورة لمقعد ذلك البليد
وهي مغادرة سمعته يقول : - فتاة حمقاء
وهي قالت بصوت مسموع - يالك من حقير
همت بالانصراف اما هو فقال : - اعلم هذا لا حاجة لتذكيري
احس انني ساعيش كابوسا مرعبا لمدة 3 سنوات , اتجهت الى غرفتها وهي تمسح الدموع من عينيها وهي تقول في نفسها
- متى سياتي الغد اريد الخروج من هذا المنزل الكئيب
دخلت غرفتها واسرعت تستلقي على السرير وهي تبكي تذكرت انها كانت متوجهة الى المسبح, لولا ان ابن عمها
ازعجها او بالاحرى هي ازعجته وبعدما حصل تود حبس نفسها في تلك الغرفة الى الابد
تذكرت منزلها واباها الذي يغدق عليها بالحب والحنان كما اسرعت وحملت صورة والدتها التي كانت على الطاولة
- امي انهم لا يعاملونني جيدا قولي لي ماذا افعل , لا اعرف كيف ساتاقلم معهم
قبلت بعدها الصورة ووضعتها على الطاولة تاملتها برهة وبعدها وقفت امام المراة تمسح دموعها
توجهت الى النافذة تتامل السماء الزرقاء فوقعت عيناها عليه وهو يسبح في ذلك المسبح الكبير
- يا الهي انه ماهر جدا , كيف يفعل هذا
قالت هذا وهي تكلم نفسها وتتامله باعجاب يزداد بعد كل نظرة له
يا الهي لقد نسيت معاملته السيئة لها قبل لحظات , كم هي بريئة
استفاقت من تاملها على صوت سيرين وهي تطرق الباب وتقول
- انسة فلورنس الغداء جاهز وعمك يريد منك ان تنزلي لتشاركيه الطعام
- حسنا انا قادمة , قالت هذا رغم ان ذلك المتعجرف افقدها شهيتها
خرجت من الغرفة ونزلت السلالم متوجهة الى غرفة الطعام
* وفي الجهة القابلة كان السيد مايكل يسبح وفكره عند تلك الفتاة التي يراها دخيلة
تذكر شكلها وهي تسرق منه الصندويش وضحك في قرارة نفسه وتذكر قولها بانه حقير
وضرب برجليه الماء كان ثورة عضب ولدت لتوها في جسمه
خرج من المسبح وتوجه الى الدوش ليلبس ملابسه, وبعد ان انتهى توجه الى المنزل وتحديد الى غرفة الطعام
ليجد ذلك صاحبة ذلك الوجه الطفولي تجلس على احدى الكراسي وما ان راته حتى ادارت وجهها
وكانها تحاول ان تخبره بانها ازعجته
لم يبالي بتصرقاتها وجلس على الطاولة وقال مبتسما وكأن شيئا ما حل به فلم يكن وجهه نفس الوجه الذي تراه فلورنس
ولا نفس الملامح والتصرفات
- ابي كيف حالك هل تناولت ادويتك؟
- نعم بني تناولتها
وقال بسخرية - الا تودين اخذ صحني الان, لانك تعودت فعل هذا دون استئذان ففكرت ان اعرض عليك الفكرة انا هذه المرة
قالت بعد ان ادركت انه لن ينفع معه الا نفس التصرفات
- لا عليك يا ابن عمي العزيز لدي طبق خاص بي احتفظ بطبقك
لم يرفع راسه وواصل اكل الطعام كانه لم يسمعها ابدا
( يا الهي ماهذا المتجمد البارد ستصيبني العدوى منك)
قالت هذا وضحكت وابتسم عمها لانه فهم الامر فهذا ابنه وهو يعرفه جيدا
ساد الصمت المكان لكن صوت الكرسي الذي حركه السيد مايكل المتعجرف اخاف صغيرتنا
ونظرت اليه بخوف اما هو فقد ازاح بناظريه عنها بعدما كان كأنما يود طمانتها
وخرج بسرعة وهي تراقبه واحست انها تود لمس الهواء الذي كان يشغله عندما كان واقفا
- لقد شبعت قالت فلورنس هذا وهي تهم بالوقوف وقال عمها
- فلورنس؟
- نعم عمي
- اتحتاجين لشيء ما؟ هل يزعجك مايكل
رغم انها كانت تود اخبار عمها لكنها صمتت برهة ثم قالت
- لا عمي انه لطيف معي وشكرا لا احتاج لاي شيء
ساذهب الى غرفتي اود ان ارتاح قليلا
- حسنا عزيزتي وانا ساخرج الى الحديقة
آخر تعديل: